أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل النجار - موقف اليهودية والإسلام من الأطفال















المزيد.....

موقف اليهودية والإسلام من الأطفال


كامل النجار

الحوار المتمدن-العدد: 2357 - 2008 / 7 / 29 - 10:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


احتفلت لبنان ولبست أبهى حللها لاستقبال سمير القنطار، عميد الأسرى اللبنانيين لدى إسرائيل، والذي اختطف حزب الله من أجله جنديين إسرائيليين (أيهود جولدفازر، و ألداد رجيف) في عام 2006 ليجبر إسرائيل على إطلاق سراحه في عملية تبادل الأسرى، ودفعت لبنان ثمناً باهظاً من أطفالها ونسائها (1200 قتيل) وبُناها التحتية بسبب مغامرة حسن نصر الله هذه. والجدير بالذكر هنا أن الجنديين الإسرائليين الذين اختطفهما حزب الله قد سُلمت جثتاهما لإسرائيل بينما سلمت إسرائيل سمير القنطار بعد كل هذه السنين سميناً بديناً يتمتع بلياقة بدنية عالية. والإسلام لا يبيح قتل الأسرى، كما يقولون. والقنطار الذي دخل السجون الإسرائيلية وعمره سبعة عشر عاماً، كان قد قتل طفلة إسرائيلية عمرها أربعة سنوات بأن هشّم رأسها بعقب بندقيته، بعد أن قتل أباها (داني حران) أمام عينيها، وتسبب، بطريق غير مباشر، بقتل أختها الصغرى ذات الربيعين من العمر. فسمير القنطار في نظر الأسوياء لا يعدو أن يكون قاتل أطفال، ومع ذلك احتفلت به لبنان وفرش له حزب الله السجاد الأحمر الذي يُستعمل لاستقبال الرؤساء والملوك وألبسوه بذة عسكرية دون وجه حق. وكان الأجدر بحسن نصر الله وحزبه أن يُطأطئوا رؤوسهم خجلاً مما فعله القنطار. ولكن الضمير الجمعي الإسلامي لا يستحي من قتل الأطفال، كما لا يستحي الضمير التوراتي من ذلك الفعل. فكلاهما يقتل الأطفال باسم الإله المستتر في عليائه والذي لا يتواني عن أمر عبيده بأن يقتلوا من يخالفهم حتى وإن كان طفلاً بريئاً.
العهد القديم يقول لنا في المزامير (طوبي لمن يمسك أطفالك ويضرب بهم الصخرة) (المزمور 137، الآية 9). وكذلك (حينئذ ضرب مناحيم تفصح وكل مابها وتخومها من ترصة لأنهم لم يفتحوا له. ضربها وشق بطون جميع حواملها) (سفر الملوك الثاني، الإصحاح 15، الآية 16). ومرة أخرى يقول إله العهد القديم لأنبيائه (فالآن اذهب واضرب عماليق وحرّموا كل ما له، ولا تعف عنهم بل اقتل رجلاً وامرأة، طفلاً ورضيعاً، بقراً وغنماً، جملاً وحماراً) (سفر صموئيل الأول، الإصحاح 15، الآية 3).
وتحدث سفر الملوك عن النذر الذي قطعه يفتاح على نفسه عندما قال ل "يهوه" إنه سوف يقتل أول من تقع عليه عينه عندما يرجع إلى قريته من غزواته المكللة بالنجاح. فيقول لنا العهد القديم (ثم أتى يفتاح إلى المصفاة إلى بيته، وإذا بابنته خارجةً للقائه بدفوف ورقص، وهي وحيدة لم يكن له ابن ولا ابنة غيرها، وكان لما رآها أنه مزق ثيابه وقال "آه يا ابنتي! قد أحزنتني حُزناً وصرتِ بين مُكَدريّ، لأني قد فتحت فمي إلى الرب ولا يمكنني الرجوع". فقالت له يا أبي هل فتحت فاك إلى الرب؟ فافعل بي كما خرج من فيك) (سفر الملوك، الإصحاح 11، الآيات 34-36). وقتل يفتاح طفلته الوحيدة.
وعندما أراد إله التوراة أن يختبر مدى إيمان إبراهيم به، أمر إبراهيم أن يذبح ابنه الوحيد إسحق قربانا له (ولما أتيا الموضع الذي قاله له الله، بنى إبراهيم هناك المذبح ورتّب الحطب وربط إسحق ابنه ووضعه على المذبح فوق الحطب. ثم مد يده وأخذ السكين ليذبح ابنه. فناداه ملاك الرب من السماء وقال "إبراهيم! إبراهيم" فقال "هأنذا". فقال "لا تمد يدك إلى الغلام ولا تفعل به شيئاً لأني الآن علمت أنك خائف الله فلم تمسك ابنك وحيدك عني) (سفر التكوين، الإصحاح 22، الآيات 9-12). هل فكّر إله التوراة في الذعر الذي قد أصاب ذلك الطفل عندما ربطه أبوه بالحبال ووضعه على الحطب واستل سكينته؟
فإله التوراة يُشجع، بل يُحث أنبياءه على قتل الأطفال وشق بطون الحوامل. وبمثل هذه التعاليم (حض مجلس الحاخامات في الضفة الغربية، الحكومة الاسرائيلية على اصدار اوامرها للجيش الاسرائيلي لقتل المدنيين في لبنان وغزة. وفي بيان صادر عن إجتماع لمجلس الحاخامات ونقلته القناة الاسرائيلية السابعة اكدوا ان التوراة يجيز قتل النساء والاطفال في زمن الحرب . وجاء في البيان "من يترحم على أطفال غزة ولبنان ينظر الى أطفال اسرائيل بوحشية". وطالب البيان الحكومة بان تأمر بقتل المدنيين الفلسطينيين واللبنانيين بصفتهم موالين للعدو"، وذلك بحسب ما تنص عليه التوراة") (إيلاف 17/7/2006). وعملاً بمثل هذه الفتاوى أعْمَل الجنود الإسارائيليون بنادقهم في أطفال الضفة وغزة وقتلوا محمد الدرة ومئات الأطفال غيره الذين كانوا ينامون في منازلهم أو يسيرون إلى مدارسهم. ولم تدن إسرائيل حتى الآن أي جندي قتل طفلاً فلسطينياً، فقتل الأطفال مباخ في التوراة.
وبما أن سمير القنطار ليس يهودياً، فلا بد أنه تعلم قتل الأطفال من مشايخ الإسلام الذين زرعوا في ذاكرته وهو طفل، كل الآيات والقصص القرآنية التي تبيح قتل الأطفال. فالقرآن يخبرنا ويخبر سمير القنطار بقصة موسى عندما صحب نبي الله الخضر ليتعلم منه، فقتل الخضر طفلاً يلعب مع أقرانه في الطريق، ولما سأله موسى عن ذلك أجاب (وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغياناً وكفراً. فأردنا أن يبدلهما ربهما خيراً منه زكاةً وأقرب رحما) (الكهف 80-819.
فالخضر هنا قتل طفلاً بريئاً بشبهة الكفر والخوف من أن يُرهق أبويه عندما يكبر. وحتى الإنسان البالغ، ناهيك عن الطفل الذي لا يُحاسب على أفعاله، بريء حتى يرتكب الجُرم وتثبت إدانته. وهذا الطفل، حتى وإن كان كافراً، رغم أنه طفل لا يُحاسب، كان من الممكن أن يؤمن عندما يكبر. ولكن نبي الله الخضر الذي يعطينا إياه القرآن كمثل يُحتذى به، قتل الطفل باعتبار ما سوف يكون. وتمنى على الله أن يبدل والديه بطفل أقرب رحماً. ما هو الرحم الأقرب من البنوة للأبوة؟
وفي محاكاة واضحة لما جاء في التوراة من قصة إسحق وكذلك ما جاء في قصة يفتاح الذي قتل ابنته الوحيدة ليبر بنذره لله، يخبرنا القرآن عن اللحظة التي حاول فيها إبراهيم ذبح إسماعيل (فلما بلغ معه السعي قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ما ترى قال يا ابتِ إفعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين. فلما أسلما وتله للجبين. وناديناه أن يا إبراهيم. صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين) (الصافات 102-105).
فلا "يهوه" ولا الله يتورع عن قتل الأطفال. وتبعهم نبي الإسلام في ذلك فقتل أطفال بني قريظة الذين بدأ الشعر ينبت في عاناتهم رغم أنهم لم يحاربوه ولم يتآمروا عليه. وكان من الطبيعي أن يتعلم أصحاب محمد منه، فقتلوا وأغرقوا الأطفال. يخبرنا الطبري (وفي هذه السنة {سنة 104 هجرية} غزا الجراح بن عبد الله الحكمي وهو أمير على أرمينية وأذربيجان أرض الترك ففتح على يديه بلنجر وهزم الترك وغرّقهم وعامة ذراريهم في الماء وسبوا ماشاءوا) تاريخ الطبري، ج4، ص 105). فماذا جنى الذراري حتى يغرقهم في الماء؟
وفي سنة أربعين هجرية بعث معاوية بن أبي سفيان بسر بن أرطأة إلى اليمن (وكان علي بن أبي طالب قد ولى عليها عبدالله بن عبدالمدان الحارثي فأتاه بسر فقتله وقتل ابنه ولقي بسر ثقل {قافلة} عبيدالله بن عباس وفيه ابنان له صغيران فذبحهما وقد قال بعض الناس إنه وجد ابني عبيدالله بن عباس عند رجل من بني كنانة من أهل البادية فلما أراد قتلهما قال الكناني: علام تقتل هذين ولا ذنب لهما، فإن كنت قاتلهما فاقتلني. قال أفعل، فبدأ بالكناني فقتله ثم قتلهما ثم رجع بسر إلى الشام. وقد قيل إن الكناني قاتل عن الطفلين حتى قتل، وكان اسم أحد الطفلين اللذين قتلهما بسر عبدالرحمن والآخر قثم) (تاريخ الطبري، ج3، ص 153).
وعندما قتل جيش يزيد بن معاوية الحسين بن علي الذي كانت تصحبه زوجاته وأطفاله، بعد أن تخاذل عن نصرته أهل كربلاء الذين دعوه إلى الحضور إليهم، ذبحوا أطفاله ذبح الشاة. وكان هؤلاء الأطفال مسلمين وأحفاد نبي الإسلام (كما تفعل يُفعل بك).
وقد أجاز فقهاء الإسلام قتل أطفال الكفار ونسائهم، يورد الكاتب المصري محمد عبد السلام فرج، العضو في جماعة الإخوان المسلمين، في كتاب "الجهاد.. الفريضة الغائبة" (وهو الكتاب الذي غسل دماغ الإسلامبولي وجعله يقتل السادات) ما يلي: (عن ابن عباس عن الصعب بن جثامة قال قلت: يا رسول الله إنا نُصيب في البيَات من ذراري المشركين { ذريتهم } قال: هم منهم .. رواه مسلم. الشرح: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حكم صبيان المشركين الذين يُبيتون فيصاب من نسائهم وصبيانهم بالقتل فقال هم من آبائهم أي لا بأس لأن أحكام آبائهم جارية عليهم في الميراث وفي النكاح وفي القصاص وفي الديات وغير ذلك. انتهى .. صحيح مسلم شرح النووي 12/49) (ص 11). فنبي الإسلام لا يمانع في قتل أطفال المشركين لأن ما يجري على آبائهم يجري عليهم. وقد أفتى الشيخ القرضاوى بإجازة قتل أطفال اليهود الإسرائيليين لأنهم عندما يكبرون سوف يسري عليهم التجنيد الإجباري وسوف يصبحون جنوداً في الجيش الإسرائيلي. فهاهو نبي الله الخضر من جديد، يحكم بما سوف يكون.
ونبي الإسلام قد حكم على أطفال المشركين بدخول النار قبل أن يحاسبهم الله (أخرج عبد الله بن أحمد في زوائد المسند عن علي {بن أبي طالب} قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن المؤمنين وأولادهم في الجنة وإن المشركين وأولادهم في النار ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ {‏والذين آمنوا وأتبعناهم ذرياتهم بإيمانهم ألحقنا بهم ذرياتهم‏}) (الإتقان في علوم القرآن، جلال الدين السيوطي، النوع التاسع والسبعون، في غرائب التفسير).
وقد رووا عن عائشة أنها قالت: (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أولاد المسلمين أين هم؟ قال: "في الجنة" وسألته عن ولدان المشركين أين هم؟ قال: "في النار، قلت: يا رسول الله، لم يدركوا الأعمال ولم تجر عليهم الأقلام! قال: "ربك أعلم بما كانوا عاملين، والذي نفسي بيده لئن شئت أسمعتك تضاغيهم في النار") (الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي، ج5، سورة الإسراء، الآية 12).

وعندما بدأ محمد بالرجوع إلى المدينة بعد معركة بدر ( قتل النضر بن الحارث، ثم أمر بقتل الأسير عُقبة بن معيط، فقال له عُقبة حين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله : فمن للصبية يا محمد؟ قال : النار. فقتله عاصم بن ثابت بن أبي الأقلح الأنصاري) (السيرة النبوية لابن هشام، ج3، ص 194). فمحمد لا يكترث للأطفال ولا يبالي أن يقتل أباهم الأسير ويتركهم أيتاماً بلا معيل ثم يُرمى بهم في النار يوم القيامة.
ومن الطبيعي أن يتأتم بعض الأطفال وهم صغار أو تتخلى عنهم أمهاتهم لعدة أسباب، فتعالج المجتمعات الإنسانية هذه الظاهرة بالتبني لتعوض الطفل عن فقدان والدية وتمنحه بعض الحنان وبعض العلاقات الأسرية. ولكن في الإسلام خُرّم التبني من أجل أن ينكح محمد زينب بنت جحش. فاللقطاء والأيتام في الإسلام مكانهم الملاجيء حيث يتعرضون إلى سوء المعاملة والاغتصاب. (استجابت الحكومة العراقية لحملة الغضب المحلي والعالمي حول الاوضاع المأساوية لنزلاء ميتم "فجر" في بغداد الذين تناقلت اجهزة الاعلام صورهم المرعبة وهم ملقون عراة على ارض الميتم الاسمنتية وقد تعرضوا لاعتداءات مختلفة فأعلنت عن تشكيل لجنة رسمية للتحقيق في الفضيحة بينما امر رئيس الوزراء نوري المالكي باعتقال المشرفين على الميتم لكن معظمهم هرب وتوارى عن الانظار .. في وقت ارجع وزير العمل والشؤون الاجتماعية محمود الشيخ راضي تعري الصبية الى انقطاع التيار الكهربائي وشدة الحر متهما الاعلام بفبركة قصة الميتم.) (أسامة مهدي، إيلاف 21/7/2007). ولم يشرح لنا الوزير لماذا هرب المشرفون إذا كان السبب انقطاع الكهرباء.
والطفل اللقيط في الدول الإسلامية والذي لا يُعرف أبوه لا يحق له أن يُضاف إلى السجلات الرسمية في الدولة وبالتالي يُحرم من التعليم والعلاج والميراث. ولهذا عندما حاولت الحكومة المصرية إدخال تعديلات على قوانين الطفل، منها (للأم الحق في الإبلاغ عن وليدها وقيده بسجلات المواليد واستخراج شهادة ميلاده منسوباً إليها كأم) عارض نواب الإخوان المسلمين هذا القانون لأنه يعارض الشريعة (عبد الستار إبراهيم، الشرق الأوسط 23/4/2008). فلا يجوز إضافة اسم أم فاسقة إلى شهادة ميلاد رسمية في دولة مسلمة لأن الحديث يقول (الطفل للفراش وللعاهرة الحجر)، وليذهب الطفل إلى الجحيم.
وفي الإسلام يّضرب ملايين الأطفال في الكتاتيب ومدارس تحفيظ القرآن في باكستان والبلاد العربية لتحفيظهم القرآن دون أن يفقهوا معناه. ويُضربون في سن العاشرة إذا لم يحافظوا على الصلوات. كل هذا العنف يخلق منهم رجالاً في منتهى القسوة. هل رأيتم كيف يتجمهر الأطفال العرب حول كلب أو قط شاء سوء حظة أن يعثروا عليه في الطريق فينهالوا عليه ضرباً بالعصي والحجارة؟ قارنوا هذا مع حنو أطفال الغرب على حيواناتهم. ومن يتفرج على فيديوهات التطبير بالعراق يرى أطفالاً تضربهم أمهاتهم بالسيوف على رؤوسهم حتى تسيل دماؤهم تكفيراً عن قتل رجل مات قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام. كيف ينمو مثل هذا الطفل رجلاً سويا؟
الطفل في البلاد العربية والإسلامية يُعذب في السجون لإجباره على الاعتراف بجريمة ربما لم يرتكبها. في العراق الذي تحكمه حكومة إسلامية غالبيتها من الشيعة، يُعذب الأطفال في السجون (أعربت المنظمات غير الحكومية في العراق عن قلقها حيال وضع الأطفال في السجون المحلية، مشيرة إلى أنهم يتعرضون للإساءة والتعذيب خلال التحقيقات التي تُجرى معهم. وقال خالد ربيعة، الناطق باسم جمعية العدالة للسجناء: "يتم التعامل مع الأطفال داخل السجون العراقية كأنهم راشدون. وقد أظهرت التحقيقات التي شرعنا فيها عقب إحضار بعض الأسر لخمسة أولاد إلى جمعيتنا طلباً للمساعدة النفسية بعد إطلاق سراحهم من السجن، بأن الأطفال يتعرضون للإساءة والتعذيب. لقد صدمتنا النتائج التي توصلنا إليها [خلال تحقيقنا) (إيلاف 29/10/2007). وفي السودان عذبت شرطة البشير الإسلامية الأطفال الذين اعتقلتهم بعد الغزوة الميمونة من دارفور لمدينة أم درمان، كي تنتزع منهم الاعترافات.
الإسلاميون حماة شرع الله في العراق من أمثال الزرقاوي وجيش المهدي لا يتورعون عن تفجير قنابلهم في صفوف الأطفال المتجمهرين حول صنبور المياه أو حول شخص يوزع عليهم الحلوى. بل لا يتورعون عن تفخيخ طفلتين مصابتين بالقصور العقلي وتفجيرهما وسط سوق الطيور في بغداد.
وربما يقول بعض القراء إن هذه التصرفات لا يُلام عليها الإسلام وإنما يُلام الأفراد أو الجماعات الذين قاموا بها. ولكن القرآن، دستور دولة المسلمين التي يدعو لها الإخوان، لا يحث المسلمين على احترام الطفل أو الرفق به ولا يوصيهم به مع أنه يوصي الولد بأبويه إذا بلغ أحدهما أو كلاهما عنده الكبر.المرة الوحيدة التي أوصى فيها بالأولاد كانت تخص الميراث (يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين) (النساء 11). ونهى عن قتل الأولاد خوف الفقر فقال (ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم) (الأنعام 161). أما بقية الآيات التي تتحدث عن الأطفال تقول (واعلموا إنما أموالكم وأولادكم فتنة وإن الله عنده أجر عظيم) (الأنفال 28). وكذلك (يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون) (المنافقون 9). (لا تُضار والدة بولدها ولا مولود له بولده) (البقرة 233). ليس هناك من ذكر عن ضرر المولود بوالديه. فالقرآن يصف الطفل بأنه فتنة للوالدين، فمن أين يتعلم المسلم احترام أطفاله؟
فهل نلوم سمير القنطار على قتل تلك الطفلة اليهودية البريئة أم نلوم المعتقدات التي جعلت القائمين على تعليمه يقصون عليه قصص القرآن وقتل الأطفال وضربهم واسترقاقهم وبيعهم كالمواشي؟





#كامل_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار الأديان السماوية في شبه الجزيرة الآبيرية
- أيمكن أن يكون عيسى ابن الله؟
- الإسلام والرعب
- أسلوب قصص الأطفال في شرح القرآن
- الأديان لم تفد البشر
- لا فرق بين الإسلام وغيره من الأديان
- منطق الأطفال في الإيمان
- الصلاة على محمد
- الإسلام هو الإشكال وليس الحل
- خداع وتنتاقضات القرضاوي 2
- عبث نواب الإخوان الأردنيين
- خداع وتناقضات القرضاوي 1
- الإسلام والعقل والزيتون
- عندما يلجأ المسلمون إلى الخداع
- بعض تناقضات السنة المحمدية
- الشيخ القرضاوي وإنكار الحقائق المؤلمة
- الفرق بين الشيخ والقس
- لماذا نساؤنا أشجع من رجالنا؟
- تأويل القرآن من أجل احتكار العلم 2-2
- تأويل القرآن من أجل احتكار العلم 1-2


المزيد.....




- وزير الخارجية الايراني يصل الى غامبيا للمشاركة في اجتماع منظ ...
- “يا بااابااا تليفون” .. تردد قناة طيور الجنة 2024 لمتابعة أج ...
- فوق السلطة – حاخام أميركي: لا يحتاج اليهود إلى وطن يهودي
- المسيح -يسوع- يسهر مع نجوى كرم وفرقة صوفية تستنجد بعلي جمعة ...
- عدنان البرش.. وفاة الطبيب الفلسطيني الأشهر في سجن إسرائيلي
- عصام العطار.. أحد أبرز قادة الحركة الإسلامية في سوريا
- “يابابا سناني واوا” استقبل حالا تردد قناة طيور الجنة بيبي ال ...
- قائد الثورة الاسلامية: العمل القرآني من أكثر الأعمال الإسلام ...
- “ماما جابت بيبي” التردد الجديد لقناة طيور الجنة 2024 على الن ...
- شاهد.. يهود الحريديم يحرقون علم -إسرائيل- أمام مقر التجنيد ف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل النجار - موقف اليهودية والإسلام من الأطفال