أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ناجي حسين - رسالة من طفل عراقي للمجرم بوش عنوانها:من فم المأساة أكتب كلماتي















المزيد.....

رسالة من طفل عراقي للمجرم بوش عنوانها:من فم المأساة أكتب كلماتي


ناجي حسين

الحوار المتمدن-العدد: 2203 - 2008 / 2 / 26 - 02:09
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


كنت يومها أنعم بهدوء ودفء الطفولة، لا يدور في رأسي غير أحلام العصافير التي أقصى غايتها قد تكون حبة خضراء صالحة من العيوب تأكلها على غصن فيه الحياة كل الحياة تملكه لوحدها ولا يحوم حول لقمتها الهنية عدو حسود, نعم لم أفكر يومها سوى أن أحصل على لعبة جميلة ترمقها عيني مرات ومرات في أحد محلات بيع اللعب التي أختلطت فيها الألوان الزاهية وتلالئت حولها إضاءة الزينة، ويغريني فضول ونشوة إعادة السؤال على والدي الذين جعلاني أسكر بوعدهم المتكرر والمؤكد بأغلظ الأيمان الذي أفهمه بعقلي الصغير أنهما سيشتريان غايتي الأسمى والأغلى من تلك اللعب المعروضة, وعند عمق الليل، قالت لي أمي التي نمت في حجرها ليلة العيد على ضوء فانوس بسيط ضمن خطة التعتيم أيام حرب الثماني سنوات ما علي سوى أن أغمض عيني ولو بقوة حتى يبزغ صباح العيد فارتدي حلتي الجديدة وحذائي ذو الأساور الحمراء الذي ما برحت يداي تلامسه كل لحظة وهو يبيت عند راسي, كلمات أمي كانت كمسكن غير فعال لنزق نفسي الطامعة أن يطوي الليل سريعا نشاطه ليأتي الصباح فيكون ذاك اليوم لي لوحدي فأصافح صبيان الحارة خاصة عمر وعلي ووليم ، لأتباهى بلباسي الجديد الذي لن أغفل أبدا أن أرتدي معه نظارة البلاستك المزركشة بالألوان الصارخة والتي أهدانيها أبي يوم عاد سالما من الجبهة وفرحا براتبه ذي الدنانير السويسرية المعدودة, ليلتي ليلاء تلك التي لا اعرف قراءة عقارب ساعة غرفتنا التي تكدس كل أفراد العائلة فيها نياما وجلوسا قرب مدفأة تعمل بالنفط العراقي الخالص ولا تدمع الأعين من نارها الصافية, وزادني إحباطا حينها، ربما صوت الرعد الذي يهز ستائر الغرفة المخملية الصيفية ويضيء جدران الدار والندي بقطرات المطر ومضات البرق الخاطف, شعور مختلط بين الفرح والخوف وشعور آخر مريح أو غير ذلك، ربما كذاك الشعور الذي نحسه ساعة المطر في ليل بارد نامت فيه معالم الحضارة المتمثلة بالكهرباء قبل أن ينام الناس, فكرت حينها أن أعمل بنصيحة أمي، فاستسلمت لدفء الفراش وأغمضت عيني, غمضة قوية التصق معها رموشي بحاجبي واصطكت معها أسناني اللبنية, غمضة أخذتني في نفق الدنيا, وأحتوتني رياح لم أعهدها في حارتي البسيط , وصادفتني وجوه كأنها العفاريت, ظلام يلفه دمار أحمر, وفوضى سوداء, بركان يتفجر حقدا أصفر يحرق بعضه بعضا, دوامة علمتني للمرة الأولى أن أتامل بمناظر الدم والأشلاء وأن أشم زمهرير البعد عن الدار قسرا, صراع , جدال, حمى التزاحم في الشوارع, نفسي,نفسي هكذا يصرخ من شاهدتهم لأول مرة, وعلى جانب الرصيف المبلل أمام (دربونة) بيت أم أحمد رأيت محل الألعاب الذي أعشقه جدا منهوبا بمنظر غاية في البشاعة, وهناك رأيت كنزة أختي ممزقة بقربها حذاء العيد خاصتي مقطوع, وفي وسط الشارع نظارتي المزركشة دعستها أقدام الراحلين, لا أخبركم بالمزيد, فمشهد يد علي صديق العمر لا فرق بينها , رأيتها قابضة مستنجدة بسترة علي حبيبي الزهرية اللون بعد أن فارقت جسدها, وعند بقايا سيارة روضة الحي ذرفت عيني على (كرة قدم) التي سقطت من يده بعد أن ترك أهله نصف أغراضهم وهم يرحلون إلى حي مجاور لا أتمكن من الوصول إليه حتى بدراجتي ذات الثلاث عجلات اه, اااااه, على الزمن الأغبر بعثر صداقتنا الأزلية وخرب ساحة ألعابنا, هل يكفي مزيد من وصف الكابوس أسوقه لك أيها المجرم الأرعن, أنا طفل بين النخيل والصخور ترقد حكاياتي , أسمع أزيز الطائرات , وأشم رائحة البارود والرصاص والدمار, والأرض تتحرك تحت أقدامي , فأسأل أمي عن دمعة أراها تحرق وجنتيها : لماذا البكاء يا أمي؟ هل سيصيبنا مكروه..! فلا تجيب, وتلوذ بوجهها عني وتمسح دمعها بطرف ردائها , فألح بالسؤال فترد بصوت ممزق كتمزق بغداد : يا صغيري , نحن كبش فداء للقوى المعادية للإنسانية بدون خطيئة !! وأسأل أمي عما أرى في الأفق من أسراب الطائرات, وإلى أين هي ذاهبة ؟ فتقول : هي ليست ذاهبة هي قادمة إلينا , وهل نحن بحاجة إلى هذه الطائرات يا أمي؟ يا صغيري هي ليست لنا بل ستمزق جسدك النحيل الصغير , ولماذا يا أمي؟ هل اعتديت على أحد؟ هل سرقت لعبة أحد؟ فأنا لا أعرف اللعب ولم أر اللّعب يوماً ! يا بني هكذا هم الضعفاء والمسالمون, هم دائماً كبش الفداء , فأطرقت بصري وسرحت بذهني أرمق نهر الفراتين البعيد المملوء بالدماء , وأتسمّع رجع صدى صوتي فلا أسمع إلا صوت الريح التي تنقل لأذني أزيز الطائرات وضحكات جنود غزاة المحتلين وعملائه وهم يحلمون بوجبة شهية من البيتزا الأمريكية فوق جليد الشمال ,أيها الرئيس المجرم الأرعن , أستنطق السؤال المتحجر في فؤادي هؤلاء الجنود الذين حملتهم الطائرات هذه المسافات وهم يبتسمون ويضحكون : هل لهم أطفال؟ كيف يفكرون فيهم ؟ ما شعورأحدهم لو شاهد على شاشة التلفاز طفل الوحيد المدلل وجسمه يتمزق بطلقة خاطئة من جندي آخر؟ هل لديه استعداد أن يطلق النار على طفل يلعب بالحجارة عوضاً عن الدمى البلاستيكية؟ ما ذنب طفولتي إذاً وأنا الذي لم أجنِ شيئاً؟ هل يحتاج جسدي إلى هذه الطائرات والدبابات؟ والناس الذين يحاصرون بيتي من كل اتجاه ..! وأسمع أصوات العالم وهي تتنادى لقتلي , هل وجودي فقط من دون أطفال الأرض خطيئة ؟ أسير في طرقات العالم أبحث عن ابتسامة , أبحث عن حضن دافئ , أبحث عن حلوى , أبحث عن مأوى , لا أحد يجيب !ّّّ فأعود لأجد حضن أمي قد مزقته الطائرات الجارحة, هل لي أن أتجرأ بسؤالكم : ما ذنب طفولتي تسرق مني وأنا الذي لم أجن ذنباً ؟ طفولة أصدقائي ما الذنب الذي اقترفت ؟ وبأي ذنب قتلت؟ أشجار بلادي تحرق لماذا؟ زهور دياري تدوسها الدبابات لماذا؟. كانوا يحدثوننا في بلادكم عن أنهار الحرية , وساحات العدل وأنا أستمع إلى حديثك وأنت تهددنا بالصواريخ التي ستعبرالقارات ..! تحمل في رؤوسها العدل والسلام والديمقراطية والبيتزا الأمريكية لتنعم الشعوب بالرفاه ولكن على الطريقة الأمريكية ..! إذ تحمل هذه الطائرات الموت والدمار واللهب والنار !! هل الإسلام في نظركم خطيئة ؟ فأين حرية الأديان التي تزعمون..! غضبتم يوم اعتدي عليكم ..! وتعتدون علينا وتريدون منا أن نبتسم , فأين العدل الذي تزعمون؟ أيها الحقير : سيتشرد أهلي وتقتل طفولتي , فهل تتوقع أن نمنحكم أنهار الحب..! وهل من السهولة أن يمنح الحب لمن يقتل الأطفال الأبرياء , وهم يرقدون على صدور أمهاتهم يستجدونها قطرة من حليب قد نضب وجف من الجوع والخوف وشبح الموت يتربص في كل زاوية من أيامها الرمادية وهم لا يعرفون لماذا يُقتلون؟ ! قصفتم ديارنا , ومزقت صواريخكم بيوتنا , وتناثرت أشلاؤنا مع لعبنا القماشية , فهل أرويتم غضبكم ؟ وشفيتم حقدكم؟ أسمع أنين الأطفال وجراحهم تسيل دماً ,وأسمع دقات قلوبهم وهي ترسم على وجه الحياة مأساة شعب ذنبه في الحياة أنه مسالم وضعيف, فأصرخ وأصرخ , فلا أسمع إلا رجع الصدى مع الريح التي تعبث ببيوتنا وبيوتنا تقاوم من أجل البقاء !! أنادي أطفال العالم لعلهم يسمعون, لعلهم من أجلنا يبكون , ولكن أطفال العالم خلف آبائهم يختبئون, وآباؤهم قد صموا آذانهم وقالوا دعوهم لعلهم عن مقاومتهم المشروعة أقصد عن( إرهابهم) يتوبون !! أي طفل هذا الذي يرهب العالم .! أيرهب العالم طفل لا يجد مأوى..! أيرهب العالم طفل لا يعرف طعم الحليب..! أيرهب العالم طفل نسي وجه أمه من الحروق ..! أم يرهب العالم طفل فقد بعضاً منه حينما قبّل صاروخاً أمريكياً في ليلة ظلماء بدون سابق إنذار؟ فمن يجيب..! لكن إعلم ياعدو الإنسانية, سأكبر يوماً وستكبر معي مأساتي , وستبقى صورها في ذاكرتي وحياتي , صورة صديقي يوم تمزق جسده برصاص أمريكي وعملائه , وصورة أمي وهي تنـزف دماً وأنا أصرخ بجوارها !! صورتها يوم ودعتني وهي تفارق الحياة وعيناهها توصيني : لا تنس الجهاد في سبيل الوطن يابني !! لا تنس الجهاد في سبيل الله يابني !! صورة المآذن وطائراتكم تدكها , صور قطع الحلوى التي تناثرت ولم نذق طعمها أبداً !! ألعابنا الخشبية من قصفكم تكسّرت، هل أنسى صورتها؟ ما أصعب الخوف وما أقسى الكره الذي قد يتحول مع الزمن إلى جليد من اللهب يحرق الزهور والرياحين وكل الشجيرات والمؤتمرات المفروشة للحب والسلام !! فهل تتوقع مني أن أمنح الجندي الأمريكي الغازي حباً وأضع في يده زهرة أو وردة ..! وأنا أراها مخضبة بألوان الدم من أجساد العصافير والأطفال؟! هل تتوقع أن أحبكم يوماً ما؟ هل تتوقع أن ننسى مأساتنا يوماً ما؟ ما ظنك بطفل شب ونما في أحضان المأساة وسط الرصاص ونام فوق الرماد كيف سيصحو؟! أجب يا أيها المجرم الاحمق كيف سيصحو !! من خلال امعانك في قهر الشعوب الحرة ومحاولة تركيعها قسرا تحت شعارات براغماتية وحجج لم تعد تنطلي حتى على الأطفال الذين حرموا من آبرأ الأشياء وأحلاها , حيث سرقت منهم السعادة والأمن والعيش الكريم ونعمة السكون .والغريب العجيب – أنك كأنك تناسيت أن للأمم من بعد الغفلة والكبوة نهضة ووثبة .وأن الأرض أنما تقاتل مع اصحابها مهما طال الأمد..وأن للباطل جولة مهما عشعش الظلم فانها غثاء زائل لا يمكن أن تدوم.عملائك الفاشلين في منطقة الغبراء وفي شمال العراق العربي يتمتعون بالمليارات الدولارات ويحلمون بالمزيد بالكثير- فيغرونكم في اذلال شعوبهم واستباحة أوطانهم , كيما تنهبوا واياهم خيراتها.متسلقين جماجم الملايين من اليتامى والنائحات من الثكالى والأرامل والهاربين من الجحيم والمشردين من ظلم الطائفية والعرقية المقيتة التي نصبتوها على رقاب الشعب العراقي ؟ يغرون جبروت فاشيتكم بالسطو على قوت الجياع الحالمين الآمنين البائسين – تحت ذرائع واهية مزيفة من دعاوى الأمن العالمي والسلام الدائم ومحاربة الأرهاب إلى نشر الديمقراطية والعولمة ..إلى ما ذلك من جنون ملته الإنسانية وما عاد يعبر حتى على عقول الساذجين .ربما هناك من يوهمك أنك قد دخلت التاريخ من أوسع بواباته ..ولكن من باب الجحيم , ربما بأنك أسطورة هذا العصر الباطل ..الذي يشبه حصيلة هتلر ونيرون وما جرته من ويلات على روما- والفرق أنك لم تحرق أمريكا فحسب ولكن العالم كله احترق ببركاتك وبركات عملائك .لكن ستبقى أنين أساري غوانتاناموا وفضائح أبي غريب الشنيعة وصرخات العذراى والمغتصبين من الرجال على يد جنودك وجلاديك في حكومة الاحتلالية ..وباقي سجونك السيئة المنتشرة في أصقاع الدنيا..وعويل الأرامل والثكالى وضياع اليتامى – سيلاحقك. ولا تنسى لعنة العراق التي ستظل تلاحقكم كالمومياء , لأنكم سرقتم رموزا وشواهد حضارته ودمرتم ذاكرته الوطنية , وأتلفتم الخوالد الشامخة عبر القرون من بقايا أثار لأعظم حضارة إنسانية.أنه عدوان على الإنسانية جمعاء ستلعنكم عليها الإنسانية والأجيال والتاريخ.








#ناجي_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيلم
- التشوهات تطارد أطفال العراق إلى 100 عاما قادما
- وليكن.. مايكون
- أيُّ عراق هذا؟!


المزيد.....




- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - ناجي حسين - رسالة من طفل عراقي للمجرم بوش عنوانها:من فم المأساة أكتب كلماتي