أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - انتصار الميالي - كامل شياع بعد 60 يوماً














المزيد.....

كامل شياع بعد 60 يوماً


انتصار الميالي

الحوار المتمدن-العدد: 2436 - 2008 / 10 / 16 - 08:18
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


الثقافة...أصل الكلمة ومعناها بالعربية هو :تقويم اعوجاج الرمح ليستوي ويعتدل وذلك باستخدام أداة من خشب أو حديد( أي أن هناك مادة طبيعية موجودة مسبقاً) والثقافة تطويع لها ليكون في الامكان استخدامها الاستخدام الامثل. ويقال ...ثقف الرمح أي ( قومه وسواه) ولهذا سمى الشعراء الرمح بـ (المثقف) وقياساً على ذلك..يقال ثُقفَ الولد أي هذبه وعلمه ،ثم استخدمت كلمة (ثقافة) لتدل على الحذق والفطنة والمهارة وتوسيع معنى الثقافة من الحذق والفطنة والمهارة ليشمل العلوم والمعارف والفنون والآداب وشؤون الحياة التي يُطلب الحذق فيها..
عندما فجعنا وفجعت الأوساط الثقافية برحيل كامل شياع.. المثقف الملتزم والباحث المتنور الفكر والمبادىء والمناضل الجسور الذي غادر غربته عائداً إلى أحضان الوطن لينخرط في هذا الدرب وهو يعرف أنه يعرض نفسه لعنف خصومه من القوى الظلامية والإرهابية التي فجرت حقدها بأياديها ألاثمة الملطخة بدماء الشرفاء من المثقفين والمبدعين والكتاب والكوادر العلمية...
كامل... أكثر من ستون يوماً وأنا لا اعرف كيف اكتب لك وفيك...(60) يوماً وسطوري وقلمي عاجزة عن التعبير...
كامل...عدت مضحياً ومخاطراً بأغلى ما تملك وهي روحك من أجل تقويم المسيرة الثقافية في البلاد،أنت ومن يؤمنون معك بثقافة حقيقية، بعد سنوات من البعد الثقافي الذي ورثه النظام الدكتاتوري البائد...
كامل...لأنك قلماً يقّومْ السطور بحروفه النبيلة والصادقة والعنيدة وسط هذا الجو الذي يحتدم بثقافة العنف، قتلوك وهم يقصدون قتلك أنت.
قتلوك..وهم يدركون أنهم اغتالوا علماً من أعلام الثقافة، وسراجاً ينير أروقة الثقافة والأدب، وسطراً وحلماً لم يكتمل بعد.....!
كامل... العائد من غربة الأوطان حاملاً مشروع الثورة الثقافية الحقيقية التي جاءت لتزيل ما خلفه النظام الدكتاتوري البائد، جاء ليبني نظاماً ثقافياً وليصنع جيلاً واعياً ومحصناً بالثقافة وعلوم الأدب والمعرفة.
كان يكتب بثورة..بجرأة...بشجاعة...بتحدٍ.. بكل ما يملكه من كلمات صادقة..لكنه لم يكن يكتب ليشكل عدواناً على أحد، لكنهم كانوا يرونه عدواً لهم، عدواً لأفكارهم الظلامية وعقولهم الإرهابية وأفكارهم الشيفونية.
قتلوه..وقتلوا معه الآف السطور التي لم تكتمل بعد...قتلوه وقتلوا ألف حلم وحلم ينتظر التحقيق...قتلوه فقط...
لكنهم لن يقتلوا..... ألف قلم وقلم كتب ويكتب وسيظل يكتب حتى يكتمل مشروعه الذي ضحى من أجله، ما عرفوا أنه لم يمت، بل انه يعيش بين سطور رفاقه ،كاملاً لم يمت بل ارتفع قمراً ساطعاً ينير لنا ظلمة الليل الطويل، لم يمت كامل...بل انه ولد من جديد في ملايين السطور التي كتبها رفاق دربه وأصدقاءه وقرائه ومحبيه، والتي تحمل صدق كلمته،وشجاعتها، لقد ترك وراءه زرعاً لا يموت،بل ينبت وينبت كل يوم.
لا أشعر بأن سطوري قادرة على وصف كامل..أو عن إيفاءها لحقه، لكنها قادرة أن تكون جزءاً من السطور التي كتبت فيه ولهُ.
هنيئاً لك وأنت تعتلي صهوة الشهادة بشرف ...ونم قرير العين، لأن رفاقك في الدرب وأصدقاءك في سرب الثقافة يعاهدونك على مواصلة المسير من أجل بناء ثقافة عصرية وحضارية تواكب العصر وتبني عراقاً يعود إلى مصاف الدولة المتقدمة ثقافياً..
وليعش كامل في نفوسنا...كما سيعيش في شارع المتنبي..وبين أروقة الثقافة والأدب
وسيبقى حافزاُ لأصحابه الذين سيحملون القلم ويكتبون الكلمة الصادقة وفاءاً لقضيته....



#انتصار_الميالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة... الوجهة الاخيرة
- الأرهاب
- المرأة العراقية...بين الإكراه وحرية التصويت في الانتخابات
- حكاية قصيدة
- صباح تموزي في عينيك
- المدرسة...الحيز الوسيط بين الاسرة والمجتمع
- المرأة .....بعيداً عن ثقافة العنف
- همسة في عمق الليل
- لقّاء
- اكتشاف أمرأة
- فنجان قهوة
- بحر عينيك
- محاولة
- الوجع اللذيذ
- تأملات أمرأة
- تهنئة الى الشيخ الذي لا يشيخ( الحزب الشيوعي العراقي ) في ذكر ...
- عاشت الذكرى 56 لتأسيس رابطة المرأة العراقية
- إلى الرجل الذي أنتظرته أن يهنئني في عيديَ الآذاري
- في عيدها الاذاري لاأدري أي شيء اهديها غير الاماني تلو الامان ...
- عاش الثامن من اذار رمزاً للتضامن ووحدة الحركة النسائية من اج ...


المزيد.....




- رفح.. العدو على أبواب مصر
- “أمن الدولة” تجدد حبس معتقلي “بانر التضامن مع فلسطين” 15 يوم ...
- طلاب العالم اتحدوا ضد الصهيونية وداعميها الرأسماليين
- غزة: السابع من أكتوبر في المنظور التاريخي
- بحجة “اللاساميّة” تترافق إبادة شعب فلسطين مع محاولة إبادة قض ...
- الشرطة تعتقل متظاهرين مناهضين للحرب الإسرائيلية على غزة في ج ...
- العدد 555 من جريدة النهج الديمقراطي
- الجيش التركي -يحيد- 17 مسلحا من حزب العمال الكردستاني
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع تدعو إلى الاستنف ...
- اتحاد النقابات العالمي (WFTU – FSM)”، يُدين استمرار المحاكما ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - انتصار الميالي - كامل شياع بعد 60 يوماً