أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - شه مال عادل سليم - هل لأطفالنا حقوق ...؟!














المزيد.....

هل لأطفالنا حقوق ...؟!


شه مال عادل سليم

الحوار المتمدن-العدد: 2179 - 2008 / 2 / 2 - 10:44
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


اعرف جيدا انكم قد تقولون اية حقوق* يارجل......! , نعم ايها السادة ..لقد ضاعت حقوقنا نحن الكبار في سجالات عقيمة بين الفئات والاحزاب والتحالفات السياسية والطائفية للنخب الحاكمة المتحاربة ( بديل الديكتاتورية ...!) مع بعضها البعض، في خضم صراع الديكة الدموي منذ سقوط الصنم ولحد اليوم .........
طبعا الصراع والاقتتال هو على الكرسي والمقاعد والامتيازات والاستحقاقات الشخصية والحزبية الضيقة والتي بدات في اروقة المجالس ( الوطني , الرئاسي , الوزراء ) و شملت كافة الدوائر والمؤسسات والوزارات وحتى انعكست اثاره المدمرة على الشارع العراقي وشمل كافة مناحي الحياة ... من الجوامع والحسينيات الى المقاهي والمدارس والاماكن العامة .. ...
وللاسف وسط هذا الصراع الدموي وفي اجواء جر الحبل المخيف الذي دام اكثر من 4 سنوات بين الفئات والاحزاب والتحالفات الطائفية ( المتضادة والمتنافرة ) وبدعم من الدول الاقليمية التي لديها باع طويل ممتع لها كما يبدو في ( لعبة جر الحبل ) تلك ... ضاعت حقوق اطفالنا ....
بل ضاع اطفالنا ...
ضاعت طفولتهم ...
ضاعت مواهبهم وقدراتهم واحلامهم .......
ضاعوا !!
بين ارجل كراسي الكبار ...... !!
نعم اطفالنا الذين مايزالون يموتون لعدم توفر الغذاء والدواء ... اطفالنا الذين ضاع مستقبلهم وضاعت احلامهم واصبحوا وقودا لنزاعات وصراعات الكبار الدموية .. اطفالنا ... فلذات اكبادنا الذين اصبحوا وقودا في بلد النفط والثروات الطبيعية ... اطفالنا الذين استقروا على ارصفة الشوارع بحثا عن لقمة العيش !!
وتحولوا الى باعة متجولين ماهرين عند اشارات المرور التي نادرا ما تعمل بسبب انقطاع الكهرباء .......او بين الازقة والساحات والحدائق المهجورة خوفا من المفخخات والمتفجرات ...يبيعون الحلويات .. او ينظفون ويصبغون احذية الكبار .... نعم اطفالنا ,الذين سرقتم منهم طفولتهم في بلد العنف واقتتال وتناحر الكبار ......
اطفالنا الذين سحقتهم اقدام الكبار في بلد يملك ثاني اكبراحتياطي نفطي ... اطفالنا الذين تعرضوا الى التهجير مع عوائلهم في ظروف قاسية تحت طائلة هجمات الارهابيين ومداهمات ميليشيات و تهديدات حقد مفارز الملثمين .....و تزهق الهمرات ارواحهم الطاهرة في شوارع عراقٍ يُصلبُ علناً مراّت ومراّت في مشهد مفتوح على مصراعيه وبلا حياء ......
نعم ان حكومتنا المنغمسة في صراع الديكة ذلك والتي صارت جيوبها مخازن للصكوك و العملات الصعبة ... تتحمل بصورة كبيرة مسؤوليتها تجاه الوضع المرير للأطفال بشكل خاص وخاصة بعد ان كفلت وتعهدت بالوعود الانتخابية بالعمل من اجل رفاهيتهم ورعايتهم وتعليمهم وحمايتهم من الحرب والاضرار والاستغلال والتشرد ... وليست العكس ...
بعد ان سمعت وقرأت التقرير الصحفي السويدي الاخير عن الاوضاع المزرية لاطفالنا في العراق وبالتحديد حول السوق الذي يباع فيه الاطفال ويُشترون ويتاجر بهم وسط العاصمة بغداد والذي على اثره تم موافقة الدولة السويدية على اعطاء حق اللجوء الفوري لهولاء الاطفال الذين يعانون من العذاب النفسي والجسدي ...
انتابني شعور بالخجل والاشمئزاز والقرف لما وصل اليه حال العراق والعراقيين و قلت لنفسي . . . سوق لبيع الاطفال في العاصمة بغداد ...!! لا بل اكثر ..هل من المعقول ان يُباع طفل ؟! بل وان يباع بـ500 دولار امريكي في احد الاسواق العاصمة ؟؟!! .وامام اعيننا نحن الكبار .؟ والاكثر عاراً من هذا وذاك ..ان تحصل على تخفيضات اذا اشتريت اكثر من طفل .....!!
يا للكارثة .. يا للفاجعة .. !!
انها مقرفة حقا ...!!
انها موجعة حقا ..!!
لم استطع ان اسيطر على نفسي بكيت كالاطفال الذين يتاجر بهم الكبار في اروقة مجالسنا الديمقراطية جدا . . امام اعين الجميع في عراق ديمقراطي فيدرالي موحد ......!
اخيرا ...
يحق لي لا ان اعبّر فقط عن قرفي واشمئزازي لما نسمعه اليوم حول المتاجرة بالاطفال والاعتداء الجنسي عليهم وتجويعهم واهانة كرامتهم وقتلهم فحسب . . . بل ادعوا ايضا كل من يهمه الامر لوقفة حوار وللعمل الجاد من اجل النهوض والعمل المتواصل لانقاذ جيل الغد…. والى الوقوف بوجه سياسة المتاجرة بهم وبطفولتهم في عراق يقال انه خالي من التسلط والدكتاتورية والاستغلال ......!
اخيرا اقول ...
نعم ايها السادة نحن كلنا مجبرون على احترام كرامة الاطفال والامومة وضمان رفاهيتهم وتنميتهم وحمايتهم من الاستغلال والمتاجرة ...لنعمل جميعا من اجل ....
عالم يليق بالاطفال !!
عالم لايعرّضهم للتمييز و التفرقة ايا كان نوعها ........

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* تشمل اتفاقية الامم المتحدة حول حقوق الأطفال على نقاط عديدة اهمها :ـ 1 ـ يتمتع اطفال الاقليات و الشعوب الاصلية بثقافتهم و دينهم و لغتهم بكل حرية .2 ـ لكل طفل الحق في اسم وفي اكتسابه جنسية منذ ولادته . 3 ـ تكفل الدول ان يتمتع كل طفل بكامل حقوقه دون تعرض للتمييز او التفرقة ايا كان نوعها . 4 ـ تكفل الدول حماية الطفل من الضرر و الاهمال البدني او العقلي . 5 ـ لا يجوز فصل الاطفال عن والديهم الا اذا قررت ذالك السلطات من اجل صيانة والدفاع عن حقوق الطفل. 6 ـ تكفل الدول للطفل الذي حرم من والديه الرعاية البدنية والنفسية المناسبة . 7 ـ للاطفال المعوقين الحق في الحصول على علاج وتربية ورعاية . 8 ـ يجب ان يكون التعليم الابتدائي الزاميا و مجانيا . 9 ـ تبذل الدول قصارى جهدها بالقضاء على عمليات اختطاف الاطفال و التجارة بهم . 10 ـ لا تفرض عقوبة الاعدام او السجن مدى الحياة بسبب الجرائم التي تقترف ممن هم دون سن 18 سنة .11 ـ يتعين فصل الاطفال عن الكبار في السجون و يجب ان لا يتعرض الاطفال الى التعذيب . 12 ـ تكفل الدول حماية الطفل من الاستغلال الاقتصادي و من العمل الذي يعرقل تعليمه او يضر بصحته او رفاهيته ........



#شه_مال_عادل_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى العشرين لجرائم الابادة ، ما المطلوب اليوم ؟ !
- عيد ... بأي حال عدت يا عيد .....
- الدستور العراقي ..الغائب الحاضر .... !
- لا...لا لأنفلة قرار المحكة الجنائية العراقية العليا ........
- تعميق الديمقراطية في كوردستان يؤثّر ايجاباً على دول الجوار … ...
- بعد عودة البعثيين ... العراق الى اين ؟
- اخيرا ... حققنا الفوز !
- الى الاخ قيس قره داغي المحترم ........
- .....! العبره بالقانون . . تطبيقه وليس تدوينه
- أن الاوان لفضح اعمال العار
- !........تعديل الدستور ام تعطيل الدستور
- الانفال.... كانت سموم موت ام غازات مسيلة للدموع ....؟
- شجرة الحياة
- حلبجة .....مجزرة ماثلة في الاذهان 2 2
- حلبجة..... مجزرة ماثلة في الاذهان 1 2
- نحن الكورد جزء لا نتجزﺃ من الصراع الداخلي والاقليمي و ...
- نافع يونس ..... احد رواد المفكرين الكورد
- لا .....لن نساوم على الدستور العراقي ...
- اراء و ملاحظات حول جلسات المحكمة في قضية الانفال ...2
- اراء و ملاحظات حول جلسات المحكمة في قضية الانفال ...... الجز ...


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - شه مال عادل سليم - هل لأطفالنا حقوق ...؟!