أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الحسن - الأحزاب السياسية ومستقبل الديمقراطية في العراق














المزيد.....

الأحزاب السياسية ومستقبل الديمقراطية في العراق


كاظم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2478 - 2008 / 11 / 27 - 10:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


العراق بوابة عالم جديد قد يفتح على عصر او منعطف تاريخي غير مسبوق في العراق او العالم، بمفاهيم ومقولات وواقع يتعامل مع التعددية والتعايش والحوار واحترام الآخر على انه جزء من الهوية سواء كان ذلك عراقيا او شخصا آخر في مكان آخر..

ونعني بها الهوية الانسانية التي تخترق الحواجز بين الثقافات والقارات وتؤسس لعلاقات بعيدة عن الكراهية والحقد والانتقام.. او يكون ساحة عالمية للارهاب والعنف، ونحن نعلم ضراوة الارهاب وقسوته في قتل المزيد من الضحايا والناس الابرياء من اجل اهداف وهمية وافكار ظلامية لا تعيش الا في عقولهم المغيبة عن العصر والحياة والممتلئة شراً وعدوان ودموية.

ولذا امام الاحزاب والقوى السياسية في العراق ان تختار طريقها في حفظ السلام والاستقرار والامن في العراق بعيدا عن العنف والقمع وان تكون مصلحتها مع العراق اولا في تعاملها السياسي مع الاحداث والوقائع.. وان يكون النظر الى السلطة والمناصب من خلال تداولها وعدم الاستئثار بها على انها غنيمة كما كان ينظر لها ايام نظام البعث الفاشي.
ان في التعددية محاسن ومساوئ، لان عناصر التكامل الوطني في العراق لم تنضج بما فيه الكفاية، ونخشى ان تكون التعددية هي توجهات نحو الطائفية او العرقية او القبلية وتلك الخيارات الضيقة تمثل عرقلة وتهديداً للتنمية والتحديث والوحدة الوطنية.

لذا ينظر الى التجارب السياسية في العالم الثالث وكما يقول هنتغتون : ان كثيراً من دول العالم الثالث بحاجة الى حزب سلطوي احادي كمرحلة ضرورية في لحظة تكوين الامة، وعلى الرغم من ان التجارب قد تسببت في تجزئة الامم وايقاف عجلة التنمية والتطور في تلك الشعوب.
وربما هذا الكاتب، يستقي افكاره من نظرية عالم الاجتماع الالماني ماكس فيبر التي يعتبر فيها ظهور الشخصية الكارزمية مهماً جدا لتنظيم الحياة السياسية من خلال الجاذبية الكارزمية الى الحزب والتحول الى السلطة العقلانية او القانونية القائمة على المؤسسات، وهي نظرية اعطت الشرعية الى الكثير من الطغاة في العالم.

لاننا كيف نضمن انتقال السلطة من طاغية مستبد الى الديمقراطية وحكم القانون بشكل رسلمي لاسيما في مجتمعات تقاليدها وتراثها السياسي قائم على الاستبداد والعنف وبالتالي فان القوى الاجتماعية والتاريخ فضلا عن جاذبية السلطة وامتيازاتها وهيبتها، تدفع السلطات الى الاستبداد وعدم احترام القانون او المؤسسات ناهيك عن كون السلطات المطلقة مفسدة ان لم تحدد او تقيد بدستور ومجتمع مدني يراقب السلطات.
ان قضية الديمقراطية ليست مثلاً عليا او مبادئ مجردة بل هي نظام حياة اجتماعي واقتصادي وسياسي متبلور او في قيد التبلور.
ومما يعقد مهمة الاحزاب والقوى السياسية والمجتمع المدني في العراق، في ان الاحزاب في معظم دول اوروبا ولاسيما العريقة في مجال الديمقراطية لم تنشأ الا بعد التكامل القومي لعناصر الجغرافية والدين والعرقية بحيث يكاد يكون المشترك بينهم ممتداً في المدارس والعمل والبيت، فضلا عن الاستقرار السياسي نوعا ما في تلك الحقبة.
اما في بلاد مثل العراق فان العملية معقدة جدا وذلك لان التربية اعتمدت في السابق على نظام فاشي كرس العنف والكراهية في النفوس فضلا عن مجتمع كان يحبو نحو الاستقرار والمدنية حين داهمته قوى الظلام وجعلت الفوضى تدب في مختلف مفاصل الحياة.. بحيث ان نقطة البداية للاصلاح والاعمار غائبة وضائعة وسط الانقاض والخرائب في المباني والنفوس التي خلفها نظام دموي، هو الاكثر عنفا ودموية في قرن اكثر تدميرا وقتلا للانسان، في عصر اجتمعت فيه آخر تقنيات الموت والتعذيب فضلا عن
تاريخ معاصر وقديم يمده بفتاوى التكفير وايديولوجيا الموت المقدس.



#كاظم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإرهاب و غسيل الواقع
- الإمارة الطالبانية ومنع طائرات الأطفال الورقية!
- المرأة في البرلمان
- استثمار الاجساد المفخخة
- منظمات المجتمع المدني.. قوة توازن بين الدولة والمجتمع
- الدولة و المنظمة السرية
- مجتمع مدني أكثر و دولة أكثر
- الطفولة المسلحة في عهد الدكتاتورية
- تأهيل الثقافة القانونية في منظومة التربية
- الدكتاتور.. الصورة والأصل
- صراع جهلة.. صراع حضارات
- صدمة الإعلام الحر
- قراءة التأريخ في العقل الشعبي
- الإسلام في أوربا وجدل الانتماء والهوية
- حزب اعداء النجاح
- الثقافة لا تختزل بالطائفة
- الدهر والعطار.... في الأزمة العراقية
- اين سلة المهجرين قسراً؟
- الطعام و السياسة
- التوريث الثوري


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم الحسن - الأحزاب السياسية ومستقبل الديمقراطية في العراق