أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باقر الفضلي - يا بصرة الطيب...!*















المزيد.....

يا بصرة الطيب...!*


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 2262 - 2008 / 4 / 25 - 09:09
المحور: الادب والفن
    


يا بصرة الطيب...!*
((البصرة الفيحاء تغرق في بحر دماءِ أبنائِها من جديد،
و "اللعبة البرلمانية" تكشف عن وجهها الدموي، دون إعتبار أو حياء..
المتصارعون ألقوا بكل أسلحتِهم في حلبة الصراع، إلا سلاح الحوار، فقد غيبـوه..
البصريون الأبرياء من المدنيين، يرزحون رهائن تحت رحمة بنادق المتقاتلين وقذائف الدبابات ورشقات
الهاونات وقصف طائرات متعددة الجنسيات.. 25/3-29/3/2008 ))
_____________


منْ شـدةِ الغيـظِ لا مِـنْ قَسْـوةِ الألَـمِ
حَمـلتُ جُرحَـكِ فـي قَلْبـي فَلَـمْ أَنـَمِ

هَمِمْـتُ فيـكِ صريـع الحـبِ ساحرتـي
" والـحـبُ يعـتـرضُ اللَّـذاتِ بـالألـَمِ "

إن لامنـي القـومُ فـي وجـدي فذا قَـدري
" لـو شَـدَّكَ الوجـدُ لـمْ تَعْـذِلْ ولمْ تَلـُمِ "

يـا بصرةَ الطـيـبِ يـا كُـحْلاً لفـاتِنـةٍ
ويـا بَـخـوراً تسامـى عُـطْـرُهُ بدمـي

الـمـجـدُ شـادَكِ عـنـوانـاً لـغـايتــه
فصُـرتِ للمـجـدِ نـاقـوسـاً مـن النَـغَـمِ

يـا بصـرةَ الطيـبِ يـا حلمـاً يـراودُنـي
فـي غُربَـةِ البُـعـدِ أو فـي غَفْـوةِ العَـدمِ


*****

يـا بِـصـرُ نَطََّْْْـتْ عَبُـوسُُ مـن مكامنـهـا
وإسْتُـرْخِـصَـتْ ذِمَـمُُ مـنْ شِـدةِ الـزُحَـمِ

أعـاذَكِ اللـهُ مِـنْ شَـرِ الخـطـوبِ فَـقَــدْ،
أدْمَـتْ قُـلـوباً، وبانَ الشَـيْـبُ فـي الفَـطِـمِ

إنْ كـان جُـرحُـكِ فـي الأعْـمـاقِ مَـنْـزِلُــهُ
فـأكّـظِـمـي الـغَيـظَ يـا فيـحـاءُ وإبْتَســمي

*****
يـا بـصـرةَ الـروضِ يـا عـليـاءُ شـامـخـةُُ ُ
لـكِ الـمَـهـابَـةُ إذْ تَـشْـكـيـنَ مِـنْ أَلَـــمِ

كَـمْ مَـرَّ فـيـكِ مِـنَّ الأَيـامِ كـالِـحُـهــا
تُعَـلِلُ الـنَـفْـسَ مـا تُـنْـشِـدْ ومـا تَـرُمِ

وكـم مَضَـتْ مِـنْ عهـودٍ شـاءَ صـانِعُـهـا
أنْ تُـنْـكِسـي الـرأسَ، فإرْتَـدَّتْ علـى نَـدَمِ

******

يـا بـصـرةَ الـطيـبِ يـا بَـرحيةُُُ ُ نَضَجَــتْ
مِـنْ مَـبْسَـمٍ لِفُـراتِ الـرافِـدَيـنِ ظَـمِــي

جَـرَتْ عَـليـكِ صُـروفُ الـنـائِـبـاتِ وقَــدْ
أَزادَكِ الـطـَرْقُ فـولاذاً بـِـلا ثَـلَـــمِ

مـا غَيَـرَتْ فـيـكِ ضَـنـْكُ العـاديـاتِ يـداً
ومـا خَبـا فـيـكِ مِـنْ زَهْوٍ ومِـنْ عِـظـَمِ

ولا شـكـا مِنْْـكِ آتٍ سَـدَّ حـاجَـتــهِ
يا بـصـرةَ الـعِـزِ ياحـمـالـَةَ الـنِـعَـمِ

*****

فـضـاءُ رَحْبـكِ مفـتـوح لسـائـلـهِ
وطيـبُ خَـصْبـكِ مـيسـور لـكـلِ فـمِ

إذا ذَكّـرْتُ مِـنَ الأَمـجـادِ أروعَـهـا
شُـموسُ مَجـدكِ يا فيحـاءُ فـي القِـمـمِ

سـارتْ مـواكِـبُ أعـلامٍ مُـنــورةٍ ،
مـرفوعـةُ الـرأسِ لا مَـدْمِـيـةُ القَـدَمِ

ومِـنْ رُبوعـكِ أقـمـارُُ سَمَـتْ صُـعُـداً
مِنْـكِ الخَليـلُُُ ومنـكِ البَـدرُ فإغْـتَنِـمـي

سمـاءُ سُحْـركِ بـالأنـغـامِ مـتـرعــةُ ُ
شـدى بهـا الوَجـدُ صوفيـاً بِـلا وَهَــمِ

مِنْـكِ أبـنُ سيريـنَ والبصـريُ خـالـدةُُُ، ُ
آثـارهُـم فـي سَمـاءِ العِـلْـمِ والفَـهِـمِ

وللنُـواسـي فـي الصـهبـاءِ قـافـيــةُ ُ
" لو مسـها" الضـرُ لَـنْ يقـوى على سَقَـمِ

وللـصـفـا فيـكِ إخـوانُُ لإنْ بُـعِـِثـُوا
لَسـاءَهـم مـا يُقـامُ اليـوم مـنْ ظُلَّـمِ

يـا قلعـةَ العلـمِ لو طـارحْتِ مَنـْزِلـةً
لكُنـتِ "أشـهرَ مـنْ نـارٍ علـى عَلَـمِ"

مـن أصـلِ جـودِكِ شـادَ القـومُ أشرِعَـةً
وأبّْـحَـرَتْ أُمـمُُ تَـرْقـى عـلـى أُمَـــمِ

*****

لا زلـتِ يا بِـصـرُ ثغـراً بـاسمـاً يَنِعـاً
يـزدانُ مَـطْلَـعـُهُ بـالـزُهـدِ والـكَـرَمِ

حبـاكِ رَبـُكِ يـافـيـحاءُ مـنْ دُرَرٍ
زاغـتْ لها ألعيـنُ من قُـربٍ ومـنْ قِـدَمِ

ضمي جَناحَـكِ فـوقَ الـجُـرحِ وإسْـتَقِـمِ
سنـا منـارِكِ مثـل الشُهـبِ في الـعُـتَـمِ

وطـاوعي النفْـسَ حيـثُ الـعـزُ مَـؤِلهـا
فـكـلُ نَـفْـسٍ لِمـا قَـدْ طـاوَعَـت تَـدُمِ

وإسْتَلْهمـي الصَـبْرَ إنْ ضـاقت مَنـافِذُهـا
فحكْـمَةُ الصَـبرِ في اللُّقْيـا وفـي السَـلَـمِ

******

حـملتُـهـا وزرعتُ الصَـبّرَ لـي أمـلُُُ ُ
يومـاً أراكِ لدى العليـاءِ فـي الحُـلُـمِ

وقد شَـدّدتُ علـى الأسمـاءِ أَنْشِـدُهـا
إنْ كـان بَيْـنَ ذُرى الأسْـمـاءِ ما أَرُمِ

وجـدتُ إسمَـكِ في الجَوزاءِ مَـوقِعُـه
يَحُفُـكِ الـرَهْـطُ من قَومي ومنْ أُممـي

ورحْـتُ بين ذُرى الأَيْـامِ أسـألُـهـا
وعِـدّتُ أسْـألُ نفسـي فيـكِ مِنْ وَهَـمِ

أُطَـمْئِـنُ القَـلبَ إيمـانـاً علـى وَهَـنٍ
لو زارني الشَـكُ يومـاً لمْ يَجِـدْنِ غَمِـي

*****

أُمَ النخيـلِ سَـلامـاً فالـهوى شَـجَـنُُ
إنْ عـادَني الـوَجْـدُ أُزْجِيـهِ بِملء فمـي

وإنْ رَمََتْـني الليـالـي رَمْـيَ كـارِهَـةٍ
فليـسَ لـي فـي ضِرامِ الحُبِ غيرُ دمـي

أشـمُ فـيـكِ نـَسيـمَ الـشَـطِ أحْسَبُـه
عَـزاءَ نَـفْسِـيّ فيمـا فـاتَ مِنْ أَلَـمـي

أنعم بـمِثلكِ ثَغـراً بـاسِماً عَطِــراً
تَرْنـو له الـروحُ في جَـدْبٍ وفي شَـبَـمِ

*****

يـامَشْـرِقَ الشـمسِ يا ثغـرَ العـراقْ لقـد،
دَنـا بِنـا العَـهـدُ، بيـن الإِرمِ والـرَمَــمِ

أَزْكـتْ لـكِ الأرضُ مـن نَـعْمائِـها فِـتَنـاً
فَـعـادَلَتْـها سَمـاءُ الحـِـقْـدِ، بالـحِمَــمِ

وطـالَ فِـيـكِ إِسـتـلابُُ لا فَـكـاكَ لــه،
مِـنْ سالِـفِ الـدَهـرِ أو مِـنْ قـادمٍ نَـهِـمِ

كَـمْ عـاثَ فِـيـكِ فَـسَـاداً، شَـرُهُمْ خُلُـقَـاً
مِـنْ نـاهـبٍ، و شَـقِـيٍ غَـيْـرِ مُـحْـتَشِـمِ

وكَـمْ رَمَـتْـكِ عُـيـونُ الـحـاسِدينَ لـظـىً
في الشـرقِ والغـربِ منْ غـازٍ ومُـقْـتَـحِـمِ

*****

يا بِـصْـرُ شاءتْ لـنـا الأقْـدارُ حِـكْمَتُـهـا
أن نَـرْكَـبَ الصَعْـبَ لمَّـا الصَعْـبُ خيرُ سمـي

وأنْ نَـقـود الـمَـنـايـا مِنْ حَبـائِـلِهــا
قَـوْدِ الـخُـيـولِ الـى الهَيـجـاءِ بالُّلـجِـم

سَـعيـاً إلـيـكِ وخَـيـرُ السَـعْـيِّ أَوَلُــهُ
ورُبَ سَعْـيٍ نَـمـى فـي حَـومَـةِ القُـحَـمِ

لـنـا وفـيـكِ ومـا للـقـاصِـديـنَ، هـوىً
حَـنَـتْ لـهُ النَفْـسُ في النجوى وفي الرَنَـمِ

فـأوسِعـي الصَـدْرَ وجـدانـاً ، فما غَـلَبَـتْ
يـومـاً ريـاحَ التـأَسـي، صَـولَـةُ النِـقَـمِ

28/3/2003
____________________
_______________

(*) مهداة للأخوين العزيزين الدكتور كامل العضاض والأستاذ غانم توما، والى مدينة البصرة الفيحاء وأبنائها الميامين.




#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خمس عجاف وأمل زعاف..!!؟
- العراق: -صولة الفرسان- وقراءة الفنجان..!(*)
- للذاكرة والذكرى..!
- العراق: بين الإحتلال والتحرير..!
- العملية السياسية و-العراق الجديد-..!؟
- رمزية يوم المرأة العالمي..!
- لماذا غزة أيضا..؟!
- أحمدي نجاد على مشارف بغداد..!!؟
- شهاب التميمي- الكلمة الحرة..!
- فلسطين أم غزة..؟! غزة أم فلسطين..؟!
- كل شيء هاديء في الجبهة..!!؟
- سيناريو التوغل التركي..!؟
- أوقفوا توغلكم أيها المعتدون..!!!
- آفاق زيارة الرئيس الأيراني الى العراق..؟*
- العراق:الصراع السياسي و-العرس البرلماني-..!
- الجمعة الحزينة...!؟
- الدولة المدنية الديمقراطية بين الطموح والواقع..!
- العراق: الصداقة والتعاون أم شيء آخر..!
- يا قلب ميسان..!*
- التلوث الإشعاعي: الموت بصمت..!؟


المزيد.....




- كونشيرتو الكَمان لمَندِلسون الذي ألهَم الرَحابِنة
- التهافت على الضلال
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في ...
- جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا ...
- مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين ...
- -أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق ...
- شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ ...
- عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا ...
- رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - باقر الفضلي - يا بصرة الطيب...!*