أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد رحو - تجليات الجميلة الكادحة














المزيد.....

تجليات الجميلة الكادحة


محمد رحو

الحوار المتمدن-العدد: 2261 - 2008 / 4 / 24 - 07:02
المحور: الادب والفن
    



1
هي شرفة الواقع
على شارع الأسطورة
هي اللاسع السحري

وسط التواريخ المنخورة
هي الرائع البحري
عكس القفارالمكرورة
هي الساطع السري
مما لم تعكسه الصورة!
2
..وهي أيضا وأيضا
وردة النار بمرآة العاشقين!

في الصيف يلبسها السهو
أو يؤثثها الرماد
ومايلبث أن يبعثها الخريف
بلادا سوى البلاد!
وما تلبث رياح تشرين
أن تشكل من بعض
صحوها الجنين
لتموج بالحنين النضر
لعنفوان المطر
وطوفان الربيع!
4

ضد إبعادها عن وطن الشموس
ضد إخمادها بمقبرة الشتات
ضد خطى من خارطة المستنقعات
ما انفكت ترفض لحن اليئوس
ماانفكت تهتف بالعيد البعيد
ما انفكت تؤلف ال
نشيد تلو النشيد
4
..ويعبر
فوق جسمها مغول التقويم!
ويسهر
فوق جسمها قمر دميم!
وينظر
فوق جسمها ذئب رحيم!
ليكبر شرق حلمها
الغضب الوسيم!
5
مذ أغار العتم الأول
تتوق لصباح حقيقي
مذ اناردم رؤياها النبية
تتوق لأغنية
وخطوة حية!
6
جرحها كان مطية
لجنود المناورة
جرحها كان مطية
للوعود الماكرة
جرحها كان مطية
للبنود الكافرة

وصار جرحها أرضية
لنهضتها الكاسرة!
7
مهما بالغ الإخطبوط
ركوب فصله الهمجي
ستقاوم فتاوي الفصل
وكل من يجاريه
في الفتك و التمويه
8
طيلة نهار الليل
تحلم
بنهار مجبول من نهار!
هي لا تضمر ضد الليل
أيما رفض
روضته الصفقات الصفيقة
هي ترفضه هكذا..
بالسليقة
9
منذ قرن و نيف
يفيض عبيرها عشقا
لشمس الطيبين البسطاء
ضدها لم يجد الوأد/ الإغراء
في حبرها انفضحت
أكثر من مطربة مشبوهة!
أكثر مناضل مسرحي!
أكثر من راقصة عرجاء!
10
لعشاقها أن يلبسوا
قميص التحقيق الملازم
لعشاقها أن يلبسوا
لسعة السوط و الكهرباء
ولعشاقها أن يتنفسوا
عبير الدم و الإباء!
11
هي أمي
هي أختي
هي بنتي العذبة المضربة
عن لبن الركوع السحيق
هي رفيقتي الوفية المذنبة
حسب المحاضر المنزلة
هي كانت و ما زالت
ملء دجى الطريق
نجمتي المقاتلة!
هي كانت وما زالت
دليلا و بوصلة!
12
هل تراها اخط ت أ
لما انتفضت
ضد سماء الحقبة السوداء
هل تراها أصابت
لأنها لم تبارح الحنين
لخلاص مرضعتها السمراء!
هو محض سؤال
يخض مقهى المثقفين!
هو بعض خيال
يخلط الشك باليقين!
13
أحيانا
تدميها نيوب الجشع الهوجاء
أحيانا
يدعوها اليأس
لرفع الراية البيضاء
فتقنط قليلا
من رحمة اللحظة الخضراء
أحيانا
تدوخ تدوووووووخ
حد أن تخرفي
المتاهة الشوهاء!
14
لان الكرامة سيدة العناد
هل من داع للدهشة
إن هي انبجست
جمرة من جبل الرماد!
15
لست الدعي المناور
من اجلها
خلعت مقعد الدرس
من اجلها
طلقت بؤس العناصر
ومن اجلها
أنا اليوم المسافر!
16
كلما حل فاتح ماي
انتحلتها نقابة صفراء
حاصرها الحواة/الخطباء
بسوار من نضار الإغراء
ولم يخجلوا يرشقوها
زهور رياء!
17
حول كاس احمر أو اصفر
سيذكرها طالب
تذكر جده الكادح
ب فائق الأسى سيذكرها
سيذكرها و ينساها
عندما يتخرج
من كلية الحذلقة!
سيذكرها ثم ينساها
عندما يتزوج
امرأة أو طبقة!
سيذكرها ثم ينساها
عندما يندمج
بالمؤسسة الماحقة!
سيذكرها و ربما يخجل
لأنه دمر وعده المجلجل
ب فائق الأسى سيذكرها
سيذكرها ثم ينساها!
18
لأنها نخلة المستقبل الكامنة
لأنها عضو الأرض العضوي
ونبض عمقها العفوي
لأنها نسغ العشق المقاوم
في الحلم باستئصالها
سوف يخيب
حطاب الأزمنة!
19
اليوم فاتح ماي!
لسيدة الأمل الاممي
أن تبسم أو تطير
لتراقص عصفورتها الزرقاء!
لها اليوم أن تصغي
لاغرودة السموق الدامية
لها اليوم أن تسير
صوب صبية حزينة رانية
صوب أبيها العائد بلا يدين!
لها اليوم أن تسفح دمع العين
ولها أيضا
أن تمسح مرآة العين
لتلمح خلف وحشة الصحراء
مليون نبتة خضراء!
اليوم فاتح ماي!
هو ذا بيان حبها المتفرد
هو ذا مهرجان غدها المتوقد
نقيض سحب الحيرة
فمن يسر بمقدمه سواها
وهي المنفية الطالعة
من قاع الكدح
ونخاع الجرح
من قبلها يستحق المسرة!
20
سأبتر يدي
إن رفضت التلويح
لجميلتي الكادحة
سأجتثها عن جسدي
لاتبر أ منها في الشارع العام
سأنكرها حتى تعود
لجسدي..يدا مكافحة!
21
أنا الفتى المتيم بالجميلة الكادحة
هل لي سوى أن امخر
خضم حبها حد الموت!
ليس من عادتي أن اطمر
لؤلؤة الأسرار
[ ما شأني و ستالين الجزار
وما شأني و غورباتشوف السمسار
وما شأني و بريق الدولار]
أنا المتيم بروحها المكافحة
هل أقيئ كل ما قرأت
وما سمعت
وما رأيت
من مفاتنها الملحمية!
لست مستعدا لتكريس الخدر
بين أضراس المعضلة
لست مستعدا لغير النظر
بعيون التاريخ الجوهرية
ملء وجه المرحلة!

*القصيدة من ديوان /عرق ودخان/
الصادر عن دار القرويين سنة 2000



#محمد_رحو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنت رأيت كل شئ
- في ذكرى عمر
- الفتى العفوي
- شموس أبي البشير
- قصائد من تقاسيم تحت المطر
- تداعيات مواطن عشية السادس من شتنبر
- لكل الهؤلاء!
- خطاب التهافت
- قصيدتان
- منذ صار يسمي غده
- محمد القيسي


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد رحو - تجليات الجميلة الكادحة