عساسي عبدالحميد
الحوار المتمدن-العدد: 2481 - 2008 / 11 / 30 - 07:49
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
مجاهدو ديكان عنوان من عناوين الإرهاب إلى جانب السلفية الجهادية وجيش محمد والقابضون على الجمر والسائرون على الصراط وغيرها من عصابات القتل والتدمير المنضوية تحت لواء عكرمة الإرهابي والمنتشرة في كل بقاع الأرض بما فيها دار الكفر، ما أحدثه هؤلاء القتلة خلال ساعات من خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات يفوق ما خلفته جرائم منظمة ايتا الباسكية و الجيش الأحمر الايرلندي و نمور تاميل السريلانكية وجبهة البوليساريو خلال عشر سنين...
التحقيقات الأولية تشير إلى تورط عناصر محسوبة على الجهاز المخابراتي الباكستاني في العملية الإجرامية، ومن المعلوم أن هناك جناحا متشددا داخل المخابرات الباكستانية يتعامل مع الطالبان وعلى اتصال مع قادة القاعدة ويتلقى عمولات معتبرة من صندوق الحجر الأسود الذي يموله الحجيج الآتي من كل فج عميق ومن بينهم ومع ا؟لأسف مسلمو الهند البالغ تعدادهم زهاء 150 مليون ، هذا الجناح المتشدد المتكون أساسا من عسكريين قدامى شاركوا في حروب باكستان ضد الهند يكن بغضا يفوق حد الوصف للجارة الكبرى، فذاكرتهم المــريضة لا يمكن أن تنسى بأي حال من الأحوال جميع الحروب 1947- 1965-1971 والتي خسرتها إسلام أباد أمام نيودلهي و انتهت بتقسيم باكستان بعد انفصال جزئها الشرقي بنغلاديش ، كما أن صلة هؤلاء مع رجال دين بارزين بباكستان تتسم بالحميمية والألفة والوفاق.
في صيف 2006 صرح أحد علماء الدين الباكستانيين بـبيشاور "الملا محمد يوسف قرشي " والذي لا يقل خطورة عن نظرائه الوهابيين من فقهاء الكفيت بمكة أو النازيون الجدد ﴿ سلمان العودة ...صالح الفوزان...العثيمين.. الشيخ اللحيدان... العبيكان...﴾ أنه يتمنى من أعماق قلبه و يدعو في صلواته أن يأتي النهار الذي يرى فيه الهند مسحوقة ممحوقة بقنابل نووية من صنع باكستان، هذا الإرهابي الخطير المسمى "محمد يوسف قرشي" سبق له أن وعد بمكافئة قيمتها مليون دولار وسيارة جديدة لمن يقتل الرسامين الدنمركيين أصحاب الرسوم المسيئة وقد كان هو أول المتبرعين ب 7000 يورو ليكون القدوة والأسوة، في حين أعربت جمعية الصاغة ببيشاور وعشرات الآلاف من أنصاره بجمع المبلغ الباقي فداء لرسول الله ونصرة للحبيب المصطفى الذي مست كرامته برسم دنمركي وهو الذي حرم الرسم و التصوير ولعن كل رسام ونحات ومصور ...
إذن فلا غرابة أن تحوم الشكوك حول الجارة اللدود ما دامت باكستان تعج بالمئات من أمثال وطينة الإرهابي "الملا محمد قرشي" وتعج أيضا بمئات الآلاف من التعساء والمسلوبة عقولهم من هواة حرق الدمى والأعلام بالمسيرات و التظاهرات التي يحرض عليها رجال الدين وما دام الحرس القديم من الجيش سابقا متخندقا بدهاليز وأروقة المخابرات الباكستانية بعد أن شهد الهزائم في الحروب التي خاضها مع الجيش الهندي وما دام هذا الحرس على علاقة وطيدة بأصحاب اللحى المخضبة بالحناء والقلوب السوداء والسحنات والملامح التي تقطر بغضا و حقدا وعنصرية .
#عساسي_عبدالحميد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟