أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - عندما تقود الخيوط الى الإتجاه غير المناسب لتفسير الإرهاب: مصفاة الشعيبة وانفجار الموصل وغيرها















المزيد.....

عندما تقود الخيوط الى الإتجاه غير المناسب لتفسير الإرهاب: مصفاة الشعيبة وانفجار الموصل وغيرها


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2179 - 2008 / 2 / 2 - 10:42
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نشب في اواخر العام الماضي في مصفى الشعيبة، ثاني مصافي العراق النفطية، حريق كبير تسبب عن جرح عشرة عاملين وخسائر مادية. تضاربت الأنباء عن اسبابه، بين سبب مجهول الى مدافع هاون - مورتر الى صواريخ كاتيوشا الى عبوات ناسفه.. الى ان استقر الأمر على تصريح وزير النفط الشهرستاني بعد اجراء تحقيق بأن سبب الحادث هو طائرة هليوكوبتر من طائرات التحالف، الذين انكروا مسؤوليتهم على لسان عبد اللطيف الريان الذي اكد أن صاروخ لم يطلق على المصفى من قبل القوات الأميركية. وكذلك اكد مات ويلز المتحدث باسم الجيش البريطاني "لم تكن هناك أي طائرة تابعة لقوات التحالف في المنطقة في ذلك الوقت."
من الصعب افتراض ان الشهرستاني ولجنته التحقيقية قد افتريا قصة الطائرات على التحالف افتراءً تاماً، خاصة ان هذا الإتهام يسبب له احراجاً (كما سيأتي لاحقاً) لذا اميل الى تكذيب التحالف وافترض ان لدى الشهرستاني ادلته او على الأقل شهوده، خاصة وان التحالف كان سريعاً في الكذب بما يدفع التهم بعيداً عن جماعته كما حدث في قضية بلاك ووتر حيث اختلق قصة هجوم وهمي ليقول ان الحراس كانوا يدافعون عن انفسهم.
ليست كلمة التحالف موضع ثقة، لكن قصة الشهرستاني ليست محكمة الغلق هي الأخرى. فحسب شرح الناطق باسم وزارة النفط عاصم جهاد كيفية تسبب الطائرات بالحريق ان "انبعاث الغازات الناجم عن تكرير وانتاج المشتقات النفطية في الاجواء المحيطة من المصافي يساعد على وقوع حرائق لدى توفر اي عامل مساعد على الاشتعال وأن هذه الطائرات "تطلق لهباً" (او وهجاً) لإحباط أي هجمات أرضية من المقاتلين، وقال ان وزارة النفط ابلغت " قوات التحالف مرارا بضرورة تغيير خطوط طيران الطائرات التابعة لها وتجنب التحليق فوق المنشآت النفطية."

هناك توضيحات وتصفيات لابد منها اولاً، وهي ان الطائرات قد تطلق لصد هجوم صاروخي موجه حرارياً عليها ما يسمى "مشاعل نارية" وهو ما لم يشر اليه الوزير. ومن المعقول ان الوزارة طلبت من التحالف ابعاد طائراته لأنها يمكن ان تكون هدفاً لهجوم، وقد يتسبب تبادل النيران والمشاعل حريقاً في المصفى، اما ان الطائرات تشكل خطراً خاصاً بمجرد طيرانها فيحتاج الى توضيح برأيي. لذلك هناك فرق يتم القفز من فوقه بطريقة غريبة، بين الخطر العام من مرور الطائرات، وبين ان هذا الخطر قد تحقق فعلاً. فالشهرستاني لم يشر الى ان " الطائرة القت مشاعل نارية فوق المصفاة". كما اكد جهاد، وليس هناك مبرر لإلقاء المشاعل ما لم تتعرض الطائرة لهجوم وهو ما لم يشر اليه احد. فليس من المعقول ان الطائرة تلقي بالمشاعل بشكل مستمر اينما ذهبت احتياطاً، والا لصار اثر مثل هذه الطائرات حرائق على الأرض حيثما حلت وطارت.

أما إذا اصر الشهرستاني على قصة اللهب او الوهج المتسبب بالحريق، كان يكون لهب محرك نفاث في الطائرة (إن كانت تحتوي عليه) فيمكن اثبات خطأها. ان اشتعال "انبعاث الغازات" فوق المصفى يتطلب كما يعرف الشهرستاني بلا شك، ان تصل كثافة هذه الغازات اعلى من درجة حرجة، وعلى طول المسافة الواصلة بين الطائرة وبين مصدر انبعاث تلك الغازات القابلة للإشتعال لكي يشتعل الهواء وصولاً الى المصفى وتفجيره. يمكننا تصور ذلك من خلال تجاربنا الصغيرة حينما نفتح طباخ الغاز فيتأخر في الإشتعال مثلاً وينتشر الغاز حوله حتى اذا جاءه لهب انفجر هذا الغاز. لكن هذه الكثافة الحرجة اللازمة للإشتعال كثافة عالية خانقة، فهل ان كل مصفى نفط محاط بطبقة واسعة من الغاز الكثيف؟ كيف لايختنق العمال فيه؟ هل من المعقول ان يعمل تركيب صناعي وكأنه يجلس على صندوق ديناميت ينتظر من يشعله؟ هل يعني هذا ان اي شخص يستطيع ان يحرق مصفى بمجرد الإقتراب منه واشعال عود ثقاب؟ وكيف لايشتعل المصفى وفي اعلاه شعلة دائمة الألتهاب؟
اليست قصة "انبعاث الغازات" التي تشتعل من لهب او وهج الطائرة خرافة بائسة ايها الشهرستاني العزيز؟

لماذا بتصوركم يورط الوزير نفسه بمثل هذا التفسير المضحك؟ من الطبيعي انه لايريد اتهام التحالف جزافاً بل هو اجدر بإبعاد التهمة عنهم، فمثل هذه التهمة تعني ان على حكومته ان تتخذ موقفاً منهم وهي غير قادرة على ذلك. القصة المنطقية الوحيدة هي ان هذه الطائرة هي التي اشعلت المصفى سواء بواسطة الليزر او بواسطة اطلاق قذائف صاروخية، وكان قائد شرطة البصرة قد اكد ان الحريق كان نتيجة قذائف صاروخية!
يبدو لي ان الوزير فشل في ابعاد التهمة تماماً عن التحالف وان الطائرة لم يكن ممكناً انكارها، فأختار تحويل الإتهام بالعمل التخريبي الى "لوم" على سؤ تصرف ليعفي الحكومة من مسؤولية اتخاذ موقف.
والحقيقة ان "سوء التصرف" لا يعفي الحكومة من اتخاذ الموقف تماماً. فلنصدق ان هذا حدث عن طريق الخطأ، ألا يفترض بالتحالف ان يدفع ثمن خطأه الذي كلف 10 جرحى وخسائر مادية كبيرة وتأخر انتاج ..ألخ، خاصة وان الوزارة قد حذرتهم اكثر من مرة حسبما جاء في البيان؟ ألا يعني هذا ان التحالف كانوا ومازالوا يتجاهلون طلبات الحكومة باحترام حياة عمالها وسلامة منشآتها الحيوية؟ ولنفرض ان "الكرم العربي" حال دون مطالبة "ضيوفنا" بدفع ثمن "حماقتهم وعنادهم"، فما هو الموقف الآن ايتها الحكومة؟
هل أكد التحالف انه لن يفعل ذلك ثانية؟ لا طبعاً..
هل يفترض بالعاملين في المصافي ان يعيشوا في حالة رعب ان تمر فوقهم طائرة تحالف تقوم بدورية ما؟
الا تجرؤون على مطالبتهم بذلك بشكل محدد وفوري؟
اشتكوهم للأمم المتحدة،... اليسوا متواجدين باسم الأمم المتحدة؟
اتخشون فتح فمكم معهم بأي شكل؟
هل هذه طريقة تصرف "دولة ذات سيادة"، يا "سيادة" رئيس الوزراء؟
أما انتم يا "سيادة" الرئيس ونائبيه الجميلين فالموضوع بعيد عنكم...انه يخص نيوزيلنده.....
وتريدون ثقة الشعب للتفاوض على نفط وقواعد عسكرية وصلاحيات تدخل وحماية ديمقراطية وعشرة سنين.. ...وماذا لو رفضوا الخروج بعد سنينكم العشرة؟ من منكم سيدق على صدرة ويتكفل بإخراجهم؟..انت يا وزير خارجيتنا بـ "مفاوضاتك الصعبة"؟ ربما انت يا عادل عبد المهدي بابتسامتك وهدوؤك الساحر؟ احزابنا "الموافجون" دائماً وابداً؟ ليثبت اي منكم ان لديه بقية كرامة بالتعهد بحل مسألة حريق الشعيبة او ليختر اي منكم اية فضيحة تعجبه من الملحق ادناه ويحلها بطريقة تطمئننا ان هناك بينكم من يستحق الثقة.


ملحق:
عن انفجار الموصل اجيبوا اسئلة د. سيّار الجميل:
هل من المعقول ان تفجّر عمارة كاملة بطوابقها التي حشيت ببراميل البارود ؟ ومن أتى بهذه المتفجرات ؟ ومن هو المسؤول عن هذا التفجير؟ ان كانت هناك قاعدة من تكفيريين ارهابيين لهم مسؤوليتهم ، فينبغي محاربتهم واجتثاثهم وقطع دابرهم ،ولكن من فجّر المكان على رؤوس الناس ؟
هل كانت العمارة ملاذا للارهابيين ومن اعضاء القاعدة كما صورها الاعلام الرسمي العراقي ؟ ثم ان كانت كذلك: لماذا فجّرت بهذه الطريقة المرعبة ؟ وان كان القرار قد اتخذ لتفجير العمارة .. فما مسؤولية الجيش والمحافظ وبمعيتهما الامريكان عن ذلك ؟ السكان يتهمون الجيش بهذا التفجير ، ويقولون انه يتألف من قوات البيشمركة رفقة الامريكان . فما صحة ما يقولون مقارنة بما قاله السيد رئيس الوزراء؟

أو اسئلة حامد الحمداني:
كيف حدثت هذه الكارثة، ومن يقف وراءها؟
1ـ كيف وقعت كل هذه الضحايا ؟
2 ـ كيف طمر ساكنوها تحت أنقاض منازلهم؟
3 ـ كيف تم تفجيرها قبل التأكد من خلو المنطقة من ساكنيها ؟

وانظروا هذا الفلم للمساعدة:
http://www.youtube.com/watch?v=dZRfZO9oCjk&eurl=http://www.uruknet.info/?p=m40588&hd=&size=1&l=e

او اجيبوا عن تساؤلاتي حول جريمة اغتيال اللواء مبدر الدليمي:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=123583
او ما حدث في البصرة قبل سنوات:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=46809
او جريمة قتل اطفال النعيرية:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=99928
أو الكثير مما حدث في ديالى وحديثة والفلوجة والرمادي....لديكم ثروة من الخيارات...فاختاروا..





#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا كانت جريمة قتل مبدر الدليمي -شديدة الغرابة-؟
- الإتفاقية الأمريكية العراقية: وزير الخارجية وقضية لاتجد سوى ...
- مرة ثانية يبدأ التأريخ من جديد على الفلسطينيين وسيبقى يبدأ م ...
- الخلط بين مقاييس نجاح -التجربة- و -تطبيق النظرية- – مناقشات ...
- وثائق سرية:أميركا فكرت باحتلال حقول النفط عام 73، فكيف مع قو ...
- إعلان النوايا: العراق وقصة الفصل السابع
- تصميم مقترح لشعار وعلم العراق
- الإحساس بالدونية في منطق شاكر النابلسي واسلوبه
- اخيراً، همسات انتصارات قادمة لشعب العراق....
- من لم يكن منكم صداماً فليرم المالكي بحجر
- اصوات اليوم واصوات الأمس
- حول نقل التجربة بين مجتمعات مختلفة: مناقشات يسارية مع د.كاظم ...
- شروط نفي النظرية - مشاركة حوار اليسار كاظم حبيب – سيار الجمي ...
- إكشفوا اين اختفت المنحة النفطية الكويتية للأردن قبل توقيع ال ...
- العراق والأردن - ديون غريبة ومفاوضات مريبة
- العلاقة المخجلة للحكومة العراقية بالحكومة الأردنية
- الجزية السرية 1- العجائب السبعة للعلاقة العراقية الأردنية
- السجن بمناسبة شهر ذي الحجة
- امثلة من الإعلام العراقي وغيره 5 - التلاعب بالحقائق
- الإعلام العراقي 4- الإعلام والحكومة يمارسان الكذب المباشر


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - عندما تقود الخيوط الى الإتجاه غير المناسب لتفسير الإرهاب: مصفاة الشعيبة وانفجار الموصل وغيرها