أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - شراء الذمم وبيع الضمائر في نهج النظام السابق














المزيد.....

شراء الذمم وبيع الضمائر في نهج النظام السابق


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2235 - 2008 / 3 / 29 - 11:28
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


قام نظام الحكم السابق في العراق منذ استلامه السلطة الاولى في عام 1963 , ثم خلال حقبة حكمه الثانية الثقيلة على الشعب التي امتدت من عام1968والى الآن (ولا اقول السقوط لانه ما زال يقوم بأعمال العنف والقسوة ضد الشعب) بشراء ذمم العديد من ابناء الشعب , عن طريق الاجبار على التسجيل في صفوف الحزب الحاكم , ولا اقول الانتماء الطوعي لان الانتماء عملية طوعية والتسجيل الاكراهي عملية اجبار واكراه .. وعن طريق الضغوط والتهديد والوعيد والسجون والقتل والأبعاد , ولم يسلم احد الا بالسكوت المطلق والانعزال والانغلاق على الذات , او الهرب خارج البلاد. واشتد هذا الاسلوب قساوة بعد فشل ما يسمى بالجبهة الوطنية والقومية التقدمية في اواخر عام 1978, حيث اضطر الشيوعيون الى تركعوائلهم و مدنهم ومقراتهم هربا الى كردستان او الى خارج العراق , وادخل السجون من تأخر منهم واعترف من اعترف , و سجل وانتمى الى الحزب الحاكم من سجل و انتمى . والاشد وطئة وخسة ان يقوم البعض بالأعتراف والاخبار عن رفاقهم , فسحق ضميره سحقة ابدية في سبيل ان يعيش العيشة المذلة لذاته. فضحى بالعشرات والمئات في السجون , او لقوا حتفهم ان ابدوا اعتراضا او رفضا ومقاومة , وتركوا ايتاما ابرياء وارامل بريئات . ثم ان الابشع من كل هذا ان يستمر الآن هؤلاء اصحاب النفوس المريضة بنفس الاسلوب بالتطبيل والدعاية لحزب فقد السلطة , ويتمسك دعاته فقط بالعقلية الشوفينية والدكتاتورية دون مراجعة للماضي ودون اعتذار عن ما اقترفت اياديهم..والاشد غرابة وقبحا ان يقوم البعض ممن يعتبرون انفسهم شيوعيين ووطنيين مخلصين بالدعوة الى تمجيد اطراف معروفة في مقاومة عبثية , وكأنم الشعب قد نسى ويلاته بسببهم. لقد اطلعت اخيرا بان احد هؤلاء الشيوعيين السابقين في الحزب الشيوعي العراقي قد تعاون مع السلطة في العراق في اواخر السبعينات واوائل الثمانينات وقام بتسليم مجموعات من ابرياء الحزب الى السلطة في بغداد , بحجة نقلهم من كردستان لتشكيل تنظيمات للعمل السري في بغداد وبقية المحافظات , الا انه في الحقيقة كان يعمل لصالح السلطة وبهذا الاسلوب الملعون الذي يدل على انسحاق الضمير وغيابه تماما او استبداله بضمير اناني ما مثله ضمير . قد يعمل الانسان اعمالا غير مقبولة في حالات ضعف معينة .. كشاعر قال شعرا مقابل حفنة او حفنات من الدولارات.. وكاتب كتب مقالات مقابل شقة في بغداد اووظيفة في ملحقية ثقافية في سفارة عراقية ما , ولكن ان يقوم بما يقشعر له البدن للقسوة اتجاه اخرين ابرياء رفاق الامس وبخدعة جبانة ينتهون في السجون او ان يكون مصيرهم الموت ويتم الاطفال , ثم انه يدعي الشيوعية والمقاومة ضد الاحتلال الآن وهي قمة التضحية والايثار فكيف تتحول الى قمة البؤس والانانية..انه اسلوب العنف والقسوة في عقلية وثقافة ذلك النظام الذي ما زالت تنسحب حتى الان على نشاط بقاياه واعوانهم فمعظم اعمال العنف الحالية في العراق هي امتداد لعنف سابق متأصل في النفوس المريضة القاسية فالذي قسى على ابناء شعبه وهو في السلطة , كيف به وهو قد فقدها ويشعر بمرارة فقدانه لها وهو يرى تلك القصور التي شيدها رمزا لعنفوانه وجبروته وقد سكنها عبد العزيز الحكيم واحاطها بالحماية وهادي العامري وطارق الهاشمي واخرين .. عيب على شيوعي ان يفتخر بان عزت الدوري يقوده الان في مقاومة وطنية وسوف يطبق معه ومع غيره نهج الديمقراطية عندما ينتصروا على الحكومة الحالية ويطردوا الاحتلال الامريكي من ارض العراق , وقد نسى بان عزت الدوري قد حكم العراق اربعين عاما بالاستبداد والدكتاتورية وملاحقة العناصر النشطة في الحزب الشيوعي العراقي الذين تمت تصفيتهم بالأغتيالات في وقت كانت ما تسمى بالجبهة الوطنية نشطة وفعالة.. ان في دم النظام السابق وفي كروموسوماته مسحات وعقد للعنف والقسوة فكيف بك وانت تدعي بالشيوعية تحالفت وما زلت تتحالف مع من عنفك وآذاك وانت تحمل ثقافة العدالة والحق والتسامح... حتى تفكيري ليتوقف الآن وتتوقف اصابعي عن النقر بالكتابة على الكومبيوتر.. هكذا وصلت الحال في العراق .. لم تختلط الاوراق فقط بل اختلطت الدماء واختلطت الاسماء وتعددت واختلطت النوايا. فبؤسا لمقاوم عبثي سلم رفاقه الى مقاصل الدم في مديريات الامن في سبيل ان يعيش العيشة المذلة ويدعي الآن انه يقاوم الامريكان .. فالى الذلة الدائمة وبئس المصير.. والعلى والخلود للابرياء الذين ماتوا ظلما , ولأبنائهم وعوائلهم التي تعيش الآن العوز والحرمان فخرا وعزة .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمر تحت رماد المالكي والعملية السياسية الطائفية
- الاستاذ نبيل الحسن .. ماذا تقول؟؟
- الطريق الثالث بأتجاه العمل الوطني الديمقراطي في العراق
- رهان الدولة الديمقراطية في العراق
- محدودية الوعي الليبرالي 5 (تعقيب على فقرتين في مقالة الدكتور ...
- الأخ رزكار يطرح أسئلة على قيادة الحزب الشيوعي العراقي.. فهل ...
- الذكرى السادسة لاحتلال العراق..ذكرى بائسة
- ابناء الغرب يتخلصون من ارهاب القاعدة...بينما ابناء الجنوب..؟ ...
- فقرات تستحق المناقشة في موضوع وحدة اليسارالعراقي
- من المسؤؤل؟؟
- اذا كنت يساريا حقيقيا... عليك
- رأي في رأي الاستاذ فاضل محمد غريب
- تخبط الاعلام السياسي الاسلامي في العراق
- جميع احزاب الاسلام السيلسي احزاب عنفية
- البديل الوطني الديمقراطي للعملية السياسية الطائفية المسخ قي ...
- الثامن من آذار عيد المرأة العالمي
- تقارب عراقي ايراني.. يا لها من مصيبة
- يمكننا ان نمنع نجاد وايران من التدخل في شؤؤننا
- مازال الجعفري حيا يرزق (سياسيا)
- شاعرنا الكبير يجب ان يعتذر


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - شراء الذمم وبيع الضمائر في نهج النظام السابق