أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي الخياط - عندما يكذب الاعلاميون














المزيد.....

عندما يكذب الاعلاميون


علي الخياط

الحوار المتمدن-العدد: 2419 - 2008 / 9 / 29 - 07:59
المحور: الصحافة والاعلام
    


ما كشف عنه مدير العلاقات والاعلام في وزارة الداخلية علاء الطائي لوسائل اعلام محلية عن سلوك غير قويم مارسته مؤسسة اعلامية او اشخاص لاغراض لا تتصل بالمهنية، ولا مواثيق الشرف الاعلامية. يدفع الى القلق والتكهن بتباشير مستقبل قاتم ربما يعيشه الوسط الاعلامي.
الرجل تحدث عن ثبوت افتعال العاملين في مبنى نقابة الصحفيين لحادث تفجير عبوة ناسفة عند المبنى القديم في الوزيرية، ثم قيامهم بتصوير الانفجار على انه حادث متعمد، وان حالة النقيب صعبة بعد اصابته في انحاء من جسمه، ثم حصول تخثر في الدم، وتحالفهم مع قناة الشرقية الفضائية ووسائل اعلام مغرضة اخرى للترويج للحادث وان الصحافة مستهدفة من خلال (رأس النقابة) حسب تعبير الشرقية، وهي القناة التي روجت لاكذوبة (ضياء الكواز) الصحفي الذي ادعى ان جماعة مسلحة (مدعومة حكومياً) قتلت جميع افراد اسرته في حي الشعب، ثم قيام هيئة علماء المسلمين (الارهابية) بنصب عزاء في عمان (الاردن) وصرف عليه الاف الدولارات، ثم كشفت تحقيقات مرصد الحريات الصحفية، وقناة الحرة، ووزارة الداخلية، ان الحادث كان مجرد اكذوبة من ضياء الكواز لاغراض دعائية ومصلحية.
للاسف، فان تحقيقات الداخلية كشفت عن تلاعب في التصريحات والادعاءات حيث ظهر ان احد رجال الدين من اقرباء نقيب الصحفيين كان في زيارة الى مبنى النقابة، وان عبوة لاصقة كانت موضوعة اصلاً في مكان ما من جسم السيارة التي كان يستقلها رفقة اشخاص اخرين، وانها تجاوزت المدة المحددة لها لتنفجر، والذي انفجر هو الفتيل الخاص بها، وان النقيب كان في الداخل والعبوة كانت تستهدف شخص الشيخ وليس شخص النقيب.
هذه الادعاءات تدل على غياب وازع الاخلاق المهنية والتقاليد الصحفية المحترمة عبر عقود واجيال، وتدفع باتجاه فقدان الثقة من قبل الاجهزة الامنية التي تتهم دائماً بالتقصير عن حماية الصحفيين ثم هي تكتشف انهم يكذبون في كثير مما يدعونه من انتهاك واعتداء يطالهم وسيكون مثلهم مثل ذلك الولد الذي كان يسبح في النهر، وصار يصيح على رفقائه... اغيثوني من الغرق، وحين يهرعون لنجدته كان يقابلهم بالضحك والسخرية، وتعودوا ذلك منه، وفي يوم اخر كان ان يغرق بالفعل ونادى عليهم فلم يسعفوه، لكن احدهم رأى انه يغرق بالفعل وانقذوه قبل ان يدركه الغرق، ثم تاسف لهم لانه كذب عليهم فما عادوا يثقون به.
ان الصحفيين والاعلاميين اشخاص محترمون وهم النخبة الرائدة في المجتمع والبلاد التي تفتقد الصحافة الحرة لايمكن ان تعيش حرة، فاذا مارس الصحفيون الكذب كان مدعاة لانهيار القيم الاعلامية وانتفاء الحاجة الى مواثيق الشرف المهني.ولو علم الزملاء الصحفيون بعدد من يتصلون يوميا في مرصد الحريات الصحفية من اجل الابلاغ عن استهدافهم وتهديدهم من جهات مختلفة تستهدف حياتهم (لعملهم الاعلامي)ولكن بعد التدقيق والتحميص يتضح ان لاوجود لذلك ،وانما يتجه الزملاء لافتعال الازمات والحوادث من اجل دوافع شخصية ومصالح الله وحده يعلم بها،فحذار ايها الصحفيون، ولا تحولوا هذه المهنة الرائعة الى مجرد وسيلة للارتزاق والكسب المادي والدعائي، لانها رسالة انسانية عالية قبل كل شيء، واخشى ان تتكرر الحوادث التي تكون مجرد ادعاءات ثم نفقد مكانتنا في المجتمع وعند طبقات مختلفة منه، سياسية، وثقافية، وفكرية، وحينها سيكون الندم اخر المشاعر التي ننتفع منها...



#علي_الخياط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب الباردة والضربات المتوالية
- ازمة الكهرباء بين الحكومة والبرلمان
- الجامعة العربية واسباب الفشل
- مواسم الهجرة العكسية الى الوطن
- رعاية الموهوبين من علائم التحضر
- الدستور...واليات التطبيق
- التجسس ...صناعة امريكية
- ازمة التقافة ام ازمة المثقف؟
- اوباما...وشبح ال كنيدي
- الاتفاقية الامنية هموم وتداعيات
- المدينة الفاضلة


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - علي الخياط - عندما يكذب الاعلاميون