أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود يعقوب - ضريح السرو : قصة قصيرة















المزيد.....

ضريح السرو : قصة قصيرة


محمود يعقوب

الحوار المتمدن-العدد: 2197 - 2008 / 2 / 20 - 11:44
المحور: الادب والفن
    



لا ريب أن أعماقكم السحيقة سوف تقذف حِمم الرحمة ، وأنتم تبصرون الحقيقة، ولكن الريب كل الريب من أنكم ستصبون اللوم على رأسي بجزع ، لأني لم أفلح بكلماتي الرثّة الخاوية وعباراتي المزرية من كشف نقاب هذه الحقيقة كاملاً ، وأنا أدلو دلوي في آبار التعاسة ، أنزفها حدّ الوشلِ في هيجان عطشي الحارق . أستميحكم العذرَ .. لا حيلة لي في الأمر ولا مناص .. لا حيلة ، مائة شيطان ، كلّما خلدتُ للنوم ، مائة شيطان يهبطون معاً ، يقلقون نومي ، يهزّون جسدي ويجرجرونني . ولا أبالغ ٳن قلت لكم انني حين أتصفح وجهي الشاحب أمام المرآة كل صباح ، لا ارى سوى آثار الصفع والكدمات عليه ! .. ٳنهم يستثيرونني .. يستثيرون في سباخ تربتي جذور الحنين ، حتى صرختُ في أعماق الليلة البارحة ، قبل أن أفيق لاهثاً متيبس العروق :
حسناً .. حسناً توقفوا ايها الاشقياء.
بعد عودة الشاحنة الكبيرة من الطواف المبهج،لم يكن فيها سوى ثلاثة اشخاص فقط،رجلان يجلسان خلف السائق مباشرة.يجلسان بملابسهما الحكومية،جذلين وسمينين،امتلأت جيوبهما بالحلوى وخدودهما بالقبل!..
كانا يهذران ويمرحان طيلة الوقت . بين وقت وآخريلتفت أحدهما ليرمي سؤالاً سريعاً ٳلى الرجل الجالس خلفهما ، المبتعد عنهما ببضعة مقاعد ، دونما ان يحظى بجواب . فقط .. كان هذا الأخير يجلس وحيداً ، يلوي رقبته يميناً وشمالاً ، صامتاً باصرار ، عيناه تدوران في محجريهما ، وبأمكانه ان يسمع أحد ٳولئك الرجلين وهو ينحني يخبر السائق ساخراً منه ( انه شَرِبَ ماء السكتةِ ) .

يجلس خلفهما .. يجلس طويلاً ، هزيلاً ، شائباً ، يتكيْ بمرفقيه على حقيبة صغيرة وضعها في حجره . بادياً مثل ديك هندي هرم..ديك هندي بعلوهِ وتقاطيعه الصارمة . ٳنعطفت الشاحنة عدة مرات ، فبل ان تتوقف امام احد المنازل . كان ذلك في امسية صامتة من اماسي الخريف المملّة الصافية . هرع الرجلان الرسميّان من الشاحنة بنشاط ، رغم ما بذلاه من جهدٍ وتعبٍ طيلة الساعات المنصرمة . يحملان قائمة عناوين ، ويقومان بأيصال مجموعة صغيرة من أسرى الحرب العائدين ٳلى ديارهم , توجه أحدهما ٳلى الباب مباشرة ، طرقه ثم تنحى جانباً . بعد قليل أطلّ من فرجة الباب وجه امرأةٍ سمراء تتساءل بصوت مرتفع .. حيّاها الرجلان مستبشرين . ثم أشار أحدهما ٳلى الرجل الجالس في الشاحنة وهو يقول :
- جلبنا لك ( الحاج ) .
رفعت نظرها ٳلى الشاحنة باستغراب ، تمعنت عبر زجاج الناقذة حائرةً . كانت نظراتها ثقيلة مشوشة . تمعنت ٳلى الحد الذي استشاط القلق في ملامحها وجعلها تهتز قليلاً . دكنت سمرتها في لحظات ، ومع أنها تمالكت روعها ، الاّ ان صوتها كان يرتعش وهي تقول :
- أيّ ( حاج ) هذا ؟ ! ..
– زوجك .. زوجك العائد من الأسر ..

من الواضح انها كانت قادرة على ضبط نفسها ، والتصرف بتروٍ . برزت من الباب دونما تردد واستحياء ، تقدمت خطوات ناحية السيّارة ، لتوهم الجميع انها تريد التأكد من الرجل عن كثب . ثم استدارت ٳلى الرجلين قائلة بصوت مكمودٍ : - ليت رَجُلي كان أسيراً .. لست محظوظة كالنساء .. زوجي استشهد ودفنته منذ سبع عشرة سنتة .. عقدت الدهشة لسان الرجلين . سارعا ٳلى الشاحنة وأنزلا الرجل القابع فيها . وحين ترجّل وقف بينهما ، كان أطول مما توقعا . وقف صامتاً ،محدقاً بزوجته التي تقهقرت أزاء نظراته الجامدة المخيفة . وعلى هذا النحو .. على هذا النحو فقط أصاب صمته وجموده الجميع بالتوتر . وقف بكبرياء ، كابحاً كلّ مشاعره ، ولم تندّ عنه أية رغبة في تبديد صمت المساء وصفائه .جموده هذا وفر للمرأة دفقة جرأة للمضي في الجدل وشرح موقفها . أكدت لهم ان زوجها استشهد في الحرب ، دفنته بنفسها ، وهي اليوم امرأة متزوجة .. ثم تقدمت صوب الرجل بخطوات مرتبكة ، ووقفت حياله متحاشية النظر في عينيه المغبرتين ، والتفتت بحركة مسرحية قائلة :
- أما هذا الرجل المسكين .. فالأفضل التأكد من عنوانه جيداً . ثم تراجعت لتحاذيهما وهي تهمس : - بل الأفضل التأكد من سلامته .. فعاهات الأسرى لا تخفى . كتلة من الصقيع ،ظلّ ساكناً ، عيونه لم تبرح المرأة ، استشعر على الفور ما تضمره له . وبالرغم من ٳلحاح الرجلين وهما يحفزانه ،ٳلاّ أنه لم يود الكلام . أعار اهتماماً دقيقاً لأمراته وهي تؤدي أمامه مشهداً مسرحياً قصيراً . مشهداً بائساً ، مقززاً ، وحقيراً . حاولت المرأة ان تجعله حقيقياً تنجاب معه الشبهات ،حين وقفت بينهم بثوبها الليموني الفضفاض وقد طلت وجهها بمساحيق رديئة . كانت تتراءى له كالممثلات اللائي يقدمنّ ادوار الشريرات .

فيما بدا الأمر مستعصياً على الفهم .. مستعصياً على التصديق ، احاط الرجلان يالأسير واخذا يستدرّان الكلمات منه بارتباك . اخيراً فتح الرجل فمه واعلن بصوت هاديء جسور ( ان المرأة ليست زوجته ، وان هذا البيت ليس بيته ، وانهم بالتأكيد جاءوا به ٳلى هنا خطأً ) . على الفور غادروا المكان تاركين المرأة وقد بلغت في الحيرة مداها . وفي داخل الشاحنة ، رجّ الأسيرُ مشاعر الرجلين رجاً عنيفاً حين أخبرهما ان المرأة هذه امرأته ، وان البيت هذا بالتحديد بيته !.. كانت كلماته كبيرة .. أكبر من أسماعهما بكثير ، ففي الحال غصّا فيها .. غصّا ٳلى حد الأختناق !.. سألاه عمّا عمل لها حتى تركها تفعل كلّ هذه الأفاعيل . شبّت على شفتيه ابتسامة مريرة وهو يجيبهم ساخراً انه كان قد رماها بوردةٍ . في الشارع الذي يتوسط المدينة ، استوقفهم مترجلاً من الشاحنة بعد ان تمنّى لهم الحظوظ السعيدة . اخترق قلبيهما حزن لافح وهما يودعانه . وحين ابتعدت الشاحنة كان الرجلان السمينان يجلسان بصمت وقد غاب الجذل من عيونهما . لم يكن ليعرفني فبل شهر .. بالتأكيد انه عاد من الأسر بذاكرة مبددة . ٳلاّ انها ورغم وهنها لا يمكن ان تطيش بشأن زوجته .. كان واحداً من تسعة أسرى ، مجموعة غريبة ، مجهولة ، عادت بعد وقت طويل .. بعد وقت طُوِيت فيه ملفات الأسر والأسرى ، مجموعة تائهة ، او هم على الأقل بالنسبة لنا ، جرى تدوينهم في قيود الشهداء والمفقودين من ذلك الزمن . بدأ يتذكرني .. يتذكرني على جرعات .. يتذكرني بصمت . في صغره ، كان يعيش مع والديه في ذات الحي الذي عشنا فيه . لاأدعي صداقته ولكن في الواقع ثمة معرفة قديمة بيننا . كان مميزاً بجذعه الطويل المستقيم . أغلبنا لا يعرف ٳسمه الحقيقي ، اعتدنا على مناداته بلقب ( السرو ) ، بهذا الأسم الشاعري الجميل فقط كنا نسميه .

يبدو انه تلقى تربية صارمة ، أودعت في قسماته تجهماً ثابتاً ، وفي نفسه ميلاً ٳلى ٳطالة الصمت ،على الرغم من روح السخرية والهزل الدفينين في اعماقه . بعد ترجله من الشاحنة ، تقدم في الشارع ثابت الجنان ، غير مبالٍ .وا ستمرّ المساء فاتراً ،صافياً ، يعتم أكثر وأكثر دون ٳثارة . كان ماضياً وحيداً ، غريباً ، وأسيراً . حين ارتقى سلالم الفندق أحسّ بوحشةٍ كاسحةٍ .. وحشة من ينام في فندق وبيته خلف ظهره . كان ( السرو ) من الناس القلائل الذين عاشوا بلا أصدقاء حقيقيين !.. ظلّ يحتفظ بعلاقات وديّةٍ طيبةٍ مع من حوله ، غير انه لم يقترن بصديقٍ حميم بما في هاتين الكلمتين من معانٍ ٳنسانيةٍ عمليةٍ. تعارفنا مجدداً . استذكرنا أياماً خلت . ضحكنا كثيراً .. ضحكنا ٳلى حد البكاء العميق . كان قانطاً ، أضاع كلّ مفاتيحه ، متلهفاً للعثور على قبره .
قال (ان زوجته جمعت قبل سبع عشرة سنة أشلاء ً من احدى مستشفيات الاخلاء ، ٳبان الحرب ،دفنتها وكتبت على شاهدة القبر اسمه ، واسدلت الستارة على حياته ) .
لم تجدِ محاولاتنا في العثور على عمل مناسب له، مثلما كانت مساعداتنا طفيفة غير مجدية هي الاخرى. لهذا عزم على ترك الفندق والبحث عن مأوى آخر .
لوّح الشتاء بنفح برده ، وامسى ( السرو) يبدو بسترته المزررة ، ونحافته المفرطة اكثر طولاً من ذي قبل . ولم يمضِ وقت طويل حتى تهيأت له غرفة ملحقة بحقل دواجن في طرف المدينة .. غرفة طينية مسقوفة بخشب القوغ والحصران . وهكذا انتقل الى هناك ، ولم يعد يشغل باله ويكدّه سوى هوس البحث عن قبره .
مرّ الشتاء قاسياً على الجميع . الازمات تضرب بلا رحمة .وسرعان ما خارت قواه .
تمزقت رئتاه بمخالب المرض الذي ورثه من الأسر.. الأسر الذي كان يرزح تحت وطأته .
صار يغرق في الانطواء على نفسه، ولم تنفع نصائحنا في هذا الامر . كان يتجاهل كل دواء واحتراز ،على الرغم من تفاقم مرضه وسعاله المضطرم .
لعله كان ماضياً الى حتفه بعناد .. بعناد قاسٍ ، غير عابئ بايما شيء !..
سافر مرات الى مدينة المقابر ، حتى وجد قبره . قال (انه وقف مليّاً امام القبر ، مسح شاهدته المرمرية بيديه ، وقرأ اسمه الكامل بوضوح . ورفع كفيه وتلى سورة الفاتحة على روحه !.. وان رعشة خضت جسده وهو يفعل ذلك .. رعشة خوف واستيحاش،وربما رعشة شفقة على ذاته ، سرت في كيانه سريعاً ولازمته حتى في عودته.
قبل ان تفيض روحه بيومين ، غادر (السرو)الى المقبرة .آثر التظاهر بالقوة .. بانه قادر على الحركة ، رغم انحطاط جسده وقواه . نهض في عتمة الغبش ،وسار بخطوات متئدة ،ساعيا الى همّ تسلط على عقله ،وجعله يعتقد انه لم ينعم بموتٍ هادئ الاّ بانجازه .
عاد في مساء اليوم التالي . وكان الوقت ظلاماً . السماء توارت خلف سحب حالكة ،والمطر ينزل رذاذاً ناعماً وبارداً . توجه في الظلام الى بيت زوجته ، ينوء بحمل كيس على كتفه ،متلفعاً بلفاع اسود ثقيل يقيه رذاذ المطر . لايُرى من تحته سوى نصف وجهه الاسفل . تقدم الى باب البيت ونقر عليه . اطلّ وجه فتاة صغيرة ، ارتعدت فرقاً من هذا الشبح المتشح بالسواد ، المنتصب امامها بكل طوله وغموضه .
تراجعت مرتبكة خلف الباب ، وقبل ان تفتح فمها طلب منها (السرو) ان تنادي امها . وفي لحظات اسرعت الأم تحمل فانوساً وهي تعبر مجاز البيت . عند فرجة الباب رفعت الفانوس قليلا ، فتبدت امامها صورة (السرو) مروعة ، وجه متخشب ناشف من ماء الحياة ، وعينان غائرتان يترقرق دمع في مآقيهما. بهتت المرأة ، ارادت التراجع ، لولا انه بادرها بسلام جاف مقتضب ومردفاً بلا مقدمات اخرى : - لقد هيّأت قبري .. وعثرت فيه على هذه الاشياء التي تخصكم . ثم رفع الكيس ووضعه امامها ،واستدار مغادراً .
الخوف لجم المرأة وكبلها الحرج ، لم تقوَ على الرد باي كلام . افترّت شفتاها عن كلمة مبهمة .. كلمة واحدة نطقتها وعادت تمضغ حروفها حرفا .. حرفا .
لم يبغِ (السرو) تضليل المرأة ولامباغتتها ،وماكان يفكر في الانتقام ، لكن لااحد يعرف الافكار التي دارت في مخيلته وهو يفعل ذلك .
سحبت المرأة الكيس اليها بحذر ، فتحته وادنت الفانوس اليها ، وهالها رؤية جمجة كبيرة فوق كوم عظام .. جمجمة مكشرة ،تبدو ساخرة ،تلمع تحت ضوء الفانوس !.. ارتعبت المرأة وافلتت الفانوس من يدها ، ٳنهدت قواها وارتد جسدها مستندا الى الجدار .. ومالبث ان مسح الجدار هابطا بها الى الارض بعنف . فيما كان (السرو) يخبط في الوحل بحذائه المطاطي في عرض الطريق وهو يغور في الظلام



#محمود_يعقوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرابيت GRABEIT
- هكذا تكلمت (خميسة )وهكذا سكتت
- خلدون جاويد: قلب يغرد بالمحبة
- تفاح العجم
- احتباس
- الرجاء الصالح (الى استاذي د.شاكرخصباك )قصة قصيره
- أللوز ..من ذلك ألجبل أ لبعيد


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمود يعقوب - ضريح السرو : قصة قصيرة