أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مالوم ابو رغيف - عوانس الجنة














المزيد.....

عوانس الجنة


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 2377 - 2008 / 8 / 18 - 10:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ان ظاهرة النساء العراقيات الانتحاريات تستدعي اكثر من وقفة وتامل ودراسة للوصول الى العوامل والاسباب التي تدفع المراة ان تختار تحويل نفسها الى قنبلة قاتلة تسلب الحياة بدلا ان تكون واهبة لها.
واذا كان الانتحاريون الرجال يحلمون بالجنس الدائم مع حور العين في فردوس الله وملكوته، كما وعدهم الله في قرآنه على اعتبار انهم قايضوه ارواحهم واجسادهم مقابل رضوانه والدخول في نعيم جناته، فان الله لم يعد النساء بشئ اطلاقا، اللهم الا في العام من الحديث وليس الخاص منه، اي لا يتطرق اليهن القرآن منفردات بل في السياق من الكلام عندما يُذكر المؤمنون ياتي على ذكر المؤمنات بانهن سيكونن ايضا في الجنة ، لكن ماذا يفعلن وما الذي سيحصلن عليه، ليس من اجابة اطلاقا.
لم يعدهن الله لا بغلمان ولا بغلامات ولا بحوري ولا بنوري ولا بانهار من خمر ولسن بمتئكات على ارائك ولا بمحاطات بحور او حواري العين، حيرة ومعضلة ليس لها مخرج، يتهرب رجال الدين الكبار على اختلاف مذاهبهم من الاجابة عليها، فهم لا يعرفون عن مصير النساء المؤمنات بعد الموت ثم الانبعاث في ظل منافسة غير متكأفئة مع حور العين اللواتي خلقن لهدف واحد لا غيره هو اطفاء شبق المؤمنين وارضاء شهواتهم. وهذه هي حور العين فهل يستطعن المؤمنات منافسة من اوصافهن هكذا:
http://www.youtube.com/watch?v=96MnrK52Tj4
فما الذي يدفع النساء الى الانتحار بحزام ناسف وقتل ابرياء الناس بحقد طائفي لم تشهد له البشرية مثيلا خاصة عندما يكون القاتل امرأة . وهن سيبقن الى الابد عوانس حتى في الجنة؟
من ناحية اخرى كيف لنا تفسير قدرة المؤمنين الارهابيين على اقناع النساء العراقيات ودفعهن الى تفجير انفسهن في مزدحمات الناس، وفي هذه الفترة القصيرة ما بعد سقوط الـعوج؟
اي فكر واي عقيدة تملك تلك القوة التي تجعل الانسان ان يقدم على قتل نفسه وعلى قتل الاخرين راضيا مرضيا دون نص مقدس يعده بشئ خاصة اذا كان القاتل هي حسب الشرع الاسلامي امراة ناقصة عقل ودين في الدنيا وعانس في الاخرة.؟
كما ان المنظومة الاخلاقية للعشائر العراقية، والعادات والتقاليد لا تسمح ان تختلط الفتيات مع اجانب، اغراب باي حجة كانت، حتى ان بعض النساء يموتن بامراضهن لان ابائهن او اخوانهن يرفضون المعاينة الطبية اذا كان الطبيب رجل وليس امراة.؟
الا يعني هذا ان هؤلاء البنات او النسوة تطوعن للعمل بموافقة الاباء والامهات.؟
الا يعني ان هذه العوائل التي انتجت مثل هذه النسوة المسلمات الاجراميات تحتفظ بخزين اجرامي اخر، وانها قد تقدم على فعل هو اسوء من الانتحار في وسط المزدحمات.؟
فمن اي عوائل انحدرن هؤلاء النسوة.؟
ولماذا يصمت السياسيون ورجال الدين صمت البلداء البلهاء الاغبياء عن مطالبة الحكومة بفضح اسماء عوائل هذه النسوة العوانس المجرمات..؟
لماذا تصمت الحكومة ودوائر الامن الوطني او القومي عن ذكر من له علاقة بالارهاب الاسلامي الخبيث.؟
لكي نصل الى جواب على التساؤلات علينا ان لا نبحث فقط في مقدرة الارهابي على اللعب بعواطف المغفلات من الفتيات والنساء، بل ايضا في الثقافة السائدة... اليس ما نراه اكان على الصعيد الاعلامي ،الفضائي والصحفي والمحاضراتي والسياسي والاجتماعي هي ثقافة اسلامية دينية في كل تفاصيل الحياة وتشعباتها.؟
الم ينجح رجال الدين الشيعة بجعل الناس تقطع مئات الاميال مشيا على الاقدام تضرب نفسها حزنا على موت امام، ثم تفرح وتغني وترقص بعد يوم او يومين اثنين لولادة امام .؟
وقبل هذا..الم تكن الحملة الايمانية التي شارك في حمل لوائها رجال الدين السنة والشيعة وفي طليعتهم محمد صادق الصدر ابو المعتوه مقتدى الصدر، هي اساس الثقافة والمعرفة في المجتمعات العراقية.؟
هل تختلف الحملة الايمانية الصدامية عن الحملات الايمانية التي نشهدها في الوقت الحاضر، ليس من حيث التوجه المذهبي، بل من حيث الاسس والبرامج والمناهج والمحتوى، من حيث الجوهر والمظهر، من حيث الثقافة والايمان بالغيبيات.؟
في ظل الثقافة الدينية الاسلامية التي تركز على ان الله هو الكفيل بحل مشاكل الناس والمذلل لمصاعبهم، وان الاجر على قدر المعاناة، وان الحياة الدنيا زائلة وحياة الاخرة هي الباقية، وان اقرب المؤمنين عند الله هم الشهداء المجاهدين، في ظل ثقافة اسلامية ابقت على العلم الصدامي ولم تجرأ على رميه في مزابل النسيان لانه مكتوب عليه صداميا الله واكبر، في ظل تضليل الوعي وتغيبه، ليس من عجب ابدا ان استطاع الارهابيون السيطرة على عقول النساء او عقول الرجال...فقد ولدوا هؤلاء ولا زالوا يعيشون في حملات ايمانية مستمرة.
ولكي نتخلص من كل هذا العناء، من كل هذا الاجرام، من كل هذا القتل وازهاق الارواح، لا بد لنا اذن التخلص من هذه الثقافة الدينية والحملات الايمانية السياسية او الاجتماعية فهي تتناقض مع روح التطور الحضاري ، مع روح العصر، وهي بنفس الوقت تهيئ العقلية والنفسية الانسانية لتقبل الجهل والخرافة على انها نوع من العلم.
لا يمكن للارهاب ان ينتعش ويحيى في بيئة العلم والعمل والتحليل العلمي للظواهر كانت اجتماعية او علمية، لا يمكن للارهاب ان يولد في بيئة علمانية.. الارهاب لا يترعرع ولا ينمو الا في المجتمعات الدينية، اي دين اكان الاسلام او اليهودية الهندوسية او البوذية ...



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحجاب بين المظهر والجوهر
- من ربط القنبلة في عمامة محمد
- هلالويا حلت بأرضنا الديمقراطية
- هل حقا ان الارهاب لا دين له.؟
- هذا ما رزقني ربي
- اين السيد هوشيار زيباري ..اوقضوه لعله نائم!!
- الشرف الشرقي وحادثة الافك.
- الحوار المتمدن طريق نحو الشمس
- الشيطان على صورة الشيخ عبد المحسن العبيكان
- عن محمد بن عبد الله القرشي وطارق الهاشمي والناكح والمنكوح
- المتاجرة بجسد النساء تحت غطاء ديني.
- ما صح لعائشة يصح لغير عائشة
- ماذا يعني ان تكون سنيا او ان تكون شيعيا.؟
- جيه مالي والي
- اتق شر المؤمنين
- الانظمة العربية، الدين والمقاومة
- ما هي شرعية رجال الدين
- مع العروبة والعرب في مقال للدكتور سيار الجميل
- حسن العلوي وكتابه عمر والتشيع
- هل الخلف اكثر فهم من النبي محمد والسلف الصالح.؟


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مالوم ابو رغيف - عوانس الجنة