أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبده جميل اللهبي - لحظات من الذاكرة














المزيد.....

لحظات من الذاكرة


عبده جميل اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 2180 - 2008 / 2 / 3 - 12:05
المحور: الادب والفن
    


قد يمر على الواحد منا الوقت دون أن يستشعر هدير ثوانيه وهرولت ساعاته . ويصل إلى مرحلة الاستيقاظ المتأخر التي لايجد بعدها غير الصفير ..
كان من الممكن أن ندرك ذالك بصورة سريعة , غير أن المتغيرات الحياتية والطبيعية والاجتماعية تلقف بما نجمع وما يمكن أن نستشعره للغد..
الأمر لم يعد بطبيعته بعدما احتدم الصراع بين الواقع المرير والنفس الحالمة , بين جذور الواقع المتهدم وأحلام النفس وتطلعاتها الجادة للحياة والمستقبل ..
تمر لحظات العمر ونحن نتوجس لحظات من الصفاء تسهو رياح الغروب وتحملها بشبقها المحرم إلينا , وتمسح بعبقها المعطر لحظات اليأس والانهزام ..
تتخطى الآمال وجوه الملايين من البشر , وتتبعثر في قلب المحيطات , تركن وجهها الحالم بزاوية المنفى ,وتنام إلى ابد محتوم ....
لم يعد الأمر بيدي .. كل شيء ذهب إلى مخدعه .. وأنا اتجهت إلى دائرة السكون , وشذبت حياتي من كل البؤر السوداء التي همت بنا منذ رحيل أخوان الصفاء ..
كان من الممكن أن يترك الناس أديانهم , ويتذوقون لحظات الزمن بعفوية محضة , يستشعرون طيبة نعال عاهرات الفضاء ، ووفرة شعرهن المتساقط على قلوب الخائفين ..
الحياة تمر بخفقات الموتى ، ونحن لازلنا نمني أنفسنا الأماني ، وقد قطع الزمان كل مفاصل الحياة فينا ، وجعل منا خرق بالية تتمزق بلحظات الذاكرة الصاخبة .. ووجهها المدور كصحن صيني ..يتطاير من ضجيج الأفكار الشاذة ..
أتقلب على فرش من الجمر ، وبين يدي صبية في الرابعة عشرة لم تكتمل أغصانها الرطبة في حقول مليئة بالشوك والقات ..
غصون الزيتون تباعدت عن يدي ورحلت إلى الأيام المقابلة ..أطفال عيوني سرحت تلعب في حدائق مليئة بأنفاس شتى ..
أوراقي تمددت بغية منها لمضاجعة الأقلام الحرة بشررها المتطاير في وجوه الأباطرة.
أحلامي الفوضوية تناهت إلى العالم المشرق بحثاً عن أمل مفقود ..عن سجية منسية بين ضلوع الزمن ...وأنا أترقب ساعة الصفر.. ساعة الرحيل من جنوب الإسفاف .. وعسف الواقع المرير .. ولحظات الإيقاف والتفتيش ...
أن تتمازج الأيام بحلو تجلياتها ، وتنحدر الدموع من خدود الجبال لتلحق بأنهار الأرض الميتة بغية الإشفاق على حال كاتب سكير ..
وتنتهي الأيام واللحظات القاسية بعد عصرها بثوب من أزهار العمر الذي لم يكن ..



#عبده_جميل_اللهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إتحاد الوعاظ والكتاب اليمنيين..
- حرية التعبير والتفكير في عالمنا العربي..أزمة تناطح السحاب ..
- العلمانية في مقابل الخروج من المأزق الديني
- الخروج من بؤر التخلف والتعلق بأذيال القرن الواحد والعشرين..
- اروع نبيذ في يد سكران مجنون ..
- أتبول فوق حروف الوطن ...0
- إنتباهة ..0
- قصائد مهملة ...0
- طفرة عودة ...0
- فيما زال الرئيس متمسك بمشروع القانون..القانون يسئ إلى الصحاف ...
- الفنان رشيد الحريبي .. يتفتح ربيعاً في قلب الجفاف .0
- كم عقولكم لينة ايها الدانمركيون ..مثل اجبانكم ..0
- وضع المراة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .. الحلقة الاخيرة .
- وضع المراة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .. الحلقة الثالثة
- ماذا تبقى بعد جار الله عمر ...0
- وضع المرأة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .. الحلقة الثانية . ...
- وضع المرأة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .... الحلقة الاولى ...
- طفرت الكتابة
- طفرت قلم موجوع ....!0
- طفرت القصيدة ..!0


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبده جميل اللهبي - لحظات من الذاكرة