أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نبيل عودة - -ملتقى ادباء ومشاهير العرب- في حوار مع نبيل عودة















المزيد.....

-ملتقى ادباء ومشاهير العرب- في حوار مع نبيل عودة


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 2476 - 2008 / 11 / 25 - 09:27
المحور: مقابلات و حوارات
    


لم أعرف من فترة شبابي الا النضال بلا توقف * دم الانسان في كل مكان يثير غضبي وألمي * للأسف لم نحافظ عل مجمل نتائج " حقبة الناصرة " * يؤذيني استعمال الانتماءات الدينية .. لأن الانسان لا يقاس بطائفته * ليس السلاح النووي الايراني أو العربي هو الانقاذ ، بل القوة الاقتصادية والعلمية ورفع مستوى الحياة للشعوب العربية *

***

وجه لي "ملتقى ادباء ومشاهير العرب" مجموعة من الأسئلة ، جاء فيها :

* نبيل عودة ماذا قدمت لـبلدكْ ..! ومـاذا قدمتْ لأمتك العربية ?!
* هل ترى يا نبيل عودة إن ما يجرى فى بلداننا العربية يمثل كل طموحاتْ الشارع السياسى ؟
* ومـا هـو الشىء الذى تأمـل أن تراه يتحققْ , ولم يتحققْ ..!؟
* صِف شعـورك وأنتْ ترى الدمْ العـربى يراقْ حين تشـاهـد تلفازكْ ... ألا يحـرككْ ذلك ؟

نظرا لأهمية التساؤلات ، والحوار الذي يدور في المنتديات المختلفة حول هذا الموضوع ، وتكرر الآسئلة التي توجه لي حول نفس المواضيع ، رأيت ان أعمم الأسئلة والأجوبة خارج اطار "ملتقى ادباء ومشاهير العرب". خاصة وأني أطرح رأيي الشخصي – نبيل عودة


كان من عادة الشاعر الجاهلي الفخر بقبيلته وصنائعها ..ويبكي على أطلال محبوبته ، ويصف فرسه وسيفه وبطولاته وكرمه … فهل هي عودة للجاهلية للتفاخر بصنائعنا ؟
ليس من طباع الانسان المتزن ان يقدم عرضا "لبطولاته وصولاته وجولاته " وأظن أن كتاباتي تكفي للشهادة حول تاريخي في نضال شعبي ، ولم أناضل لأتفاخر بنضالي ، انما هو واجبي الأول الذي وعيت عليه كشاب نشأ في بيت وطني ، وفي ظروف مأساوية لشعبه ّّ .
ومع ذلك …
انا ولدت في فلسطين قبل نكبة شعبها بسنة ونصف تقريبا…وقد واجهت أسوأ أيام شعبنا الباقي في وطنه ، ومنذ بداية وعيي كنت منظما في اتحاد الشبيبة الشيوعية ، الدرع السياسي والوطني الذي قاد نضال الاف الشباب ضد سياسة التجهيل بلغتنا وتراثنا وقوميتنا .. وكنا دائما عرضة ، أنا ورفاقي الشباب ، لملاحقة الشرطة والسجن .. وتحديد تنقلنا بأوامر عسكرية . ويمكنني القول اني لم أعش حياة شاب مفتوحة ورغدة !!
كانت الشبيبة الشيوعية هي المنظمة الشبابية الوحيدة التي خاضت نضالا الى جانب حزبها الشيوعي ، من أجل الحفاظ على الانتماء القومي وصيانة المقدسات والأرض والتاريخ ومنع تهجير الذين لم يشملهم التسجيل الأول للسكان الفلسطينيين الباقين أو العائدين الى وطنهم بعد النكبة ( كما كان حال الشاعر المرحوم محمود درويش وابناء عائلته ) ، بعد ان تبين ان فلسطين ليست واردة في حساب الدول العربية ، وان هناك صفقات وسخة من وراء ظهر الشعب الفلسطيني ، لم تعد سرا اليوم … وأن تحرير فلسطين مجرد اكذوبة دعائية سافلة روجها الحكام الفاسدين والمتآمرين عى الشعب الفلسطيني مع قيادت صهيونية .. ساهمت ، الى جانب التطهير العرقي وجرائم التصفية الجسدية للمواطنين المتمسكين بالبقاء في وطنهم الذي نفذته الحركة الصهيونية ،الى تهجير أكثرية شعبنا الى المنافي وانتظار "التحرير" الذي مضى على الوعد العربي به 60 عاما !!
ولا بد من اضافة هامة أخرى : اثناء حرب فلسطين لم تدخل الجيوش العربية اطلاقا الى المناطق التي حددتها الأمم المتحدة بقرار التقسيم للدولة اليهودية ، رغم تواجد الجيوش العربية قرب تلك المناطق ورغم معرفة قادة الجيوش انه ترتكب مذابح ضد الفلسطينيين .. ورغم استنجاد السكان العرب بتلك "الجيوش "!!
حتى دراستي الجامعية في التخنيون – حيفا ( المعهد التكنلوجي ) في موضوع هندسة الميكانيكيات لم يتيسر ، أضطررت لوقفه بسبب أوامر عسكرية تفرض على الحصول على تصريح عسكري للوصول الى حيفا والعودة الى مدينتي الناصرة قبل الساعة الخامسة مساء ، وكان من المستحيل ان أواصل الدراسة … فارسلت من حزبي الشيوعي الى الدراسة السياسية في الاتحاد السوفييتي . وهي أول فترة حرية لشاب ناشئ في أوج نشاطه وشبابه يحظى بها ويتمتع بمعنى ان يكون شابا وان يمارس حياة الشباب ،دون انتظار طرق باب البيت لاعتقاله في ساعات الفجر أو دعوته للتحقيق ، الى جانب النشاط الأدبيوالنهل من الثقافة العربية والإنسانية بظروف مريحة لم يحلم بها في وطنه ...
لا افاخر بما قدمته لشعبي ، ونتيجة له كسرنا الارهاب البوليسي ونجحنا بالغاء الحكم العسكري .. ومع ذلك ظلت القوائم السوداء تشمل العرب المتطرفين أمثالي ، حتى بعد عودتي من دراستي ، وعن تلك القوائم كتب شاعرنا محمود درويش قصيدته الشهيرة المعروفة " سجل انا عربي " التي صارت نشيدا قوميا لشعبنا .. وكتب الشاعر سالم جران قصيدة اشتهرت في وقته " سجل اسمي في القائمة السوداء / سجل اسم أبي أمي أخواني / سجل حتى حيطاني / في بيتي لن تلقى الا شرفاء " .
وكانت معركة شرسة ضد القوائم السوداء لمن سمتهم السلطات العنصرية "العرب السلبيين ".
وبعمل نضالي مثابر حررنا بلدية الناصرة ( الناصرة عاصمة الجماهير العربي في اسرائيل ) من سيطرة زلم السلطة وأوصلنا الشاعر توفيق زياد لرئاستها بحصولة على ما يقارب ال 70% من الأصوات ، وأحدثنا انقلابا سياسيا في الوسط العربي ، أثر في وقته على انتخابات موازية جرت في المناطق الفلسطينية المحتلة لأنتخاب رؤساء بلديات قادت الى فوز قوى نضالية وطنية معروفة ..
للأسف لم نحافظ عل مجمل نتائج " حقبة الناصرة " في تاريخ شعبنا السياسي ،لأساب لا مكان لها هنا الآن ، تجدون لي مساهمات كثيرة حولها في العديد من مقالاتي المنشورة على الشبكة الألكترونية . ولكن انتصار الناصرة فتح الطريق للمعركة الأهم ، معركة الأرض … فكان يوم الأرض لوقف مصادرة الاف الدونمات الجديدة .. وأعتقد يكفيني ان أكون برغيا صغيرا في هذه المعارك النضالية …
في تلك الأيام الهامة كنت نشيطا سياسيا بصفوف الحزب الشيوعي الذي قاد هذا الانجاز التاريخي النضالي الكبير ،والذي صار يوما نضاليا وطنيا لكل شعبنا الفلسطيني داخل الوطن وفي مناطق السلطة الوطنية وفي اللجوء المتواصل منذ 60 عاما .
لم أعرف في شبابي أياما بلا واجبات سياسية ووطنية وثقافية واعلامية ، وما عدا السنتين في موسكو ، كنت دائم الانشغال بالتثقيف السياسي والفكري والنضال المتواصل .. وعندما وصلت الى قناعة ان الحزب الشيوعي لم يعد ذلك الجهاز الذي نشأنا وتثقفنا في صفوفه ، لم أتردد في نقده رغم ان ذلك قادني للخروج من التنظيم ، والنشاط الفكري والسياسي والأدبي كمستقل لا يعرف اخفاء مواقفه والتودد لكسب مواقع وامتيازات ، كما هي حالنا الفاسدة اليوم ..
الدم العربي ، أو دم الانسان في كل مكان يثير غضبي وألمي ويجندني الى جانب أصحاب الحق بغض النظر عن انتمائهم الديني أو الاثني .. ويؤذيني استعمال الانتماءات الدينية .. لأن الانسان لا يقاس بطائفته وعقيدته الدينية ، انما بأفعاله ومساهماته ومواقفه .. والدين لله والوطن للجميع !!
ان ما أكرهه في عالمنا العربي هو التعامل مع الأقليات الدينية والاثنية بتمييز وقمع غير عادي ، ودفع الأقليات للهجرة .. الآمر الذي يشوة الفسيفساء الوطنية العربية .. ويشوه تعدد الثقافات .. ويفقد العالم العربي الاف العقول من أهم الاختصاصات العلمية ومن كل الانتماءات .
حلمي ان أرى عالم عربي دمقراطي يعمل على تطوير اقتصاده ومرافقه الحيوية ، ويمحو الامية – كارثة العرب الرهيبة ، ويتقدم في تقليص البطالة التي يعاني منها اليوم ما يقارب ال 30 مليون عربي …تجعل المجتمعات العربي مجتمعات فقر مدقع وتخلف مريع !!
لا مستقبل للشعوب العربية بالتطرف الديني والكراهية الطائفية ضد الآخرين المختلفين .. يجب سن قوانين صارمة تقمع من الجذور هذه الظواهر المرضية المدمرة ، والتثقيف على احترام الانتماءات المختلفة مهما تعددت .
أمنيتي ان أرى الأنظمة العربية تطور مؤسسات السلطة المستقلة ، وتضع رقابة على تصرفات المسؤولين … وان ننتهي من زمن الزعماء الأبديين والتوريث …
امنيتي ان ارى تطور التعليم والعلوم والابحاث والخدمات الاجتماعية ورفع مستوى الحياة والصحة . عندما توظف اسرائيل 15 ضعفا في الابحاث العلمية أكثر من كل العالم العربي .. الى أين سيصل العالم العربي ..؟ انظروا ، حتى ايران تتقدم علميا .. ولن يكون تقدمها لمصلحة العرب بل لعودة الفرس الى أطماعهم التاريخية في العالم العربي .. اليوم يحتلون جزرا عربية في الخليج ، ومناطق عربية في اطار ايران ، وأنظارهم نحو تحويل الخليج العربي الى فارسي بالفعل وليس بالتسمية فقط .والوهم ان سلاح نووي سينقذ العالم العربي أو ايران هو وهم .. الخطر ان تتحول ايران الى اسرائيل ثانية بأطماعها وسطوتها على دولنا المتخلفة ، وهذا أقرب للمنطق السياسي .. وربما نصبح كعرب ، بين السدان الايراني والمطرقة الاسرائيلية.
الويل لعالم عربي لا يرى أهمية تطوره الشامل .. لا ليس السلاح النووي هو الانقاذ ، بل القوة الاقتصادية والعلمية ورفع مستوى الحياة ، وجعل الصوت العربي يحسب حسابه في المحافل الدولية ، والعمل على نزع أسلحة الدمار الشامل من الشرق الأوسط .
وما أخافة ان الزمن لا يرحم ، لأنه لا ينتظر القاصرين !!



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايران نووية .. مقبرة للحلم القومي العربي !!
- مهازل فكرية في الصحافة العربية...
- الناصرة حسمت : ضد الطائفية ومن أجل مجتمع مدني حضاري
- يجب اقصاء الطائفية من أجواء الناصرة ..
- انتخابات بلدية الناصرة : المجتمع المدني هو المطروح للتصويت
- الفاشية لن تتوقف في ام الفحم فقط .. !!
- عجائب الانتخابات المحلية للعرب في اسرائيل طائفية وعائلية تحت ...
- عكا : ضوء أحمر آخر للواقع الآيل لإنفجار أشد هولا ...
- بذكرى ثورة اكتوبر ..لا بد من بداية جديدة
- مؤسساتنا غائبة أم عقلنا غائب ؟!
- رد على أطروحات يوسف فخر الدين في - أجراس العودة
- قصة : الزوجة
- ما العمل ... مجلي وهبة لا يريد ان يكون زينة في الأحزاب اليهو ...
- هل نحن قادرون على تحقيق انطلاقة ثقافية ؟
- عرب طيبون .. حتى متى ؟!
- اشكاليات الجبهة في الناصرة كما طرحها منشورها الأول
- شاعر من بلادي
- ثقافة حوار .. ام غابة حوار ؟!
- قضايا الشرق الأوسط المتفجرة.. هل من حل سحري في الأفق ؟
- لفتة هامة لتكريم الأديب والمناضل الكبير حنا ابراهيم


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - نبيل عودة - -ملتقى ادباء ومشاهير العرب- في حوار مع نبيل عودة