أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رضا عبد الرحمن على - الكادر الخاص والمدرسون فى مصر














المزيد.....

الكادر الخاص والمدرسون فى مصر


رضا عبد الرحمن على

الحوار المتمدن-العدد: 1795 - 2007 / 1 / 14 - 08:07
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


عاش المدرسون فى مصر منذ انتهاء انتخابات الرئاسة عام 2005م حلما جميلا عن زيادة رواتبهم وأجورهم وحوافزهم , ولا زالوا يعيشون فى نفس الحلم , ومعظم اوقات الفراغ فى المدارس والمعاهد يقضونها فى الحديث عن الكادر الخاص لدرجة ان بعضهم ممكن ينسى ان عليه حصة ويجب ان يدخل الفصل , ولكن شدة الحديث فى هذا الحلم , وشغف الحوار يـُلهيه عن كل شىء حتى عمله المسند اليه , والذى سيأخذ عليه الكادر الخاص الذى يحلم به ..
وفاتت الأيام والشهور والحلم فى زيادة مستمرة لدرجة أن كل من يظن نفسه مستفيدا من هذا الكادر الخاص يحمل فى يده ورقة وقلم وأله حاسبة , ليحسب ويقسم المرتب الجديد والحافز الجديد ..
ولم يسأل أحدا من هؤلاء نفسه ولو مره واحدة هل هو يؤدى واجبه تجاه وظيفته على أكمل وجه حتى يحلم بهذا الكادر الخاص , هل الراتب الذى يأخذه الأن يعمل به فعلا وبالتالى بدأ يفكر فى زيادة للمرتب , أم أن معظم المدرسين للأسف يدخلون الحصص بالعافية وبعد محايلة من المشرف الزميل وبالبلدى كده المدرس بيدخل الفصل (بالـزَّقْ ) فكيف يفكر فى زيادة , وأول ما يهتم به عند وصوله المدرسة أو المعهد هو دفتر الحضور والإنصراف ويسأل فى حد غريب هنا ( موجه يعنى ) .. ؟؟ على الرغم أنه من المفروض أولا أن يسأل عن ميعاد حصته ويكون فى انتظارها ويكون مستعدا لها , لكن للأسف الشديد معظم المدرسين اليوم يقومون بتحضير الدرس داخل المعهد أو المدرسة قبل الحصة مباشرة أو فى نفس اليوم ويهتم بدفتر التحضير أكثر من دخول الحصة , ويهتم بالحضور والإنصراف أهم من آداء الحصة ومن استفادة الطلاب منها , وعند كتابة التقارير السرية من رئيس العمل يبقى عاوز تقدير امتياز على الرغم انه مقضيها بلطجة وفلكعة طول السنة ... هذا هو الواقع بدون أى ظلم لأحد وكل مواطن منا يسأل أبناءه إلى أى حد وصلت صورة المدرس ..
وسريعا وحتى لا يفهم أحدا انى متحامل على الموظف , لا والله فأنا أعرف ظروف الموظف المطحون الحزين الذى لا يكفيه المرتب ليوم خمسة فى الشهر, و الضغط النفسى والعصبى الذى يعيشه مع هذه الحكومة الظالمة التى رسمت له أحلاما وردية ولكنها وضعته فى مذبلة الموظفين فى الدولة وجعلت صورته أسوء صورة وبذلك تحققت المعادلة فى فساد التعليم ..
وعلى سبيل المثال : هل يعقل ان شيخ معهد فى الخامسة والخمسين من عمره أو مدير مدرسة فى نفس السن يكون مرتبه بعد الحوافز والزيادات وبعد خدمة لا تقل عن خمسة وعشرين عاما فى التدريس يكون حوالى (700 جنيه) وإذا خرج للمعاش يحصل على مكافأة نهاية خدمة حوالى ( 25 ألف جنيه ) وبذلك لا يتساوى مع راسب الإعدادية الذى يتطوع فى الجيش وبعد خمس سنوات يصل مرتبه إلى ألف جنيه وعند نهاية الخدمة يأخذ لا يقل عن مائة ألف جنيه , كما أنه لا يتساوى أيضا مع أى عامل أو فراش فى شركات الإتصالات أو وزارة الكهرباء ..
, لكنى ألفت النظر إلى ان هذا الموظف الذى يفكر وينتظر ويحلم بكادر خاص هل يستطيع أداء عمله على اكمل وجه وهل يستطيع المكوث فى المعهد أو المدرسة من الثامنة صباحا حتى الثالثة عصرا .. على الرغم أن نفس المدرس اليوم لا يستطيع المكوث فى نفس الوظيفة أكثر من ساعتين أو ثلاثة على الأكثر والجميع يعرف ذلك , لأنه يذهب لأداء عمل آخر بعد الظهر أو ينتظره طلاب الدروس الخصوصية التى تسببت فى فساد التعليم فى مصر , كما تسببت فى أن يتعود الطالب المصرى على التلقين وعدم القدرة على الإبداع والبحث عن المعلومة بدون وسيلة مساعدة .. هل سيغير هذا المدرس من حاله .. ؟؟ , هل سيترك العمل الإضافى ويضحى بالدروس الخصوصية .. ؟؟ , هل الفلوس ستجعل الضمير يستيقظ بعد ثـُبَاته الطويل ..؟؟
هذا المدرس هو نفسه الذى سيـُطلب منه بعد زيادة المرتب أن يكون متواجدا فى عمله طوال اليوم تقريبا فكيف يكون الحال يا سادة ..؟؟
وفى النهاية أضيف بعض الأبيات النثرية عن الكادر الخاص قرأتها فى جريدة المساء ـ كتبها مواطن مصرى اسمه (حسين الوردانى ) :
يا اللى بتحلم بالكادر خلى حلمك معقول
بتحلم بالكباب والكفته ... خليك فى البصل والفول
عيبك إنك بتصدق كلامهم المعسول
من إمتى القاتل يا غبى بيسمى على المقتول
فرحت لما لقيت التجار لك بتتود
وبعت العفش القديم وبالشكك بتجدد
بكرة الديانة تشتكى والجلسة تتحدد
وانت فى الحديد مكلبش والولية وراك بتعدد
الكادر ولادته متعثرة ومفيش طبيب ولا داية
الفاتحة على روحة وادعوا لأهله بالصبر والهداية
اسمع كلامى ومد رجليك على قد الملاية
صدقنى عمر الكتاكيت ما عطفت عليها حداية

مع تمنياتى لكل مصرى بالتوفيق والنجاح ...



#رضا_عبد_الرحمن_على (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الديكتاتورية
- هل يدافعون عن الإسلام حقا .. ؟؟؟
- مازال التكفير مستمرا


المزيد.....




- بعيدا عن الكاميرا.. بايدن يتحدث عن السعودية والدول العربية و ...
- دراسة تحذر من خطر صحي ينجم عن تناول الإيبوبروفين بكثرة
- منعطفٌ إلى الأبد
- خبير عسكري: لندن وواشنطن تجندان إرهاببين عبر قناة -صوت خراسا ...
- -متحرش بالنساء-.. شاهدات عيان يكشفن معلومات جديدة عن أحد إره ...
- تتشاركان برأسين وقلبين.. زواج أشهر توأم ملتصق في العالم (صور ...
- حريق ضخم يلتهم مبنى شاهقا في البرازيل (فيديو)
- الدفاعات الروسية تسقط 15 صاروخا أوكرانيا استهدفت بيلغورود
- اغتيال زعيم يكره القهوة برصاصة صدئة!
- زاخاروفا: صمت مجلس أوروبا على هجوم -كروكوس- الإرهابي وصمة عا ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - رضا عبد الرحمن على - الكادر الخاص والمدرسون فى مصر