أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مؤتمر حرية العراق - اليسار ومؤتمر حرية العراق - حوار مع سمير عادل















المزيد.....



اليسار ومؤتمر حرية العراق - حوار مع سمير عادل


مؤتمر حرية العراق

الحوار المتمدن-العدد: 2182 - 2008 / 2 / 5 - 10:35
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


حوار مع سمير عادل يجريه امجد علي مسئول سايت المؤتمر

امجد علي: على اثر الدعوة التي اطلقها الرفيق رزكار عقراوي منسق مؤسسة "الحوار المتمدن" حول العمل والتنيسق بين قوى اليسار ارسلتم رسالة اعلنتم فيها عن استعداكم الكامل للعمل في هذا الميدان. لم نجد في رسالتكم اية شروط مسبقة، فهل انكم حقا جادون في دفع هذا المشروع للأمام؟

سمير عادل: منذ اكثر من سنتين وهناك اقلام تطالب على صفحة "الحوار المتمدن" بوجوب او ضرورة التنسيق بين قوى اليسار وبناء جبهة يسارية لمواجهة الاوضاع المسأوية في العراق. واني ارى وجوب الدفاع عن هذه الاصوات وايجاد اليات لتحويل هذا الامل او الحلم في بعض الاحيان الى واقع عملي. وأؤمن بأن مشروع مؤتمر حرية العراق يصب في هذا الاتجاه. اما سبب عدم تحوله الى مشروع يلبي امال جميع فصائل اليسار على مستوى العراق، فهذا بحث وموضوع اخر. الا ان الإيمان بضرورة بناء اطار وايجاد آليات توحد العمل بين مختلف القوى اليسارية على الساحة السياسية العراقية، فأني أجده صحيحا وادافع عنه كما ذكرت. لذا حاولنا استغلال فرصة الدعوة التي وجهها الرفيق رزكار عقرواي للتفاعل معها. وكما بينا في الرسالة التي اشرت اليها بأننا ليست لدينا اية شروط مسبقة للعمل والتنسيق بين قوى اليسار من اجل طرد الاحتلال وبناء دولة علمانية ديمقراطية غير قومية تعرف الانسان في العراق على اساس الهوية الانسانية.

امجد علي: لماذا لم توقعوا على مشروع نداء بناء الدولة المدنية والديمقراطية في العراق والتي وقع عليها عشرات الشخصيات اليسارية والليبرالية على النداء، في حين عبرتم عن استعداكم الكامل للعمل مع قوى اليسار؟

سمير عادل: برأي ان المشروعين مختلفين. وما هو معلن في نداء بناء الدولة المدنية من اهداف يختلف في الدعوة التي أطلقتها صفحة"الحوار المتمدن" لعمل قوى اليسار والتنسيق بين فصائلها. أما النداء من اجل بناء دولة مدنية، فاني أرى فيه الكثير من الابهامات وعدم الوضوح وكذلك تمويه في الاهداف واخفاء غايات سياسية وتحقيق اجندات خطيرة باسم اليسار يجب الوقوف عندها. ان رفع شعار دولة مدنية دون تعريف بشكل دقيق هوية هذه الدولة لا تعني شيء وتبقى مجرد مقولات منمقة ولكن فارغة المحتوى ومن الممكن للتيارات الأخرى والتي هي اليوم مسئولة عن الوضع المأساوي استغلالها والعمل تحت رايتها.
نعم ان الدولة المدنية من الناحية التاريخية تعني دولة علمانية لكن طرأت على هذه المقولة تغييرات كثيرة وأصبحت ترفع رايتها قوى إسلامية-قوموية-ليبرالية في السعودية وإيران والمغرب ومصر وحتى العراق. فقسم من المفكرين الإسلاميين يقولون ان الدولة المدنية لا تعني التنكر للدين او فصله عن الدولة. وقسم اخر منهم يقول ان الدولة المدنية تعني ان لا يديرها الملالي والقساوسة، بل التكنوقراط والاختصاصيين وانهم يقبلون الدولة المدنية شرط ان لا يفصل الدين عنها...اما العلمانيون يقولون لا، ليس هذا ولا ذاك، بل الدولة المدنية تعني دولة علمانية. براي اذا كنا نحن نبغي العلمانية لنقول "بناء دولة مدنية علمانية". ولكنني أرى ان سببب عدم اضافة العلمانية الى النداء المذكور هو من اجل عدم استفزاز القوى الإسلامية. ومن ناحية أخرى كي تصبح مقولة الدولة المدنية قابلة للتأويل أمام أي احراجات تتعرض اليها تلك القوى أمام التيارات الدينية. وان ما يبعث الالم حقا بأن عدد كبير من الشخصيات التي وقعت على البيان المذكور يدعون العلمانية في الاحاديث واللقاءات الخاصة وهم صادقين في افكارهم ولكن في العلن يخشون ذلك فيغلفون احاديثهم وتصريحاتهم بعبارات مثل الدولة المدنية وغيرها.
اننا نجد بانه اذا اردنا ان نغير العراق واعادة الكرامة الانسانية للبشر في العراق ووضع حدا لتطاولات الجماعات الإرهابية بما فيها الاحتلال والقوى الإسلامية والقومية، فعلى اليسار ان يكون جريئا. فهم لا تأخذهم الرهبة او تأنيب ضمير في قتل المرأة لأنها غير محجبة، لا تصرخ فيهم إنسانيتهم في قتل الأساتذة وتفجير أماكن عمل العمال، ولا يرمش لهم جفن في استخدام ماكينات الدريل لفقأ العيون ولا يبالون قيد أنملة بمواثيق حقوق الإنسان التي يتبجح بها بوش وبطانته عند إلقاء أطنان من القنابل على رؤوس المدنيين وإلقاء الآلاف في غياهب السجون، ولا يحركهم حيائهم في فرض المقولات والدستور الذي تقطر منه الطائفية والعنصرية.
فلماذا نحن اليسار: لا نملك الجرأة بتسمية الأشياء بأسمائها الحقيقية دون المخاتلة والتلاعب بالكلمات؟! إلى متى يتردد هذا اليسار؟ ان هذا الوقت ليس وقت التفكير ورفع راية التحرر والإنسانية تحت مبررات لا تعبر الا عن محاولة إظهار اليسار بأنه عاجز لتغيير العالم حوله. ان من يقتل امرأة يجب ان يدق عنقه، ومن يقتل طفل اوعامل أو اي انسان في العراق تحت اي عنوان كان، يجب التصدي له، كما يجب وضع حد للجرائم التي تتوالى بحق الإنسانية في العراق. بقدر همجية هذه القوى يجب ان نكون جريئين وإلا فإنهم يعدون العدة كي يكون العراق لهم، خاليا من الشيوعية واليسار والإنسانية وحتى من رائحة البشر. نحن في مؤتمر حرية العراق، عقدنا العزم على ذلك وأعلناه عبر تصريحاتنا وبياناتنا وكانت التصريحات الصحفية أمام وسائل الإعلام المحلية والعالمية لرئيسة مكتب المرأة للمؤتمر فريال اكبر ضد ظاهرة اغتيال النساء شاهداً على ما ذكرت.
وعليه إننا نجد ان الدولة المدنية هو مصطلح مبهم ويجب تحديد هويته. ورب شخص ما يقول بأن الدولة المدنية تعني مواجهة مشروع التقسيم الطائفي والعرقي للدولة في العراق وانه يبغي من وراء تأسيس دولة مدنية تأسيس دولة المواطنة. وهنا ارد بأنه ولمواجهة المشروع الطائفي والعرقي في تقسيم المجتمع العراقي وبناء دولة المواطنة لا بد من تحديد وبناء دولة علمانية. ويصبح بناء دولة علمانية مطلب وضرورة ملحة في هذه الحالة. وعلينا ان نتذكر دائماً لبنان فهي تجربة مريرة ودفع ويدفع شعبها ثمنا غاليا منذ أكثر من ثلاثة عقود جراء التقسيم الطائفي والذي أصبح وللأسف جزءا من الوعي الاجتماعي.
من جانب آخر هناك عدة دول ومن الممكن ان نسميها دول مدنية. ففي مصر على سبيل المثال هناك دولة مدنية ولكن كلنا نعرف اي شكل للدولة هناك، فالأقباط لا يحق لهم تسلم المواقع القيادية والأجهزة الحساسة في الدولة. واناس مثلنا او على الاقل مثل حامد نصر ابو زيد طلق من زوجته بأمر المحكمة بسبب اعتقاده ونقده للتيارات الإسلامية على الرغم من انه مؤمن بالإسلام كدين ويعرف نفسه بشخص مسلم، وعشرات الأمثلة المعروفة الأخرى. وفي تركيا هناك دولة مدنية إضافة إلى أنها دولة علمانية ولكنها في نفس الوقت دولة قومية فاشية. لذا يجب ان نعرف هوية الدولة إضافة إلى علمانيتها فيجب أن تكون دولة غير قومية.
وهناك تناقض آخر في نداء بناء الدولة المدنية وهو المطالبة بعراق فيدرالي. أي أن الدولة المدنية تكون دولة فيدرالية طائفية "الفيدرالية الشيعية في الجنوب" وقومية "والفيدرالية الكردية" في كردستان و"الفيدرالية السنية في الغرب". وهذا بحد ذاته ينسف أساس مشروع دولة المواطنة التي يحاول أصحاب النداء الدفاع عنه. وليس هذا فحسب بل ان القيمين على شعار "عراق فيدرالي" يحاولون التنظير لهذا الشعار بقولهم بأنه يمنع الدكتاتورية عندما لا تكون السلطة بيد المركز. وتضيف الى جعبتها التنظيرية ذلك، بان عشرات من بلدان العالم تطبق الفيدرالية. ولكن اي نوع من الفيدرالية؟ هل الولايات المتحدة او كندا او سويسرا على سبيل المثال مقسمة الى فيدراليات مثل الفيدرالية التي يطالب بها عبد العزيز الحكيم ونجله عمار؟ هل هناك فيدرالية واحدة في العالم المتمدن قائمة على أساس عرقي وطائفي؟ ان فيدراليات العالم هي إدارية وهذا ما يريد القيمون على عراق فيدرالي إخفائها. اما سوق مبرر لمنع إعادة تجربة الدكتاتورية اذا كانت السلطات محصورة بيد المركز، فأنه ليس اكثر من كذبة ونفاق ورياء. فما يحدث في البصرة والناصرية والكوت والحلة والديوانية على سبيل المثال لا الحصر من اعمال سرقة وفساد إداري وتطهير طائفي واغتيالات وقتل النساء وجرائم يومية، لم تكن تحدث ايام نظام صدام الدموي.
أما في مشروع "تنسيق العمل بين قوى اليسار"، فيبين النداء بشكل واضح أهدافه دون اي لبس ويحدد الخطوط العامة وصريح في جميع مبادئه وخاصة حول مسألة الاحتلال وهوية الدولة والمسالة القومية الكردية وقضية المرأة. ولذلك استقبل المشروع بشكل ايجابي من شخصيات وقوى عديدة رغم هناك اختلافات حول آليات عمل المشروع وانطلاقه.


امجد علي: هناك من يتهم مؤتمر حرية العراق، بأنه واجهة من واجهات الحزب الشيوعي العمالي العراقي وعلى أساس هذا التصور، يحاول اليسار الابتعاد عنكم أو حذر منكم او في بعض الأحيان يظهرون عدم الاكتراث للعمل معكم كقوة يسارية فاعلة على الساحة العراقية. ما هو تعليقكم على ذلك؟

سمير عادل: لنحدد اولا من هو اليسار؟ اني اتفق معك بأن اليسار "المؤدلج" او الذي يملك أيدلوجية معينة، فهو ليس حذر فقط من العمل معنا بل مع جميع الأطراف اليسارية الأخرى او على الاقل التي تعرف نفسها باليسار. انه حذر من العمل في المجتمع. اليسار بجميع فصائله حذر من بعضه البعض. انه دائما يبحث عن النقاء والصفاء الأيدلوجي والتظاهر بأنه يتبوأ القيادة لا في المجتمع بل على فصائل اليسار نفسه. أعطني فصيل يساري واحد امتنع عن العمل معنا وعمل مع طرف يساري آخر. سوف لا تجد، هل تعرف لماذا؟ لانه ببساطة لا يريد العمل في الميدان ويريد فقط إثبات صحة الأيدلوجية التي تبناها وحقانية موقفه في تبني هذا الاتجاه. فهو يضع نفسه محل القاضي او المفتش العام او الأستاذ الأكاديمي لتقييم هذه الحركة او تلك.
وهناك من يحاول ان يكون واقعيا فيذهب في عقد الصفقات مع الاحتلال ومع القوى الطائفية تحت شعار "السياسة فن الممكنات". وهنا لا اقصد ابدا ان على اليسار ان لا يدخل في مفاوضات او مساومات او عقد اتفاقات مشتركة حول نقاط معينة مع الأطراف الأخرى، بل علينا ان نعرف عندما نساوم ماذا سنكسب لحركتنا وللجماهير التي نمثلها. ان لينين ساوم على قسم من أراضي روسيا مع الألمان لكن من اجل ان تنتصر الثورة العمالية في روسيا، ومن اتهمه بالخيانة هم من اليسار نفسه، وكذلك قتل على يد الفوضويين الذين هم احد فصائل اليسار وليس على يد الحرس الأبيض. ان كارل ماركس بعث برسالة تهنئة الى أبراهام لنكولن بعيد انتخابه ثانية كرئيس للولايات المتحدة الامريكية لأنه هو الذي شرع قانون تحرير العبيد وشن حربا اهلية ضارية من اجل حرية العبيد في الولايات، وقد رد على رسالة ماركس وزير خارجيته الذي وعده بأن الولايات المتحدة ستبقى أبدا يسارية..
ولكن ان تؤيد مشروع الاحتلال وتقبل بالكرسي الذي وضعه الحاكم العسكري بول بريمر تحت الخيمة الطائفية والقومية والعشائرية وهي خيمة مجلس الحكم ومن ثم تسمي الاحتلال بالتحرير والقوات المحتلة بالمتعددة الجنسية وبعد ذلك تؤيد الخصخصة وما شابه ذلك ولم تتخذ موقفا حازماً من الدستور الطائفي والعنصري..، فماذا يبقى للمرء من يسارية. وهل يجوز ان نبرر ذلك "بالسياسة فن الممكنات"!!!!
علينا ان نوجه أنظارنا الى المجتمع الذي هو اوسع من هذا اليسار الذي نتحدث عنه بعشرات المرات. اليسار ليس عدد المنظمات التي تتبنى الماركسية فقط. ان اليسار هو الحركة العمالية والنسوية والطلابية والشبابية والحركة العلمانية، اي واحد منا. واقصد من هذه المنظمات يمكن ان يكون اطار لهذه الحركات، يستطيع عندئذ ان يتحول الى قطب اليسار في المجتمع.
اني سمعت من عدة اشخاص ومن نفس هذا اليسار بأن مؤتمر حرية العراق هو احد واجهات الحزب الشيوعي العمالي. ولكن هذا التصور والشك موجود داخل اليسار المؤدلج نفسه. بينما في المجتمع لا يوجد هذا التصور. انظر الى المؤتمر الاول لمؤتمر حرية العراق وقد بثت "سنا" وقائع المؤتمر، فعدد المندوبين الذي كانوا اعضاء في الحزب الشيوعي العمالي لم يمثل غير 34% من العدد الكلي للمندوبين الذين شاركوا في المؤتمر و21% من العدد الكلي للمندوبين الذين انتخبوا للمؤتمر الاول. وفي الاجتماع الموسع السادس للمجلس المركزي طرحت مسودة تغيير منشور المؤتمر من قبل التيار القومي العروبي في اهم ثلاثة بنود رئيسية تميز المؤتمر عن بقية المنظمات والاحزاب الاخرى وهي الغاء بند حرية الالحاد وحق الاستفتاء لجماهير كردستان والمساواة التامة بين المرأة والرجل. وجرت مناقشات ساخنة حول البنود الثلاثة وفي النهاية تم حسم ابقاء او الغاء تلك البنود بالتصويت عليها، وتم ابقائها مع فارق بسيط في الاصوات. وكان الموقف خطر جدا برأيي. فتخيل فقط لو تم تغيير تلك البنود، كم ستبقى من يسارية لمؤتمر حرية العراق؟ برأيي لا شيء. وهذا يذكرني بلقاء لي مع عدد من الشيوعيين في الحزب الشيوعي العراقي قبل أكثر من 7 اشهر، وتحدثت اليهم وقلت ان المؤتمر يمتلك اليوم فضائية وتنظيمات وجناح عسكري ومنظمات جماهيرية وتضم في صفوفها وشخصيات وقادة في قطاع النفط والجامعات والميادين الأخرى للمجتمع....، وهناك من سيطمح للسيطرة على دفة قيادته وبشكل أصولي حسب النظام الداخلي للمؤتمر، فعلينا نحن كيسار ان نقوي صفوفنا ونبني خطنا داخل المؤتمر وتفويت الفرصة على بقية التيارات لجر المؤتمر الى طريقها.... هذه بعض الأمثلة التي تبرهن ان مؤتمر حرية العراق لم ولن يكون او يسمح له ان يكون واجهة من واجهات الحزب الشيوعي العمالي العراقي ولا أي حزب آخر. ان عبد الحسين صدام الذي اغتيل على يد مجرمي الاحتلال لم يكن عضو في الحزب الشيوعي العمالي لكنه تبوء مركز قيادي في المؤتمر وكان ايضا قائدا لقوة الأمان.. ولكن المؤتمر كما هو معروف هو اهم مشروع بالنسبة للحزب الشيوعي العمالي الذي يعمل بشكل حثيث على ان يسير هذا المشروع على خطه السياسي عن طريق كتلته الحزبية وهذا مسموح به ايضا لبقية الاحزاب السياسية كما جاء في النظام الداخلي للمؤتمر. وايضاً فهو الحزب الوحيد الذي يقدم الدعم للمؤتمر. واني استغل هذه المناسبة كي اوجه ندائي لبقية القوى اليسارية ان تحذو حذو الحزب الشيوعي العمالي وتدخل المؤتمر وتقوي صفوفها وتستفيد من الإمكانيات التي يملكها المؤتمر.
وأسوق لك مثال آخر وهو تشكيلنا "للجبهة المناهضة لقانون النفط" وقلنا حينها ان اي طرف او حزب او جهة او شخصية تقول او يقول( لا ) لمسودة قانون النفط يستطيع الانضمام الى الجبهة المذكورة. وكما تعرفون ان رئيس الجبهة هو صبحي البدري الذي هو رئيس المكتب العمالي في مؤتمر حرية العراق ونائبه فالح عبود عضو المجلس المركزي للمؤتمر وشخصيات اخرى. وعندما اصبحت الجبهة وما زالت تقود اكبر حركة احتجاجية ضد مسودة قانون النفط مما احرجت حكومة المالكي، طلبت قادة الاحزاب الموجودة اليوم في ما تسمى بالعملية السياسية، لقاء قادة الجبهة ومؤتمر حرية العراق. كان لدينا لقاء مع حزب الفضيلة في البصرة ومع جماعة الصدر في الناصرية واياد علاوي في بغداد... وكل واحد من هذه الاطراف طلب بشكل او بأخر التنسيق مع الجبهة. هذه بعض الامثلة التي تثبت بأن مؤتمر حرية العراق له الاستقلالية التامة عن الاحزاب السياسية ومن ضمنها الحزب الشيوعي العمالي العراقي وله المرونة الكاملة في التعامل مع القوى السياسية الاخرى.

امجد علي : لكنك انت عضو في اعلى هيئة قيادية في الحزب الشيوعي العمالي العراقي، بعبارة اخرى انت عضو في الهيئة العاملة للمكتب السياسي للحزب المذكور، كيف تفصل نفسك عن سياسات الحزب وسياسات المؤتمر؟ والا تعتقد ان هذه المسألة، سبب اخر لحذر اليسار من المؤتمر او التعامل معه؟

سمير عادل: في المجلس المركزي للمؤتمر وفي وقواعده وتنظيماته لا توجد هذه المعضلة. ان سمير عادل على طول الخط كان وما زال يمثل سياسات مؤتمر حرية العراق ولم يمثل يوما سياسات الحزب الشيوعي العمالي العراقي. وان هناك كتلة حزبية تمثل الحزب الشيوعي العمالي هي التي تعمل وحسب النظام الداخلي للمؤتمر على نشر سياسته، لاضرب لك مثلا على هذا، في الانتخابات الثانية التي جرت في العراق لانتخاب البرلمان، رفض الحزب الشيوعي العمالي العراقي الدخول في الانتخابات، لكن المكتب التنفيذي للمؤتمر ايد الدخول في الانتخابات. ولكن لاسباب اعلناها ووردت في التقرير السياسي المقدم للمؤتمر الاول لم نتفق مع القوى السياسية الاخرى حينها ولم ندخل الانتخابات. في اعلان دفاعنا عن جماهير كردستان والوقوف ضد التهديدات التركية والجيش التركي اتخذنا قرارا مستقلا عن ذلك لم نكن ننتظر من اي حزب او منظمة منخرطة تحت لواء المؤتمر ان توافق على قرارنا.
انني هنا لا اقف موقف الدفاع عن هذه المسألة بل استغل هذه المناسبة كي اوضح امور كثيرة لا يعرفها من هو بعيد عنا. ولنأخذ امثلة على مستوى العالم، فأن المؤتمر الوطني الافريقي ANC الذي قاد نضالا ضاريا ضد العنصرية، فأن اول رئيس له كان سكرتير الحزب الشيوعي في جنوب افريقيا(كريس هاني) الذي اغتيل بعد انهيار الكتلة الشرقية، ولم تكن هناك حساسية تجاهه بل وتحول المؤتمر الى اكبر اطار للاتحادات العمالية والحركة النسوية والطلابية في جنوب افريقيا...مثال آخر وهو منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم 12 فصيلا وان ياسر عرفات من حركة فتح تبوء قيادة المنظمة ولم تكن الفصائل الاخرى لها الحساسية مثل التي عند يسارنا.

امجد علي: هل هناك اي امل في انطلاق مشروع عمل اليسار؟ هناك انظار موجهة الى هذا المشروع، وهناك من اصابها خيبة امل باليسار، فكيف تنظر انت الى اليسار، ولماذا انتم لا تبادرون في بناء هذا المشروع؟

سمير عادل:
يجب ان نكون دقيقين حول "هناك انظار موجهة الى مشروع اليسار". اني اتفق معك اذا قلت ان الانظار مصوبة نحو اليسار واقصد انظار المجتمع العراقي. فاليسار في العراق هو الوحيد الذي يستطيع ان يطوي صفحة الدم والمأساة في العراق. وله حظ اذا استطاع ان يخلق الفرصة. واني اؤمن بهذا ونعمل في مؤتمر حرية العراق لخلق هذه الفرصة. وان انطلاق هذا المشروع بدأ بالفعل.
اما اذا كنت تقصد انك تحصر المشروع بالمنظمات اليسارية وشخصياتها فبرأيي ان الكرة الآن في ملعب الفصائل اليسارية الأخرى، فمن جهتنا اجبنا على الدعوة لتنسيق العمل بين قوى اليسار، والسؤال هل هذه الفصائل اليسارية التي تناشد وتنادي دائما لتوحيد قوى اليسار، جادة وتريد العمل في الميدان بشكل عملي ام فقط تريد عن طريق جمع التواقيع واصدار بيانات الشجب والادانة وكتابة المقالات تغيير الواقع؟ ان القوى الارهابية الاخرى لا تعرف ان تكتب كلمة واحدة او ان تسطر سطرا واحد من مقال لكنهم يتحكمون بمصير البشر في العراق.
نحن لدينا مشروعنا ومنغمسين للعمل فيه ولذلك ليس لدينا الوقت الكافي لتفعيل مشروع تنسيق العمل بين قوى اليسار. نحن قلنا وما زلنا ملتزمين برسالتنا بأننا على الاستعداد الكامل للعمل في الميدان المذكور وجميع امكانتنا نضعه تحت تصرف المشروع.
اننا نؤمن وكما ذكرت ان مؤتمر حرية العراق هو اطار جيد لتفعيل هذا المشروع لانه ليس مبني على أساس أيدلوجي ولكن ندرك نظرة اليسار المؤدلج من جهة. ومن جهة اخرى هناك عشرات الشخصيات اليسارية مترددة بين هذا وذاك وندرك حسن نواياهم ودفاعهم عن العلمانية والانسانية، لذلك وكي نقويهم وندعمهم، وكي لا نعطي المبررات لهذا اليسار المؤدلج ليقول عنا منعزلين عن العمل مع الفصائل اليسارية الاخرى، قلنا لنعطي فرصة لهذه المبادرة.
وبرأيي ان الشعور بخيبة الامل باليسار لم يأت لان فصائله لم تتعاون او تنسق العمل فيما بينها. وللأسف فان جميع فصائل اليسار دون استثناء أرادت تغيير الواقع عن طريق التحليل السياسي وإعطاء التوجيهات والمواعظ ليس لنفسها طبعا ولا اعرف لمن. في حين إن القوى السياسية الأخرى نزلت الى الميدان بسلاحها وثبتت أجندتها وبربريتها ووحشيتها. علينا كما ذكرت مواجهتهم وطردهم من المجتمع.

امجد علي: اني استغل هذه المناسبة كي اسأل سؤال لطالما سمعته عندما كنت في العراق حين حضوري المؤتمر الاول وخاصة من الذين يرفضون العمل مع مؤتمر حرية العراق، ان مؤتمر حرية العراق لم يصبح إطارا ليسار المجتمع بل اصبح اطارا للحركة القومية العربية. بماذا تعلق على هذا؟

سمير عادل: في الحقيقة هذه نكتة ويستحق المرء ان يضحك عليها. فقسم من اليسار كما ذكرت انت في سؤالك يقول بأن مؤتمر حرية العراق واجهة من واجهات الحزب الشيوعي العمالي لذلك فهم حذرين للعمل معه، وقسم آخر والآن تذكرهم يقول بأن المؤتمر أصبح إطارا للحركة القومية العربية ولذلك يرفض العمل في صفوفه. واريد ان ازيدك كما يقولون، فهناك من يروج بأن مؤتمر حرية العراق مدعوم من "الموساد" وخاصة بعد افتتاحية فضائيته. وطبعا ان جميع هذه الاتهامات والاقاويل ليست موجودة في المجتمع كما قلت بل تأتي من قبل اليسار نفسه.
دعنا نعود الى سؤالك. هناك مسألتين يجب ان نوضحهما. اولا اذا قبلت او سلمت بأن مؤتمر حرية العراق، منظمة جماهيرية مستقلة وهي بالفعل، فيجب ان تعطي الحق لكل شخص يطلب الانتساب او الانضمام الى المؤتمر وبغض النظر عن الاتجاه السياسي الذي يمثله مادام يقبل منشوره. طبعا بالنسبة للأحزاب تختلف عند طلب الانضمام الى المؤتمر حيث ويجب ان لا يتناقض برنامج الحزب المذكور مع منشور المؤتمر كي يوافق المجلس المركزي على انضمامه.
المسالة الثانية من هو يسار المجتمع؟ لقد قلت قبل قليل انه الحركة العمالية والنسوية والطلابية والشبابية والعلمانية..الخ.
على مدى 35 عاما والحركة القومية العربية هي التي كانت حاكمة في العراق. وعلى مدى 35 عاما، فأن وسائل الإعلام والتربية والتعليم والتدريس في العراق كانت تعمل على ترسيخ افكار ومقولات ومفاهيم..الحركة القومية العربية. وعلى مدى 35 عاما لم يوجد منبرا واحدا للحركة الشيوعية والعمالية والنسوية..... لكن كانت المنابر مفتوحة للقوميين والاسلاميين وهذا ما ذكرته في احدى الفضائيات، لقد طبعت جميع زوايا المجتمع بطابع الحركة القومية العربية. واليسار اليوم الذي نتحدث عنه واقصد الحركات العمالية والنسوية... والخ، طبع بهذا الطابع القومي العروبي.
ومع هذا فان اوسع اطار للحركة العمالية اليوم في المجتمع هو مؤتمر حرية العراق، انظر الى الاعتصامات الأخيرة في العراق ومن يقف ورائها، إنهم قادة مؤتمر حرية العراق الذين هم قادة الحركة العمالية، وانظر الى من يتصدى لاغتيال النساء، انهم قادة في مؤتمر حرية العراق الذين هم قادة في الحركة النسوية، وقادة الحركة الطلابية الذين تصدوا لجماعة الصدر في جامعة البصرة في 2005 هم اليوم قادة في مؤتمر حرية العراق، انظر الى الحركة الاحتجاجية ضد مسودة قانون النفط فقادتها كما ذكرت هم قادة مؤتمر حرية العراق....
من جانب اخر هناك اناس وشخصيات اجتماعية وبارزة موجودين في تكريت وبيجي وسامراء والكوت والصويرة والبصرة والحلة هم اعضاء وكوادر متوسطة ومتقدمة في مؤتمر حرية العراق وهم مـتأثرين جدا بشكل مباشر او غير مباشر بالقومية العربية لكنهم انخرطوا في مؤتمر حرية العراق وقبلوا مشروعه. ماذا نقول لهم اذهبوا من صفوفنا لانكم لستم شيوعيين؟ اننا برأينا اوجدنا انعطافة في المجتمع العراقي. فلأول مرة هناك مئات الأشخاص في المناطق التي ذكرتها اعلنوا عن دفاعهم عن جماهير كردستان. لقد بدأنا نوجه ضربات للتيار القومي العروبي عندما بدئنا نهدم الهوة بين العرب والاكراد واكدنا صحة طروحاتنا بأن الهويات القومية هي هويات كاذبة وزائفة. فخلال الثلاثة ايام المنصرمة تلقيت ثلاثة تقارير من بيجي وسامراء وتكريت (قلعة القومية العربية كما يسمونها) يعلن الجماهير فيها عن استعدادها للدفاع عن جماهير كردستان تحت لواء مؤتمر حرية العراق. أليس هذا انعطافة يسارية. فالقومية العربية صورت على طول تأريخها، بأن الأكراد مواطنين من الدرجة الثانية وليس لهم الحق في العيش، كما نكل بهم في حلبجة والأنفال. لكن اليوم ومن قلاعها استطاع مؤتمر حرية العراق ان يضرب جميع تلك الترهات والمفاهيم القومية التي تقسم البشر بعرض الحائط. وكانت هذه المسألة نقطة نقاش ساخن في الاجتماع الموسع للمجلس المركزي الاخير وفي اروقة الاجتماعات واستطاع الخط اليساري ان يثبت سياساته.
لاورد لك مثال آخر عن الجزائر، فقادة جبهة الإنقاذ الإسلامية مثل عباس مدني وبلحاج ...، كانوا يوما ما كوادر متقدمة او وسطية في جبهة التحرير الجزائرية. وعندما كانت القومية العربية في أوجها، كان الجميع قوميين عروبيين. وعندما هزمت الحركة القومية العربية او فشل مشروعها تحول قادتها الى أعضاء وكوادر وقادة الحركة الاسلامية. وليس فقط في الجزائر بل في مصر ولبنان فلسطين. من التجربة العملية اذا استطعنا ان نتقدم خطوات اخرى فأن انخراط ليس المئات بل آلاف من قادة وكوادر واعضاء التيار القومي العروبي الى صف الشيوعيين واليساريين سيكون لا مناص منه. ان المجتمع ينعطف دائما نحو الأقوى.
النقطة الاخرى التي اريد ان اوضحها، هي ان تقييم اي حزب او منظمة يجب ان ينبع من سياسات تلك المنظمة وقراراتها وبياناتها...الخ. اني اسأل اي شخص هل هناك سياسة واحدة صدرت من مؤتمر حرية العراق، خدمت او صبت او كانت تحت تأثير آفاق التيار القومي العروبي او لنقل بشكل اكثر دقة "سياسة يمينية"؟ الجواب قطعا لا. بل اني افخر الى هذا اليوم بأن مؤتمر حرية العراق احتفظ بخطه اليساري. ولكن لا اعرف ماذا سيحدث غدا وهذا مرهون بقوة تيارنا في المؤتمر.
ان مهمة جر المجتمع نحو اليسار هو مهمتنا نحن ويجب ان نتحول بسرعة الى قوة سياسية-اجتماعية مسلحة لا تحذف بسهولة من المعادلة السياسية. انني أؤمن باننا قطعنا كمؤتمر شوطا في هذا المضمار ولكن علينا ان نفعل المزيد. يجب ان نرسخ ونوسع قواعدنا ونطور فضائيتنا ونقوي بشكل اكثر جناحنا العسكري...
اما هناك من يقول ان المؤتمر اصبح اطارا للحركة القومية العربية فلا يريد ان يعمل في صفوفه، فأصحاب هذا التصور لا يريدون ان يعملوا على ارض الواقع ولا يهمهم تغيير حياة الجماهير. انهم يريدون كوكب اخر لا يقطنه غير "بشر من نوع واحد" حيث يسكنه فقط من له نفس الايدلوجية. واذا تعمقت اكثر بتفكير هؤلاء فأن تصورهم للبشر ينبع على اساس التصنيف الفكري وعليه يجب عدم التعامل معهم، وهذه هي عين السياسة العنصرية وليست سياسة شيوعية. ان فلسفة الشيوعية هي تغيير حياة البشر وهذا اساس فلسفة ماركس.
ان فقط ترديد عبارات ضم يسار المجتمع، إطارا ليسار المجتمع..الخ دون النظر الى هذا اليسار وما هو واقعه ليس فقط ترديد كليشهات نظرية بعيدة عن الواقع بل انه بالفعل لا يريد ان يتعب نفسه اكثر من الكتب التي قرأها. ان إضفاء الطابع اليساري على المجتمع مرهون بعملنا. فليس هناك حركة يسارية بالفطرة كما ليس هناك أيضا حركة يمينية بالفطرة. اذا تحولنا نحن الى قوة فالجميع سيتلون بلوننا والعكس صحيح ايضاً.





#مؤتمر_حرية_العراق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر حرية العراق يعلن عن دعمه ومساندته للاضربات والاعتصامات ...
- ليس أمامنا إلا التصدي لعصابات قتل النساء
- حول اتفاقية المالكي وبوش
- التقرير السياسي المقدم إلى المؤتمر الأول لمؤتمر حرية العراق
- موقف مؤتمر حرية العراق من الاتفاقية المزعومة بين الأمن الوطن ...
- وقائع الندوة الخطابية لمؤتمر حرية العراق في البصرة و الجبهة ...
- حول الاقتتال الدموي بين مليشيات الصدر ومليشيات المجلس الأعلى ...
- بيان مؤتمر حرية العراق حول تخرصات جهات مشبوهة ضد قادة اتحاد ...
- جبهة المعتدلين تعبير عن تداعيات فشل المشروع السياسي للاحتلال
- فاقد الشرعية ليس بإمكانه منح الشرعية أو سحبها
- المليشيا الطائفية تغتال احد كوادر قناة سنا الفضائية
- فوز المتخب العراقي بكأس آسيا يفضح سياسة التقسيم القومي والطا ...
- اغتالوا عبد الحسين صدام لكنهم لن يتمكنوا من اغتيال شعب متعطش ...
- القوات الامريكية الخاصة تهاجم بيت مسؤول قوة الامان في مؤتمر ...
- بيان المجلس المركزي لمؤتمر حرية العراق حول الجبهة التي تشكلت ...
- لنقف جنبا إلى جنب مع قادة عمال نفط الجنوب
- المجلس المركزي لمؤتمر حرية العراق ينهي اجتماعه الموسع الدوري ...
- لا تقولي وداعا يا سندي شيهان، امريكا احوج اليك بدلا من المجر ...
- إنني أؤمن بأن عام 2007 هو عام مؤتمر حرية العراق على الصعيد ا ...
- بيان مؤتمر حرية العراق حول الأول من أيار


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - مؤتمر حرية العراق - اليسار ومؤتمر حرية العراق - حوار مع سمير عادل