أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محسن صياح غزال - المنحرفون















المزيد.....

المنحرفون


محسن صياح غزال

الحوار المتمدن-العدد: 768 - 2004 / 3 / 9 - 08:55
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


شعب مذبوح وأرض مستباحة , دماء وأشلاء ومقابر وتوابيت , القاتل طليق وعابث في الأرض والأنسان قتلاً ,

والضحية خائف مرعوب كاظم غيضه وحقه , يداري رعبه وفجيعته استسلاماً للقدر وهروباً من تهمة الذنب ,

ليتوارى خلف شعائر القسوة وتعذيب النفس .. والعويل ! باللّطم وتمزيق الجسد وشجّ الرؤوس , وبمباركة

الفتاوى ولحى الدراويش والدجالين , سفاحوا الأمس ... ودعاة الورع والتقوى .. اليوم .

كربلاء والكاظمية , الأسكندرية والمحمودية والناصرية والفلوجة , النجف وكركوك والحلة وأربيل , جرائم

ومجازر وبشاعات أُ رتكبت بحق عراقيين أبرياء ومسالمين دون ذنب أقترفوه الا لأنهم أبوا أن يكونوا عبيداً

لنظام جاهل ومعتوه !

لم يكن العراق يوماً أرض خصبة لشرائع الذبح والأبادة , بل كان دوماً خضراً مزهواً بالسلام والتسامح والتآلف

والمحبة بين قاطنيه على أختلاف أعراقهم ودياناتهم وأصولهم , فكيف أبتلى عراقنا بعاهات لم يألفها جسده من

قبل ؟. معتوهون أباحوا دم العراقيين , لأنهم أبوا حكم المقابر والذبح الجماعي , لأنهم تمردوا على الظلمة والرعب والدموع ونشدوا النور والحرية والأنعتاق من ربقة نظام البداوة والجهل والجريمة . شعب كان ولازال

الضحية الوحيدة لفلول جعلت من أرض العراق حقلاً لتجارب الموت والأبادة الجماعية , أوبئة وزواحف وكواسر متعطشة للدماء تسللت لوطننا من مشارب وشعاب موبوءة بالحقد والغدر والجهل والخرافة , لتصب جنونها وكرهها للبشر وتنفذ شريعتها المقيتة بأجساد العراقيين الأبرياء !

لقطاء وأولاد زنا وملوثين , عرب أرعبتهم حرية العراقيين وأنعتاقهم بسقوط طاغية العصر , سلفيون شريعتهم

القتل والأبادة وكره البشروالحياة , أجانب من شتات وشُعبٍ مظلمة تسللوا الى أرض العراق السائبة لمقارعة

عدوهم المفتعل – الأميركي - , فلول من الفاشست والخاسرين للمغانم والسلطة والجاه , وقوات محتلة اتخذت

من أرض العراق مسرحاً لمطاردة عدوهم – الأرهاب – بدلاً من وأده ودفنه في مستنقعات ومزابل نشأته الملوثة.

كل هؤلاء تقاطروا على أرض السلام فأستباحوها وشعبها ليزرعوها جماجم ومقابر وأشلاء .

أن عدم كشف وتعرية وفضح المسؤولين عن الجرائم والمجازر ومصادر تمويلهم والعناصر والدول التي تقف وراءهم , أمام الشعب والعالم , علناً وفي حينها , والأرتكان لتعليق الأخطاء ومكامن الخلل والعجز على شمّاعة

المحتل وتفرده بالقرار والتنفيذ , وعدم أحتكام العراقيين للسلطة والقانون والقرار , السكوت والمجاملة وغض النظرعن تصرفات الجيران بأرسال وتسهيل عبور قطعان السفلة والمعتوهين والشاذين ليمزقوا أجساد أبنائنا ,

والسماح لفضائيات العهر السلفي والأرتزاق بنشر الأكاذيب والتحريض والفتنة والكراهية ضد العراق وشعبه دون اتخاذ اجراء حازم ورادع . ترك الحدود تحت رحمة " حماية " أزلام النظام المقبور من المرتزقة والمرتشين واللصوص وعديمي الضمير والمسؤولية والحس الوطني , تسلل البعثيين والمخابرات البعثية –

بأقنعة ومسمّيات جديدة - الى المراكز والوظائف الحساسة في الوزارات ومؤسسات الحكم ومرافقه المهمة .

المجازر البشعة التي تعرض لها أبناء شعبنا الأبرياء والموقف السلبي والعاجز وغير الحازم , أستمرار عمليات القتل والتفجير والتدمير ومجهولية المنفذين ومن ورائهم , بالنسبة لجماهير شعبنا , يضع قوات الأحتلال ومجلس الحكم والوزارات طرفاً وشريكاً في المسؤولية ومتهماً بالعجز والتقصير والأهمال وبالتالي سبباً في حدوث هذه البشاعات وأستمرارها وسقوط المزيد من الضحايا الأبرياء . اليوم وحيث يقف العراقي حائراً مرتبكاً,

جريحاً نازفاً أو أشلاء مبعثرة , يتسائل عن أين يختبيء القاتل في كل هذا الركام من الضبابية والدم والدهشة والأستغراب وعلامات الأستفهام , كيف تحدث كل هذه المجازر والبشاعات , وسط المدن وبين الناس, بهذا الحجم

وهذه الأمكانات والتخطيط والتنفيذ المحكم , دون أن تكون قد توفرت للقتلة الظروف الملائمة والمساعدة والدعم اللوجستي والتسهيلات ومصادر الأيواء والحماية والتنقل وبالطبع يحدث كل هذا في وسطنا وبين ظهرانينا ودون أن يلفت أنتباهنا !! أبرز السلبيات وأخطر مظاهر الخلل تتركز في أتساع ظاهرة البطالة , تسكع مئات الآلاف من الشباب دون عمل ونشاط ينتشلهم من السقوط في براثن الأرتزاق والتطرف والأرتماء في أحظان الأرهابيين ومن يملك وسائل الأغراء والترغيب المادية . وجود عناصر ملوثة ومعادية للعراق وشعبه من المرتزقة والوصوليين وضعاف النفوس وفاقدي الأنتماء والحس الوطني على الحدود من شرطة وحرس وموظفين , تشرف وتسهل دخول العناصر الأرهابية الأجنبية عبر البوابات الحدودية . بقاء الملف الأمني بيد الأميركان والخلل الواضح في التنسيق بين قوات الأحتلال والقوات العراقية والتردد والخشية من تسليح هذه الأخيرة وتوفير الأجهزة والمعدات والتقنية اللازمة للحركة والأتصال والبحث عن الجريمة والمجرمين . عدم معرفة القوات الأميركية بطبائع وعادات ومزاج المجتمع العراقي ما يؤدي الى عكس النتائج المرجوة وأثارة غضب وتذمر المواطنين من الأجراءات والأساليب المتبعة في التفتيش وأقتحام البيوت والأعتقال , والتي يمكن أن تقوم بها القوات العراقية على أفضل وجه وبطريقة لائقة ومضمونة النتائج .

تغيير هذا الواقع ووقف مسلسل العنف والموت والرعب وقلع جذور الأرهاب والجريمة في وطننا لابد – من وجهة نظري – أن نبدا برأس الأفعى , بمعرفة من أين وكيف تأتي فلول القتلة الأوباش ومن يجمعها ويمونها ويسهل لها سبل العبور والتسلل وطرق الحركة والعمل , بالتنسيق والعمل الجدّي – وليس بالوعود والتصريحات- مع حكومات الجوار وبالخصوص سوريا وأيران , بأتخاذ اجراءات فعالة وعملية وجادّه لحماية الحدود من عمليات التسلل ومطاردة عناصر الجريمة والأرهاب وكشف عناصر وأماكن تجمعها وتموينها في تلك البلدان والقبض على الرؤوس والشبكات التي تدير عمليات الأستقبال والتموين والتهريب . تشكيل أدارة للعمليات تتولى تجنيد وأعداد وتهيئة العناصر الأستخبارية المخلصة والأمينة والخبيرة والتنسيق بينها وبين الوزارات وقوات الأحتلال وتوفير كافة التسهيلات والأجهزة والمعدات التقنية الحديثة اللازمة .أستخدام عملية الكمّاشة

من قبل قوات الشرطة والجيش والأمن العراقية وبحماية جوية وأرضية من الأميركان , بتطويق المناطق والبؤر

الموبوءة بالأرهابيين- واحدة تلو الأخرى – وغلق منافذها وتمشيطها وتفتيشها من قبل قوات عراقية ولا يستثنى منها حتى مراكز العبادة والتي يستخدمها الأرهابيون أوكاراً ومخازن للسلاح . تنظيف نقاط العبور على الحدود والمؤسسات والوزارات من بقايا البعثيين والمرتزقة والمرتشين وضعاف النفوس والحس الوطني والمعروضين للبيع أو الأيجار والملوثين , ووضع أنظمة وشروط صارمة وجادّة وحازمة في التوظيف والأنتماء

لتلك الأجهزة والدوائر الحساسة , ويرافق كل ذلك نشاط أعلامي وتوعية مستمرة للمواطنين وأشراكهم في الرقابة والعمل على أستتباب الأمن وكشف بؤر ومواطن الأرهاب والأرهابيين , مما يزيد فعالية وقدرات وجدوى

الأجراءات لحماية الوطن والمواطن من الجريمة والمارقين والقتلة الأوباش والمنحرفين .



#محسن_صياح_غزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعوة ..ونداء المرتزقة..... على حدود الوطن !!!
- فاقد الشيء .... لايعطيه !
- فرمان الأبادة .... شريعة الأرهاب في العراق !
- مجداً .. حزب الكادحين ..... في عرسك السبعين !
- رحمةً بضحايانا .... يا رئيس شباط !!
- تعددت الجرائم ... والبصمةُ واحده !
- هل نرتدي العباءة الأيرانية ؟
- الجريمة .... والعقاب !
- حكم الملالي والمشايخ ... سيناريو وأد الديموقراطية وحقوق الأن ...
- حكامنا ... ونعــــال أبو تحســـــــين !
- العراق الجديد..والعرب , يطلب من الحافي..نَعل !
- أفواج الموت ... ومحكمة العصرالعراقية !
- منبوذ آخر ... وطقوس الأحتضار !!
- النَكرةُ.... بعشرَةِ ملايينَ دولارٍ
- منحرفون …..مع سبق الأصرار
- هل بقي لأبواق الأرتزاق .. مَن ينفخُ بها ؟
- هل ندفع ... ثمن جريمتهم ؟ مديونية العراق .. في قفص الأتهام !
- أخْذ الشوَرْ.....مِنْ راسْ الثوَر
- تحالف : الوهابيين ..والأعلام المرتزق .. وفلول البعث !!
- هولوكوست .. عراقي ! هذا الخلف .. من ذلك السلف !


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محسن صياح غزال - المنحرفون