أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - الغضب الشعبي المصري في 6 ابريل














المزيد.....

الغضب الشعبي المصري في 6 ابريل


محمد عبد المجيد
صحفي/كاتب

(Mohammad Abdelmaguid)


الحوار المتمدن-العدد: 2231 - 2008 / 3 / 25 - 11:03
المحور: حقوق الانسان
    


هل ستحدث المعجزة، وينتفض العملاق المصري بعد ستة وعشرين عاما من الذل والهوان والجوع والفقر والمرض والاسترقاق؟
هل سنستيقظ صباح يوم جميل مشرق، ونخاطب الدنيا كلها، وتبتسم السماء في وجوهنا، وتعود الملائكة تحلق فوق أرض الكنانة، ونقول للعالم كله بأننا أيضا نملك القدرة والإرادة والمشاعر الانسانية الحرة ونفخة روح الله فينا فنغضب غضبة يفر منها مبارك وأسرته وزبانيته ولصوصه وحيتان قصره وقتلة شعبنا؟
هل سيشير المصريون صباح السادس من ابريل إلى أم الدنيا ويحتضونها بعد طول غياب، ويندفع في غضب شعبي انساني عفوي عمال المحلة الكبرى وشركات كفر الدوار وطلاب وأساتذة الجامعات وعشرون ألف قاض وأربعون ألف محام وسبعة آلاف إعلامي وسبعة ملايين من العاطلين عن العمل وعدة ملايين من الذين أصابتهم سموم الأرض الزراعية ؟ هل ستختفي من شوارع مصر في 6 ابريل شعارات الناصريين واليساريين والاخوان المسلمين والأقباط والوفديين والقوميين وكل الأحزاب والتجمعات والطوائف والمذاهب لتحل محلها، لأول مرة، كلمة مصر لتنهي إلى غير رجعة أسود وأسوأ وأحط وأعفن وأنتن وأقسى نظام ارهابي طاغوتي عرفته مصرنا الحبيبة، فتعود إلى المصريين كرامتهم، وينتهي التعذيب في أقسام الشرطة والمعتقلات، ويتم الافراج عن عشرات الآلاف من الذين حرمهم ظلم مبارك من أهلهم وذويهم؟ هل يمتد حب مصر إلى الفنانين والأدباء والشعراء والرياضيين والمثقفين والمبدعين فلا يتأخر مصري أو زوجته أو أولاده أو جيرانه عن الخروج إلى شوارع وميادين الأرض الطيبة لتتأكد كل شعوب الدنيا التي ثارت بأن المصريين قادرون على الثورة والغضب والتمرد والعصيان والانتفاضة؟
الأمر لا يحتاج لأكثر من ذرة حب لمصر تكون مختبئة في قلب عاشق للوطن والحرية والكرامة، فتختفي كل نزعات الخوف والذعر، وحينئذ ستتبرأ كل قوى الشرطة وأمن الدولة والمخابرات خشية أن يمتد غضب الشعب عليها، وستعلن أن مبارك ولصوصه ومجرميه هم الذين أجبروهم على جرائم الشر والتعذيب والمهانة ضد شعبنا المصري؟
هل استعدت ثكنات مصر العسكرية، ووضع جنرالات الكرامة وأبطال العبور وأبناء الشهداء خطة الزحف على الاذاعة والتلفزيون وقصور الطاغية وشرم الشيخ، وأعدت البيان رقم واحد، واستعدت لاعطاء أوامر منع اللصوص من تهريب عشرات المليارات من أموال وخيرات شعبنا؟
هل أعد القضاة الذين أمر مبارك من قبل بمسح كرامتهم بالأرض قائمة باللصوص وضباط التعذيب وحيتان المال العام والخاص وجواسيس إسرائيل ليتم اعلانها بعيد البيان رقم واحد فيتم فورا منع المغادرة قبل أن يلتحقوا بكبيرهم في المنفى؟
هل صحيح أن مصر ستحتفل بأقدس وأجمل وأطهر أعيادها .. عيد الكرامة والحرية والانعتاق من أنياب وأظافر ذئاب مبارك وأسرته البغيضة، وذلك يوم تتنفس مصر في 6 ابريل ؟
هل ستنقل وكالات الأنباء على الهواء مباشرة صورا لوجوه النضال الشريف ضد طاغية العصر وهم يقودون الغضب الشعبي ويصححون مساراته، فنشاهد محمد حسنين هيكل ومحمد عبد القدوس وفهمي هويدي وعبد الحليم قنديل وابراهيم عيسى وبلال فضل ومجدي أحمد حسين وحمدي قنديل وحمدين صباحي ويحيي القزاز وعشرات .. ومئات .. وآلاف من قوى النضال يمدون روح مصر بعصب الحياة، ولا يعودون إلى بيوتهم قبل أن يتم القبض على مبارك وزوجته وولديهما ورئيس مجلس الشعب ورئيس مجلس الشورى وقبل أن تعلن أمريكا واسرائيل حمايتهما لنظام مبارك كراهية في تحرير شعبنا؟
هل سيتعانق المسلمون والأقباط صباح أجمل أيام أرض الحضارات، ويتوقف كل مصري عن توجيه تساؤلات لبرنامج الآخر أو عقيدته أو مذهبه أو حزبه أو طائفته أو أيديولوجيته، فلا يبقى غير وجه مصر الصبوح المشرق تبتسم لأبنائها وهم يعيدونها من أنياب كلاب الموت المفترسة التي نهشت لحوم المصريين لستة وعشرين عاما؟
هل نصدق أن المصريين سيغضبون لأي سبب.. لشح الخبز، أو غلاء الأسعار، أو الفقر المدقع، أو نهب اللقمة من أفواه أبنائهم، أو مشهد المستقبل المظلم في استمرار مبارك وابنه، أو التفريط في استقلال الوطن، أو التعاون الأمني لمبارك مع اسرائيل ضد شعب مصر، أو اصابة ثلث الشعب بأمراض وبائية وفيروسات من جراء سموم الزراعة والتلوث، أو اقتراب العاطلين عن العمل للوصول إلى رقم العار والكارثة؟
هل نصدق أن المصريين سيغضبون هذه المرة، ونشاهد مبارك وأسرته مكبلين بالقيود وهم يستجدون المصريين الرأفة بهم وتخفيف الحكم عليهم فجرائمهم تكفي للحكم باعدامهم مئات المرات؟
هل نصدق أن ضمائر كتاب وصحفيي واعلاميي السلطة الرابعة ستنحاز هذه المرة لمصر وليس للقصر؟
هل ستتمسك قوى الأمن والمخابرات والجيش بالشعب أم باللصوص، بمصر أم بأعدائها، بنسائهم أم بالمغتصبين، بالعفاف والطهر أم بالعفن والفساد؟
تبقى كلمة تعديل ميزان الغضب لصالح مصر والايمان بالله وبالوطن في أيدي الاخوان المسلمين والأقباط كقوى تستطيع أن تحرك الشارع المصري، فإذا انسحبت واحدة أو الاثنتان فقد يمتد استعباد واستنزاف واذلال مصر وشعبها لربع قرن قادم!
الغضب الشعبي المصري في 6 ابريل ليس لأحد فيه فضل على الآخر، وأي نزاع بين قوتين فيه فالقوتان تعملان لصالح الطاغية، وليخرج كل مصري مصطحبا أفراد أسرته وأطفاله في ساعات تطهر النفس وتطهير الوطن.
كلنا مصر في هذا اليوم المجيد، فهل نستحق العيش فيها؟ هذا ما سيجيب عليه اليوم المشهود!
يمكن الدخول على الموقع التالي على النت لكتابة بيانات التذكير والايضاحات والتشجيع وبث روح الثورة والغضب والعصيان والانتفاضة. وسلام الله على مصر.

يمكن المشاركة في بيانات الغضب الشعبي على الموقع التالي
http://againstmoubarak.jeeran.com/archive/2007/4/202015.html
وكذلك اعادة ارسال هذا البيان لأكبر عدد ممكن من العناوين البريدية الالكترونية.



#محمد_عبد_المجيد (هاشتاغ)       Mohammad_Abdelmaguid#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النرويج .. الآن يمكنني الحديث عنها
- لا تصدقنا يا رسول الله فنحن كاذبون
- دماء السودان في رقبة البشير
- سيدي الرئيس .. استحلفك بالله أن تستقيل
- الكوارث المنسية في الصحراء المغربية
- جوانتانامو .. العار الأمريكي والصمت العربي
- مبروك .. ليست هناك أماكن شاغرة في مسقط
- الحروب الصليبية العنكبوتية .. شروط النصر وعلامات الهزيمة
- حوار بين مواطن مصري و .. ضابط شرطة
- حقوق السوريين في خوف أقل
- المراحيض في خيمة العقيد
- هل هناك خطوط حمراء في الحوار المتمدن؟
- أقرأ عليكم رسالة لم أتسلمها!
- الخروف والزعيم والهلال
- عشرون خطوة لتحرير مصر من أسرة مبارك
- جدار الصمت أقوى من حاجز الصوت
- الجنرال يعتقل تونس، فمتى يغضب التونسيون؟
- حوار بين وافد و ... كفيل
- ماذا لو حقن العقيدُ الشعبَ الليبي بالإيدز؟
- حياتي في الجنة .. أمنيات وتساؤلات


المزيد.....




- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمد عبد المجيد - الغضب الشعبي المصري في 6 ابريل