أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - رضا عبد الرحمن على - النقاب والطفلة..... قصة واقعية..2














المزيد.....

النقاب والطفلة..... قصة واقعية..2


رضا عبد الرحمن على

الحوار المتمدن-العدد: 2217 - 2008 / 3 / 11 - 03:33
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


كتبت مقالا بنفس العنوان أوضح فيه نموذجا حيا من الواقع الذي نعيشه الآن في مصر، وعرضت فيه كيفية إقناع فتاة في سن المراهقة ، أو ما قبلها ـ بلبس الحجاب ، ثم النقاب خلال فترة وجيزة جدا جدا ..
لدرجة جعلتني أتوقع أن النقاب يمشي بين البنات بسرعة أربعة بنات في الساعة على مستوى الجمهورية ..
والآن سأقوم بعرض قضية أكثر خطورة ـ وهي تخص الزى الديني على حد تسمية الجماعات الإسلامية في مصر ، وأوضح أيضا كيف يستخدم هؤلاء الناس كل الطرق والأساليب للسيطرة على عقول البشر منذ سن مبكرة جدا ، حتى يتسنى لهم الوصول لأهدافهم بأقل مجهود وفي أسرع وقت ممكن ..

بداية ـ معظم من ينتمون لهذه الجماعات يعملون في التجارة ، وفي أي تجارة ، وهذا اقتداء بالحكمة أو الحديث القائل ( أن تسع أعشار الرزق في التجارة) على حد زعمهم ، وكان من المعتاد أن يبيع ويتاجر شباب ورجال هذه الجماعات في( السواك ـ السروال ـ الجلباب القصير ـ الطاقية ـ الأخمرة للسيدات والفتيات ـ النقاب ـ العطور الإسلامية ـ شرائط الخطب والوعظ المليئة بالدعوة للتطرف والتعصب والبعد عن الدين ـ كتب الأدعية التي يريدون من خلالها تحويل حياة كل إنسان إلى سلسلة من الأدعية ـ كمثال ـ دعاء ركوب الدابة ودعاء النزول من على الدابة ، ودعاء دخول الخلاء والخروج منه ودعاء العطس والتثاؤب ودعاء الشخير فى النوم ودعاء قتل البراغيث وهكذا ـ ، وهنا تتحقق لهذه الجماعات فائدة مضاعفة ـ هي ـ وجود عمل مربح للعاطلين ، وفى نفس الوقت مساعدة الجماعة في نشر فكرها وانتشار ثقافتها في المجتمع بسرعة ..

ولكن الجديد في الأمر هو طريقة مبتكرة من شأنها إقناع طفلة في الثالثة أو الرابعة من عمرها بلبس الحجاب (الخمار) ، والسؤال هنا كيف هذا..؟؟
كيف تقنع طفلة في هذه السن المبكرة أن تلبس الحجاب ..؟؟ لدرجة قد تصل لبكائها إن لم تشتري لها والدتها حجابا..؟؟ ، وأنا هنا وقبل أن أوضح الطريقة أقول أن هذه الطريقة فيها تعد واضح على حقوق الطفلة وحريتها ، لأنها غير راشدة وغير كاملة العقل والنمو ، ولا تملك القدرة على القبول أو الرفض ..

والسر بسيط جدا ـ أخـَذَ الحاج (........) ترزي ومصمم ملابس الجماعة يفكر في شكل جديد للخمار يلفت النظر ويشد انتباه الطفلة الصغيرة كما ذكرت ـ حيث يقوم بتصميم جديد للحجاب( الخمار) بوضع قطعة من الترتر الملون على مقدمة الخمار أعلى الرأس ، وتكون تلك القطعة بألوان عدة مثل ـ الذهبي والفضي والأبيض والأحمر وباقي الألوان ، ويقوم بتوزيعها على تجار التجزئة المنتشرين في أنحاء قرى وأحياء مصر ، ومعظمهم من أنصار الجماعة ـ حيث يقوم صاحب المحل بإعطاء أي طفلة في الحي أو القرية خمارا هدية لتذهب به يوما واحدا لدار الحضانة ، أو تلعب في الشارع أمام الأطفال ، وبذلك يكون قد وضع الطعم في موضعه الصحيح ، وتبدأ الأطفال بمطالبة الأمهات بشراء ذلك الخمار من الشيخ فلان أو علان ، ونجحت هذه الطريقة في إقناع الأطفال الأبرياء بلبس الخمار في هذا السن (سن الروضة) سن اللعب والانطلاق والحرية اللامحدودة ، وبذلك أصبحن مؤهلات للبس النقاب في سن العاشرة ، و لبس الحزام الناسف قبل سن المراهقة بكثير ..
وهذا هو الجديد في تخطيط هذه الجماعات حيث نقرأ عن تزايد عدد السيدات اللاتي تــُفـَجرن أنفسهن في العراق ، وعن جماعة مريم في الهند ، وهي أحدث صيحة لجماعات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ولكن بشكل جديد نسائي فقط ، وسنوضح ذلك في مقال مخصص ..

ونرجع لأطفال الروضة أو الحضانة ـ نقول ـ لأنهم أطفال فقلما تجد طفلة منهن تتحمل لبس هذا الشيء لمدة طويلة ، فسرعان ما تخلعهن من على رؤوسهن ، وبذلك يكنَّ عرضه لنزلات البرد الشديدة ، خاصة إذا كان الجو بارد ، وبالطبع لن تفوت على الشيخ (........) أن يغزو الأسواق بمثل هذا الإنتاج المبتكر من الخمار العجيب في فصل الشتاء ليكون الشراء على ودْنــُـه ، ويكون الجو مناسب للبسه كنوع من الدفيء في الصباح ..

وبالطبع كما قلت لأنهم أطفال فيلبسن الخمار العجيب تارة ويخلعنه تارة أخرى ، وأصيبت العديد منهن بنزلات البرد الشديدة ، ولكن نزلة برد أهون وأرحم من صناعة هدفها الأساسي تجميد وتهميش العقول بلبس حجاب (خمار) في سن الثالثة ، ونقاب في سن السادسة عشرة ، وحزام ناسف قبل سن العشرين ..
حفظنا الله عز وجل من هذا الحجاب وذاك النقاب وجماعته ..



#رضا_عبد_الرحمن_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يلبس الرجل نقابا ..؟؟ عن حقوق المرأة
- الفارق بين حَجَر قرية ميت اشنا وحجارة الأضرحة في مصر
- حوار بلا فائدة حوار بلا جدوى ..2
- فى الرد على الأستاذ نهرو طنطاوى
- حوار بلا فائدة حوار بلا جدوى ..1
- مواطنو الشوارع يريدون نفس الاهتمام
- عندما يفكر مشايخ الأزهر في الاجتهاد
- مخالفة القرآن في شهر رمضان
- النقاب والطفلة.......... قصة واقعية..!!
- يسألون ولا يقرؤون
- نشر الفكر السلفي يبدأ من الروضة
- لمن تبنى هذه المساجد ... ؟؟
- مفتي الجمهورية وتحريم الذهب والعدد الذري
- هل هناك صدقة جارية .. في الإسلام ..؟
- الفرق بين التبذير والإسراف والزهد (التقتير) و الفقر
- يوم الطفل اليتيم
- هل يساهم المواطن المصرى فى فساد المجتمع ..؟؟ 2
- عندما يتحول الطاغية إلى بطل وشهيد ..!!!
- هل يساهم المواطن المصرى فى فساد المجتمع .؟؟
- الكادر الخاص والمدرسون فى مصر


المزيد.....




- کنعاني: لا يتمتع المسؤولون الأميركان بكفاءة أخلاقية للتعليق ...
- المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة: روسيا في طليعة الدول الساع ...
- مقر حقوق الإنسان في ايران يدين سلوك أمريكا المنافق
- -غير قابلة للحياة-.. الأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد ت ...
- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - رضا عبد الرحمن على - النقاب والطفلة..... قصة واقعية..2