الأستاذ فؤاد عالي الهمة والابتلاء بالمنبطحين الانتهازيين..... !!!.....الخلاصة.....16

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2417 - 2008 / 9 / 27 - 08:13
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

خلاصة عامة: وماذا بعد؟
إننا بمعالجتنا لمفهوم الانبطاح لغة، واصطلاحا، وبمناقشتنا لدواعي الانبطاح، وبتشريحنا للطبقة الاجتماعية الهادفة إلى ممارسة الانبطاح، ووقوفنا على الطبيعة الانتهازية لممارسة الإنبطاح، وما حصل في انتخابات 7 شتنبر 2007 من بشاعة ممارسة الانبطاح، وبعد إجابتنا على مجموعة من التساؤلات التي اقتضاها السياق، مستنتجين ما يجب استنتاجه فيما يتعلق بتجنب الاعتماد على المنبطحين، وعدم تحرك المنبطحين في اتجاه تحقيق المصلحة العامة، واستماتتهم في الانبطاح من أجل قضاء المصلحة الخاصة، واعتبار كون الأستاذ فؤاد عالي الهمة من أقطاب المؤسسة المخزنية هو الذي يقف راء وجود المنبطحين في الأصل، والخطوات التي يجب اتباعها لاستعادة المنبطحين لكرامتهم.

وماذا يجب عمله من أجل أن تصير المصلحة العامة وراء أي تحرك سياسي؟

وهل يبقى للمنبطحين وجود لو تم إقرار دستور ديمقراطي، تكون فيه السيادة للشعب؟

وهل يكون للأستاذ فؤاد عالي الهمة نفس المكانة لو تمت الانتخابات في اطار قيام ديمقراطية حقيقية من الشعب وإلى الشعب، ولو لم يعتمد على هياكل وزارة الداخلية التي كان يشرف عليها، ولو كان الإشراف لهيأة مستقلة؟

وماذا لو تخلص من جيوش المنبطحين الذين يرددون ذكر اسمه كما يردد ذكر اسم الله في المساجد؟

نصل إلى طرح السؤال:

وماذا بعد؟

إننا نعرف أنه في ظل الشروط القائمة، لا يمكن فعل أي شيء يتناقض مع ما تريده المؤسسة المخزنية، ومعها الطبقة الحاكمة، والأستاذ فؤاد عالي الهمة، جزء لا يتجزأ من المؤسسة المخزنية، ومن الطبقة الحاكمة، بل يعتبر قطبا رئيسيا، بيده التقرير، والتنفيذ، وبيده الأمر والنهي، وبيده تغيير الأحوال برمتها، حتى تصير في خدمة الأهداف التي يسعى الى تحقيقها في منطقة الرحامنة، وعلى المستوى الوطني، وكل ما يمكن عمله، هو النقد، والتشريح للأوضاع الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، التي ينخرط الأستاذ فؤاد عالي الهمة في صياغتها على المستوى الخاص بمنطقة الرحامنة، وعلى المستوى الوطني، مما لا يخدم، في العمق، إلا مصلحة الطبقة الحاكمة، والمؤسسة المخزنية.

وما يمكن القيام به هو العمل من أجل بناء الحركة السياسية، والنقابية، والجمعوية، في أفق التأسيس لقيام جبهة وطنية، ومحلية، للنضال من أجل الديمقراطية، سعيا إلى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، وأملا في أن يصير ميزان القوى لصالح خدمة طموحات الشعب المغربي.

وما يمكن القيام به أيضا، هو رصد الخروقات التي تحدث في الواقع، والعمل على الحد منها، والتأسيس لإنضاج الشروط الكفيلة لظاهرة الانبطاح، ولتفريخ المنبطحين.

وما يمكن القيام به أيضا هو تحريك المنظمات السياسية، والنقابية، والحقوقية، والجمعوية المناضلة، من أجل:

1) قيام دستور ديمقراطي، تكون فيه السيادة للشعب.

2) إيجاد قوانين انتخابية ضامنة لحرية الانتخابات، ونزاهتها، وللتخلص من ممارسة كل أشكال الفساد الإداري، والسياسي.

3) إيجاد هيأة مستقلة، تشرف على الانتخابات من بداية التسجيل في اللوائح الانتخابية، إلى إعلان النتائج.

4) العمل على إيجاد حكومة وحدة وطنية، تكون مهمتها إيجاد حلول عاجلة للمشاكل المستعصية، كمشكل البطالة، وحقوق الإنسان، والتعليم، والصحة، والسكن، وغير ذالك بما له علاقة مباشرة بحياة المواطنين.

5) حل المؤسسات المنتجة، بناء على القوانين القائمة، وإجراء انتخابات حرة، ونزيهة، لإيجاد مؤسسات تمثيلية حقيقية.

6) تكوين حكومة من أغلبية البرلمان المنتخب، تكون وفية لخدمة مصالح الشعب المغربي.

7) اعتماد برنامج حكومي يهدف إلى تجاوز المعضلات القائمة في الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي.

8) العمل على أن تكون البرامج التعليمية معبرة عن وجود تعليم ديمقراطي شعبي.

9) اعتماد اختيارات ديمقراطية، وشعبية، بدل الاختيارات اللا ديمقراطية واللا شعبية المتبعة حتى الآن، في المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، وعلى جميع المستويات المحلية، والوطنية.

10) العمل على ملائمة القوانين المحلية مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

11) إنشاء هيأة مختصة، وبسلطة القانون، بتتبع، ومراقبة أجرأة، وتفعيل القوانين المحلية المتلائمة مع المواثيق الدولية المذكورة.

12) تجريم أي ممارسة تهدف إلى مخالفة ما ورد في المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، بما فيها تكوين تنظيمات على أساس ديني، أو عرقي، أو قبائلي، أو لغوي.

13) وضع حد لكل أشكال الصراع القائمة على أساس الدين، أو العرق، أو القبيلة، أو اللغة، أو اللون، حتى لا يكون ذلك الصراع وسيلة لتطييف المجتمع المغربي.

14) اعتبار أن الصراع الطبقي بأبعاده الإيديولوجية، والسياسية، والتنظيمية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، هو وحده الكفيل بتحقيق وحدة الشعب المغربي، وبتطور هذا الشعب في الاتجاه الصحيح.

وما سوى ما يمكن القيام به، لا يمكن أن يخدم إلا مجال تفريخ المنبطحين الذين لا هم لهم إلا خدمة مصالح الطبقة الحاكمة، والمؤسسة المخزنية، اللذين يجسدهما الأستاذ فؤاد عالي الهمة جملة، وتفصيلا.

فهل نستطيع بناء قوة فاعلة، ومؤثرة في اتجاه القضاء على ظاهرة الانبطاح التي تسيء إلى كرامة الشعب المغربي.

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات