أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رزاق عبود - بصراحة ابن عبود - ماذا يريد الهاشميون من العراق؟














المزيد.....

بصراحة ابن عبود - ماذا يريد الهاشميون من العراق؟


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 753 - 2004 / 2 / 23 - 04:49
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


في الحرب العالميه الأولى، واثناء مايسمى، الثوره العربيه الكبرى، تحالف شريف مكه الحسين بن علي مع الأنجليز ضد الدوله العثمانيه على امل تنصيبه ملكا على العرب. وبعد ان خذله حلفائه، ونفوه الى قبرص عادوا، وحاولوا ارضائه أوتجنب ردة فعل ما، فنصبوا ابنه ملكا على سوريا . ولكن الشعب السوري لم يكن يريد ملكا. كما ان معاهدة "مؤامرة" سايكس بيكو اعطت سوريا لفرنسا. ولم يكن ابن شريف مكه السابق من حلفاء فرنسا. فطرد من هناك. وثار الشعب العراقي ضد الأحتلال البريطاني في ثورة العشرين المجيده. وايقن المستعمرون البريطانيون، انه من الصعب حكم العراق مباشرة فجاءوا بالنجدي فيصل الأول بن حسين ملكا للعراق، رغم كل الشرفاء، والعلماء، والثوار، والحكماء في العراق. فان الساده ألأ نجليز كانوا عازمين على تعويض "العرش الطاير" من بني هاشم، ولضمان رضى، وطمئنة الأصدقاء السعوديين الذين سرقوا الملوكيه من الهاشميين. ولكن مصير الهاشميين في العراق" ليس شماته" لم يكن مثل طردتهم من سوريا، او ضياع سدنية مكه . كانت نهايه ماساويه، بسبب تحالفهم مع المحتل ضد ابناء البلد الذي يتملكون فيه. فآل سعود طردوا بني هاشم ،اهل نبيهم ، وسدنة كعبتهم، ثم تحالفوا مع المنافس الأقوى للبريطانيين . القوه الصاعده انذاك أي الأمريكيين. واتخذوا الوهابيه، الأصوليه، المتخلفه، الأرهابيه  "دينا" رسميآ للدوله.

 

أما اليوم، فالصوره تبدو معكوسه، فالسعوديون يعانون من تمرد شعبهم ضدهم. وقيام الأصوليين ضدهم بعد ان استقووا باموال بني سعود وحظوا بدعمهم ومباركتهم طويلآ. والهاشميون يبدون اليوم اقرب الى مخططات، وطموحات امريكا في المنطقه. ولكن العائله الهاشميه منقسمه. او هكذا يبدوا. او قل، هكذا توزعوا الأدوار. فالحسن بن طلال يعرض خدماته. وهو يحاول الظهور انه اكثر ديمقراطيه من ابن اخيه ملك الأردن، واكثر عروبيه من ابناء عمومته في المهاجر، واكثر استحقاقآ من رعد بن زيد، واكثر خبره من الجميع . كما انه يرسم له صوره، وكأنه معادي لأمريكا. بريطانيا كعادتها تقف خلف الستار تنتظر انتهاء العرض المسرحي الذي تحرك خيوطه من وراء الستار، بمهاره، وخباثه معروفتان عند ابو ناجي.

 

الملك حسين الذي فارقنا غير مأسوف عليه، اختطفه السرطان قبل ان يحقق حلمه في ان يكون ملكا على الأتحاد الهاشمي المقبور، فيما اذا، سقط صدام، او تخلى عن السلطه. وابنه عبدالله ورث الحلم، وظل يستضيف ايتام، وعملاء، وابناء صدام بعد ابيه املآ ان يكونوا مدخلا لتحقيق حلم الوالد الذي ضحى بأخيه مقابل سكوت امريكا على كل انتهكات حقوق الأنسان، ومقابل مزيد من الخذلان للفلسطينين، والتعاون الأكثر مع الأسرائيلين. او ربما تحضيرا لمشروع المستقبل في احتلال العراق. وبنفس الوقت تسويق الحسن بن طلال، وكأنه معارض لمشاريع امريكا، واسرائيل في المنطقه، ليكون اكثر قبولآ من العرب وخاصه العراقيين منهم .اما الأكراد، والأخرين فعليهم الطاعه فقط! فقد عاد فارس بني هاشم ليوحد العراقيين من جديد! لا فدراليه، ولاهم يحزنون. فهل يفلح الحسن، بخداع زعماء، وقادة العشائر، والطوائف الدينيه باعتباره الحل الوسط؟  ليعاد بعد فتره حلم الأتحاد الهاشمي على مراحل؟ اتحاد يقبل باسرائيل شريكا، وامريكا، وبريطانيا حاميا، وحليفآ. لتعاد اللعبه القديمه تعويض عرش الأردن بعرش العراق. كما عوض عرش سوريا الضائع. وبنفس الواجهه" ثائر عربي" مختلف مع امريكا، هاشمي يقبل به الشيعه، والسنه، والوطنيون، والقوميون! فهل ينخدع العراقيون بهذه اللعبه؟ هل ستمر المؤامره؟ ام اننا رفضنا نظرية المؤامره؟ وهل سيعيد الشعب العراقي استفساره الساخرالذي ارتفع في بداية العشرينات من القرن الماضي . هل ان كل العراقيين "دجاجا" لياتى لهم "بديك" من نجد، وان كان يدعى اردني هذه المره؟

 

 نصيحتي للعائله الهاشميه، هو المطالبه باستعادة عرشهم الضائع في جزيرة العرب، وطرد العائله السعوديه التي رفضها شعبها، ولأسباب مختلفه. والأمريكان مستعدون للتعاون ،على ما اعتقد، لضرب ثلاثة عصافير بحجر واحد.



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النبي محمد كان مناصرآ لمساوات المرأه في عصره!
- اعداء الشيوعيه اتحدوا، ووحدوا صفوفهم مع المغول، والتتار، وال ...
- خواطر كأنها الشعر
- بصراحة ابن عبود - يا اعداء الشعب االكردي، اتحدوا!!!
- بصراحة ابن عبود - الملا عمر وبن لادن اعضاء جدد في مجلس الحكم ...
- بصراحة ابن عبود - المتأمرون، وحدهم لا يؤمنون بنظرية المؤامره
- بصراحة ابن عبود - الا تخجلون؟؟؟؟
- بصراحة ابن عبود - وانقلب السحر على الساحر
- تهان جميله بمناسبة الذكرى السنويه الثانيه لأنطلاق موقع الحوا ...
- ماهكذا نبدأ طريقنا الجديد ، ايها الأحبه
- البصره ، وصورة الأمس


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - رزاق عبود - بصراحة ابن عبود - ماذا يريد الهاشميون من العراق؟