أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام الصباحى - السعاة وعمال البوفية يملكون كل مفاتيح مصر














المزيد.....

السعاة وعمال البوفية يملكون كل مفاتيح مصر


هشام الصباحى

الحوار المتمدن-العدد: 2404 - 2008 / 9 / 14 - 06:21
المحور: الادب والفن
    



قراءة في رواية محمد غزلان أول القصيدة ..بسيطة
إنها رواية تلج عالم الروتين والموظفين داخل الحكومة وخاصة عالم التأمينات الاجتماعية كما تلقى الضوء بشكل ساطع على الفساد المرعب والمقرف والغير رحيم على الإطلاق في منطقة خالية تماما من نظافة الضمير.حيث قدم محمد غزلان هذه التجربة معتمدا على جمل يستخدمها الشارع كحكم وأمثال ترشد الناس للتعامل مع هذه الفئة من الموظفين .
إنها رواية على الرغم من تناولها مشكلة الراوي فقط والتي هي في مجموعها تخص الغالبية العظمى منا إلا أنها تُقربنا بصدق إلى عالم بشع وتُسلط الضوء عليه ربما يراه الذين يخافون على هذا البلد الذي تحجر قلبه وأصبح لا يهتم حتى بشئون شيوخه الذين افنوا عمرهم في خدمته بعد أن نفض من قبل يديه من شبابه.
إنها رواية بها روح حية وتشعر أنها طازجة ومازالت حية ومستمرة في حياتنا حيث تعبر عن قصة/مشكلة يعيشها البطل وصديقه وينقلها لنا ونعرفها نحن أيضا ويعيش العديد بل اغلب البيوت المصرية فيها ولكن مع اختلاف التفاصيل حيث نتشارك مع شخوص الرواية في الأحداث ولابد أن نفعل مثل البطل الذي يقول عن تجربته وتجربتنا (انتظرت بعض الوقت عند إشارة المرور,ولم أجد من يحترمها,فاخترقت سيل السيارات ص 42) هكذا نحن جميعا نفس الرجل
الذي بدأ في إعطائنا دروس عن الحياة تساعدنا على فهم مصر وما يحدث في عالم موظفيها ووزاراتها ومديرياتها حيث يقول في ص50 من الرواية( أول درس تعلمته على يد الصحفي العجوز الذي وصف السعاة والفراشين وعمال البوفيه بأنهم كتمة الأسرار ومفاتيح الألغاز في كل دواوين مصر)
إنها الرشوة ..الحلاوة..الإكرامية..وأسماء عديدة ومتجددة لاحصر لها اخترعها الشعب المصري ومازال يخترع لها على أسماء وخاصة موظف الحكومة للابتزاز واستخدام السلطة في تعطيل مصالح الناس وحقوقهم وتوقيفها وتعذيب المواطنين في الديوان الحكومي للتعذيب في مصر. إنها رواية تقترب من كل عوالم الرشوة وتقف عند مشكلة بسيطة تستغرق أعواما في بلد مثل مصر فقط وهى ضم ملف خدمة قديم إلى ملف خدمة حالي للتأمينات من اجل لحصول على معاش كامل .
المعاش هي الكلمة التي كانت ومازالت تمثل للفقراء ومتوسطي الدخل حصن الأمان الأخير في نهاية العمر هذا الحصن الذي يمنعهم من التسول بعد أداء واجبهم إزاء الأجيال الجديدة وإنفاق أعمارهم في العمل من اجل صالح هذا البلد انه الواقع الذي تحول إلى مأساة ورحلة عذاب يجتمع فيها كبر السن والشيخوخة والفقر وغلظة وفساد ذمة الموظف
لقد نجح محمد غزلان أن يدخل بنا هذا العالم ويؤلمنا دون ضجيج ومع خفة دم البطل الموازى للراوي وصديقه في الرواية في آن واحد يمنحنا إياها عند حضوره على صفحات الرواية لقد كانت شخصية هانئ الكفراوى من أفضل الشخصيات حضورا وحيوية لقد أحببناها بالفعل على الورق حتى تشعر انه معك لحما ودما في مكان ما يراقبك وأنت تقرأ الرواية
لقد صدرت هذا الرواية بعنوان أول القصيدة..بسيطة عن دار اكتب للنشر والتوزيع فى القاهرة في طبعتها الأولى عام 2008.
صدر من قبل للروائي والصحفي محمد غزلان روايات ..الخروج من بغداد سنة 2004.. الواطى..وله تحت الطبع مذكرات عبد ريال-يوميات مصري يعمل في الخليج....وصمت الليالي وآبار الحزن.

هشام الصباحي
كاتب مصري
[email protected]
7-7-2008
مدينة شينزن الصين



#هشام_الصباحى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- « ارتكاتا » صورتنا عند الآخر
- مختارات من ديوان -المشى بمحاذاة رجل يشبهني *
- خروج ..سلمى صلاح.. إلى العالم رافعة ابداعها
- مشاعر الكرسي إزاء ما نفعله
- ذات الشاعر عندما تتقاطع مع ذات القارئ
- كيف ترتل القطط القران
- ممدوح رزق يكشف السيئ في الأمر
- قراءة فى رواية فانيليا
- رواية تظل رائحتها عالقة بنا
- عندما تنتج الكتابة فوق الجدران شعرا
- أن ترحل... أن تترك الأوطان لحاكميها
- عيون البنفسج تاريخ جيل التسعينات حيا وطازجا
- الساحرة التي تحقق سعادتها بقصاصات ورق تبعثرها في الهواء
- إيمانٌ غير كافٍ
- الفاعل رواية من وعن هامش المجتمع المصري
- شعر بطعم ورائحة خبز الفقراء المسكر الخارج حالا من الفرن
- التوحد الكامل.. القارئ والبطل يتألمان معا(لابد أن تتأكد انك ...
- يوتوبيا رسالة أحمد خالد توفيق إلى والى مصر وشعبها
- حمدى أبوجليل الجبرتي الجديد في مصر
- طارق إمام فى هدوء القتلة( يمنحك إمكانية أن تشاهد جنازتك وتطم ...


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - هشام الصباحى - السعاة وعمال البوفية يملكون كل مفاتيح مصر