أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الحمد - بين ابن قمبر وابن حماس














المزيد.....

بين ابن قمبر وابن حماس


سعيد الحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2398 - 2008 / 9 / 8 - 09:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ابن قمبر هو مواطن كويتي‮ ‬بسيط ومغمور اسمه بالكامل‮ »‬حسين قمبر‮« ‬وابن حماس هو‮ »‬مصعب‮« ‬ابن اكثر قادة منظمة حماس شعبية وعضو البرلمان الفلسطيني‮ ‬عن كتلة حماس القائد الحمساوي‮ ‬حسن‮ ‬يوسف‮.. ‬وما جمع بين ابن قمبر وابن حماس قضية التحول او الارتداد عن دينهما الاسلام وما فرق بينهما هي‮ ‬النتائج التي‮ ‬ترتبت على ذلك في‮ ‬حياتهما وفي‮ ‬مصيرهما الشخصي‮.‬ فما ان اعلن ابن قمبر المسلم المغمور والبسيط تحوله أو ارتداده عن دينه الاسلام حتى ثارت ثائرة الجماعات الدينية عليه و اقامواالدنيا و لم‮ ‬يقعدوها‮ »‬لان ابن قمبر ارتد عن دينه«وتحركوا على المستوى الاقليمي‮ ‬من الكويت حتى فلسطين مرورا باخوان وبجماعات لهم في‮ ‬الاردن وفيما جاورها من اقاليم بلاد المسلمين والجميع رفع الصوت عالياً‮ ‬مطالباً‮ ‬بانزال وبتطبيق‮ »‬حكم المرتد‮« ‬على ابن قمبر وبدا الامر وكأن المسلمين والعياذ بالله قد اصابتهم مصيبة لان ابن قمبر ارتد عن الاسلام ولم‮ ‬يتذكروا حكاية‮ »‬سلوم الذي‮ ‬مازاد في‮ ‬الاسلام خردلة ومادرت النصارى عن اسلام سلوم‮« ‬فهل درى المسيحيون عن ردة ابن قمبر؟؟ وحكم المرتد هو القتل تعزيرا وعزل زوجته عنه ومنعه من التصرف في‮ ‬امواله وفقد الاهلية للولاية على‮ ‬غيره فلا‮ ‬يجوز له ان‮ ‬يتولى عقد تزويج بناته او ابنائه وان‮ ‬يقطع اهله صلتهم معه مباشرة فلا‮ ‬يرث منهم ولا‮ ‬يرثون منه اما امواله فتذهب الى بيت مال المسلمين وهو الحكم الذي‮ ‬كان بانتظار ابن قمبر المواطن الكويتي‮ ‬البسيط والمغمور حتى استتاب وقبلت منه التوبة وعاد بحمد الله الى دينه وعقيدته كما قالت الاخبار‮ ‬يومها‮.‬ اما ابن القائد الحمساوي‮ ‬الشهير والمعروف فقد قوبلت ردته بتكتم شديد واحيطت بسياج خاص فلم تشجبها جماعة دينية ولم تتحرك في‮ ‬قضيتها صحيفة اسلامية ولم نسمع او نقرأ مطالبة بتطبيق حكم المرتد على ابن القائد الحمساوي‮ ‬الشهير كا سمعناها في‮ ‬قضية ابن قمبر ولو لم تكشف ردة ابن القائد الحمساوي‮ ‬الصحافة الاجنبية والصحافة الاسرائيلية بالذات ربما نجح في‮ ‬التكتم عليها وفي‮ ‬سترها من لهم المصلحة في‮ ‬ذلك وهي‮ ‬نفس الجماعات التي‮ ‬اقامت الدنيا وشعللتها في‮ ‬ردة ابن قمبر وهو المسلم البسيط والمغمور واقعدتها وبرَّدتها في‮ ‬ردة ابن قائد حماس فيا سبحان الله حتى في‮ ‬مثل هذه المسائل تكيلون بمكيالين وتحكمون بحكمين‮!!‬؟؟‮.‬ ابن قمبر خيرتموه بين تطبيق حكم المرتد وبين الاستتابة فتاب وابن قائد حماس لم تلوحوا مجرد تلويح بحكم المرتد وتطبيقه بل قالت انباء حماس واخبارها المتواترة من مصادرها كما اعلنت الصحف انها‮ »‬حماس‮« ‬ارسلت اليه شيوخها وعلماءها ليأخذوا بيده وينتشلوه من‮ ‬غواية تعرض لها‮ »‬المسكين الساذج‮« ‬ووقع فيها ويحتاج لمن‮ ‬يرشده ويعيده الى توازنه الديني‮ ‬السابق فحملتهم الطائرات اليه في‮ ‬ولاية كاليفورنيا ليحيطوه برعايتهم الابوية لاسيما وانه بدأ‮ ‬يصرح للصحف الاجنبية تصريحات تتعلق بموقفه من تنظيم حماس ومن تصرفات ومسلكيات بعض قادتها وعن امتيازاتهم التي‮ ‬لا شك انه‮ ‬يعلم عنها الكثير من التفاصيل والدقائق كونه ابن قائد حمساوي‮ ‬كبير وشهير هناك‮.‬ وقبل ان تحرّفوا الكلام عن مواضعه نؤكد بما لا‮ ‬يقبل اللبس اننا لسنا في‮ ‬وارد مناقشة‮ »‬حكم المرتد‮« ‬في‮ ‬الشريعة وفي‮ ‬الاسلام ولكننا نناقش مسألة في‮ ‬غاية الخطورة وهي‮ ‬الكيل بمكيالين عند بعض الذين‮ ‬ينادون ويتقدمون الى برلمانات بلادهم بمشاريع قوانين تطالب بتطبيق الشريعة بما‮ ‬يضعنا امام احتمالات انتقائية التطبيق كما حدث مع ابن قمبر وابن حماس وهي‮ ‬مسألة دقيقة لانها وكما هو واضح من القضية السابقة ستخضع لتأويلات تعتمد على من بيده تطبيق الاحكام وانفاذها فمن‮ ‬ينادي‮ ‬بتطبيقها،‮ ‬هنا قد‮ ‬يغض الطرف ويصمت عن تطبيقها هناك بحسب الظروف وتوازنات اللحظة ومصالحها واختلاط الاوراق ما بين الديني‮ ‬والسياسي‮ ‬وتشابك الخيوط وادارة الصراع ليبرز السؤال المهم‮.. ‬لماذا على ابن قمبر وامثاله فقط وليس على ابن حماس وامثاله؟‮!‬




#سعيد_الحمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رهان التنوير رهان المستقبل
- خياران لا ثالث لهما‮.. ‬دولة دينية أم دولة مدنية
- أسئلتنا إلى النيابة
- حزب الله‮.. ‬سقط القناع عن القناع
- وهم‮ »‬الاعتدال‮«.. ‬الإخوان المسلمو ...
- باتيل ورولينغ‮.. ‬امرأتان في‮ ‬زمن ا ...
- السباحة ضد التيار
- لا ديمقراطية من دون ديمقراطيين
- من مروة التركية إلى نورية الكويتية
- الإخوان وجهازهم السري‮..
- نهاية عام‮.. ‬إعدام صدام
- خسارة على التسامح
- ضد المرأة‮.. ‬أم ضد الاصلاح؟
- ديمقراطية بلا حداثة .. أضغاث احلام
- حوار أديان أم حوار أفكار؟
- كرامتي في دوري و مساواتي
- في إيران , اعتداء صارخ على الديمقراطية المزعومة


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد الحمد - بين ابن قمبر وابن حماس