أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ياسر العدل - أولها صحافة














المزيد.....

أولها صحافة


ياسر العدل

الحوار المتمدن-العدد: 2368 - 2008 / 8 / 9 - 09:20
المحور: كتابات ساخرة
    


قليل من الصبر ودعاء الوالدين مع الحبر الجاف وبعض الأوراق ومداعبة الزوجة، ورهبة العمل الصحفى فى بلادنا، هى مبررات طلبى نقودا مقابل شغلى فى الصحافة.

على الطرف الأخر من الهاتف جاءنى صوت رئيس التحرير رائقا، لا غضب لديه عن مقال فاسد أو تحويل للنيابة العامة فى قضايا نشر، وقال : ابسط يا عم، يحتمل أن تتسلم أول نقودك اليوم، فرقصت أمام الزوجة صائحا: عرقى فى الصحافة يا هانم.

فى أول ساعة عمل للصراف وعلى مقرية من باب الخزانة بثلاثة أمتار بالضبط، كان العرق يتصبب منى شيخوخة وصعود سلم ورهبة أول لقاء مع صراف الصحيفة، وتآمرا على إنفاق النقود فى الهلس والمتع.

لمح عامل البوفيه غربتى فغير سحنته إلى خبير أمن وسألنى عن الموضوع، فوجدتنى استرجع خبراتى مع رجال النيابة، أقول ما عندى ويسمعون ما عندهم، وبدأت فى سرد حكايتى على أسماعه وهو يتحرك بين البوفيه وحجرات الموظفين، فجأة ألقى إلى بأمر الجلوس على كرسى وثير فى حجرة مغلقة خافته الإضاءة مكيفة الهواء، وحاول بث الطمأنينة فى قلبى قائلا: سأخبرهم بوجودك حالا، وشرع فى غلق باب الحجرة، فرأيتنى أطلب كوبا من ماء بارد يرطب جفاف حلقى، ابتسم العامل ابتسامة خبير وأغلق الباب وانصرف.

أكلتنى الوساوس، رعب فى الصحافة ورعب فى استلام نقود الصحافة، حضن الحبيب هو المكان الخالى من الرعب، فجأة انفتح الباب على موظفة جميلة، وحين ألقت إلى بابتسامة بلعت ريقى، وحين طلبت بياناتى الشخصية اختلط على الأمر وعاودنى جفاف الحلق، فى اللحظة المناسبة دخل عامل البوفيه يحمل كوب ماء بارد ويقدمه بابتسامة خاصة، ركبنى الخوف من الجميع وأخرجت هاتفى المحمول لأطلب النجدة من رئيس التحرير.

بهدوء قالت الموظفة الجميلة كلاما طيبا: اسمك موجود، ولك عندنا نقود، وخصمنا ضرائب الحكومة، وتشرفنا بحضورك، دبت الطمأنينة فى قلبى وبدأت فى رسم الخطة المناسبة للتخلص من الزوجة القديمة والزواج بكامل أجرى من الصحافة.

حين بدأت تنفيذ مؤامراتى كانت النقود لم تصل إلى يدى بعد، والموظفة الجميلة متزوجة، وزوجتى تثرثر على هاتفى المحمول، فلم استطع الاتصال برئيس التحرير.



#ياسر_العدل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرشح حكومى
- تسابيح ثورية
- بلطيم .. القوقعة
- الطريقة .. بَلٌبص
- نصائح سكانية
- فتاوى سكانية
- مقامك يا مكرم عبيد
- حين يصبح الغباء إرهابا
- بلاغ .. عن كتاباتى
- الدمايطة الجدد
- دعوة للثقافة 00 بشروط
- دعوة للثقافة ... بشروط
- أنا عاوز أتجٌوًز
- إنهم يأكلون سذاجة
- أولاد العم تاج
- رجل غراب ..وخُف جمل
- أنا شاهد وكنت يقظا
- بعض الكتبة مزعجون .. وأنا أيضا
- بعض الكتبة مزعجون
- جدل التمييز الدينى والدولة المدنية


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ياسر العدل - أولها صحافة