أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سندس سالم النجار - المرأة الايزيدية نموذجاً وتحدي !!














المزيد.....

المرأة الايزيدية نموذجاً وتحدي !!


سندس سالم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 2549 - 2009 / 2 / 6 - 06:33
المحور: حقوق الانسان
    


المرأة الايزيدية نموذجاً وتحدي !!
ان للمعاناة اشكالا وصورا متعددة ومعقدة ومؤلمة ، ولعل تلك المعاناة اختبار لكل من فرضت عليه غدر الظروف ومشقاتها ، الانسياق بالاتجاه المأساوي والتطبع غصبا ً بطابع القهر والحزن اللامتناهيين ..
والأقليات العراقية ومنها ( الايزيدية ) التي شربت وارتوت وتشبعت حتى التخمة هموما كتلك المتمثلة بالنظرة الدونية التي اثبتت صحتها منذ عهود ولت لمختلف الانظمة الدكتاتورية التي حكمت دولة العراق والى يومنا هذا ونحن نعيش التجربة الجديدة للديمقراطية في العراق الديمقراطي الجديد . والنظرة القائمة الى يومنا هذا على اساس الكم العددي وليس على اساس التنوع الحضاري والقيمة التاريخية والمشاركة الاصيلة والايجابية في بناء مستقبل الوطن الواحد ، وحتى الحقوق الانسانية في العيش الرغيد كضمان لحرية العقيدة والطقس والكلمة والفكر والسكن .
ان ما حصده الانسان العراقي عامة والمرأة على وجه الخصوص في زمن الدكتاتورية التي بلورت فيه العبر والارادة وتحمل الصعاب ومقاومة جبروت وعنفوان الغرائز البشرية والانسانية والتغلب عليها ، كتلك التي تركت طفلتها التي وافاها الاجل صبحية الانتخابات لمجالس المحافظات ،،، وهرعت للمركز الانتخابي برفقة زوجها للادلاء بصوتهما . قالت : ( المشاركة في العملية الانتخابية اهم من وفاة ابنتي ) ، انها السيدة الايزيدية المدعوة ( بيزار حجي خلف ) وطفلتها المتوفية ( بهناز سليمان ) .
لو تحققنا من الخطوة التي حققتها تلك السيدة من وجهة النظر العلمية والانسانية والنفسية ،، رغم تواضع مستواها العلمي والفكري ، انه تحدٍ لهؤلاء العناصر الذين وقفوا ويحاولون الوقوف حجر عثرة امام حرية وحقوق الاخرين ويصطفون للتعريض بمن يسعى للكشف عن اسرارهم المسكوت عنها . اناس تخطط لمصالحها ويتبعها اكثرية مَن ْ هم ليسوا الا ّ ( تبع ْ ) غير مستندين بموقف او مبدأ بقدر ما هم مستندون على من يتبعون .
ونحن في القرن الحادي والعشرين ما زالت عبارات ٌ تُسقِطُ تارة ، المديح على المرأة مثلما يقول : ( وراء كل رجل عظيم امرأة ) . وكذلك ـ بالاتجاه المعاكس يُلغى الشأن ذاته للمرأة حيث يقال ( لو وصلت المرأة الى المريخ فمصيرها ليس الا " الطبيخ ) .

يبدو ان( السيدة بيزار) تلك المراة التي اثبتت انها قادرة على تجاوز الامثلة التي قيلت ضدالمراة و الضغوط الواقعة عليها والمحن التي واجهتها . انها تلك الام الملتاعة التي فضلت المشاركة والسعي لنيل حقوقها وحقوق اهلها وقومها على دفن ابنتها ذو العام الواحد باسلوب اثبت مدى تمتعها بطاقة معنوية استثنائية ، وقدرة انسانية نسوية متناغمة ( لا يضاهيها الرجل ) .. !!
، انه لمفهومٌ ببعده الانساني وليس الانثوي !
انها رمز للمرأة العظيمة بتحديها لامومتها !
ان ما فعلته ، اسلوب اختصر عذابات الماضي وجمرات الحاضر الفائض بالاحداث والويلات الجّسام .
انه انصهار مع تجارب القوم ، وآلام المعذبين والمغدورين والمهمّشين والمنسيين .
انه نداء ٌ المظلومين والمظلومات والمضطهدين والمضطهدات .
انه صرخة الجياع ، اليتامى ، المعاقين ، المشردين ، العطشى والشهداء الابرار الذين قضوا في العراق عامة و في قضاء شنكال العام الماضي خاصةو قبل اوانهم وبايادٍ لا تمد بصلة ـ لا للدين ولا للانسانية ..
قراءة لروح تلك المرأة ليست الا ّ( امانة في اعناق مَن ْ انتخبتهم ، وفي ضمير رجال المرحلة وساستها ) .
تلك الامانة التي كلفتها اهلها ودارها وفلذات كبدها من الدماء والارواح واسنزفت منهم الامل والحلم والمنزل واللعب والقرطاسية !!
فهل هناك مَن لا يخون ُ تلك الامــانة ؟؟؟



#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنجعل الموت يحتضر
- المخدرات وتأثيراتها على الفرد والمجتمع ، في حلقات ( 2 ) .
- المخدرات وتأثيراتها على الفرد والمجتمع ، في حلقات .. ( 1) .
- عندما أكتب بالعربية فأن الكوردية راسخة في أعماقي
- - مظفر النواب -الشاعر العراقي العملاق ، بين سرير المنفى ولعن ...
- يحتل العراق الجديد المرتبة الثانية في انتهاك حقوق الانسان بع ...
- تساؤلات تنتظرالتوضيح .. !!
- هل يموت المناضلون والعظماء برحيلهم !! ؟؟
- صباح ُ ألحب ّ ِ أبدآ
- الأجنحة المتكسّرة
- انطولوجيا شعراء النمسا اصدار جديد
- يا وعدا في الذاكرة !!
- اغتيال الحبر الجليل قداسة ( المطران بولص فرج رحو ) اعتداء عل ...
- فالنتاين : يوم الحب يوم الحياه
- ألشخصية ألكاريزمية ، من تكون ؟
- أنا يا طائرَ شجني !
- أاِكتمل َ القمرُ .. !!
- الى شطآن ِبلادي
- اغتيال السيدة بي نازير بوتو ( علامة بارزة على التخلف والرجعي ...
- بعض الحقائق العلمية ( الأنثى هي الأصل )


المزيد.....




- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سندس سالم النجار - المرأة الايزيدية نموذجاً وتحدي !!