أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحريف.....5














المزيد.....

الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحريف.....5


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2439 - 2008 / 10 / 19 - 09:03
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    



الغاية من الأداء الحزبي:

وإذا تأكد لدينا أن مفهوم الأداء الحزبي، كما وقفنا عليه في فقرة خاصة، يجب أن ينسجم مع إيديولوجية الحزب، ومع طبيعة التنظيم الحزبي، ومع برامجه الآنية، والمرحلية، والإستراتيجية، سعيا إلى تحقيق الأهداف، في مستوياتها المختلفة، كما توحي بذلك البرامج الحزبية المختلفة.

فما هي الغاية من الأداء الحزبي؟

إن الحديث عن الغاية من القيام بفعل معين غير وارد، إذا لم يتم استنفاذ جميع مراحل الفعل المستند إلى وجود التنظيم القائم بالفعل، انطلاقا من برنامج محدد، يعكس قناعة إيديولوجية محددة، ويسعى إلى تحقيق أهداف محددة: آنية، ومرحلية، وإستراتيجية.

والغاية من الأداء الحزبي تختلف باختلاف طبيعة الأحزاب السياسية:

هل هي أحزاب إقطاعية؟

هل هي أحزاب بورجوازية تابعة؟

هل هي أحزاب بورجوازية ليبرالية؟

هل هي أحزاب بورجوازية صغرى؟

هل هي أحزاب عمالية؟

هل هي أحزاب يسارية مغامرة؟

هل هي أحزاب يمينية متطرفة؟

كما تختلف باختلاف برامج الأحزاب المختلفة، حتى وإن كانت تمثل نفس الطبقة الاجتماعية، وباختلاف الأهداف التي يسعى كل حزب إلى تحقيقها، والتي يمكن أن تتحدد:

1) إما في تأبيد السلطة القائمة بمالها، وما عليها.

2) وإما في إدخال إصلاحات شكلية على السلطة القائمة، مع المحافظة عليها.

3) وإما في العمل على تغيير السلطة القائمة، وبإقامة سلطة بديلة.

وبناء على هذا الاختلاف البين، والواضح، يمكن أن نقول إن الغاية من الأداء الحزبي تكون:

1) إما بإقامة مجتمع إقطاعي متخلف، يسعى إلى خدمة مصالح الإقطاع، وفي إطار نظام إقطاعي لا ديمقراطي، ولا شعبي.

2) أو بإقامة مجتمع رأسمالي تبعي، يكون في خدمة التحالف البورجوازي الإقطاعي المتخلف، الذي يضلل الشعب باعتماد ديمقراطية الواجهة المكرسة للطابع اللا ديمقراطي، واللا شعبي، للنظام الرأسمالي التبعي.
3) أو بالعمل على إقامة مجتمع يرعى مصالح الطبقة الوسطى المعروفة عادة بالبورجوازية الصغرى، والمتوسطة، المريضة بالتطلعات الطبقية، وفي ظل نظام يحرص على تحقيق تطلعات الطبقة الوسطى الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

4) أو بالعمل على إقامة مجتمع حر، وديمقراطي، وعادل، يحرص على تحقيق التوزيع العادل للثروة، وفي جعل أفراد المجتمع يتمتعون بجميع حقوقهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، ويساهمون في تسيير الشأن العام: المحلي، والإقليمي، والجهوي، والوطني، من منطلق تحقق المساواة بين جميع أفراد المجتمع، سواء كانوا ذكورا، أو إناثا، وفي ظل نظام مدني ديمقراطي واشتراكي يحرص على ذلك.

5) أو بالعمل على تحقيق تطلعات اليسار المغامر، الذي يركب الموجه الجماهيرية لتحقيق مجتمع يخدم مصالحه، وفي ظل نظام سمته الرئيسية هي المغامرة، وقيادة الشعب في اتجاه خدمة تلك المصالح.

6) أو بالعمل على إرجاع المجتمع إلى الوراء، تبعا لما يسعى إلى تحقيقه اليمين المتطرف، الذي يحرص على خدمة مصالحه بتضليل جميع أفراد المجتمع، عن طريق جعلهم ينشغلون بمحاولة استعادة التاريخ العتيق، الذي لا يعود أبدا، وإلا لما سمي التاريخ تاريخا.

وهذه الغايات التي ذكرنا، ترتبط بالتشكيل الطبقي للمجتمع، وبما تسعى كل طبقة، عن طريق تنظيمها الحزبي، إلى تسييده، حتى يتأتى لها العمل على تسخير الواقع لخدمة مصالحها، والعمل على استدامة خدمة الواقع لها.

وحسب فهمنا للأداء الحزبي الحقيقي، الذي يتمثل في العمل على تغيير الواقع تغييرا شاملا، بالنضال من أجل حقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، فإن الغاية من الأداء الحزبي تتمثل في إيجاد مجتمع يتمتع جميع أفراده بحقوقهم الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، سعيا إلى جعل العدالة، بمفهومها الشامل، وبمضامينها المختلفة، سائدة ومتجذرة بين جميع أفراد المجتمع، وفي ظل نظام سمته الحرص على التوزيع العادل للثروة المادية، والمعنوية، وتكريس الممارسة الديمقراطية، التي تضمن سيادة الشعب على نفسه، ومحاربة كل الأمراض الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، حتى يصير الجسد الاجتماعي سليما معافى من مختلف الأمراض، التي تنخر كيانه، وتقف وراء اختلال توازنه الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي.

وهذه الغاية هي أسمى ما يمكن أن يسعى إليه الأداء الحزبي الملتزم بالنضال من أجل تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية. وهي غاية حلم لكافة العمال، وباقي الأجراء، الذين يعانون من القهر، والظلم، والاستعباد، والاستبداد، والاستغلال. وهو حلم يبقى مشروعا، ما دام النظام القائم يحرص على تأبيد الاستعباد، والاستبداد، والاستغلال.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحر ...
- دور العمل النقابي في استحضار أهمية المدرسة العمومية...؟..... ...
- دور العمل النقابي في استحضار أهمية المدرسة العمومية...؟..... ...
- دور العمل النقابي في استحضار أهمية المدرسة العمومية...؟..... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- المدرسة العمومية... أي واقع؟... وأية آفاق؟
- التعليم الخصوصي واستباحة المشهد التعليمي
- الدروس العمومية، والدروس الخصوصية...أية علاقة..؟
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...
- الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين.... ...


المزيد.....




- The WFTU strongly condemns the conviction of comrade of Jean ...
- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1794 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- الطلاب المؤيدون للفلسطينيين يواصلون اعتصامهم في جامعة كولومب ...
- لو الفلوس مش بتكمل معاك اعرف موعد زيادة المرتبات الجديدة 202 ...
- المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ببني ملال يندد بالتجاو ...
- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- استقالة متحدثة من الخارجية الأميركية احتجاجا على حرب غزة
- سلم رواتب المتقاعدين في الجزائر بعد التعديل 2024 | كم هي زيا ...
- الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - محمد الحنفي - الأداء الحزبي / الأداء النقابي، أو العلاقة الجانحة نحو التحريف.....5