أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود حافظ - إتفاق الدوحة ... ما بين الربح والخسارة لليسار اللبنانى














المزيد.....

إتفاق الدوحة ... ما بين الربح والخسارة لليسار اللبنانى


محمود حافظ

الحوار المتمدن-العدد: 2310 - 2008 / 6 / 12 - 10:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


كان أفضل تعبير عن إتفاق الدوحة ما عبر عنه أمير قطر يوم إنتخاب الرئيس البند الأول للإتفاق حيث قال هناك غالب وهو لبنان ومغلوب وهى الفتنة الطائفية وكأن هذا التعبير قد أخل بالمعادلة الطائفية فى لبنان وهى لا غالب ولا مغلوب وكأن بعض القوى لم يعجبها الحال فقررت وهى تتخذ القرارات نيابة عن الشعب اللبنانى وخاصة البيروتى أن تعيد الوضع إلى معادلة لا غالب ولا مغلوب فأخذت العجلة المغلوبة فى نظر أمير الدوحة تعمل بكافة طاقتها لتوجد شبح الفتنة فى بيروت ومحيطها مع تجييش غير مسبوق للقنوات الفضائية اللبنانية والتى رفضت تلبية الدعوة لمجلس الإعلام اللبنانى تنفيذا لما أتخذ من قرارات فى إتفاق الفينسيا والتى سبق إتفاق الدوحة وكان بمثابة تحضير له وخاصة قناة ال lbc وقناة المستقبل فقد قامت القناتين بضرب إتفاق الفينسيا بعرض الحائط وقاما بحشد طائفى نتج عنه أحداث أمنية رهيبة فى بيروت وفى البقاع وربما أيضا بالجبل وكأنهم يقولون للبيروتيين لن تهنأوا بالمدينة التى فض عنها الإعتصام وأصبح وسط البلد يستعيد رونقه .
ربما أراد المستأثرون بالسلطة تنفيذ مشيئتهم بإنتخاب رئيس الجمهورية وكفى ويبقى الأمر كما هو عليه لاحكومة ولا قانون إنتخابات وطالما تم ترشيح السنيورة لرئاسة الحكومة الجديدة وهو نفسه رئيس حكومة تصريف الأعمال فلا مانع أن يماطل طالما مقاليد السلطة بيده وطالما فريقه يفضل الإستئثار ولا توجد لديه النية فى المشاركة فى حكومة وحدة وطنية تضم هذا الرجل الجنرال عون والذى عينه ذاهبة إلى فتح ملفات الفساد فلا مانع من إفتعال أحداث أمنية وسط هذا الجو المشحون طائفيا ومذهبيا وإن كانوا يريدون حكومة وحدة وطنية فليرضوا بما نعرضه عليهم .
ربما فى رأينا القضية محسومة فإن سلطة تابعة للمهيمن الأمريكى لن تسلم بسهوله فإن تسليم السلطة وقبولها بعدم الإستئثار هو هزيمة ماحقة للطبق المسيطرة وبالتالى هزيمة للطرف الأمريكى المهيمن والذى وعد بصيف ساخن .
ولكن ما يحيرنى هو موقف اليسار اللبنانى والذى إنشق على نفسه بعد أحداث مقتل الحريرى وما تبعه من إغتيال سمير قصير وجورج حاوى وإلصاق التهمة بسوريا لينشق الحزب الشيوعى ويذهب جزء كبير من قياداته إلى الإنضمام لمجموعة 14 آذار متضامنين مع المعارضة اللبنانية والتى كان يقودها فى هذا الوقت التيار الوطنى الحر لمواقفه الوطنية ضد سوريا والممارسات السورية ضد أبناء الوطن فى فترة الوصاية السورية وكان هذا التيار واضحا فى فرض أجندته منذا لبداية فهو له موقف مبدأى من القوات اللبنانية وله موقف أيضا من ما يسميه الحريرية وكان هذا التيار معارضا منذ إتفاق الطائف وتم إقصاء قيادته إلى فرنسا ولم تعد إلا بعد مقتل الحريرى نتيجة حركة أعضاء التيار فى ما يسمى بثورة الأرز والتى تم إلحاق الجبهة الحاكمة للبنان منذ إتفاق الطائف حتى مقتل الحريري وهى الجبهة التى تحالفت مع السورى لمدة 15 سنة وهذه الجبهة التى كانت تضم تيار المستقبل والحزب الإشتراكى التقدمى والذى إنضما إلى ثورة الأرز والتى تم قلب الموازين بها فبعد ماكانت ثورة مناضلة لإسترجاع حقوق المسيحيين التى أهدرها إتفاق الطائف بقضائه على المارونية السياسية لصالح السنية السياسية ومطالبة التيار الوطنى بالتوازن ما بين المارونية والسنية تم ركوب السنية السياسية على ثورة الأرز مستفيدة من الحشد العاطفى لمقتل الحريرى وأصبحت ثورة الأرز سنية المظهر والجوهر وتم إقصاء التيار العونى المؤسس منها وبعملية مبادلة إنتهازية تم إدخال القوات اللبنانية والإفراج عن زعيمها المسجون سمير جعجع فى مقابل الإفراج عن متطرفين سنة تابعين لتيار المستقبل .
من هنا وجد المنشقون عن الحزب الشيوعى أنفسهم متحالفين مع الموالاه السابقة التى حكمت لبنان لمدة 15 سنة بقيادة الحريرى ومتحالفين مع القوات اللبنانية وحزب الكتائب الأعداء التقليديين للحزب الشيوعى والذى طالما ناضل مناضليه لفضح منهجهم الكولونيالى وخيانتهم للقضية الوطنية وسعيهم الدؤوب لفدرلة لبنان .
-هنا المنطق يفرض علينا سؤالا هل هذا التحالف بين المجموعة المنشقة من الحزب الشيوعى اللبنانى أمثال إلياس عطالله ومحمد على مقلد وآخرون مع حزب الكتائب والقوات اللبنانية والتى طالما ناضل ضدهم فارس من فرسان الحزب الشيوعى وهو مهدى عامل وفضح منهجهم هل هذا التحالف تحالف سوى ؟ بمعنى أن الإنشقاق كان لصالح المصلحة الوطنية والإنضمام للمعارضة والتى كان يمثلها التيار الوطنى الحر وبعد خروج التيار الوطنى الحر من المعادلة فمع من تتحالفون أيها الشيوعيون ؟ تتحالفون مع ممثلى الكولونيالية فى خيانة للقضية الوطنية قضية مقاومة الإحتلال والتى دفع فيها الحزب الشيوعى خيرة مناضليه فى مقاومة العدو الصهيونى وقضية الصراع الطبقى مع الكولونيالية ، وتأتوا اليوم لتتحفونا بتحاليلكم من الكاسب ومن الخاسر .
ميشيل عون لم يخسر فقد كسب بتضحياته لصالح الوطن والحفاظ على وحدته ومتمسكا بمنهجه فى محاربة الفساد ونبيه برى لم يخسر مهما حاولتم الوقيعة بينه وبين نصيره حزب الله وكسب معركته الوطنية فى الحفاظ على الوطن أما الخاسرون فهم هؤلاء الذين يدفعون الوطن على شفا الهاوية بتجييشهم الغرائزى وإحياء النعرات الطائفية لصالح الدفع نحو حرب أهلية المستفيد الوحيد منها هو عدو الوطن سواء الكيان الصهيونى أو راعيه الأكبر العدو الأمريكى .
أيضا الخاسر الأكبر هو هذا الفؤاد السنيورة الذى أجبر على إصدار قرارين يدفعون بالبلد إلى حرب أهلية وأجبر مرة أخرى على إلغائهم قسرا وأجبر أن يكون رئيس حكومة تضم فريق يمنعه من التصرفات المطلوبة منه منقبل أولى الأمر والنهى بالنسبة له.
فأنتم أيها المنشقون فى أى طرف تقفون فإن كنتم تناضلون من أجل الكولونيالية والفدرلة فاخلعوا ثوب اليسار وهنيئا لكم البترودولار والحياة السعيدة الرغدة ولا تتعدوا على رجل كخالد حدادة وتتهموه بالرشوة لمجرد نضاله لأجل قانون عصرى للإنتخابات يلغى الطائفية والفدرلة لصالح المواطنة .
أخيرا نحن الذين كنا نفخر بكم وبنضالكم وإسهاماتكم فى الحزب الشيوعى اللبنانى نحزن من أجلكم .



#محمود_حافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرنسا وشرق أوسط أوربى جديد .. وأطروحات إنهيار العوالم الثلاث ...
- أوباما.. ماكين.. الإستراتيجية والتكتيك
- جورج بوش . . أولمرت . . أوركسترا اليسار الماركسى التقليدى وم ...
- الوعى المفقود
- ردا على السيد جريس الهامس بخصوص التهنئة
- عودة إلى الشأن اللبنانى
- قانون الإنتخابات
- تعقيب على شيخ الشيوعيين الجهبذ فؤاد النمرى
- من لبنان إلى مصر
- لبنان .. رحيل فخامة الفراغ لصالح فخامة الرئيس
- لبنان .. لا غالب ولا مغلوب
- لبنان .. فلسطين .. إلى أين ؟
- فى ذكرى النكبة
- الحرب على لبنان
- لبنان الوطن لا الطائفة
- لبنان.. الحقيقة .. وتزييف الحقيقة
- بيروت... الجبل... مدخل لقيام الدولة الوطنية الديموقراطية
- بيروت بين الممانعة والاعتدال
- تعليق على السيد جان الشيخ فى موضوع مقومات مقاومة مقاومة حزب ...
- من فقدان الهوية إلى تكريس العمالة وتزييف الوعى


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمود حافظ - إتفاق الدوحة ... ما بين الربح والخسارة لليسار اللبنانى