أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصارعبدالله - - كونتى - فين ...يابطة !!














المزيد.....

- كونتى - فين ...يابطة !!


نصارعبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 2508 - 2008 / 12 / 27 - 09:21
المحور: كتابات ساخرة
    


مثل أغلب الرؤساء الأفارقة ظل الرئيس الغينى أحمد سيكوتورى يحكم بلاده طيلة حياته ، ولم يترك الحكم إلا محمولا على أجنحة ملائكة الرحمة ... (الرحمة للشعب الغينى بطبيعة الحال) ... لكن تلك الرحمة لم تطل، فبعد أسبوع واحد فقط من رحيل سيكوتورى عام 1984 تمكن الجنرال لانسانا كونتى من الإستيلاء على السلطة ، حيث ظل يحكم البلاد حكما عسكريا مباشرا حتى عام 1990 حين قرر أن يضفى على حكمه العسكرى غلالة من الشرعية الدستورية ، وهكذا صدر دستور غينيا الذى كان ينص على أن منصب رئيس الدولة يتم شغله عن طريق الإنتخاب الحر المباشر لفترة رئاسية مدتها ست سنوات ، ولا يجوز للرئيس أن يشعل موقعه لأكثر من فترتين رئاستين متتاليتين ، وبناء على ذلك الدستور ( الديموقراطى ) قام كونتى بترشيح نفسه وفاز بالطبع ، وعندما انتهت فترته الرئاسة الأولى قام بترشيح نفسه مرة أخرى وفاز أيضا بالطبع ، وعندما قاربت الفترة الرئاسية الثانية على الإنتهاء ، تقدم عدد من أعضاء الجمعية الوطتية ( البرلمان ) باقتراح لتعديل الدستور بحيث يجوز لرئيس الدولة أن يرشح نفسه لأكثر من فترتين رئاسيتين ، وتمت الموافقة على التعديل طبعا ، وبناء عليه قام كونتى بترشيح نفسه لفترة رئاسية ثالثة فاز فيها بأغلبية ساحقة ، رغم أن الأغلبية الساحقة من الشعب الغينى كانت قد ساءت أوضاعها المعيشية بشكل غير مسبوق ، فى الوقت الذى كانت فيه فئات قليلة من المحيطين بكونتى يتعاظم ثراؤها بشكل فاحش من خلال احتكارها للمناجم ولسائر عمليات الإستيراد والتصدير ، بل إن بعض المحيطين بكونتى لم يكتفوا بنهب الموارد الطبيعية لغينيا وتهريب عائداتها إلى خارج البلاد ، حيث تجاوزوا ذلك إلى المتاجرة فى المخدرات تحت سمع وبصر وحماية القوات المسلحة وأجهزة الشرطة التى كان يعتمد عليها كونتى فى قمع معارضيه بوحشية بالغة ، وقبل رحيله بأيام أعلن كونتى أنه لا يعتزم أن يتخلى عن موقعه الرئاسى وأنه سوف يواصل أداء واجبه فى ( إسعاد ) الشعب الغينى حتى آخر نفس من أنفاسه... بعدها بأيام لفظ كونتى آخر أنفاسه بالفعل !!، لكن الشعب الغينى لم يتنفس الصعداء، فبمجرد رحيله تحركت مجموعة من العسكريين الغينيين لكى تستولى على السلطة ولكى تعلن الأحكام العرفية مدعية أنها تقوم بذلك ـ لا طمعا فى الحكم ـ وإنما لكى تحقق الأمن والإستقرار طيلة الفترة الإنتقالية التى تسبق إجراء الإنتخابات الرئاسية الجديدة ، ورغم أن دستور غينيا الصادر بمعرفة كونتى عام 1990ينص على أنه فى حالة خلو الموقع الرئاسى لأى سبب من الأسباب فإنه يتعين إجراء انتخابات رئاسية خلال ستين يوما من تاريخ خلو الموقع ، رغم ذلك فقد أعلن الإنقلابيون أن الإنتخابات الجديدة سوف تجرى فى نهاية عام 2009 أى بعد عام كامل من رحيل لانسانا كونتى وخلو موقعه ، أما السبب فى ذلك فهو يتمثل طبقا لأرجح السيناريوهات فى أن من سيستتب له الأمر من قادة الإنقلاب ( النقيب موسى كامارا على الأرجح ) سوف يستغل تلك الفترة فى تثبيت دعائم مركزه وفى بناء بعض التحالفات مع بعض القوى السياسية الغينية المستعدة للتحالف لقاء أى هامش من المكاسب والغنائم ، وقبل انتهاء مدة العام المحدد سوف ترتفع بعض الصيحات من جانب تلك القوى الهامشية الإنتهازية التى لا يخلو منها أى مجتمع من المجتمعات ، سوف ترتفع مطالبة قائد الإنقلاب بترشيح نفسه بناء على رغبة الشعب، وسوف يستجيب للإرادة (الشعبية ) ، وبطبيعة الحال فإنه سوف يفوز فوزا ساحقا!! ، ولعل أطرف ما فى الأمر أن أبو بكر سومبارى رئيس الجمعية الوطنية ( البرلمان ) عندما حاول أن يذكر قادة الإنقلاب من أنه هو نفسه أى سومبارى صاحب الحق الدستورى فى إدارة شئون البلاد وإجراء الإنتخابات الإنتقالية خلال ستين يوما طبقا لما ينص عليه دستور 1990 الذى صاغه وعدله الرئيس الراحل كونتى ، عندما حاول ذلك أجابه الإنقلابيون بما معناه : " كونتى فين يا بطة "



#نصارعبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن أرقام التوزيع !!
- الأحذية : وجهات نظر
- لماذا لم يصدق المصريون؟؟
- أين ذهب البق؟
- قرار العفو: الرابح والخاسر؟
- حسنى وعزيزة
- مخدرات بأوامر الكبار
- المصريون يندهشون
- لاصوت يعلو
- ديكورات مجلس الشورى
- أسوار مصر العازلة
- جلال عامر أبو 6
- حتى العميان ...يغشون!
- فلنخسرها ..بشرف!
- البطارسة
- تحية إلى وليم نصار
- الترويج للطوارىء
- عام جديد ...عار جديد!
- سقف فهم بوش
- عن أعراض الأمراض الإعلامية


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نصارعبدالله - - كونتى - فين ...يابطة !!