أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - ولكن من يحاسب الأمم المتحدة ؟














المزيد.....

ولكن من يحاسب الأمم المتحدة ؟


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 783 - 2004 / 3 / 24 - 07:20
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بعد أن وافقت السلطة البائدة على القرار الدولي في اعتبار أستمرار بيع النفط مقابل الغذاء والدواء ، بعد أم تمنعت من الألتزام بالقرار 986 الدولي دون سبب منطقي ، بدأت مرحلة جديدة في أعتماد المواطن العراقي على البطاقة التموينية التي تتضمن وجبات من الأغذية الرديئة والتالفة والتي تم أستيرادها من مناشيء رديئة وغالباً ماتكون من أردأ الأنواع وأرخصها ، وحتى تم أستيراد مواد غذائية لاتصلح للأستهلاك البشري وفاسدة بعقود غالباً ماتكون للسلطة البائدة أسبابها السياسية والمخابراتية في أنعقادها ، وبغية تحقيق منافع لمتعاونين معها وممن يعمل في خدمتها ، اما الأدوية والمواد المتعلقة بالحياة الصحية فقد انحسرت بشكل لايفي بالحد الأدنى من مستلزمات الحياة العراقية مع وجود خزين دوائي تم أستغلاله من قبل قيادات السلطة وأجهزتها الأمنية والمخابراتية والمستشفيات الخاصة ، وتم طرح أدوية بائسة ليس لها مفعول وغالباً مايكون تاريخ نفاذها قد انتهى ويتم طرحها بزعم أن فيها مدة نفاذ بعد نهاية تاريخها ، كما يتم الزعم أن تأخيرها نتيجة معاملات وفحوص الموظفين الدوليين مما يضيع فرصة سرعة طرحها ، غير أن المواطن العراقي كان لاحول له ولاقوة .
الكثير من المواد التي تم توريدها في اطار القرار 986 بما فيها الأدوية والمعدات والأجهزة الطبية ومعدات تامين مياه الشرب وأعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي وتجهيزات المدارس لم يتم توزيعها باشراف الامم المتحدة التي تغاضت عن محاسبة السلطة العراقية في هذا المجال .
وبالنظر لوجود ملايين الحصص الغذائية فائضة ولم يجر توزيعها على العراقيين بالنظر لهجرة ملايين الناس لشتى الأسباب الى أوربا ، وأستغلت السلطة هذه الحصص غير الموزعة في أعادة توزيعها والتصرف بمواردها لحسابها بعلم ومعرفة الموظفين في الأمم المتحدة المشرفين على البرنامج ، وبالرغم من كل الظروف التي مرت على الناس في العراق فأن الأمم المتحدة لم تسمح بتطوير الحصص الغذائية للعراقيين .
وفي ظل غياب رقابة فاعلة وجدية من موظفي الأمم المتحدة على السلطة العراقية تم التلاعب بعقود توريد المواد الغذائية والدوائية والأنسانية الأخرى ، وغالباً ماتم تحويل جزء من مبالغ العقود الى حسابات المسؤولين بحجة أستيراد مواد ذات ضرورات انسانية للعراق .
هذا مع العلم ان السلطة العراقية وتحت أنظار الأمم المتحدة أقدمت على رفع سعر الحصة التموينية من 105 دنانير الى 250 دينار عن حصة الفرد الواحد دون أن تضيف لها أي شيء مما أدى الى أيراد يقدر بملياري دينار الى حسابات السلطة .
وليس غريباً اانا في العراق كنا نراقب عمليات تهريب النفط العراقي براً وبحراً من قبل السلطة العراقية والسماسرة من العرب والعراقيين والأجانب تحت انظار ومعرفة وموافقة موظفي الأمم المتحدة الذين لايمكن الا أن يمكنوا طرفاً في هذه العمليات التي أستمرت ليس لعشرات المرات وأنما لآلاف المرات ولسنوات عديدة ، أذ بدأت شركات تحت أسماء عديدة تقوم بتهريب النفط العراقي الى أيران والخليج عبر بوابة ( جبل علي ) ، والى تركيا عبر كردستان العراق والى الأردن والى سوريا بأسعار تنخفض عن السعر العالمي للنفوط ، غير أن عائدات وواردات هذه الكميات المهربة من النفط العراقي لم تكن تدخل في حسابات النفط مقابل الغذاء والدواء ، وأنما كانت تعود بشكل خاص الى جيوب المسؤولين في السلطة البائدة وبمشاركة فعالة من الموظفين الدوليين العاملين في العراق والذين كانوا يراقبون هذه العمليات غير الشرعية والقانونية .
وفي خبر بثته الوكالات العالمية للأنباء صرح السيد كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة مايلي :
دعا عنان إلى فتح تحقيق مستقل في مزاعم الفساد والتزوير في برنامج النفط مقابل الغذاء الذي كان مطبقا قبل الحرب على العراق.
وبدأت الأمم المتحدة بالفعل تحقيقا داخليا في هذه المزاعم.
وكان البرنامج الذي تبلغ قيمته عدة مليارات دولار قد وضع لمساعدة العراق في التعايش مع العقوبات بالسماح باستخدام عائدات النفط الذي يباع تحت إشراف الأمم المتحدة في شراء المستلزمات الإنسانية.
وزعمت صحيفة عراقية في يناير كانون الثاني أن أشخاصا وشركات من أكثر من 40 دولة حصلت على امتيازات نفطية من النظام العراقي السابق خارج إطار برنامج النفط مقابل الغذاء.
واقترح عنان تشكيل لجنة مستقلة عالية المستوى للتحقيق في الفساد المزعوم داخل برنامج النفط مقابل الغذاء.
وفي خطاب إلى مجلس الأمن الدولي قال عنان إنه يتعين النظر لهذه المزاعم بجدية سواء كانت حقيقية أم لا.
وبدأت الأمم المتحدة بالفعل تحقيقا داخليا مع موظفيها، لكن هناك دعوات لتوسيع نطاق التحقيقات لتشمل أشخاصا وشركات من خارج المنظمة الدولية.
وقال عنان إن إجراء هذا التحقيق المستقل يتطلب تأييد مجلس الأمن الدولي. وأضاف أنه سيرسل المزيد من التفاصيل للمجلس حول التحقيق المقترح.
فأذا كانت المنظمة الدولية وموظفيها من يكون متهما بااشتراك مع السلطة الدكتاتورية في المساهمة بحجب الدواء والغذاء عن العراقيين والتسبب بموتهم الذي كانت السلطة تتاجر به لاغراضها الاعلامية ، فمن يستطيع ان يستخلص الحقيقة ويحاسب الموظفين الدوليين المتمتعين بالحصانةالدبلوماسية أذا ماثبت تواطئهم مع السلطة الظالمة التي كانت تقتطع اللقمة من افواه العراقيين لتعطيها للذئاب التي كانت تبيع ضمائرها مقابل كوبونات النفط ، فمن سيحاسب الأمم المتحدة ؟



#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهداء يحضرون نوروز هذا العام
- القوات الامريكية تستخف بحقوق الأنسان في العراق
- تحية الى الشاعرة الفلسطينية سلافة حجاوي
- الى انظار السيد هوشيار الزيباري – وزير خارجية العراق المحترم
- الموت العراقي الجميل
- الذبح على الطريقة الأسلامية
- الدعوات المريضة للنيل من الأيزيدية
- الكتابة بعيداً عن الحقيقة
- ملاحظات سريعة على نصوص قانون أدارة العراق للمرحلة الأنتقالية
- وصايا أيلي زغيب الى صدام حسين
- من المسؤول عن الأرهاب في العراق ؟
- أصرار أم أسرار
- المسؤولية الجنائية في مذكرات حازم جواد
- مسيلمة العراقي وروائح النفط
- صكوك النفط التي لم تحترق
- من يوقظ الحاكم الظالم ؟
- تنشيط الذاكرة
- غياب الحقيقة في مذكرات حازم جواد
- في الذكرى السنوية الأولى لرحيل الكاتب العراقي المناضل علي كر ...
- دعوة


المزيد.....




- أول تعليق من قناة الجزيرة على قرار حكومة نتنياهو بإغلاق مكات ...
- عرض باليه بحيرة البجع في الرياض
- سكان غزة يترقبون مصير المفاوضات
- زعموا أنه صور في جامعة مصرية.. فيديو عزف وغناء ورقص يثير -جد ...
- نتنياهو يغلق مكتب الجزيرة في إسرائيل بزعم أنها شبكة -تحريضية ...
- ميزات عملية جديدة تظهر في Snapchat
- رومانيا.. احتراق كنيسة بسبب شمعة
- الخارجية الروسية: الولايات المتحدة تستغل الدين في أجندتها ال ...
- مقتل 4 لبنانيين بغارة إسرائيلية و-حزب الله- يرد بالكاتيوشا
- وصفتها بالخطوة الممعنة في التضليل والافتراء.. الجزيرة تستنكر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - ولكن من يحاسب الأمم المتحدة ؟