أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحى فريد - فيلم حسن ومرقص ونظرة نقدية !














المزيد.....

فيلم حسن ومرقص ونظرة نقدية !


فتحى فريد

الحوار المتمدن-العدد: 2373 - 2008 / 8 / 14 - 08:25
المحور: الادب والفن
    


ربما أنا لست بناقد فنى ولم يسعنى حظى فى أن أكون فنان ولكننى شاهد هذا العمل الفنى الذى هو من حيث الأخراج والتصوير والإعداد شىء جيد بالنسبة للوضع الفنى المصرى المتردى ولكن السيناريو أو كاتب السيناريو بالتحديد هو كان أمام خياران لا ثالث لهما إما هو منحاز لطرف على حساب الأخر أو أنه خائف فارتعش قلمه فبانت عورته فى ورقة وأن أرجح الأولى على الثانية ولى فيه من الأيات والدلائل الكثير والكثير فالفيلم بدأ بالحاج محمود الذى له أخ ينتمى لتيار إسلامى متطرف وقد قتل فى إحدى العمليات الإرهابيه فقررت الجماعة أن يكون أخية الأكبر خلفاً له فحين رفض كطان مصيرة الرعب والتهويل وحرق دكانه ومتلكاته وعلى الجانب الأخر نجد قدس أبونا الذى يدعوا للمواطنه وحرية الإعتقاد الذى يخاف على تراب مصر ويرفض التدخل الأجنبى مهدد بالقتل من قبل جماعات مسيحية متطرفة خارج مصر وبالطبع واضح لكل ذى عينان من هم المقصودين وكيف ترغب الدولة فى أن تدخل بالقضية القبطيه نفق التعصب والتحزب المسلح فتستطيع بعدها أن تفتك بهم كيفما تشاء وعوده للفيلم تجد أن بعد محاولة إغتيال كلأ من الطرفين هنا ظهر ملاك الدولة متجسد فى رمز النبل والوطنية والإخلاص سيادة للواء مش عارف إيه بتاع أمن الدولة اه اللواء / محسن إللى قرر أنه يلعب بعرائس الماريونيت ويحول هذا وعائلته من مسلم لمسيحى ومن مسيحى لمسلم حتى يعطى الفرصة للكاتب لإتحافنا بالإفيهات الكوميدية الساخرة الساذجة التى تذكرنى بتأثير مرهم روبالجين والسادة الأطباء طبعاً عارفينه وهنا يجسد لنا مظاهر التحول وكيفيه الساذجة لدى الطرفيين من جديد يحاول أن يبين لنا مدى الكراهية والضغينه بين الطرفين وكلما زاد كفه إزداد على أختها حتى يعطى إنطباع عاماً بأن الطائفيه موجودة لدى الطرفين ولكن عزيزى بعد خروجك من هذا الفيلم إن كنت مسلماً سوف تكره المسيحيين وإن كنت مسيحياً ستكره المسلمين .

فيلم حسن ومرقص
يعنى الهدف من الفيلم فارغ فى محتواه وهذا يعنى فشل الفكرة وضعفها من الأساس وعندما تطرق للعلاقة الناتجة بين إبنت الأستاذ مرقص وإبن الشيخ حسن وكلاً منهم يعتفقد أن الثانى على دينه يجعلك تكفر بكل الأديان التى تفرق بين القلوب ولكن نسى أو إستنسى أن يعالج هذه المشكلة فمثلما شرع الإسلام الزواج من أهل الكتاب وأحل هذا للرجال دون النساء وهذا يعد إقصاء للطرف الأخر لماذا لا نحتكم إلى عرف أو قانون ينظم العلاقة المجتمعية دون الرجوع للأديان فعلى سبيل المثال محمد يجوز كريستين وميجبرهاش على الدخول فى الإسلام وجرجس يجوز خديجة وبرضة ميجبرهاش على الدخول فى المسيحية كدا كان ممكن يعالج هذه الإشكاليه دون الخوض فى تفاصيل واهية وفرغة من محتواها الحقيقى والإنسانى لكن القصور الذى يعانى منه يوسف معاطى وكونه يعد حكومياً بشكل نسبى يغفر له كل سقطاته .

السينما دائماً لا تقدم حلول ولا تصنع ثورات
ولكن هذا لا يعنى أن الفيلم يحض على التمييز الدينى والكراهية ولا يقدم حلاً ولا علاج لأنه يرى بهذه الصورة أن كل من الطرفيين يستحق ما هو فيه وحين أراد أن يعبر فى أخر مشاهد الفيلم بالمواطنه والدولة المدنيه كان حساب طرف على الأخر لذا أرى أن الفيلم ليس خطوة على الطريق الصحيح ولكنه خطوة لتجميل شكل الدولة المتجسدة فى اللواء / محسن رمز الإنسانية والرجل المحمل بمشاكل الوطن وهمومه ولكن للأسف هذا الفيلم لا يعد عملاً فنياً متكاملاً بل عيوبه أكثر من مميزاته ومن أراد أن يعى أكثر يشاهد الفيلم أكثر




#فتحى_فريد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين بيوت الله
- كريم عامر ومسعد أبو فجر ودهم يعيشوا ( حمله للإفراج عن المدون ...
- لا مواطنه ..لا محبه ..لا سلام
- العلاقة بين القضية الفلسطينية والقضية القبطية ...
- رداً على بيان الجماعة الإسلامية ( كذب المتأسلمين وإن صدقوا . ...
- 30يوم فى سجن المرج (1)
- 30يوم فى سجن المرج (2)
- موعدنا 6/4/2008 يوم العدل والحرية والكرامة للمواطن المصرى ول ...
- الحب والجنس فى حياة فتحى فريد (2:1)
- حبه حب
- الإسكندرية تشتعل فمن يطفئها ؟
- مجلس محلى العياط تحت التزوير والمحافظ نايم على ودانه
- فلتسقط الصحافة ويحيا الفساد
- (1) الباحثون عن الحرية
- فى رحاب قسم السيدة
- السبت إللى جاى لونه إيه ؟
- أسيوط فوق صفيح ساخن
- حبيبتى ممكن أبوسك فى الشارع ؟
- أنا والإضراب والأخوان والجامعه وهواك
- أنا مش كافر بس عايز أتعلم


المزيد.....




- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...
- رئيس الحكومة المغربية يفتتح المعرض الدولي للنشر والكتاب بالر ...
- تقرير يبرز هيمنة -الورقي-و-العربية-وتراجع -الفرنسية- في المغ ...
- مصر.. الفنانة إسعاد يونس تعيد -الزعيم- عادل إمام للشاشات من ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فتحى فريد - فيلم حسن ومرقص ونظرة نقدية !