أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - سعيد الحمد - لا ديمقراطية بدون ديمقراطيين















المزيد.....

لا ديمقراطية بدون ديمقراطيين


سعيد الحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2475 - 2008 / 11 / 24 - 09:34
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


هذه حقيقة الحقائق في‮ ‬المسألة الديمقراطية‮... ‬اذن لنتواضع قليلا مع انفسنا في‮ ‬عالمنا العربي‮ ‬ولا نزايد في‮ ‬كل شاردة وواردة وفي‮ ‬كل صغيرة وكبيرة على الديمقراطيات التي‮ ‬سبقتنا بعقود وبحقب طويلة ونرمي‮ ‬ديمقراطيتها بدائنا لننسل خارجا من اللعبة وكأننا‮ »‬ختمنا‮« ‬سفر اسفار الديمقراطية في‮ ‬عالم عربي‮ ‬لا‮ ‬يمكن بأي‮ ‬حال من الاحوال الزعم بتاريخه الديمقراطي‮ ‬او بتراثه الديمقراطي‮.. ‬لذا فإن التواضع واجب مع النفس ومع الآخرين حتى لا نقع في‮ ‬الوهم‮.‬ وقبل ان نرمي‮ ‬ديمقراطيات الآخرين لنسأل انفسنا كيف‮ ‬يمكن لديمقراطية عالمنا العربي‮ ‬ان تنهض على برامج ومشاريع قوى سياسية مازالت تعتبر الديمقراطية‮ »‬مفسدة صغرى‮« ‬قبلوا بها على مضض لدرء‮ »‬مفسدة كبرى‮«‬،‮ ‬فمن‮ ‬ينظر ومن‮ ‬يتعامل مع الديمقراطية بوصفها مفسدة لا‮ ‬يمكن له ولا‮ ‬يمكن ان تصدر منه قوانين ومقترحات ومشروعات تنهض بالشرط الديمقراطي‮ ‬وتهيئ لاجواء ديمقراطية كونه‮ ‬يعتبرها‮ »‬الديمقراطية‮« ‬شراً‮ ‬لابد منه ولابد من اتقائه‮ »‬هذا الشر‮« ‬بقوانين تخفف شره‮!!.‬ من‮ ‬يراقب الديمقراطيين الطارئين الذين ركبوا موجة الديمقراطية في‮ ‬عالمنا العربي‮ ‬واعتلوا الكراسي‮ ‬والمراسي‮ ‬في‮ ‬برلماناتنا الجديدة والوليدة سوف‮ ‬يرى العجب العجاب من ديمقراطيتهم الانتقائية والمزاجية من حزمة القوانين والمشاريع التي‮ ‬يدفعون بها تحت القبة العربية البرلمانية باسم الديمقراطية لكنها‮ »‬ديمقراطيتهم‮« ‬الخاصة التي‮ ‬يفصلونها على مقاسات نظرتهم الاساسية والاولى للديمقراطية بوصفها‮ »‬مفسدة صغرى‮«‬،‮ ‬فماذا نتوقع من قوانين ومشاريع تفصل على مقاسات‮ »‬المفسدة الصغرى‮« ‬لا شك انها ستحد من هذه‮ »‬المفسدة‮« ‬وتضيق عليها الخناق حتى لا تتنفس‮.. ‬أليس كذلك؟؟ بمعنى آخر لا‮ ‬يمكن التعويل والاعتماد على نهوض ديمقراطي‮ ‬اصيل على‮ »‬الديمقراطيين الطارئين‮« ‬الذين التحقوا بالركب الديمقراطي‮ ‬في‮ ‬عالمنا العربي‮ ‬ليسايروا التحول فقط فيما ظلت افكارهم ومواقفهم من الديمقراطية كما هي‮ ‬لم تتغير ولن تتغير،‮ ‬وما تغير هو الثوب الخارجي‮ ‬او القشرة الخارجية في‮ ‬ظروف وفي‮ ‬مناخات عربية مهووسة بالقشور وبالمظاهر او بالادق في‮ ‬ظروف وفي‮ ‬مناخات وفي‮ ‬وضعية عربية عنوان ثقافتها المظاهر والقشور بما ساعد على ارتقاء هؤلاء مقاعد معظم البرلمانات العربية ان لم‮ ‬يكن جميعها وهم‮ ‬يحملون داخلهم موقفاً‮ ‬مناهضا واحيانا معاديا للديمقراطية‮.. ‬ولعلنا في‮ ‬هذا السياق نحتاج لان نتذكر ما قاله‮ »‬الديمقراطيون الطارئون‮« ‬عندما وصلوا باغلبية الى البرلمان الجزائري‮ ‬من انها‮ »‬آخر انتخابات تجري‮ ‬في‮ ‬الجزائر‮«.‬ نكتب هذا الكلام ونحن نسمع تململاً‮ ‬ونقرأ ما‮ ‬يشبه عبارات الندم تعبّر عن واقع‮ ‬يخلط ما بين الديمقراطية بوصفها منهجا سلميا وعلميا للمشاركة في‮ ‬البناء والتنمية والتطوير وما بين نماذج‮ »‬الديمقراطيين‮« ‬العرب الذين وصلوا الى البرلمان ومقاعد النيابة البرلمانية فأمطروا عالمنا العربي‮ ‬بمشاريع تناهض التطور وتقف ضد العصرنة والتقدم فأصابوا المواطنين العرب باليأس والاحباط من الديمقراطية،‮ ‬والديمقراطية من امثال الطارئين بُراء‮.‬ وينسى المواطن العربي‮ ‬في‮ ‬غمرة تحميله للديمقراطية خيبته بأن صوته هو الذي‮ ‬جاء بالديمقراطيين الطارئين ومكنهم من جميع مقاعد البرلمان العربية واعطاهم النفوذ والمساحات لصياغة وتمرير قوانين ومشاريع مناهضة ومعادية للديمقراطية بوصفها‮ »‬ام الحريات المدنية التي‮ ‬قصفها وقمعها الطارئون على الديمقراطية‮«.‬ وبالتالي‮ ‬فالمواطن العربي‮ ‬بدلاً‮ ‬من ان‮ ‬يندب حظه في‮ ‬الديمقراطية وبدلا من ان‮ ‬يلقي‮ ‬فوق شماعتها‮ ‬يأسه واحباطه عليه ان‮ ‬يواجه ذاته ونفسه بالسؤال الكبير‮ »‬من اتى بهؤلاء الى الكراسي‮ ‬والمراسي‮ ‬البرلمانية؟‮« ‬ومن اعطاهم‮ »‬السلطة التشريعية‮« ‬ليشرعوا ويسنوا مثل هذه القوانين والمشاريع‮.‬ بمعنى مباشر لا‮ ‬ينبعي‮ ‬ان نمارس في‮ ‬عالنا العربي‮ ‬وفي‮ ‬القواعد الشعبية والاجتماعية العريضة سياسة الهروب من مسؤولياتنا بإلقاء التبعات على الديمقراطية‮.. ‬ولكن علينا ان نبحث عن الاسباب فينا وفي‮ ‬خياراتنا وفي‮ ‬اصواتنا‮ ‬يوم الانتخابات لمن ذهبت‮.. ‬وبعد ذلك سنعرف من نلوم‮!!‬



#سعيد_الحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زمانهم نوبل‮.. ‬وزماننا فتوى الزلابية
- فتاوي التحريم : فتوى تحريم الزلابية مثالا
- بين ابن قمبر وابن حماس
- رهان التنوير رهان المستقبل
- خياران لا ثالث لهما‮.. ‬دولة دينية أم دولة مدنية
- أسئلتنا إلى النيابة
- حزب الله‮.. ‬سقط القناع عن القناع
- وهم‮ »‬الاعتدال‮«.. ‬الإخوان المسلمو ...
- باتيل ورولينغ‮.. ‬امرأتان في‮ ‬زمن ا ...
- السباحة ضد التيار
- لا ديمقراطية من دون ديمقراطيين
- من مروة التركية إلى نورية الكويتية
- الإخوان وجهازهم السري‮..
- نهاية عام‮.. ‬إعدام صدام
- خسارة على التسامح
- ضد المرأة‮.. ‬أم ضد الاصلاح؟
- ديمقراطية بلا حداثة .. أضغاث احلام
- حوار أديان أم حوار أفكار؟
- كرامتي في دوري و مساواتي
- في إيران , اعتداء صارخ على الديمقراطية المزعومة


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - سعيد الحمد - لا ديمقراطية بدون ديمقراطيين