أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مجلة الحرية - كي لا نتعفن














المزيد.....

كي لا نتعفن


مجلة الحرية

الحوار المتمدن-العدد: 2266 - 2008 / 4 / 29 - 09:23
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


الحكاية السابعة لهلكان العريان
بقلم كامل الجباري

لكل شيء حكمته, فالحكمة لا تقتصر علينا نحن البشر, بل إن لكل شيء منطقه. الم ترى حيوانات كليلة ودمنة وحكاياتها الحكيمة؟ الم تسمع حكايات جداتنا عن الحيوانات الناطقة التي تبدأها (يقولون إن الحيوانات قبل تتكلم) ؟ تداخلت مع العم هلكان, وهل تصدق هذه الخرافات والخزعبلات ؟ أجاب: أزيدك من الشعر بيت, فالأشجار أيضا تتكلم , بل إن كل شيء في الطبيعة يتكلم . أثار هذه المداخلات مسألتي للعم هلكان عن سر استنقاع الماء الراكد وتعفنه في المستنقع, وعذوبته في الأنهار, ونوعه واحد . قال: أعيدك إلى ما ابتدأنا به الكلام, بان لكل شيء منطقه, ولكن المنطق لا يشتغل إلا في الحركة والتجدد والتغير , فالثعبان يجدد جلده البالي ويطرحه . قاطعته: لكن حتى المستنقع فيه حركة, وإلا من أين جاء العفن ؟ أجاب: الحركة يحددها التجدد والتغير والتحول والوعي والفعل النقدي, وإلا فسوف تكون حركة دائرية لا تنتج سوى بكتريا العفن التي تقتل الحياة.. اترع هلكان قدحين من الشاي , لي وله , فأختلط البخار المتصاعد من القدحين بدخان لفافته .. لقد افتقدنا وجيه عباس و (نصب حريته) بعد أن استعضنا عن صوت فيروز بصوته كل صباح وهو يطارد "فرسان" سوف وأخواتها ومثيلاتها من حروف التسويف وكأنه ينشد مع (احمد فؤاد نجم) ’’ياواد يايويو .. يمبرراتي‘‘ فاضحا بالدليل القاطع "جرمهم المشهود" وخشينا من منعه بعد ما منع زميله فائق العقابي من (سوالفه) ليجعلوه (يسولف) في صقيع جبال كردستان الشاهقة , ظنا منهم إنها ستصل باردة إلى المناطق الساخنة المكتوية بلهيب جحيم مافيات السلب والنهب . بعد هذه المداخلة ( المعاصرة ) رجع هلكان إلى منطقه .. اعلم إن الأشياء جميعها – في سالف الزمان – تتكلم ويتفهم والخزعبلات بسبب افتقادنا لمنطقنا.
حتى لا نتعفن , دعوا العقابي وعباس والناس (يسولفون) تحت نصب الحرية فهو الأمل الوحيد لنا كي ما نستعيد منطقنا وننهي هذه الرطانة . وفيما هو يتأمل في استعادة ذلك الزمن السعيد, سكت عن الكلام المباح إلى أن يدرك الشعب العراقي وفقرائه نور الصباح بعضها البعض وتتعايش بحب وانسجام إلى أن ظهر الذهب وسلطته , وما جرى باسمهما من فضائع ضد الناس والحيوانات والطبيعة , منذ ذلك الوقت فقد الإنسان منطقه وتحول إلى عجماوات ترطن , غير إن الأشياء الأخرى احتفظت بمنطقها , وهي تأسف كثيرا على ذلك الإنسان الجميل الذي فقد منطقه . إن ما نعيشه – منذ ذلك اليوم – هو الخرافات.



#مجلة_الحرية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحلاج-العدد الرابع والخامس -مجلة الحرية
- قراءة في اوراق اليسار الديمقراطي العراقي-العدد الرابع والخام ...
- منظمات المجتمع المدني-العدد الرابع والخامس -مجلة الحرية
- مقالات ودراسات-العدد الرابع والخامس من مجلة الحرية-مشكلة كوس ...
- بطاقة شخصية-الحكاية الثانية عشرلهلكان
- الافتتاحية-العدد الرابع والخامس لمجلة الحرية
- (بطران الشبعان)وجواز سفر (هلكان العريان)
- قضية المراة/ قضية الانسان-العدد الرابع والخامس لمجلة الحريه- ...
- حقوق الإنسان: رصد حقوق وحريات المرأة في العراق لعام 2006-الع ...
- من يكسر الجره حكاية هلكان العريان العاشرة و الطنطل وتحولاته ...
- الكتاب العربي-بين الفكر المنتج المتجدد والفكر المستهلك المتج ...
- الذكرى السنوية الأولى لرحيل العلامة ألشيبي- العدد الثالث لمج ...
- ذكاء (قرود)العولمة!!!
- بيان انبثاق حركة اليسار الديمقراطي العراقي- حيد
- مجلة الحرية-المقال الافتتاحي
- جيفارا
- ملاحظات حول قانون النفط
- نقاط حرجة كاظم البياتي


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مجلة الحرية - كي لا نتعفن