أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة عبد الزهرة حبيب - أ لانك رجل؟؟














المزيد.....

أ لانك رجل؟؟


سميرة عبد الزهرة حبيب

الحوار المتمدن-العدد: 2528 - 2009 / 1 / 16 - 11:14
المحور: الادب والفن
    



هي :ذات يوم أطرقت خجلا من نظرة عينيك ..بكيت بمرارة من فكرة وداعك ..طفلة بريئة تتشبث بمن يحتويها..يزيح أصدافا وفقاعات ويرتب أحلام ويشذب آفاق...وصوت تراتيل القرآن تسهمني حد التوحد..وتغور في الأعماق...ذات يوم بدهشة تسلقت اللحظات..وأملت الخجل..وبادرتك بالكلمات..ورجوت نفسي إلا تهزم وإلا تعود..وهمست فيّ.. امضي امضي..فلقد اقترب قدري وقريبا سينصب اثري..
كانت الأنوار تضيء حولي والإزهار تتفتح بسرعة بجواري والطيور تنثر فرحي وتزقزق بحياتي ..وبمزلقة براءتي تدلت النجوم ارتفعت بأوراقي.. وسبحت في الفضاء بروحي ..وأوداجي تفاجأت بفأسك يقطعني ..وارتحلت بجذوري.. تكفن ذكرى مني وتحنط صورة لي بدموعي..
ذات يوم وجدتك ميئوسا من حياة مجرورا إلى الممات بقيت هيكل إنسان وأشباهك فروا إلى الوديان.. ..أخذت حلمي معك ..وقناديلي.. وتركتني في ظلمتي وتراتيلي..ألانك رجل ؟؟توأد أحلامي..وتغتال أفكاري..وتسحق ما تبقى من أغلافي.. وتطلب مني أن أتوهج ..وأداري فروعي وغصوني..وإطرافي جمدت ونسجت مع أحشاء الأرض تمثالي..ألانك رجل؟ تنثر أوصالي.. وبمدفأتك..تحفظ بقايا رمادي..وبريشتك ودواتك تسطر مرثاتي..وبقايا عصبتي مشدودة بين يديك فكيف ستحفظ تذكاري؟؟ذات يوم.. سيسيل دمي ينحر ما تبقى من احشاءي.. ويجرف اسما لك محفورا في وجداني..


هو:اختاري أيا من أسماء الأكوان.. ورعيد نفسي ..يغلف نافذة روحي ..ونمضي إنا وأنت إلى حيث وادي اللا رجعة واللاالفة.. وخوف الأيام ينمو إمامي أصابع مكتنزة تشوي آثامي وآلامي.. وتقضم براءتي كنا نسبق حاشية النهر.. نلهو بقطع حصاة متناثرات.. نصعد السلم وننزل على مزلقة الفرح والدهشة..كنا نمشي على إطراف أصابعنا ..أو نجري كالمجانين إلى حيث لا وجهة.. ولا طريق ونغمض أعيننا نرصها بشدة على أرجوحة العيد..ضحكتنا ضباب.. همستنا ارتياب..وبسراب الإسرار تصفو أرواحنا.... عيوننا تبكي على أمس قريب.. فلماذا لا تعود بنا الأيام إلى حيث نريد.. فنتلاقى في الأرض غرباء.. كل له دربة يتعثر مع لسعات البرد.. وانين العمر ..يتقرفص في ظلال الأشجار.. بحثا عن وردة ...حلم كنا يوما بعالم الأطفال ولم نغادر جذورنا هناك فمن يحاول اقتلاعنا ؟...تشربنا بدموع وحنان وارتوينا البؤس والحرمان ..أين أصبحنا نقلنا إلى عالم اللئام ولم تمت فينا البراءة.... تغمسنا بدنيا الطهر وتداوينا من آثام الكبار ..امسك بجذري.. كالمجنون يهذي بفقره.. وقلبي ساحات وصحراء ..اسكن فيها حيث أريد ..مخبول أنت ياعمري ..هربت فقط من عينيك ولن أعود ...افزع إلى محرابي ومسبحتي ..إلى كهف فتحت أبوابه لي ..ومت إنا في حياتك.. وبعثت من أكوان قديمة.. ولن أعود إلى دنيا أليمة..

هي:وفوهة البركان تلفظني.. بقيض وانهار تسكبني ...

هو:أنت هدأت الحنان..عند الرعشة ..عند الغثيان..

هي:أنت أنوارا سوداء ..قمرا يشد عصبة الدماء..

هو: كم رنوت إلى مهجري ..كم تمنيت لحظة الوداع..

هي:هل تبرأ البحر من الأمواج ..هل انطفأ السراج ..وسقطت الآثام ..ولفت الأشجار.. بخبايا الأوزار..

هو:مجنونة أنتي بالكلمات ..تراقصيها وتراقصك... ولا تسمعين غير اللعنات تصطف على مسمعك..

هي:وحيدة إنا في طريق طويل ...تنساب من يدي كالمستحيل....

هو : ونتوه في الزحام ..والوجوه والآثام ..ومصباح أبي القتيل مدفون بلا دليل..
سما الحزن أسرابا تصطف مع الآهات.. تمضغ الدمع ..وتلوك الشتات.. بليل طويل.. وأنت صرخة الدليل...


سميرة عبد الزهرة حبيب



#سميرة_عبد_الزهرة_حبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر شاردة
- مذكرات شهيد
- نساء في الغربال
- العيد شيخ كبير
- ميلاد يأن
- وتركت وحيدة قبري
- مئذنة الروح


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سميرة عبد الزهرة حبيب - أ لانك رجل؟؟