أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فلاح خلف الربيعي - المشكلات التي تواجه مؤسسات الكفالة المصرفية في العراق والمقترحات المطروحة لحلها















المزيد.....

المشكلات التي تواجه مؤسسات الكفالة المصرفية في العراق والمقترحات المطروحة لحلها


فلاح خلف الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 2261 - 2008 / 4 / 24 - 05:31
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


تعد المشروعات الصغيرة بمثابة العمود الفقري لأي اقتصاد في العالم لدورها في رفع معدل النمو الاقتصادي، وخلق فرص العمل وتقليص معدلات البطالة، وتخفيض معدلات الفقر. رغم الحاجة التنموية الشديدة لوجود هذا النوع من المشروعات في الدول النامية، ما تمتلكه من مزايا عديدة، في مقدمتها القابلية على استعمال التقنيات المحلية وأساليب الإنتاج الكثيفة العمل، وأنها تشكل أرضية مناسبة للتدريب والتطوير المهارات التكنيكية ومهارات المنظمين ورجال الأعمال وتنمية المواهب والابتكارات، وهي تساهم في زيادة الادخار والاستثمار من خلال مساهمتها في تعبئة المدخرات ورؤوس الأموال المحلية ، كما تتميز بكثافة مدخلاتها من المواد المحلية الخام والنواتج العرضية للصناعات الكبيرة مما يؤهلها للقيام بدور الفروع ثانوية للصناعات الكبيرة ، فضلا عن مرونتها في الانتشار الموقعي والتنقل بين مختلف المناطق والأقاليم، مما يساعد في تحقيق هدف التوازن الإقليمي، فضلا عن دورها في تحسين وضع المناطق الريفية وتنمية المشروعات الصغيرة الريفية وحماية الصناعات التقليدية مما يساهم في تحقيق الاستقرار في الدخول الريفية التي تخضع عادة لتقلبات دورات الإنتاج الموسمية،و تزود سكان الأرياف بالسلع والخدمات غير زراعية . ألا أنها ما تزال تواجه العديد من المشكلات الاقتصادية والإدارية والتنظيمية والإنتاجية والتسويقية التي تحد من وصولها إلى مصادر التمويل الرسمي، أو تجعلها تستلم تمويل أقل و تواجه شروطا أصعب تضعها في موقف تنافسي غير متكافئ مع المشروعات الكبيرة
والمشكلة الرئيسية التي تواجه المشروعات الصغيرة في البلدان النامية عموماً والعراق خصوصاً، هي صعوبة الوصول إلى مصادر التمويل الرسمي بشكل عام والتمويل المصرفي بشكل خاص، وتتفاعل تلك المشكلة بدورها مع مشكلة تحيز السياسات الاقتصادية والتمويلية لصالح المشروعات الكبيرة والمشكلات الأخرى الخاصة ببيئة الأعمال، حيث تساهم كل تلك المشكلات في تعميق الفجوة بين المصارف كمؤسسات تمويلية والمشروعات الصغيرة كأنشطة تنموية، و لتجسير الفجوة بين هاتين المؤسستين تظهر الحاجة الملحة إلى وجود مؤسسات للكفالة المصرفية التي تتولى مهمة الربط بين هاتين المؤسستين من خلال تقديم الضمانات للقروض المقدمة للمشروعات الصغيرة ، ويمكن أن يساهم هذا الإجراء في خلق بيئة تمكين تخفف من وطأة التحيز والصعوبات التي تواجه المشروعات الصغيرة في بيئة الإعمال، وتحسين فرصتها في الوصول إلى مصادر التمويل الرسمي وتشجيع المصارف التجارية والمصادر الرسمية على توفير التمويل اللازم لتلك لمشروعات
ومن الطبيعي أن تواجه تلك المؤسسات في المستقبل مجموعة من المشكلات.

نستعرض في هذه الورقة عدد من المشكلات التي يمكن أن تواجه مؤسسات الكفالة المصرفية العاملة في العراق والمقترحات المطروحة لحلها ومن أهمها:-

1- أنها ستواجه بروتينية وتكرار أفكار المشروعات المقترح تمويلها،وانخفاض عنصر الإبداع فيها، فضلا عن محدودية التنسيق والتكامل في عمل المؤسسات الاقراضية بحيث يبدو التكرار في ذات الأعمال واضحا .
2- أنها ستواجه بسطحية الاختيار الأولي للمستفيدين من برامج الإقراض وفشل المؤسسات الاقراضية في إجراء جدوى اقتصادية قبل الموافقة على المشروع.
3-أن المقترضين سيواجهون بطول وتعقيد إجراءات الحصول على القروض،مما يؤدي الى عزوف الكثير منهم أو انسحابهم في منتصف العملية.
4- أنها ستواجه بتمركز المستفيدين من المشاريع الاقراضية في المناطق الحضرية،وقصور الإقراض للمناطق الريفية والقطاع الزراعي .
5- أنها ستواجه بمشكلة عدم ارتباط برامج الإقراض ببرامج تدريبية تعمل على تطوير أداء المقترضين وتقليل مخاطر الفشل في السداد،فضلا عن مشكلة محدودية عدد الخبراء المحليين، أصحاب الخبرة والكفاءة العلمية في مجال الإقراض.
6- أنها ستواجه بمشكلة نقص المعلومات لدى مؤسسات الإقراض حول تحديد الاحتياجات والنواقص وأماكن الحاجة وفق البعد الجغرافي أو الديموغرافي.
7- النقص الكبير على صعيد تقديم الخدمات المساندة للمقترضين،فمعظم المؤسسات لا تقدم للمستفيد تصوراً كاملاً للدعم الفني والإداري. لذا تركز هذه البرامج على موضوع القروض وليس على المساعدة الفنية والدعم الإداري.

و لمواجهة تلك المشاكل ينبغي العمل على تنفيذ المقترحات آلاتية :-
1- تكوين أنماط الشراكة بين الأجهزة الحكومية والمصارف والمؤسسات المالية الأخرى من جهة وبين المشروعات الصغيرة والمتوسطة واتحاداتها المهنية من جهة أخرى، ضمن إستراتيجية حكومية مدروسة وواضحة ومعلنة لتطوير هذه المشروعات.
2- التأكيد على أهمية الدور الذي تلعبه غرف التجارة والصناعة والزراعة واتحاداتها المهنية في مجال تقديم تشكيلة متنوعة من الخدمات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، بما في ذلك الخدمات التسويقية والفنية والتدريبية والاستشارية .
3- دراسة إمكانية قيام الحكومة ببرامج لتخفيض أسعار الفائدة وتكاليف التمويل على القروض الممنوحة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
4- ضرورة الاهتمام بالائتمان الزراعي والأنشطة المرتبطة به،من حيث زيادة حجمه، وتنويعه، وزيادة آجاله، وجعله متوافقاً مع نظم الإنتاج الزراعي.
5- معالجة مشكلات الديون والقروض المصرفية المتعثرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
6-التوجه نحو إنشاء حاضنات الأعمال وتحقيق التكامل في أنشطتها وتحديد مسارات تقديم خدماتها بشكل متسلسل ومتناسق،مع التأكيد على أهمية إنشاء حاضنات أعمال خاصة داخل الجامعات ومعاهد الدراسة، باعتبار أنها أهم الوسائل في مساعدة أرباب العمل المحتملين من الطلاب، بحيث يتم التفاعل بين أنشطة الحاضنات والعملية التعليمية، في كل التخصصات العلمية والمهنية.
7-أخيرا لابد من التأكيد على تشجيع تأسيس مصارف الفقراء،و تأسيس صناديق التنمية والتشغيل إلى جانب البرامج المخصصة لتمويل الفقراء، ودعم آليات الإقراض الصغير،دعم البناء المؤسساتي اللازم لتنشيط الجمعيات الأهلية والاتحادات المهنية من أجل توفير الحوافز للفقراء لتغيير نمط حياتهم وتشجيعهم على المساهمة في العمل الاقتصادي.



#فلاح_خلف_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبل معالجة ظاهرة البطالة في العراق
- دور الجهاز المصرفي في تنشيط سوق العراق للأوراق المالية
- دور صناديق الاستثمار في الاقتصاد العراقي
- دور شركة الكفالة المصرفية في تمويل المشروعات الصغيرة العراق
- مبررات وشروط التحول نحو اقتصاد السوق في العراق
- ظاهرة غسيل الأموال وسبل التصدي لها في العراق
- تطور ظاهرة التضخم في الاقتصاد العراقي
- إجراءات السياسة المالية وأثرها على أداء القطاع المصرفي في ال ...
- دعوة إلى تأسيس المنتدى الوطني للحد من أخطار الكوارث في العرا ...
- استراتيجية وأسلوب الخصخصة الملائم للاقتصاد العراقي
- مراحل تطور مفهوم المجتمع المدني
- مشاركة القطاع الخاص في التنمية في العراق بين الأهداف والقيود
- قطاع النفط في العراق بين الواقع والأفاق المستقبلية
- الاقتصاد العراقي بين اسلوب التخطيط ونظام السوق
- التحديات التي تواجه عملية التنمية في العراق
- سبل رفع مستوى التشغيل في العراق
- دور الهيئة الوطنية للاستثمار في العراق
- سبل تحسين مناخ الاستثمار في العراق
- دور قطاع الصناعة التحويلية في عملية التنمية في العراق
- سوق العراق للأوراق المالية الواقع.... والافاق المستقبلية


المزيد.....




- انخفاض سعر الدينار الكويتي في البنك المركزي بالتعاملات الصبا ...
- “انخفاض جديد” سعر الذهب اليوم  الثلاثاء 23/4/2024 في مصر.. ا ...
- بادر بالحصول عليها.. طريقة التقديم على البطاقة الذهبية بالجز ...
- طريقة عمل فطيرة الطاسة السريعة بدون فرن وبدون عجن وبمكونات ا ...
- سيناتور أمريكي: النزاع في أوكرانيا يتطلب ذخيرة ومعدات أكثر م ...
- سهم تسلا يواجه ضغوطا كبيرة بعد تخفيض أسعار سياراتها
- 1.8 تريليون دولار.. قيمة -اقتصاد الفضاء- بحلول 2035
- الذهب يتراجع مع انحسار المخاوف من اتساع الصراع بالشرق الأوسط ...
- تباطؤ الطلب يهبط بصادرات الهند من الألماس المصقول بـ27.5%
- أسعار النفط تهبط مع تراجع القلق من أثر التوتر بالشرق الأوسط ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فلاح خلف الربيعي - المشكلات التي تواجه مؤسسات الكفالة المصرفية في العراق والمقترحات المطروحة لحلها