أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشأت المصري - المواطنة نفخ في بالون مقطوع














المزيد.....

المواطنة نفخ في بالون مقطوع


نشأت المصري

الحوار المتمدن-العدد: 2393 - 2008 / 9 / 3 - 08:49
المحور: المجتمع المدني
    


أولاً وقبل كل شيء أحب أن أهنئ أخوتي المسلمين بكافة طوائفهم وبكافة مذاهبهم ,, المعتدلين منهم والمتطرفين,, الإرهابيين والمسالمين ,,العرب والعجم وكل مسلم على وجه البسيطة أهنئكم جميعا بحلول شهر رمضان أعاده الله عليكم بالمواطنة والحب والإخاء.
أثناء تواجدي في إحدى المتنزهات تصادف تواجدي أمام طفل معه بالون ملون جميل المنظر , شفاف صافي لا يشوبه أي عيب ,, والطفل يحاول جاهداً نفخ البالون ,, ولكن كلما نفخ الطفل البالون وأمسك فوهته سرعان ما ينفث الهواء مرة أخرى,, ولكن الطفل يجاهد ويجاهد ويعيد الكرة مراراً وتكراراً ,, ولكن بلا جدوى والبالون يرجع إلى وضعه الأول ,,, فأشرت إلى الطفل فأقبل إلي , وقلت له البالون واضح أنه مقطوع ,, فقال لي الطفل : أنا أعلم ذلك ولكني أحاول أن أسبق الهواء المتسرب من الثقب وأنفخ بسرعة ليظهر البالون وكأنه ليس به ثقب ,,, فقلت له ولكنك سوف تتعب ,, وتشعر بالدوخة وسوف تمل هذا العمل في وقت من الأوقات ,, فقال الطفل وكأنه يخاطب جاهل لا يفهم شيء في أمور الحياة:
البالون جميل وألوانه بديعة وشكله أجمل عندما يصير ممتلئ ,, وأنا أستمتع به كثيراً لأن جمال ألوانه تغطي على عيوبه وثقوبه .
فقلت له هذا شيء جميل ولكن سرعان ما ينفجر هذا البالون.
فقال لي أنا أعلم أنه في يوم سوف ينفجر ,, وعندما يحدث هذا سوف أبحث عن الشيء الجديد الذي أستمتع به,,, ففارقني الطفل ولكن كلماته لم تفارقني.
فقلت في نفسي أنني وجميع الكتاب والمستنيرين ,, والعقلاء والمثقفين كلما دنونا خطوة في طريق المواطنة تحدث أشياء تبعدنا خطوات ,, ولكننا مستمتعون نحاول تطبيق المواطنة المنشودة لتظهر مصر بألوانها الزاهية أكثر بهاء وأكثر إشراق ولكن سرعان ما تنفث كتاباتنا وأقوالنا فترجع مصر كما هي متراخية ومهلهلة كالبالون المقطوع ,,,ولكننا مازلنا نحاول ونحاول أملاً في مستقبل يعالج هذه الثقوب لتظهر مصر منتفخة وممتلئة بالمواطنة المنشودة,,
وبدلاً من البحث عن المواطنة في كتاباتنا ,, نؤلف أناشيد مدح المحبة والإخاء والمواطنة الجميلة التي نسعى إليها جميعاً.
ولكن كيف نبلغ هذا الأمل الجميل والمتربصون لزعزعة المواطنة يبحثون هم أيضاً عن كيفية خرق الكيان الاجتماعي بأكاذيب وأفعال من شأنها بث روح العداء والفرقة بين عناصر المجتمع ,, واليوم يفرقون بين المسلم والمسيحي وغداً سوف يبحثون عن نوع آخر من أنواع التفرقة العنصرية لأنهم لا يبغون مصر ولكنهم يبغون مجدهم هم على حساب مجد الوطن.
فأمثال الأستاذ زغلول النجار ماذا يريدون بشحن الشعب بالأكاذيب والفتن, بأقوال خبيثة وملتوية.
وأمثال محافظ المنيا الذي نخس وعده بالتصريح ببناء سور دير أبو فانا بارتفاع يكفي لمنع المعتدي على حرمة الدير من عدوانه ,, فقد رجع في قراره وقرر أن السور لا يتجاوز متر ونصف المتر ,, وبهذا القرار رجعت المشكلة كما كانت بل أكثر تعقيداً ,, بل أصبح هذا القرار وكأنه تصريح ضمني للعربان بمعاودة الهجوم على الدير في أي وقت يردون ,, لأن السور لا يمنع العدوان المسلح , أي أنه لا سور.
وراح مجهود الكتاب والمثقفين إلى اللارجعة ,, وكأنهم ينفخون في بالون مقطوع.
الطامة الكبرى يتهمون أقباط المهجر والمستنيرين بإشعال الفتنة بين رهبان الدير والعربان ,, إلى أن ظهرت حقيقة الأمر أن المحافظ وكل من حوله ,, والعربان وكل من على شاكلتهم ,, بل يمكن أن تشير أصابع الاتهام إلى كل أفراد الحكومة ,, أنتم لا تريدون المواطنة ولا تريدون استقرار هذا البلد ,, بل تريدون الفتنة والدمار,,,
ولكننا مازلنا نستمتع بجمال مصر عندما تظهر ممتلئة منتفخة وكلها مواطنة ومحبة وإخاء حتى ولو لفترة قصيرة ..
وننتظر غداً إما سنعالج ثقوب بالون المواطنة ,,أو ينفجر!!! وحين ذاك سوف نبحث سوياً مسلمين وأقباط عن مصر فلا نجدها لأنها سوف تكون ضحية التطرف والحقد والكبرياء .



#نشأت_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من وراء لصوص الحديد؟
- سمعة مصر
- الفتنة الطائفية أحداث فردية
- هذا فخ
- اضطهاد أم استضعاف
- حوار مع أبني
- استوعبوا الدرس يا مسلمي مصر
- عشمني بالحلق
- سرطان الهوس الديني
- الضمير الصالح
- الحانطور والفولفو
- البلطجية ليسوا مصريون
- خير !!!حلم مبشر بالخير
- غشاوات الهوس الديني
- هلاك المساكين فقرهم
- ملاعب الكتّاب
- جمال البنا ومفهوم العفاف
- حتى مسابقات التلفزيون المصري إسلامية
- صبايا !! غير مسموح للصبايا غير المحجبات
- الولايات المتحدة العربية


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - نشأت المصري - المواطنة نفخ في بالون مقطوع