أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد محمود القاسم - أحلام مستغانمي والكتابة في لحظة عري،















المزيد.....

أحلام مستغانمي والكتابة في لحظة عري،


احمد محمود القاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2273 - 2008 / 5 / 6 - 05:47
المحور: الادب والفن
    



ما كتبته أحلام مستغانمي أيام السبعينات، مجموعة أفكار وخواطر ورسائل، بعنوان الكتابة في لحظة عري، بهذه الكتابة، تصر أحلام مستغانمي أن تعبر بصدق مرة أخرى، وتجسد كتاباتها التي اعتادت عليها، وهو الجمع بين السياسة والحب الرومانسي، وبأسلوب ممتع وشيق، تشد القاري الى كتاباتها شدا، وتبقيه عند حسن ظنه بها، وكما عودته دوما في كتاباتها، من تشويق شديد، ومتعة بالكلمات منتقاة بإبداع، جمل موسيقية عذبة، وتعابير مجازية رائعة، أفكار إبداعية مبتكرة. لنقرأ هذا الغزل الرومانسي مع فدائي فلسطيني زارها مرة في الجزائر، صدفة، كان قد تعرف عليها من خلال صديق جزائري أيضا:
((إلى الفدائي الذي منحني كلّ الأسماء...إلا اسمه! من أين عاد وجهك إليّ هذا المساء؟ كيف أطلّ وسط هذا الحزن الخريفي؟ أكتب إليك، وخلف شباكي تبكي السماء، في ذاكرتي صور كثيرة لنا في كل المواسم، تصوّرت قبل اليوم، أنني قد أستقبل الفصول معك، يبدو أنني سأظلّ أستقبلها وحدي، لا زلت أجوب شوارع التاريخ، أبحث عن وجهي الضائع الملامح، في وجوه السواح والغرباء، في وجوه الثوار والزعماء، ذاكرتي، عشرات الرجال، من كل قارات العالم، جسدي لم تبق عليه مساحة صغيرة، لم تتمرغ عليها شفاه رجل، تغرّبت بعدك كثيرًا، في غربتي الكبرى، يحدث أن أجمع أحزاني على كفيك، وانتظر المعجزة، يحدث أن أسرق منك قبلة، وأنا أسير في المدن البعيدة مع غيرك، يحدث أن أتسلل معك، نحو عنب الخليل.. أن أزحف معك على الأرض الطيبة، وأسقط الى جوارك متعبة، أيمكن لقلبك أن يحملني عندما يجب أن يخف الحمل؟!
أيمكن أن نحقق هناك، كلّ الأحلام التي لم تكتمل؟ كم كنت حزينة بعدك، ولكن صورتك وحدها سافرت وعادت معي، صورتك وحدها نامت معي في فنادق العالم، وشفتاك وحدهما اللتان أرتعش لهما جسدي، ذات مرة، أتاني صوتك من بعيد، كنت سائحة غريبة في بلد غريب، حاولت أن أراك كما أردتك أن تكون، وكانت سماء حيفا ماطرة.. ولم أكن هناك، فحسدتك)).
وتتابع أحلام مستغانمي كتابتها وهي في لحظة عري، بعد أن كانت قد لبست أحلى فساتينها، وبدأت تكتب الى فتى أحلامها، رسالة للتعبير عن مكنونة خلجاتها، وهي لا تقصد إيصالها إليه في ذلك الوقت، بأسلوب عذب وموسيقي، تطرب له الأذن، وتتراقص معه أجزاء الجسم، من الرأس، وحتى أخمص القدمين، فتجعلك تسبح بكلماتها، ببحر من النشوة والسعادة والحب، رغم حرب السادس من أكتوبر المجيدة، في العام 1973م، وآثارها المحزنة والمفرحة، على الإنسان العربي من المحيط الى الخليج، لكثرة ما أصاب الأمة العربية من دمار، وسقط منها من شهداء، ولكن كما حللوها لهم قادتهم، فقد حققوا النصر المنتظر:
((كبر الحزن أيّها الرفيق، في هذه المدينة، لا يأتي الصيف أبدا، الرياح لا تفارق السماء، وأنا متعبة، عندما تغلق كل الأبواب، أرتدي أحلى فساتيني، وأجلس لأكتب إليك.
تتحدّث اليوم، آخر الأخبار عن الكيلومتر 101، يتحدّثون طويلا عن رقم، لم يكن في ذاكرة الشهداء. لأن الماء يغلي في درجة المائة، وأنا أصبحت أغلي بدرجة المائة وواحد، سأخلع أحلى فساتيني، وأكتب إليك عارية، سعداء أولئك الذين ماتوا، وهم يعتقدون أنهم تجاوزوا المائة وواحد، ومنحونا رقمًا مطلقًا، سأكتب شيئًا عظيمًا هذا المساء، ظروفي تساعد على الجنون)).
وتتابع أحلام كتابة رسائلها، دون أن ترسلها لأحد، سوى ذاتها، وهي في خضم نتائج حرب أكتوبر، في العام 1973م، وتنتقد مواقف بعض الأنظمة العربية بأسلوبها الخاص والمميز من موضوع الحرب فتقول:
((لا زلت أشتري الجريدة كلّ صباح بحكم العادة، لا زالت القاهرة تتردّد، وبغداد ترفض، ودمشق تقاوم، وعمّان تتفرّج، وبيروت ترقص، ولا زلت أكتب إليك عارية)).
وبهذا تخلط أحلام مستغانمي، لغة الحب، بلغة الحرب والسياسة، وتضفي على جوها، جوا رومانسيا هادئا، مشوبا ببهجة حزينة، حزينة وعاطفية ومتفاعلة، ومتفائلة بأجواء السلام، متشائمة من أجواء الحرب، وتبقى أحلام، تفكر وتكتب، ما يجول في خواطرها من أشجان وهموم وأحلام، من حزن وعشق وشوق ومتعة، الى حزن، من جرح عميق في القلب، أصابها، كما أصاب يومها، أبناء الأمة العربية، من المحيط الى الخليج، لنتائج الحرب المدمرة. وتواصل أحلام حلمها في الكتابة، بعد أن تأكدت من انتهاء حرب أكتوبر المعنونة بالهزيمة والانتصار، في آن واحد، وبدأت تسمع بالاتهامات والشتائم العربية المتبادلة، بين أنظمة الحكم العربية في كل من سوريا وجمهورية مصر العربية، والأردن، وغيرها من الدول العربية، من المحيط الى الخليج، فتكتب وتقول:
((أصبح الآن مؤكدًا أن الحرب قد انتهت، لقد تبادلنا الأسرى والموتى والفرح والتعازي والشتائم، والشعارات والتهم..وكثرت الأوسمة على الصدور،أسأل نفسي هذا الصباح، أين يمكن أن تكون؟ كلما تذكرت آخر لقاء لنا، شعرت بالخوف عليك، أعيد قراءة رسالتك الوحيدة، أتوقف عند الجملة الأولى:أنت مفاجأة جميلة، شعرك الأسود، بقدر حقدي التاريخي، يشكل هالة قدسيّة على ملامحك الأبديّة، ربما كان هذا أجمل ما قلته لي، وبعدها.. لا شيء، قلت انك تدمن احتساء الصمت والدخان والنبيذ، فهمت أّنك قد لا تكتب إليّ بعد الآن من الجزائر، آخر مرة التقينا فيها، كانت ليلة رأس السنة الماضية، جلسنا في مقهى نتحدّث عن الحبّ.. والحرب والزواج..
كنت أحبّك.. وكنت حزينة ككل بداية سنة، تمنيت لو انتميت إليك، كان عمري عشرين سنة، خفت ألا أنتمي لشيء بعدك، ممكن أن تكون بداية شيء، وكأنك كنت تمثل عندي قمّة الرفض والثورة، رائع في حياتي، ولكن خرجنا)).
وتتابع أحلام حواراتها مع صديقاتها في الجامعة، وعن فهمهن لشخصية الفدائي المقاوم، وفيما إذا كان شكل رجل المقاومة الفلسطيني، يجب أن يكون وسيما أم قبيحا، فهن لم يكن يتصورن أن الفدائي او رجل المقاومة الفلسطينية أو غيره من مقاومي الاحتلال والاستعمار، يمكن أن يكون وسيم المظهر ومحبوبا، كان الانطباع لديهن انه قبيح المظهر، وفظا وقاسيا، وحقيقة هذا الفهم، لا يختلف عن فهم أي طالبة جامعية عربية أخرى، فهي تعبر لك عن مدى الوعي السياسي والثقافي والمقاوم والمتدني، لدى فئة من فئات مجتمعاتنا العربية، في الجامعات:
((لا زلن صديقاتي في الجامعة، يسألنني عنك، قلت لإحداهن، أّنك فدائي، ولم تحضر الى الجزائر كي تقيم بيننا، ضحكت، لأّنها لم تتصوّر فدائيًّا في وسامتك، ربّما لم تصدقني، أظّنها تأّثرت ب(جمهورية) أفلاطون.. فهي ترى أنّ الحرب خلقت لتخّلص البشرية من القبيحين والمرضى وضعاف البنيّة، نجحت في إقناعها بأنّ (تشي غيفارا) أيضًا كان وسيمًا، وأّنه لو عمل في السينما، لحطم أسطورة عمر الشريف، وأنّ ليلى خالد، لم تكن أقلّ جاذبية من جورجينا رزق، ولكنها قامت بثلاث عمليّات لتشويه وجهها، كي تتمكن من مواصلة مهمتها، أيّ شجاعة هذه!.. لا أذكر أنّ امرأة عبر التاريخ شوّهت وجهها قصدًا، كي تخدم قضيّة، لا جان دارك ولا جميلة بوحيرد، ولا أنجيلا، غير أنني أذكر مبالغ خيالية كانت تدفعها ماري أنطوانيت، من أجل ثوب سهرة جديد. وأرقامًا أكثر جنونًا، تدفعها مدام أوناسيس/أرملة الرئيس كنيدي سابقًا، وأرملة أوناسيس حديثًا، كي تظل أنيقة، وتبقى بشرتها ناعمة، ويبدو فمها أقل اتساعا. ومبالغ أخرى لا تقل جنونًا، تدفعها أميرات عربيّات، وزوجات حكام من أجل حفنة لؤلؤ نادر أو قارورة عطرٍ فريد، ألا ترى أّنه أصبح ضروري أن أحبّ الموت!)).
وتتابع أحلام مستغانمي رسائلها، فتتحدث عن الرجل، ودوره المنتظر، لدى المرأة، وكيف انه هو الشخصية التي يمكنها أن تعتمد عليه، كي يحقق لها أحلامها وآمالها، ويملأ الفراغات في حياتها فتقول في بطاقة عيد:
((لو كتبت لك بطاقة في بداية هذه السنة لقلت:لأنك...ولأّنني...أتمّنى أن... وكان لا بدّ أن تملأ أنت الفراغ...أؤمن أنّ مهمة الرجل، ملء الفراغ، الفراغ الأرضيّ، الفراغ الكونيّ، الفراغ في قلب المرأة، الفراغ في جسمها، يحدث أن أمتلىء بك..يوم حدث هذا، وضعت حدًّا للحزن المسالم، وبدأت أجمع صور الشهداء، يوم حدث هذا.. قلت أنك قادر على امتلاكي، الآن ترحل، كنت رصيف فرح، الآن يجب أن أتعوّد الوقوف على أرصفة أخرى، سأذكرك، تعّلمت معك أن أعود إلى طفولتي، أن أحبّ البسطاء، أن أرتبّ خريطة هذا الوطن، وأقف في صف الفقراء)).
وتذكر، وتتذكر أحلام مستغانمي مذابح أيلول الأسود، على أيدي الجيش العربي الأردني، والذي تم فيه تصفية المقاومة الفلسطينية في الأردن، و ذبح المدنيين الفلسطينيين الآمنين والعزل من السلاح، في العاصمة الأردنية (عمان) ومخيماتها، وفي أحراش جرش، والتنكيل بالأبرياء المدنيين من نساء وأطفال وشيوخ ونساء حوامل، وشابات عذراوات.
تفقد أحلام أعصابها، ويجن جنونها، فكأنها تخلع ملابسها وتسير عارية احتجاجا على ما الم بالفلسطينيين، كرمز للجنون والذهول، لما حدث ويحدث، تذكرت مثلا فلسطينيا بما يعني: (إذا ما واصلت إجرامك، فإنني سأخرج من ملابسي، وأسير عارية)، وهذا لا يعني شيئا أمام الموقف المؤلم والوحشي والحزين، الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني على أيدي القتلة والسفاحين، فالخروج عارية، هو اقل ما يمكن القيام به تعبيرا احتجاجيا على ما كان يحدث، وأتذكر موقفا لفنانة سورية، تعرت تماما في ميدان عام في مدينة نيويورك، احتجاجا على الغزو الأمريكي للعراق الشقيق، فهذا تعبير احتجاجي، فيه قسوة وألم على النفس كبير جدا، وهو من أكثر الصور الاحتجاجية التي يمكن للمرأة أن تعبر به عن موقفها الرافض. لنقرا ما كتبته أحلام مستغانمي في ذلك المشهد التراجيدي الأليم:
((رأيتك عارية، لم تكوني في طريقك الى الحمام، ولا كنت مّتجهة نحو البحر، النظافة من الأيمان أصبحت مع الأيام كلامًا فارغًا، عندما نجح القذرون في خداع البسطاء، والسباحة لم تكن يوم هوايتك، كنت أتصوّر حتى ذلك اليوم، أن هوايتك الوحيدة، جمع الآثار، وتبادل الآراء حول كتب ألازمان الغابر، لذلك أهديتك مكتبتي التاريخية، وحفظت أيام العرب ومعلقاتهم، وجئت أقصها على (أبي الهول) و(قاسيون)، لا زلت أذكر ذلك اليوم، الذي رأيتك فيه لأول مرّة تتعرّين، لم تقفي في ديكور مثير، ولا استنجدتِ بالأضواء الخافتة، ولا نزعتِ أثوابك الداخلية قطعة، قطعة, كما تفعل راقصات (الستريبتيز). كل شيء عندك، وقع فجأة.. وخارج علب الليل، تعرّيت فجأة، ورأيتك فجأة، وتحدثت كل الجرائد بعدها، أن عمّان تدفن خمسة وعشرين ألف فلسطيني، خمسة وعشرون ألفُا، تعوّدنا بعد ذلك أن نذكرهم بالجملة. غريب أن يتعوّد الإنسان بسرعة، على الأرقام الكبيرة، وينسى أن كل رقم هو نهاية حياة، حاولي يا عمّان، أن تتصوري عيون هؤلاء الخمسة والعشرين ألفًا، وهم يموتون، في عيونهم فقط تقرأين مرارة الأرقام، كانوا يحملون ببيوتهم خلف الضفة، حين أغرقتهم..وقتها فقط، اكتشفت هوايتك الأخيرة، وأدركت سرّ تجوالك عارية.. ونحن في أيلول((.
وتواصل أحلام مستغانمي كتابتها وتسأل سؤالا في حدود الذاكرة وتقول:
((أسألكِ..هل أنتِ راهبة؟أم أنتِ عاهرة؟أأنت امرأة من نار؟أم أنثى من ثلج؟أنتِ عيون (أليسا), وسمرة (انجللا), وتسريحة (كليوباترا) ؟ وصمود (جميلة), وتبرّج (ولادة)، وعفة (رابعة)؟وتمرّد (الكترا), وصبر (بينيلوب, وغموض (الجيوكوندا)..أنتِ كل نساء العالم، ولكنك لست امرأة! أنتِ رذيلتي وفضيلتي، أنتِ أمي وطفلتي، أنتِ كابوسي المزعج.. أنت حلمي السعيد، أنتِ كل المشاوير التي لم تكتمل، لأنكِ أرض يحدّها جغرافيا وخليج، وكثير من الجمارك..ولكنك ذاكرتي..))
وعن الوطن، تتابع أحلام مستغانمي سيمفونيتها الحالمة والراقصة والمفجعة والمذهلة،
دفاعًا عن (العادة...)، فلم يعد هناك من يميز الناس الانتهازيون عن الناس الشرفاء، والناس الوصوليون والمتسلقون، عن الناس الطيبون والمحترمون والصادقون، والناس الأغنياء، عن الناس الفقراء والمعدمون، فاختلطت الأمور، واختلط الحابل بالنابل، ولم يعد هناك من يعرفك، ويثمن دورك و نضالاتك ومواقفك، ومن لا من يعرفك، ويجهل أو يتجاهل نضالاتك وتضحياتك ومواقفك النبيلة والشريفة، وتسير الأمور بالفوضى، ودون حساب، وتعم الواسطة والمحسوبية، والعلاقات العشائرية والقبلية، ويضيع حق المستحق، ويأخذ حقه غير المستحق، ويزداد الغني، غنى، ويزداد الفقير فقرا، ويصعد الانتهازيون السلم دفعة واحدة، ويصلوا الى القمة، ويوصلوا معهم أيضا زوجاتهم وآبائهم وبناتهم وأقرباءهم، ولا يصل الثوار والناس الأحرار درجات السلم السفلى، ويبقوا يعيشون في حسرتهم وألمهم، وتضيع أحلامهم وتطلعاتهم المكبوتة منذ عشرات السنين، والتي طالما حلموا بها وانتظروها وقدموا التضحيات من أجلها، فتصرخ بحرقة وألم، لتقول للوطن:
((أيّها الوطن الكبير، يا وجعنا الموروث."لا تطرق الباب كل هذا الطرق، فلم أعد هنا!"
يوم كتبت أحبك.. قالوا شاعرة، تعريت لأحبّك.. قالوا عاهرة، تركتك لأقنعهم.. قالوا منافقة
عدت إليك.. قالوا جبانة، اليوم نسيت أّنك موجود، وبدأت أكتب لنفسي، وأتعرّى للمرآة، هم أحبوك.. أصبحوا زعماء، تعرّوا.. أصبحوا أغنياء، تركوك.. كدنا نشبع، عادوا.. بدأنا نجوع، اليوم، لا أحد يعرف تفاصيل نشرة الأخبار القادمة، مارست العادة السريّة على الورق، وعلى السرير، وفي غرفة التحقيق، فاجأني المخبر وأنا أتناول حبوب منع الحمل.
سجنت بتهمة تبذير طاقتي الجنسيّة في غير صالح الوطن، ليس يهم.. لن أحبل منك بعد اليوم!)).
وكما يقول نزار قباني:(هذه هي أحلام مستغانمي، قصيدة مكتوبة على كل البحور.. بحر الحب، وبحر الجنس، وبحر الايدولوجيا، وبحر الثورة الجزائرية بمناضليها، ومرتزقيها، وأبطالها وقاتليها، وملائكتها وشياطينها، وأنبيائها، وسارقيها).
فعلا وحقا فأحلام مستغانمي، تشد القاريء بأسلوبها الرومانسي شدا، لكتاباتها لقراءتها والخوض في غمارها والسباحة في بحور أشجانها وآمالها وأحلامها، وتدخل معه شعورها الإنساني والوطني، وانتقاداتها اللاذعة للقوى الانتهازية والوصولية والمتشدقة بالوطنية والعنجهية والعجرفة، فتفضحهم وتعريهم، فلطالما اعتقدوا أن لا أحد يراهم، فاستأسدوا، وهزوا كروشهم وتأبطوا شرا، وعاثوا فسادا، ولكن الى متى؟؟ ستبقى الساحة لهم، يرقصون بها كما يشاءون؟؟؟ لكن الفجر سيبزغ مهما طال الليل، وان ناظره لقريب.



#احمد_محمود_القاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ندوة بعنوان: جنرالات في مجلس الوزراء
- أساتذة الجامعات، والفساد، في الجامعات العربية
- تحية الى إبراهيم الدباشي المندوب/الليبي في الأمم المتحدة
- قراءة في رواية أحلام مستغانمي (ذاكرة الجسد)
- قراءة بين السطور في كتاب، رجاء الصانع:(بنات الرياض)
- المرأة وقيادة السيارة
- قراءة في رواية الكاتبة والأديبة زكية خيرهم:(نهاية سري الخطير ...
- الهورمونات الجنسية، وتأثيراتها، في كل من الرجل المرأة
- قراءة، في كتاب، الكاتبة سلوى ألنعيمي: (برهان العسل)
- قراءة بين السطور، في كتاب فضيلة الفاروق (تاء الخجل)
- مفهوم الجنس المقدّس والأديان
- الاختلاط ظاهرة اجتماعية ايجابية
- الثقافة والوعي، هما أساس الحب والتفاهم والتقدم
- مفهوم الجمال عند الرجل والمرأة
- المرأة عبر عصور التاريخ
- ما يحبه الرجل في المرأة وما تحبه المرأة في الرجل
- مدينة بيت المقدس، الآثار والتاريخ والجغرافيا
- ماذا ينتظر العرب بعد السلام الاسرائيلي
- عروض الأزياء عروض للجمال وليس للأزياء
- دراسة بعنوان:الفضائح مواضيع نسبية


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد محمود القاسم - أحلام مستغانمي والكتابة في لحظة عري،