أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - العراق: ملاحظات سريعة حول الإتفاقية الأمنية..!















المزيد.....

العراق: ملاحظات سريعة حول الإتفاقية الأمنية..!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2471 - 2008 / 11 / 20 - 10:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حددت الحكومة العراقية مهلة إسبوع من الزمن الى مجلس النواب العراقي لقول كلمته الأخيرة بشأن الإتفاقية الأمريكية – العراقية في صيغتها الأخيرة، التي إقرهها مجلس الوزراء العراقي في 16/11/2008 بالإجماع وإمتناع أحد الوزراء عن التصويت..!
• وللمفارقة أشير بأن الحكومة العراقية قد منحت نفسها ما لا يقل عن تسعة أشهر من المفاوظات والمباحثات والمناقشات والأخذ والرد مع الجانب الأمريكي في شأن تلك الإتفاقية، وكل ذلك الوقت جرت الأمور في طي الكتمان والسرية، وفي غياب إطلاع مجلس النواب على أية تفاصيل حول مفردات الإتفاقية ونشاطات الوفد المفاوض، بل حجبت عنه حتى أسماء المشاركين في عملية التفاوض، وها هي الآن وبعد إقرارها لمسودة الإتفاقية والتوقيع عليها بالأحرف الأولى من قبل السيد وزير الخارجية هوشيار زيباري والسفير الأمركي السيد كروكر، ترمي الكرة في ملعب مجلس النواب، ليقول كلمته في الإتفاقية وخلال فترة وجيزة وحاسمة لا تتعدى الإسبوع (24/11/2008)، وتحميله مسؤولية الرفض أو القبول أمام الشعب، مجنبة نفسها بعد ذلك من تحمل مسؤولية تبعات النتائج التأريخية التي تترتب في الحالتين..!؟



• أعلن غير قليل من أعضاء مجلس النواب عن عدم إرتياحهم للإسلوب الذي إتبعته الحكومة في طريقة تحويلها مسودة الإتفاقية المقرة من قبلها الى مجلس النواب وطلبها منه البت بالإتفاقية خلال فترة قصيرة من الزمن، كما شاركت بعض الكتل السياسية في تحفظها على اسلوب الحكومة وأعلنت عن مفاجئتها من قبل الحكومة بنص الإتفاقية وإقرارها في اللحظات الأخيرة .(1)



• وقد إنعكست ردود الفعل على إقرار الحكومة للإتفاقية بشكلها الحالي وبصورة مستعجلة، في تحفظ بعض الكتل النيابية، مما دفع رئيس مجلس النواب الى تأجيل جلسة المجلس لهذا اليوم للقراءة الثانية الى يوم الخميس 20/11/2008 . (2)




• لم يُحط الشارع العراقي ولا الأوساط السياسية والثقافية بتفاصيل الإتفاقية والتطورات التي صاحبت إقرارها، طيلة الفترة التي إستغرقتها في المفاوظات، ولم تطلع مؤخراً إلا على نتف مما تم تسريبه من قبل وسائل الإعلام عن مسودة الإتفاقية، ولذك جاءت مناقشة الإتفاقية والبحث في تفاصيلها محدودة وقاصرة، بسبب حجب المعلومات عن الباحثين والمتخصصين والكتاب وأوساط الرأي العام العراقي، وإنفراد الحكومة وحدها في معرفة كل شيء تحت ذرائع ومبررات واهية.



• حاول إعلام الحكومة والكتل السياسية المكونة لها والتي هي مع تمرير الإتفاقية في البرلمان بعد أن مررتها في مجلس الوزراء، الترويج الى إستخدام آلية إنتخابية تتعارض مع روح وأسس الدستور العراقي الدائم/2005 حول الديمقراطية، وذلك بحثِها مجلس النواب على إستخدام قرارات مجلس قيادة الثورة غير الملغية للنظام السابق في التصويت على الإتفاقية، بسبب عدم تشريع قانون تصديق المعاهدات الجديد الذي أوجب الدستور تشريعه بالثلثين، علماً بأن آلية التصويت بموجب قرار مجلس قيادة الثورة السابق، كانت إستثنائية ويتم التصويت بموجبها بالأغلبية البسيطة (نصف الحضور +1)، وبموجبها مرر النظام السابق إتفاقية الجزائر.




• إعتماداً على ما نشر مؤخراً في وسائل الإعلام حول بنود مسودة الإتفاقية في صياغتها الأخيرة والتي جرى إقرارها من قبل مجلس الوزراء في 16/11/2008 والتوقيع عليها بالأحرف الأولى من قبل وزير خارجية العراق السيد هوشيار الزيباري والسفير الأمريكي رايان كروكر بتأريخ 17/11/2008 ، فإن الإتفاقية تتكون من ثلاثين مادة، مرفقاً بها ملحق للإتفاق الإطاري الإستراتيجي، مكون من إحدى عشر قسماً في مختلف الشؤون السياسية والأمنية والدفاعية والثقافية والإقتصادية والتجارية والقضائية والإجتماعية. ورغم أن الإتفاقية الأمنية قدمت مستقلة عن إتفاق الإطار الإستراتيجي، إلا أن هناك من التداخل بين الإتفاقيتين ما يدعو للتوقف والبحث والتدقيق( القسم الثالث – التعاون الدفاعي والأمني من إتفاق الإطار الإستراتيجي الإطار) على سبيل المثال.



• بعد الإطلاع على المسودة الأخيرة للإتفاقية الأمنية وإتفاقية الإطار الإستراتيجي التي تم التوقيع عليها بالأحرف الأولى من قبل السيد وزير الخارجية كما بينا أعلاه، يبدو معه من المتعذر أن يتمكن الباحث أوالمتخصص، وفي غضون إسبوع من الزمان أن ينتهي الى قرار قطعي بشأنهما، فكيف الأمر برجل البرلمان الذي يتحمل مسؤولية تأريخية كبرى أمام ضميره وشعبه أن يحسم الأمر بالرفض أو القبول في أمر سيادي ومصيري مثل الإتفاقية الأمنية، التي لها من الخصوصية التأريخية والسياسية ما لا يمكن مقارنته مع أمور أخرى، أقل أثراً في تداعياتها المستقبلية على صعيد الوطن والشعب ولكنها بعين الوقت تستلزم النظر بأناة ودقة قبل إتخاذ القرار، فكيف وذلك مع دولة كبرى لا زالت جيوشها المحتلة تعسكر على مساحات الوطن الواسعة..؟! أم أن المطلوب من النائب البرلماني أن يوقع على شك بياض، معتمداً على ثقته بتوقيع السيد "الوزير" ممثل كتلته السياسية في الحكومة.. أم كيف سيكون عليه الحال ياترى مع المواطن العادي..؟؟!(3)



لقد عودتنا حكومة "الوحدة الوطنية" في مجمل قراراتها المصيرية ومنذ إستيزارها في الحكم على الطبخات المستعجلة ورمي كراتها في ملاعب الآخرين ليتفاقم الصراع وتستعر نيرانه، وهذا ما عهدناه منها في أمور أخرى، مع الأمل العودة الى بنود الإتفاقية الأمنية في حديث آخر..!(4)

____________________________________________________________

(1) http://www.sotaliraq.com/iraqnews.php?id=30242
(2) http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_7737000/7737641.stm
(3) http://www.pcdk.org/pcdk/index.php?sid=1136
(4) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=101175



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ومع ذلك فهي تدور..!
- الإتفاقية الأمنية والمأزق المزدوج..!
- -البداوة - وسرقة التراث..!
- العراق: توافق الكبار هدر لحقوق الصغار..!؟
- الديمقراطية التوافقية- والدستور..!؟ 2-2
- الإغتيال السياسي: من المقصود..؟!
- صدى العراق
- ثورة الرابع عشر من تموز/1958..! اليوبيل الذهبي
- فريدمان: -صديق- العراقين..!!؟
- الإتفاقية الأمريكية – العراقية..!* -بين التنويم الإيحائي وال ...
- الإتفاقية الأمريكية – العراقية: بين الرفض والقبول..!2-2
- الإتفاقية الأمريكية - العراقية في الميزان..!؟
- شهداء أحياء..!(*)
- العراق: الإنتخابات والحرية الدينية..!؟
- -الدولة ذات الرأسين-..!!؟(*)
- لبنان ينتخب السلام..!
- -الهدية المرتقبة-..!
- فلسطين في الذكرى الستين للنكبة..!*
- لبنان
- لبنان: منطق العقل أم منطق القتل..؟!


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - العراق: ملاحظات سريعة حول الإتفاقية الأمنية..!