أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - أحتفالية غير اعتيادية بيوبيل الثورة العراقية














المزيد.....

أحتفالية غير اعتيادية بيوبيل الثورة العراقية


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2344 - 2008 / 7 / 16 - 03:32
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من الرائع أن تصادف الذكرى الخمسين للثورة العراقية الكبرى مع اندحار مشروع المعاهدة المريبة مع الإحتلال الأمريكي. هذا الإندحار يقدم دروساً عديدة أساسية ربما نعود لها في وقت آخر، لكن برأيي أن أهم ما يجب الإنتباه إليه، إضافة إلى احتمال لجوء طرفي "الفريق الموحد" الى البنود السرية أو توقيع اتفاقية "تنظيم تواجد القوات" بشكل لايثير الشعب، معتمدين على أن تنفيذها سيكون كما يريدون، وهناك احتمال إنقلابات عسكرية بدعم أمريكي لتغيير الوضع وإن كان من المشكوك وجود عراقي يقبل بمثل هذا الدور وقيادة العراق بعد مثل هذه المؤامرة، ليس لقلة العراقيين البعيدين عن العراقية، لكن لكون الحركة مفضوحة بشكل أكبر من المعقول بكثير.

من الناحية الثانية فيجب ان ننتبه إلى السؤال: لماذا كان الجميع تقريباً يتوقعون استحالة الغاء المعاهدة قبل أن تلغى فعلاً؟ ما هو المسؤول عن إقتناعنا بأن الوضع يائس ولم يكن كذلك على الإطلاق، وأي تأثير إعلامي كان يسيطر علينا؟

الآن، لننس هذه الأسئلة للحظة ولنحتفل احتفالاً مزدوجاً، احتقال بالنصر على المعاهدة واحتفال بالذكرى الخمسين للثورة، وبالفعل فقد وجد بعض العراقيين طرقاً غير اعتيادية لذلك الإحتفال.

لم يكتف الفنان كوران رشيد بالجهد الكبير الذي بذله في صب نموذج مصغر لتمثال الحرية لجواد سليم، بل أضاف الى ذلك إقامة احتفالية صغيرة في منزله في مدينة واخننكن الصغيرة في الشرق الهولندي، برفع الستار عن النموذج، دعا اليها عدد من الأصدقاء العراقيين والهولنديين، إضافة إلى أن فنانين عراقيين (ستار الساعدي و سامر عنكاوي) أضافا إلى الحفل الكثير من الحيوية والبهجة. كما غطت قناة الشرقية الحفل ورتبت بضعة لقاءات قصيرة مع شخصيات عراقية معروفة مثل الفنانة عفيفة لعيبي والفنانة مي شوقي وغيرهما.

استغل كوران الفرصة لإعطاء ضيوفه الهولنديين فكرة عن الفن العراقي في سنوات الخمسينات, كما ذكر العراقيون منهم بقيمة رموز حضارتهم وأن ما يجري اليوم وما جرى أيام صدام ليس تعبيراً عادلاً عن ذلك البلد الكريم الغني.

لقد كان للمناسبة، إضافة إلى رمزها الكبير الأساسي، اليوبيل الذهبي للثورة العراقية الكبرى، رمز آخر إذ جاءت في وقت يمر العراق فيه بتساؤلات عن مستقبل حريته وسيادته فيما يتعلق بمشاريع معاهدات مشبوهة مع أميركا وبريطانيا أيضاً. إنه وقت حرج يحتاج فيه العراق والعراقيون أن يستلهموا اللحظات المشرقة من تأريخهم لعبور هذه المرحلة الحرجة بشجاعة وقوة وأن لاتدفع بهم ظروف الإرهاب وقسوة الحياة إلى القبول بمعاهدات في غير صالحهم.

النصب كان بنسبة واحد إلى عشرين فكان طوله 2.5 م والأرتفاع 80 سم, وقد كانت كلفة المواد والعمل وحدها تزيد عن 1200 يورو, واستغرق ثلاثة أشهر (متقطعة) تميز بدقة التفاصيل، وشاهد الضيوف أيضاً فلماً وثائقياً عن إنجاز العمل قام بإخراجه ابنه سان. كان العمل والإحتفال عبارة عن مبادرة عائلية عفوية غير مدعومة من أية جهة عدا مساندة بعض الأصدقاء في إقامة الحفلة.

إنها مبادرة مبدعة جميلة توحي بما يمكن أن يقوم به العراقيون من جهود فردية أو جماعية للتعبير عن آرائهم واعتزازهم ببلادهم وما يحبون فيها ويقدسون. نرجو أن تستوحى هذه الجهود في أماكن أخرى من الغربة, وربما في العراق أيضاً وحسب الإمكانيات.



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس باسمي - تصرفات علمانيي تركيا تشوه صورة العلمانيين
- لو كان الشهرستاني كردياً...
- كيف ندعم مفاوضينا في المعاهدة؟
- مرحى أيتها البرلمانيات العراقيات!!
- طالباني يبصق على مشاعر شعبه- هذا الرجل لايمثلني
- هل يمكن مناقشة السياسة بالمفاهيم الأخلاقية؟ مع رد على السيد ...
- لم الفزع من رفض المعاهدة؟ 3- 3 الدكتور عبد الخالق حسين ونظري ...
- لم الفزع من رفض المعاهدة؟ 3-2 مناقشة موقف د. كاظم حبيب
- بل لماذا هذ الفزع من رفض المعاهدة؟ 1-2
- بعد اتفاقية طهران سقطت آخر مبررات المعاهدة
- المقالة رقم 400 والكتاب الأول– قناعاتي العامة مع قائمة مصنفة ...
- سر متعة الحكومة في تجاوز البرلمان ونتائجها
- فيصل القاسم يسلخ ضيفه في الإتجاه المعاكس للحضارة
- مثال الآلوسي يقلب العالم ليتهم الشعب العراقي بالعمالة لإيران
- أيمكن رفض المعاهدة دون قراءة بنودها؟
- كروكر يحاول منح إيران شرف رفض المعاهدة
- الصناعة تخصخص شركاتها، بينما ينشغل الشعب بدرء خطر -الصداقة-. ...
- حكاية -الكتل العميلة والنواب الوطنيين الخجولين- – عودة جنّي ...
- دعوة لتذوق متعة أن تفقأ فقاعة!
- تطبيق المنطق على أخبار خارج المنطق- 1


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - أحتفالية غير اعتيادية بيوبيل الثورة العراقية