أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - الدكتورة وفاء سلطان أولاً وأخيراً














المزيد.....

الدكتورة وفاء سلطان أولاً وأخيراً


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 2531 - 2009 / 1 / 19 - 01:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تُشير المعلومات الاولية بأن الدكتورة وفاء سلطان ومجموعة من أصدقاءها ومعارفها يتعرضون لقرصنة في اختراق البريد الالكتروني ومن ثمَ الى هجوم كاسح في التشهير وأطلاق عبارات على صور عائلية وشخصية وتهديدات لبعض هولاء الاشخاص الذين يرتبطون ببعضهم بعلاقات صداقة ومعرفة والتي ينطلق منها تبادل الافكار والمعلومات فيما بينهم علما بان الصور المنشورة هي صور خاصة وليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد فيما يحمله هولاء السادة من مضامين فكرية قد نوافق عليها او قد نعترض عليها او على قسم منها. مع ملاحظة ان التعليقات المنشورة بحقهم تحمل عبارات لاذعة لاتمت للاداب العامة او الذوق الرفيع بأي صلة..
وسوف نتجاوزها لانها لاتصلح للنشر على اقل تقدير من وجهة نظري الشخصية المتواضعة.
لكا انسان في العالم حياته الشخصية تكيف عليها ويعيش ضمن أطارها وهي ليست المقياس الذي من خلاله نستطيع أن نحكم على اي شخص في العالم من خلال هذه الحياة الخاصة انما المعيار الذي يجب ان نحكم عليه هو افكار ومباديء واراء الناس وغير ذلك يعتبر من المهاترات والتي لااحب الدخول فيها..
والان ندخل الى صلب الموضوع: هل هناك علاقة بين نشر صور شخصية والتعليق عليها بطعونات غير لائقة وبين ماتكتبه وفاء سلطان ؟ وماهي هذه العلاقة؟ هل يعتقد السيد الذي قام بهذه الاعمال انه قام بها من وجهتها الصحيحة؟ هل وفاء سلطان الوحيدة في العالم التي تؤمن بما تكتبه ؟ هناك الملايين ومن كافة الاديان السماوية والارضية يؤمنون ويكتبون على غرار الدكتورة وشبكة الانترنيت ملئية بما نقول فلماذا وفاء سلطان تحديدا؟
ان تقويض اي فكرة لابد ان يكون بفكرة مقابلة تساويها في القيمة وتعاكسها في الاتجاه. هذا هو المنطق العلمي الصحيح في الردود على كل المخالفين. هل استطاع السيد الذي قام باعمال القرصنة والتشهير ان يؤقف وفاء او ان يغير رايها؟ لماذا لم يتبع مقارعة الحجة بالحجة والدليل بالدليل؟ ان من يحب وطنه ودينه وقومه ويُريد ان يكونوا قدوة للبشرية جمعاء ان يتبع الاسلوب العلمي والمهذب بعد دراسة وقراءة وجهد جهيد واستنباط وايمان بافكار خلاقة حتى ينطلق منها. لانه من السهولة جدا ان اشتم العالم وانا جالس في مكاني. وهل هناك فائدة من هذه الشتيمة؟ وهل نجني شيئا اذا ماشتمنا العالم باجمعه؟ وماهي هذه الفائدة؟
انا دائما اتابع ماتكتب الدكتورة وابحث عن مقابلاتها الصحفية والتلفزيونية واقرا كافة الردود للمخالفين فلم اجد غير السب والشتم والقذف والطعن علما ان هذا الاسلوب غير حضاري وغير متمدن والنقطة الاساسية انه يخالف منهج القران . هناك ردود خالية من السب والشتم لكنها لاترتقي الى اقناع القاري او السامع.
نحن نريد نقض الافكار بالادلة والدليل . لانريد مهاترات . ليس من اللائق لاشرعا ولا عرفا ان نطعن باي شخص لان هذا الاسلوب يدل على افلاس صاحبه وان حججه ضعيفة وباردة ناهيك عن ان هذا الاسلوب يُعتبر اسلوب المنهزمين ونحن لانحتاج الى منهزمين..
من يُريد ان تسكت وفاء سلطان لايلجا الى اسلوب التهديد والوعيد او الطعن بعائلة لانعلم عنهم شيئا ولايخصون مواقفنا وافكارنا مما تكتب الدكتورة. انما عليه ان يمتلك مقومات الرد في القضايا الفكرية مهما كان نوع هذه الافكار . هل الافكار المطروحة وليدة اليوم؟ هل الملحدين والدهريين ظهروا الان؟ هل مشاكلنا سببها وفاء سلطان؟
لو كانت امتنا بالمستوى اللائق ونحن نعيش في هذا العصر هل استطاعت وفاء سلطان ان تكتب حرفا واحدا؟ لماذا دائما نبحث عن شماعة لنعلق عليها كل اوهامنا وخرافاتنا واميتنا ؟ لماذا نلقي اللوم على الاخرين؟ ولماذا لانلقيه على انفسنا؟
نُريد امة بحجم المسؤلية وهذا الشيء لايتاتى بالقذف والشتم والطعن والتهديد؟ انما يتاتى بالجد والمثابرة والدراسة والنظر بعين ثاقبة لكي نرى اين نحن؟ سوف لن تنفع طريقة التهديد هناك الملايين من وفاء؟ هل سوف نهدد ونقتل الملايين ؟ وهل هذه هي الطريقة التي تُحببنا بالعالم؟ ام تزيدنا خذلاناً وخسراناً؟ يجب ان نبحث عن اسباب وصولنا الى اسفل الترتيب؟ يجب ان نشخص الداء ثم ننطلق لنبحث عن العلاج؟ بغير ذلك من سابع المستحيلات ان نتقدم قيد شعرة ؟
العالم ليس نحن فقط؟ نحن جزء من عالم رحب فسيح فلا بد من السير نحو ان نكون الافضل لاان نكون الاسوا فان مافينا من سؤء قد زاد عن حده.
ليس هناك اعداء؟ نحن الاعداء لانفسنا؟ ليس هناك تأمر علينا ؟ نحن المتامرين على بعضنا؟
وظلم ذوي القربة اشدُ وقعاً على المرء من الحسام المهند ( طرفة بن العبد).. علينا ان ندع نظرية المؤامرة وان العالم يُريد القضاء علينا؟ لااحد يستطيع القضاء على احد بصورة كاملة؟ يجب ان نفكر اعمق؟ يجب ان نلتمس الطرق العلمية والصحيحة ونبحث عن حلول لمشاكلنا التي اوصلتنا الى ان نكون خارج اي قياس ةفي كافة الاشياء... علينا ان نقرا بصورة جيدة وللجميع وان نختار الطريق الذي نعتقد انه سوف يمكننا من ان نحقق غايتنا.. لانريد ان نلغي انفسنا ونبحث عن ماضي نعتقد بطريقة مغلوطة اننا ندافع عنه؟ نحن لاندافع عن ماضينا. نحن غارقون في وهم الماضي فاضعنا حاضرنا واصبح مستقبلنا مجهول المصير.. ماقيمة ان يكون ماضينا جميلا ونحن نعيش اسؤا حاضر؟ يجب ان نستمع للاخرين ونحاججهم ؟ لانريد ان نلغي احدا لاننا في اللحظة التي نلغي فيها الاخر نلغي انفسنا دون ان نشعر..
في احدى الحفلات التقى برنارد شو باحد الامراء البريطانيين فقال له الامير انا اخر امراء عائلتي واراد الامير بذلك ان ينتقص من برنارد شو لعلو شانه ونجمه فرد عليه برنارد شو وقال: الحمد لله الذي انتهت بك عائلتك وعائلتي بدأت بي..
نحن نريد اجوبة مثل اجوبة برنارد شو.. لانريد ان نكون مثل الامير البريطاني الذي انتهت به عائلته... يجب ان نبحث عن المفيد لكي ننجو والا سوف تستمر عجلة الحياة دون ان تلتفت الينا وسوف تسقنا باقدامها اكثر مما نحن مسحوقين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟




#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العرب ظاهرة صوتية.
- أسئلة الى أهل ألقرأن ؟
- رجال الدين ( وعاظ السلاطين).
- غزة والقرضاوي أو القرضاوي وغزة؟
- هشاشة التعليقات عند البعض
- غزة من جديد
- كيف نكون احراراً
- الوهابية (ألسلفية)
- هل اعداءونا سبب تخلُفُنا؟؟
- أم البراء السلفية؟؟
- هل الاُخُوة في الدين أم في الانسانية؟؟
- إختلاف الكُتاب الاسلاميين عن غيرهم
- الدكتور كامل النجار وتعليقات الحوار
- الاحاديث النبوية وأهل القرأن
- سماهر الحمد ونور الاسلام والسبب مقالة صلاح الدين محسن
- ماذا أراد ان يقول بديع الالوسي لوفاء سلطان(تتمة)
- ماذا أراد أن يقول بديع الالوسي لوفاء سلطان؟
- أمثلة على المقدس لدى المسلمين
- ليس دفاعا عن الدكتورة وفاء سلطان
- هل إداء الفرائض ينقذ المسلمين؟


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - شامل عبد العزيز - الدكتورة وفاء سلطان أولاً وأخيراً