أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - الطريق الثالث بأتجاه العمل الوطني الديمقراطي في العراق















المزيد.....

الطريق الثالث بأتجاه العمل الوطني الديمقراطي في العراق


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2234 - 2008 / 3 / 28 - 10:40
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لا بد من سلوك طريق ثالث.. ذلك الطريق الذي يفترض ان تكون قد سلكته القوى الوطنية الديمقراطية واليسارية في العراق بعد سقوط النظام السابق واحتلال العراق.. طريق العمل الوطني الديمقراطي الشفاف الذي يبني ارضية وطنية للحركة السياسية والاجتماعية على اساس معارضة استقرارالاحتلال وديمومته والمطالبة بالمساعدة (ان كان مخلصا وهو ليس كذلك) في بناء الاسس الاولية للديمقراطية , من خلال تمكين تلك القوى الوطنية الديمقراطية من استلام السلطة الوطنية وتعويض ما دمره اثناء الحرب. ولكن سارت الامور مستعجلة كما ارادها الاحتلال وكما ارادتها القوى الاساسية الاسلامية والقومية الكردية وطمعت بالسلطة , اية سلطة كانت ..فتأسس البناء السياسي الجديد على اعمدة طائفية وقومية ضيقة الافق , تطمع بأمكانية تحقيق مصالحها الطائفية والقومية , على حساب مصالح الوطن وعموم الشعب, فحصل الدمار وبدء الفساد وسارت العملية السياسية بسرعة تفوق امكانيات اطرافها , وهي تحمل اخطائها بين اذرعها وتحت آباطها.. حتى ان المشاركين جميعا سارعوا الخطى رغم ان بعضهم كان يعترض خجولا وينصح مترددا من ان اخطاءا تكتنف العملية , لا بد من تصحيحها , وكأنه خائف من ان لا يشركوه في العملية السياسية , وكأنها قطار ان سار وتركوه فسوف تأكله الوحوش الكاسرة في صحراء قاحلة .. فتأسست عملية سياسية طائفية , وشرع دستور ناقص مشوه , غامضة فقراته الاساسية , او مزدوجة الفهم والتفسير والتأويل , وتكون برلمان لا يعبر عن طموحات الشعب في تكوينات سياسية ينقص غالبيتها الوعي والحس الوطني لمسؤؤلياتها , وحكومات متتابعة تهيكلت بموجب المحاصصة الطائفية , وخلال الخمسة سنوات المنصرمة والاوضاع كما هي ان لم تتردى وقد تردت , لأنها لم تنتج عملا ايجابيا واحدا في سبيل الشعب , بل جرت عليه مآسي مختلفة ومتنوعة لم تمر على شعب من شعوب الارض لا قديما ولا حديثا. كما ان القوى في الاتجاه الآخرالمعارض للعملية السياسية ولنعتبر بعضها ذا توجه مخلص في معارضته للاحتلال , ولكنه تبنى مفهوما عشائريا وطائفيا ودينيا ضيقا , وابتعد كثيرا عن الحس الوطني واتباع الطريق الوطني في جمع الناس وتنظيمهم , ولهذا تكتلت القوى المعارضة في مناطق الغرب السني ثم تبعته مناطق ذات غالبية سنية وغالبية بقايا بعثيين , واصبح هؤلاء المعارضين ومناطقهم حاضنة لارهاب القاعدة وبقايا البعثيين المنهزمين الذين وجودا مناخا ملائما للعودة واعادة التنظيم , خاصة وان الغاء وزارات الدفاع والداخلية والاعلام وهي وزارات بعثية , قد هيأ الارضية المناسبة لأن يستنشق البعثيون انفاسهم من جديد وينظموا انفسهم , فتشكلت مقاومة مسلحة من هذه القوى وهي في الاساس ذات بناء طائفي عشائري قبلي ديني متطرف وبعثي خاسر, الحق اذى بالغ ومازال بالشعب اكثر مما الحقه بقوات الاحتلال الامريكي , وايضا لم يحقق تقدما حسب اعتقاده ومنذ خمسة سنوات بل تراجع العنف كثيرا , وسيطرت قوى مايسمى ب(الصحوة) على مناطقها وتفاوضت قوى اخرى مع الاحتلال ومع الحكومة . وعموما فالحالة تتأرجح في مكانها والاحتلال يتربع على صدر العراق ويعمل ويضغط من اجل اتفاقية امنية بعيدة الامد , وقانون نفط يوفر له حاضرا مستقرا في العراق وانعاش لاقتصاده الذي يكسد.. ليس هناك طريق غير طريق العمل الوطني الديمقراطي الذي يرفض العملية السياسية الطائفية التي لا يمكن اصلاحها , لان اعمدتها الجانبية طائفية وقومية وعمودها المركزي هو الاحتلال الامريكي ...فكيف يمكن اصلاحها اذا لم تتهدم على رأس من يجرب اصلاحها ؟ كما لايمكن المشاركة في مقاومة عبثية طائفية مذهبية دينية متطرفة وبعثية خاسرة , ما زال قادتها واقطابها يمثلون بعبعا بعثيا وطائفيا رجعيا متخلفا , لا تثق به الجماهير العراقية وتخشى من عودة الديكتاتورية والاستبداد والحقد على عموم الشعب الذي انتخب بعواطفه وحبه للحرية والديمقراطية التي توقع ان يحصل عليها ولم يحصل .. اذن لا بد من سلوك طريق ثالث وهو طريق قديم جديد , قديم لأنه طريق الشعب وعلى ارض الوطن ,وجديد لان الطريقين المذكورين قد جربا واثبتت الوقائع ودماء العراقيين فشلهما . فماذا ننتظر . الطريق الثالث يتطلب ..
1.ضرورة خروج الحزب الشيوعي العراقي من العملية السياسية حكومة وبرلمانا , وان يدعو القوى اليسارية الاخرى وخاصة التي انشقت عنه الى اللقاء والحوار في سبيل عودة الامور الى مجاريها , ويعمل نواة للعمل الجبهوي السليم وفق دعوته كما ورد في (مدنيون) وهو في هذه الحالة ليس صوتان في البرلمان او وزيرواحد في الحكومة , بل قوة سياسية فاعلة , وجماهير معطلة ستتحرك على الطريق الجديد , وكوادر مجمدة ستنهض بعقولها واصواتها واقلامها , وخبرة في النضال والتنظيم سيعاد تطبيقها وممارستها , وابتكار الوسائل والخطط للنهوض والسير الى الامام.. ولهذه الأسباب اعطيت الاهمية الاكبر للحزب الشيوعي العراقي.. وكانت تنتظره ذات الاحزاب الوطنية وجماهير الشعب ولكنه راح بعيدا في طريق اخر مع الاسف.
2. ضرورة فك ارتباط حركة الوفاق الوطني وابتعاد الدكتور اياد علاوي عن التعامل مع القوى الخارجية التي كان يأمل في دعمها له وتمكينه من رئاسة الوزراء على الطريقة القديمة , وقد ثبت فشلها وما زالت الفرصة مؤاتية للانقلاب على الذات وليس على الحكومة واللجوء الى الشعب بالطريقة الوطنية الديمقراطية الليبرالية , وسوف لن تقف امريكا في وجهكم لانكم ما زلتم على مواقفكم ولكنكم يأستم من الدعم الامريكي.
3.ضرورة خروج جبهة الحوار الوطني من العملية السياسية والبرلمان , وتخفيف حدة التوجة القومي شبه البعثي والمناطقي الذي يعبر عنه الدكتور صالح المطلق دائما , والاعتراف بحقوق الشعب الكردي بالفيدرالية والانفتاح على الحكم التعددي الديمقراطي وعد الايحاء بالعقلية المركزية وعنفوان الدولة , بل عنفوان الشعب على اسس احترام حقوق الانسان والديمقراطية وليس عنفوان العروبية وما شابه ..فالحاجة ماسة الى تغيير وتطوير الخطاب السياسي الوطني.
4.ضرورة خروج خلف العليان اولا من جبهة التوافق , لانها جبهة عنصرية طائفية متخلفة جدا بل تنحدر دون مستوى جبهة الائتلاف الشيعي في طائفيتها وغرورها الفارغ والضار جدا بالشعب ومصالحه . وتخفيف الحس المناطقي والعنجهية العروبية التي تنظر كثيرا الى الماضي ولا ترى الحاضر وافق المستقبل . ثم الانضواءالانضواء في جبهة الحوار الوطني , حيث لا فرق في اطروحاتكم واطروحات الدكتور صالح المطلق , واذا كانت هناك خلافات عشائرية حول مواقع سلطوية , فحلوها فيما بينكم بالتراضي و(التوافق) لان مصلحتكم في مصلحة الوطن وهي اهم واعظم . .
5.تحقيق لقاء بين هذه القوى السياسية الوطنية الديمقراطية على اساس الحد الادني وتكوين تحالف وطني واسع يعمل من اجل استقلال العراق وحريته. 6.اما الجبهة الكردستانية فهي جبهة قومية تبحث عن مصالحها التي لم تستطع تحقيقها كاملة لحد الآن , وان حققت بعضها وهي مهددة من تدخلات خارجية( تركية حالية وايرانية مستقبلية وقد تكون سورية ايضا) وتملص امريكي محتمل من التزامه بدعمها . لذا فهي أي الجبهة الكردستانية قد تلتحق بجبهة وطنية ديمقراطية عراقية عريضة , متكونة من القوى السياسية الوطنية الديمقراطية, شرط ان تخفف من سقف مطاليبها القومية , وان تعترف جميع القوى الوطنية الديمقراطية العراقية بحقوق الشعب الكردي وخاصة الفيدرالية. .
احذر جميع القوى الوطنية والديمقراطية العراقية , بان الابقاء على الحالة المأساوية التي يعيشها الشعب العراقي , والتخبط الذي تعيشه الحكومة والاطراف السياسية المشاركة داخل العملية السياسية الميتة , سوف يفسح المجال واسعا و يبقيه مفتوحا امام الاحتلال والحكومة الطائفية الحالية , لأن يرتبوا اوضاعهم من خلال اثفاقية امنية غير متكافئة اطرافها , بالبقاء طويلا في العراق مع ضمان عدم الاعتداء الامريكي على ايران التي ستساهم في استقرار الاوضاع العامة فيه , لصالح الحكومة ولمصالحها الطائفية و القومية التوسعية . وعندها سوف يستقر في العراق احتلالا امريكيا دائميا ورسميا او حكما طائفيا دينيا رجعيا , وسطوة ايرانية شوفينية , وتخندقات طائفية اشد مرارة وهتكا بالناس , وسرقات مستمرة لخيرات العراق من قبل امريكا وايران والفاسدين من العراقيين . فلا حرية في العراق ولا ديمقراطية وسوف تصفى جميع القوى المخلصة ان بقي مخلص في العراق .. ويبقى من في الخارج لاجئا مدى الدهر كما بقي ويبقى اخواننا الفلسطينيين , لان قواهم السياسية ما عرفت طريق الوحدة الوطنية والتماسك على الخطوط العامة . فهل ستبقى قوانا السياسية الوطنية والديمقراطية تنتظر ضربة الفأس في الرأس , منشغلة بمصالحها الذاتية وخلافاتها الجانبية والشعب يعاني , دون الاتفاق على اسس الوطن والوطنية لتحرير العراق ؟؟؟. ادعوكم مخلصا ويدعوكم جميع العراقيين ان تتحركوا وتحركوا من تحتكم مقاعدكم وتنتقلوا بدونها الى طريق الشعب .. طريق الاستقلال والحرية والكرامة ..كفى ذلة وكفى ربطات عنق وكفى حمايات والشعب يقتل .



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رهان الدولة الديمقراطية في العراق
- محدودية الوعي الليبرالي 5 (تعقيب على فقرتين في مقالة الدكتور ...
- الأخ رزكار يطرح أسئلة على قيادة الحزب الشيوعي العراقي.. فهل ...
- الذكرى السادسة لاحتلال العراق..ذكرى بائسة
- ابناء الغرب يتخلصون من ارهاب القاعدة...بينما ابناء الجنوب..؟ ...
- فقرات تستحق المناقشة في موضوع وحدة اليسارالعراقي
- من المسؤؤل؟؟
- اذا كنت يساريا حقيقيا... عليك
- رأي في رأي الاستاذ فاضل محمد غريب
- تخبط الاعلام السياسي الاسلامي في العراق
- جميع احزاب الاسلام السيلسي احزاب عنفية
- البديل الوطني الديمقراطي للعملية السياسية الطائفية المسخ قي ...
- الثامن من آذار عيد المرأة العالمي
- تقارب عراقي ايراني.. يا لها من مصيبة
- يمكننا ان نمنع نجاد وايران من التدخل في شؤؤننا
- مازال الجعفري حيا يرزق (سياسيا)
- شاعرنا الكبير يجب ان يعتذر
- آراء الداخل حول الاستقرار الامني والتهديدات القائمة
- لم تبادر قوى الداخل... مالعمل اذن؟
- نداء مثالي الى اوباما


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد العالي الحراك - الطريق الثالث بأتجاه العمل الوطني الديمقراطي في العراق