أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالكريم هداد - أرفض أن يعيش العراقي قلقاً أبدياً














المزيد.....

أرفض أن يعيش العراقي قلقاً أبدياً


عبدالكريم هداد
(Abdulkarim Hadad)


الحوار المتمدن-العدد: 747 - 2004 / 2 / 17 - 07:54
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 دخل الأمريكان بكل ثقل ماجادت به مصانع اسلحتهم الفتاكة، خدمة لمصالحهم فقط لاغير . فهم جاؤا بحزب البعث عام 1963وعام 1968 وهاهم ( يجتثونه بغير رجعة) مثلما جاؤوا بإبن لادن ، ليطاردوه الآن ( إن صح ذلك ) .
    نعم ،  جاء الأمريكان لمصلحة شركاتهم الرأسمالية حسب قانون العولمة ، الى بلدنا الثري والمهم جغرافياً ، جاؤوا بعد أن أثقلوا الشعب العراقي بخراب إثنا عشر عاما من الحصار القاتل بكل المعايير الأنسانية . فليس من المعقول أن أمريكا وبعد ان ساهمت في أسقاط دولة الأتحاد السوفيتي الهش البناء ، تصبح صديقة الشعوب ، وكما في خطاب البيانات السابقة (وعلى رأسها الأتحاد السوفيتي ...).
إن لأمريكا حساباتها ، و للشعب العراقي حساباته . أما أن تأتي اللعبة السياسية العراقية الحالية ، كما تشتهيها أمريكا ( إدارة شركات البيت الأبيض )  فهو مرفوض في السر والعلن. حيث تقاسم البعض كراسي القرار ضمن دائرة تكريس الوجود لـ(25)عضواً المكون لمجلس الحكم الحاكم .
إن هذا التقاسم لا يلبي طموح الشعب العراقي الذي إبتلى بهكذا تقسيمات غير حضارية وليست لائقة قانوناً . فكان من الأجدى هنا وضع الأنطلاقة الأولية لأختيار الوزراء والوكلاء على آلية الأفضلية بمقاييس التخصص العلمي والأبداعي والخبرة والشهادة والشرف الأنساني العراقي وحده ، بعيداً عن الحزبية البحتة ، وإن كان من يمتلكها شخصاً مناسباً في ذلك ، وهنا أسجل خلو قوائم تعيينات ملاكات المناصب العليا من الكفاءات العلمية المستقلة ، أم إن العراق خلا من المستقليين الحقيقيين كالعلماء والأطباء والمهندسين وو..
    إن لعبة تقاسم السلطة هي صيغة تهديمية لمبادئ تأسيس دولة القانون والدستور والحق العام والنظام المؤسساتي الهرمي الأداري . وهنا يحق لنا القول بأن أمريكا حين جاءت بحزب البعث ، ممسكاً السلطة بنفسه والعشيرة ، والآن تضع اللعبة ذاتها لكن ليس للاعب واحد بعينه ، بل ليتقاسمها (25) لاعباً . وقولي هذا لايعني إنني لا أكترث بوجوب إحترام دماء شهداء هذه الأحزاب المشاركة وأفكارها التي بالضرورة لا نشاركها الأعتقاد بها .
إن دولة القانون دولة دولة الجميع على صيغة المواطنة الحقيقية لا الصيغة الحزبية في المشاركة كما حصل خلال الجبهة الوطنية التقدمية العراقية عند سبعينات القرن الماضي ، حيث عين وزيران للدعاية والأستهلاك الأعلامي كعنصران للأرتباط لا غير .
  يمكن لي أن أتقبل كل هذه التعيينات ، إن أصبحت مجردة من حزبيتها وقوميتها ومذهبيتها وأصبحت مؤطرة عن مسؤلياتها بأطار المواطنة الكفاءة. وعليه كيف لنا أن يكون رئيس الدولة القادم غير حزبي وغير طائفي وغير قومي ضمن هذه الأرضية التأسيسية لدولة الغد ؟
    فعندما لا تستطيع أمريكا بأن تغلق الحدود أمام الرياح الخارجية ، فأن الدولة العراقية القادمة غير قادرة على تأسيس إطر المواطنة الحقة ضمن هذا التأسيس لملاك الدولة العراقية. 
 



#عبدالكريم_هداد (هاشتاغ)       Abdulkarim_Hadad#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كِنْتُ أحْلَمْ
- على حافات مقابر جماعية
- الصعودُ العالي حيثُ مغارةُ الغزلانْ
- شعر شعبي عراقي ـ و?ع و?ع...
- قَدْ تَكون ... !
- لابد من فرق ما بين التغيير في الموقف فكرياً ، والردح انتهازي ...


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عبدالكريم هداد - أرفض أن يعيش العراقي قلقاً أبدياً