أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن لطيف علي - الشاعرة والناقدة فاطمة ناعوت : القصيدةُ الحقيقة تقول: -أنا قصيدة- قبل أن تتمكن من معرفة أسباب جمالها ورقيّها الفني














المزيد.....

الشاعرة والناقدة فاطمة ناعوت : القصيدةُ الحقيقة تقول: -أنا قصيدة- قبل أن تتمكن من معرفة أسباب جمالها ورقيّها الفني


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 2339 - 2008 / 7 / 11 - 06:10
المحور: الادب والفن
    


حاورها : مازن لطيف علي

ترى الشاعرة والناقدة المصرية فاطمة ناعوت ان شعر الحداثة اصبح خارج اللحظة الراهنة وان قصيدة الجديدة رغم ان عمرها مائة عام اوربياً واكثر من خمسين عام عربياً أستطاعت ان تؤسس لنفسها وجوداً وحضوراً فاعلاً قادراً على الصمود اما العمود الفراهيدي الراسخ.. فاطمة ناعوت أسم متميز في علم الشعر والنقد على المستوى العربي صدر لها عشرة كتب مابين الشعر والنقد والترجمة ومن مجامعها الشعرية " نقرة اصبع 2002" " قطاع طولي في الذاكرة 2003" " فوق كف امرأة 2004" " هيكل الزهر 2007" ومن دراستها النقدية " الكتابة بالطباشري وهو كتاب نقدي ثقافي قدمه الاستاذ محمود امين العالم عام 2006




* أين ترى الشاعرة فاطمة ناعوت نفسها في خارطة الشعر العربي المعاصر؟
* بعيدا عن الكلمات الشِّعارية من قبيل أن الشاعرَ يرى نفسه دائما على بداية الطريق وأنه في حال تعلّم دائمة مهما بلغت تجربته، وأن الشعرَ غايةٌ يُصبى إليها ولا تُنال أبدا، على صحة هذا كلّه، أستطيع أن أقول إن تجربتي استطاعت أن تؤسس لنفسها خانةً محترمةً وفاعلةً وسط تجارب جيلي على مستوى مصر والعالم العربي. لتجربتي حظٌّ من الحضور النقدي والقرائي بما يتناسب مع اللحظة الثقافية الحرجة التي تعيشها البلاد. هذه اللحظة التي جعلت قراءة الشعر، والقراءة بوجه عام، طقسا مُتحفيًّا في سبيله لزوال. حتى إشعار آخر

* هل تأخذ المسؤوليةُ المهنية من حصة المساحة الأدبية في حياة الشاعرة فاطمة ناعوت؟
* نعم، دون شك. فكتابة أكثر من عمود أسبوعيّ ثابت في صحف عربية ومصرية، إضافة إلى اضطلاعي بترجمة فرجينيا وولف العصيّة، أمرٌ شاق. سيما لمن كان مرتعبا مثلي على اسمه الأدبي. فمثلا يمكنني أن أنفق يوما أو يومين في تدقيق كلمة واحدة أو مصطلح معجميا أو موسوعيًّا قبل أن أجرؤ على وضعها في مقال. احترامي لنفسي واحترامي للقارئ يجعل هذه المهنة شاقة، لكن ممتعة. لا شك يأخذ هذا من المساحة الأدبية في حياتي. لكن الجميل في الأمر أن مقالاتي هي أيضا أدبية، أكثر منها صحفية وفقط. وبالتالي فكتابتها هو لون من القراءة العميقة أو القراءة فوق العادة ما ينعكس إيجابا على تجربتي الشعرية. وفي كل الأحوال حين يأتي الشعر، يزيح كلَّ ما عداه.

* هل استطاع الشعر العربي الحر أو شعر الحداثة البقاء والثبات على حساب القصيدة العمودية؟
* شعر الحداثة أيضا أصبح خارج اللحظة الراهنة. وأما القصيدة الجديدة، أقول جديدة رغم أن عمرها مائة عام أوروبيا، وأكثر من خمسين عام عربيا، فنعم استطاعت أن تؤسس لنفسها وجودا وحضورا فاعلا قادرا على الصمود أمام العمود الفراهيدي الراسخ، وحتى أمام التفعيلة الخليلية الحرّة. طبعا أتكلم عن القصيدة الجديدة "الحقيقية" والجيدة. وهي قليلة وسط هذا الكم الهائل من الغثاء.
* ماهي مواصفات القصيدة الجديدة"الحقيقية" برأيك
* عليك أن تخبرني أولا عن مواصفات اللوحة التشكيلية الحقيقية، والقطعة الموسيقية الحقيقية، وكل منتج فنيٍّ حقيقي، قبل أن أتمكن من وضع معاييرَ ومواصفاتٍ للقصيدة الحقيقية الجميلة. هذا سرُّ الحياة لم تفصح عنه أبدا. هو أحد أسرار الله أيضا بوصفه أكبر صناع الجمال والفن. ليتنا قدرنا على تعيير الجمال! الفنُّ يتكلم. القصيدةُ الحقيقة تقول: "أنا قصيدة" قبل أن تتمكن من معرفة أسباب جمالها ورقيّها الفني. أقدرُ أن أقول لك هذه قصيدة رديئة للأسباب التالية كذا وكذا، لكنني أمام الفن الحقيقي لا أزيد عن قول: الله! هنا فنٌّ رفيع!
* كيف ترى الشاعرة فاطمة ناعوت واقع الحركة الشعرية في العراق؟
* "كُنْ عراقيًّا تكن شاعراً"، قال محمود درويش. العراق تربةٌ خصبةٌ منذ الأزل وإلى الأبد. تربة أفرزت أعرق وأرفع حضارات التاريخ، ثم أعلى القامات في الفن والشعر والعلم. في كلية الهندسة أخبرنا أساتذتُنا أن أفضل معماريي العالم العربي عراقيون، كان هذا حتى قبل أن تبرز المعمارية العظيمة زهى حديد. الجين العراقي والذهنية العراقية جين فريد وذهنية راقية متطورة ولهذا كانت دائما الخطرَ الرئيس المُقلق للعدو. كل ما سبق أقوله لأبرر افتتاني بالشخصية العراقية وبالشعرية العراقية التي أتابعها في أجيالها المختلفة بكل حب وإكبار حقيقيين.
* هل تجدين نفسك في الترجمة ام في القصيدة؟
* لا شيء يعدل القصيدة عندي. حتى متعة تأمل منشأ معماري صممتُه على الورق خطًّا فخطًّا، وشهدتُ ميلاده ونموه حجرا حجرا حتى استوى على عوده بناءً سامقا بعدما كان محض فكرة في ذهني، ثم حفنة خطوط رصاص فوق لوحتي، حتى هذه المتعة القصوى لا تفوق متعة كتابة قصيدة جميلة. أما الترجمةُ فتأتي حين يغيبُ الشعرُ فأؤنس وحدتي منه وغيبته عني بترجمته عن شعراء آخرين. ولذلك مستحيل أن أقدم على ترجمة قصيدة إلا إذا شعرتُ بالغيرة من شاعرها وتمنيتُ كتابتها. الترجمة هنا ملء فراغ وتعويض مؤقت حتى يعاودني الشعر ويزوروني. أما ترجمتي فرجينيا وولف فهي متعةٌ رافدة أتعلم منها معنى أن يكون الفن راقيا وممتعا.



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عدنان الصائغ : الشعر يستوعب الوجود كله
- تركت حركة المسرح العراقي أثرها البالغ في كل عقد من العقود فا ...
- البغاء على شاشة السينما المصرية
- الباحثة امل بورتر : قابلت عبد الكريم قاسم وحزنت لمقتله
- الفنانة شوقية العطار:كانت أغنياتنا سلاحا بوجه النظام القمعي ...
- عن الزمان .. أبعاده وبنيته
- التربية على المواطنية
- من يصنع الدكتاتور ؟ .. في خصوصيات الواقع الصعب
- الإعلام العراقي بين الحرية والانفلات
- إنقذوا زهير أحمد القيسي
- الروائي محمود سعيد: المؤسسات الدستورية هي من تتيح ازدهار الث ...
- المخرج العراقي جميل النفس: بعد فيلم (ابو غريب) سأوثّق جريمة ...
- مؤسسة الحوار المتمدن تصدر كتابها الرابع في العراق.. واقع الم ...
- الشاعر عبد الكريم هداد: المتغيرات الجديدة في العراق لن ينجح ...
- القارئ بين الكتاب المطبوع والإلكتروني
- راسم الجميلي.. ذكريات وانطباعات من شارع المتنبي
- بوابة التكوين الذاتي
- الهامشيون وثقافة الحرية
- اقليم كردستان وقانون النفط والغاز
- عرس الماي


المزيد.....




- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- مصر.. القبض على مغني المهرجانات -مجدي شطة- وبحوزته مخدرات
- أجمل مغامرات القط والفار.. نزل تردد توم وجيري الجديد TOM and ...
- “سلي طفلك الان” نزل تردد طيور الجنة بيبي الجديد 2024 وشاهد أ ...
- فرانسوا بورغا للجزيرة نت: الصهيونية حاليا أيديولوجية طائفية ...
- الحضارة المفقودة.. هل حقا بنيت الأهرامات والمعابد القديمة بت ...
- المؤسس عثمان الموسم الخامس الحلقة 159 على ATV التركية بعد 24 ...
- وفاة الممثل البريطاني برنارد هيل، المعروف بدور القبطان في في ...
- -زرقاء اليمامة-.. أول أوبرا سعودية والأكبر في الشرق الأوسط
- نصائح لممثلة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن بالبقاء في غرفتها با ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مازن لطيف علي - الشاعرة والناقدة فاطمة ناعوت : القصيدةُ الحقيقة تقول: -أنا قصيدة- قبل أن تتمكن من معرفة أسباب جمالها ورقيّها الفني