أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عودة وهيب - العراق على مشارف اعلان الدولة الاسلامية















المزيد.....

العراق على مشارف اعلان الدولة الاسلامية


عودة وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 2238 - 2008 / 4 / 1 - 11:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


الذهول الذي سببته صدمة احداث اذار 2008 في البصرة جعلت الأعلان عن الأنتهاء من تنفيذ المرحلة الثانية والثالثة من مخطط بناء الدولة الاسلامية في العراق يمر مر الكرام رغم خطورته وتاثيره على مستقبل العراق.
المرحلة الاولى من مخطط اقامة دولة الفقيه في العراق والتي هي الأعلان عن تاسيس جيش المهدي واجهت ضجيجا اعلاميا واحتجاجات امريكية ، وساعتها طمأن السيد مقتدى الصدر العراقيين بان جيشه ليس جيشا بالمعنى الحرفي لكلمة الجيش فهو مجرد جيش عقائدي ولايمتلك أي سلاح ، اما السلاح الذي استخدمه جنود جيش المهدي في معاركهم الطاحنة ضد القوات المسلحة العراقية فهو مجرد سلاح فردي يخص جنود المهدي كافراد .. هكذا قال ( القائد ) حينها، وترك لمن لايستطيع التصديق طرق راسه باقرب جدار...وهكذ ليضاا، وطيلة اكثر من اربع سنوات، كان وجود جيش المهدي واقعا معاشا لايواجه أي اعتراض فعلي او مؤثر رغم وقوع اشتباكات دامية ومتعددة بين هذا الجيش وبين القوات المسلحة العراقية ..
ثم جاءت لحظة الحسم خلال احداث البصرة الأخيرة( المفتعلة ) ليتم الأعلان ،دون أي احتجاج ، عن اكمال مرحلتين مهمتين من مخطط انشاء الدولة الاسلامية في العراق هما: مرحلة تحكم جيش المهدي بالوضع الامني، ومرحلة الأعلان بصراحة عن امتلاك جيش المهدي لأسلحة (غير ثقيلة) ورفض تسليم هذا السلاح للدولة لانه سلاح ( المقاومة ) ...
وهكذا ولدت بعد احداث البصرة حقيقتان جديدتان على ارض الواقع العراقي وسط ( ترحيب ) حكومي وشعبي هما: حقيقة تحكم ( السيد القائد مقتدى الصدر ) بنشر المسلحين في انحاء العراق وقت يشاء، وسحبهم وقت يشاء ايضا، وحقيقة تحول جيش المهدي ( رسميا او واقعيا )الى جيش فعلي يمتلك اسلحة وليس مجرد جيش عقائدي كما (كان ) اول تاسيسة...
لقد رحبت الحكومة بقرار ( السيد القائد ) مقتدى الصدر بانهاء المظاهر المسلحة دون ان يطرح عليه سؤالا مشروعا ووطنيا وبسيطا هو : وهل يحق لك نشر المظاهر المسلحة ؟
أن عدم طرح هذا السؤال لافي وسائل اعلام الحكومة ولاخلال المفاوضات مع ممثلي قائد جيش المهدي (هل بسبب هول اللطمة التي وجهتها قوات جيش المهدي المسلحة للحكومة وقواتها المسلحة؟ ) يعني القبول والأقرار الضمنيين بوجود جيش مسلح تحت امرة السيد( القائد) مقتدى الصدر بمواجهة جيش الدولة العراقية ، جيش ينشر المظاهر المسلحة في انحاء العراق وتسيل دماء الابرياء ،ثم وبعد ان تتعلم الحكومة والشعب درس( السيد) ونعود لبيت الطاعة الشرعي يأمر السيد بالغاء هذه المظاهر فنقر له بالشكر والعرفان غير دارين ،بسبب صدمة الدم والالم والخوف،اننا نؤرخ لبداية تاريخ عبوديتنا التي (سننعم) بها تحت ضلال دولة الفقيه..
ستترسخ هاتان الحقيقتان بعد كل جولة جديدة يخوضها جيش المهدي مستقبلا ضد جيش الدولة،كما ترسخت حقيقة وجود جيش المهدي العقائدي ، وسنسمع في يوم ليس ببعيد ان جيش المهدي يمتلك اسلحة ثقيلة وسيقال لنا انها اسلحة المقاومة( كما في لبنان ) وعندها لن يكون لنا خيار غير الخضوع والانظمام لهذا الجيش الذي سيتضخم بفعل انتصاراته وارهابه وسيطرته على الارض، وعندها ستبدا مرحلة خوض معارك( التحرير) من اجل اقامة دولة الفقيه.
لاتراهنوا على امريكا اذا تسلح جيش المهدي باسلحة ثقيلة وبسط اذرعته على جنوب العراق واجزاء كبيرة من بغداد.
ولاتراهنوا على حكومة السيد المالكي لوقف هذا المخطط الذي ينفذ الان بدقة ، ليس لانه عاجز عن هذا الامر( فقط) بل ربما قد يكون هو وكل الأئتلاف الشيعي مساهمين فيه..!!
ماذا لوكان السيناريو ( المؤامرة ) بهذه الصورة :
تدخل الحكومة في مواجهات مفتعلة مع جيش المهدي وبصورة متكررة لتحقيق الأهداف التالية:
اولا :تمكين جيش المهدي من كسر هيبة الجيش العراقي وجعل الجنود العراقيين مستعدين نفسيا للأنظمام الى جيش المهدي في حال حصول معارك فاصلة او كبيرة ،وهذا الامر تحقق في احداث البصرة على نطاق ضيق.
ثانيا :تزويد جيش المهدي بالاسلحة من خلال تمكينه من الاستيلاء على قسم من اسلحة الجيش العراقي المتنوعة ( في احداث البصرة شاهدنا كيف استولى جيش المهدي على اسلحة ثقيلة )
ثالثا :العمل على توسيع القاعدة الشعبية لجيش المهدي من خلال توفير النصر له لاضهاره بمظهر القوة التي لاتقهر مما يزيد من عدد انصاره حيث تميل الناس دائما الى صف القوي
رابعا :استخدام المعارك المفتعلة لاعطاء جيش المهدي دورا شرعيا من خلال عقد اتفاقيات وقف اطلاق النار معه وتصويره عقب كل اتفاقية لوقف القتال بانه يلعب دورا ايجابيا في حفظ الامن، الى ان يصل الامر الى حد الاقرار بالخضوع لهيمنة قيادة هذا الجيش واعتباره هو المنقذ.
اليس هذا ماحصل بعد معارك البصرة المفتعلة ؟ السنا نسمع الان الحكومة تكيل المديح لقيادة جيش المهدي وفي نفس الوقت تخدع ابناء العراق بادعاء الانتصار وانجاز مهمة ( صولة الفرسان ) والقضاء على العصابات والخارجين عن القانون للتغطيه على الحقائق التي حصلت على الارض والتي هي خروج جيش المهدي منتصرا على الدولة العراقية سياسيا ومعنويا ؟

وفي المراحل الاخيرة من هذا السيناريو تعلن احزاب الائتلاف كافة الانظمام الى جيش المهدي ، من اجل ( توحيد كلمة المسلمين ومنع الفتنه) وبحجج (شرعية) اخرى تصدرها المرجعيات الدينية، وعندها سيصبح اسم جيش المهدي ( جيش تحرير العراق ) وعندها تصبح اقامة الدولة الدينية تحصيل حاصل .
أن من يحتج على هذا القول بتذكيري بالصراع الظاهري بين اطراف الائتلاف ينسى حقيقتين ستراتيجيتين: الاولى ان كل اطراف (الائتلاف) لاتختلف عن التيار الصدري في المعتقد السياسي الديني وانها تعلن رفضها للدولة الدينية لأسباب قد تتعلق بالتقية او بتوزيع الادوار . والحقيقة الثانية الدور الايراني في العراق وارتباط اغلب ( او كل ) الاحزاب الدينية الشيعية بالمخطط الايراني الذي يبرره لهم ( الالتزام الشرعي )
ان الوطنيين العراقيين مدعون الى مجابهة مخطط اقامة دولة دينية في العراق من خلال تصعيد المطالبة الشعبية والاعلامية بحل كل الميليشيات وفي مقدمتها جيش المهدي
ان صمتنا على رفض التيار الصدري تسليم اسلحته بعد استخدامها في تدمير مرافق الدولة وقتل الابرياء واعلانه بان اسلحته هي اسلحة المقاومة سيجعلنا في احسن الاحوال بمواجهة تجربة تماثل تجربة حزب الله في لبنان حيث سيختطف جيش المهدي الدولة العراقية.
كما ان شكر هذا التيار على وقفه للقتال في كل مرة دون محاسبة قيادته على جرائم حمل السلاح ضد الدولة وتفجير خطوط نقل النفط وضرب البنى التحتية ومؤسسات الدولة يجعل ارادة الشعب العراقي اسيرة لمخططات هذا التيار الذي يفترض به، وهو الذي يساهم هي العملية السياسية وله عدد من المقاعد في البرلمان ، الحرص على احترام القانون بدلا من فرض ارادته بقوة السلاح
وعلى حكومة المالكي ان تلتزم بالحفاظ على مصالح الشعب العراقي وكرامته وحريته وان لاتساوم عليها من اجل مصالح حزبيه ضيقة.ان مهادنة الحكومة لهذا التيار يثير علامات استفهام كثيرة ويجعل ابناء العراق يشكون في ضلوع الأئتلاف الشيعي بمؤامرة اخضاع الشعب العراقي لهيمنة جيش المهدي كمقدمة لأقامة الدولة الدينية التي يكرر اركان التيار الصدري المناداة بها.



#عودة_وهيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل الاسلام السياسي في العراق - قتال البصرة مثالا
- فشل الأسلام السياسي في العراق
- انتفاضة
- مفهوم( الأنتزاع )عند جلنار صالح
- امتلاك
- آمين
- حيران
- شايل زعل ؟
- انها تبكي على ملك اندرس
- تكتيك اشعال الحرائق في العراق
- قراءة في بيان هيئة الدفاع عن صدام حسين
- لقطات من محاكمة ( العصر والمغرب)
- لقطات من محاكمة- العصر والمغرب
- اوقفوا هذه الوقاحات
- لقطات من محاكمة - العصر والمغرب
- احذروا من الوقوع في مستنقع الخيانة العظمى
- انا الرئيس الشرعي
- ليس بالتظاهر تنقذ سوريا
- صدقت الهيئة
- محاكمة العصر..مالها وما عليها


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عودة وهيب - العراق على مشارف اعلان الدولة الاسلامية