أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جهاد عقل - مهنة المتاعب تقدم ضحايا حرية الصحافة















المزيد.....

مهنة المتاعب تقدم ضحايا حرية الصحافة


جهاد عقل
(Jhad Akel)


الحوار المتمدن-العدد: 2163 - 2008 / 1 / 17 - 11:55
المحور: الصحافة والاعلام
    


- مقتل 86 صحافياً و20 معاوناً في العام 2007 .
- نصف القتلى من الصحافيين في العراق .
- إختطاف 67 صحافياً.
- إعتداء وتهديد 1511 صحافياً
- فرض الرقابة على 528 وسيلة إعلام .
- إعتقال 37 مدوناً وإقفال 2676 موقعاً إلكترونياً.
- إرتفاع عدد القتلى من الصحافيين بنسبة 244% في غضون خمسة أعوام ...

106 شهيداً

كشف تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" الفرنسية الصادر هذه الأيام وتتناول فيه موضوع حرية الصحافة في العام المنُنصرم 2007 . أن العاملون في هذه المهنة ، أي مهنة المتاعب والمُغامرة – الصحافة ، قدموا 106 ضحية خلال العام -2007- . عندما قاموا بممارسة عملهم الصحافي أو المعاون لصحفيين ،في مختلف بؤر الإحتكاك في العالم . ومنهم من فقد حياته في دول تسود فيها حالة الإستقرار . لكن تقرير منظمة "مراسلون بلا حدود" يؤكد ان 50% من هؤلاء الضحايا سقطوا في العراق ، التي تعاني من "نعيم الديمقراطية الأمريكية " المُتمثل بقوات الإحتلال الأمريكي والدول المؤازرة لهذا الإحتلال ، ومن يسير في ركبها في شرقنا الحبيب .

وقالت المنظمة في رد فعلها على ما جاء في التقرير بخصوص ما يحدث مع الإعلاميين في العراق:" أن الكم الكبير لشهداء الصحافة منذ الغزو الأمريكي لا مثيل له في العالم حتى الآن وجاء أيضاً:" ما من دولة عرفت هذا العدد الهائل من شهداء الصحافة . فمنذ الغزو الأمريكي في آذار - مارس 2003 ، لاقى 207 عاملين محترفين في القطاع الإعلامي حتفهم على الأقل علماً بأن أياً من الحرب في فيتنام ، والنزاع في يوغوسلافيا السابقة ، والمجازر في الجزائر ، والإبادة الجماعية في رواندا ،قد حصد هذا العدد من الضحايا في القطاع الإعلامي."

إرتفاع بنسبة 244%

إذن تكاد لا توجد سابقة لهذا العدد الكبير من شهداء الصحافة في مناطق وبؤر الحروب والنزاعات في عالمنا اليوم كما هو الأمر في العراق. فقط في العام 1994 كان عدد ضحايا وسائل الإعلام يفوق هذا الرقم ، "ففي خلال هذا العام ،صرع 103 صحافيين ، سقط نصفهم تقريباً في الإبادة الجماعية في رواندا، فيما وقع عشرين منهم ضحية الحرب الأهلية في الجزائر ولاقى عشرة حتفهم في جمهورية يوغوسلافيا السابقة." كما جاء في التقرير. والأخطر من ذلك أن نسبة الإرتفاع في عدد شهداء حرية الصحافة من الصحافيين خلال الخمس سنوات الأخيرة قد بلغت 244% وهذا الرقم يُشير الى خطورة الوضع القائم والتدهور المُستمر في كل ما يتعلق بحرية العمل الصحافي في عالمنا اليوم .

50% من الضحايا في العراق

لكن الأمر المُلفت للنظر هو أن المنظمة تؤكد أن من يتحمل مسؤولية هذه الجرائم هو الإحتلال الأمريكي والحكومة العراقية وتطالب بالقيام بخطوات جديّة لحماية العاملين في الصحافة وتقول :" لا بُدّ للسلطات العراقية والأمريكية – التي اعلنت مسؤوليتها عن اعمال عنف خطيرة ارتكبتها ضد الصحافيين – من ان تتخذ التدابير الكفيلة بوضع حد لهذا العنف . فلا يسقط الصحافيون العراقيون ضحايا رصاصات طائشة وإنما نتيجة لإستهداف متعمَد تخطط الجماعات المسلحة له."

وتؤكد المنظمة في تقريرها على ضرورة إتخاذ خطوات صارمة لوقف إهدار دم وحياة الصحافيين والمعاونين لهم خلال قيامهم بعملهم وواجبهم الإعلامي في العراق . ويظهر من التقرير أن " .. كل الصحافيين الذين لاقوا حتفهم في العراق (47) هم عراقيو الجنسية باستثناء مراسل روسي. ويعمل معظمهم في وسائل إعلام عراقية وقد وقعوا ضحية الإغتيالات المُستهدفة." ومنهم من يعمل لحساب مؤسسات إعلامية أجنبية أو تتلقى التمويل من مصادر أجنبية ، كما يؤكد التقرير في مكان آخر. وتشمل قائمة الدول التي سقط فيها شهداء الحرية من الصحافيين والعاملين في الإعلام في العام الماضي 20 دولة منها الولايات المتحدة الأمريكية.

الصومال وباكستان ايضاً

معطيات التقرير تشير الى أن الدولة الثانية في أعلى عدد من شهداء الصحافة هي الصومال 8 شهداء وفي المكان الثالث الباكستان 6 شهداء، ويقول معدو التقرير عن ذلك :" لم تشهد الصومال وباكستان هذا العدد من القتلى من الصحافيين منذ عدة اعوام . فلا تزال الصومال تشبه الغرب الأقصى الذي يُسيطر قانون الأقوى عليه مُحوّلاً وسائل الإعلام الى فرائس سهلة . وفي باكستان ،يقع الصحافيون بين النيران المتداخلة للجيش والجماعات الإسلامية ..." وقد لاقى أربعة من الصحافيون في الصومال حتفهم :" جراء عمليات إغتيال مُستهدفة إقترفها قاتلون مأجورون مع الإشارة الى أن ثلاثة منهم كانوا شخصيات بارزة في القطاع الإعلامي .."

تجدر الإشارة هنا الى ان التراجع الوحيد في عدد شهداء الصحافة في العام 2007 كان في حصيلة المقتولين من المعاونيين الإعلاميين (المرشدين ،المترجمين ،الفنيين، ورجال الأمن ،الخ.) حيث كانت الحصيلة 20 شهيداً في العام 2007 مقابل 32 في العام 2006 .

887 صحافياً يتعرضون للإعتقال

تؤكد المنظمة في تقريرها السنوي الى تعرض 887 صحافياً لعمليات إعتقال مقابل 871 في العام 2006 و"قد شهدت باكستان أكبر عدد اعتقالات الصحافيين الذي بلغ 195 تليها كل من كوبا مع 55 وايران مع 54 ." وعن ظاهرة تعرض الصحافيين والإعلاميين للإعتقال والقمع يقول التقرير :"لا تزال ثلاثين حكومة تقريباً في العالم ماضية في زج الصحافيين الذين يزعجونها في السجن. فيتسلح هؤلاء القادة المُنتمون إلى زمن آخر بالسجن كإجابة وحيدة على الإنتقادات التي يوجهها رجال ونساء الصحافة إليهم . لذا ، نطالب بالإفراج الفوري عن 135 صحافياً معتقلين في سجون العالم ...".

وتؤكد المنظمة ان هذا العدد من المعتقلين صحيح لمطلع شهر كانون ثاني – يناير 2008 ، وهو قابل للتغيير كل يوم. هذا بالإضافة الى الصحفيين المُختطفين في مختلف دول العالم ولا يُعرف عن مصيرهم أي شيء حتى الآن وعلى حسب تقرير المنظمة فإن أكبر عدد من الصحفيين المعتقلين قائم في الصين 33 صحافياً و50 مخالفاً إلكترونياً ( أصحاب مدونات وغيرها من وسائل الإعلام الإلكترونية ) وهم من أصل 65 معتقلاً ممن يُعتبرون "مخالفين الكترونيين" أي المجموع الكلي للمعتقلين الذين يُعرف أمر إعتقالهم في مجال الإعلام هو 200 مُعتقل.

سامي الحاج وآخرون..

علينا أن نذكر في هذا السياق الصحفي من شبكة "الجزيرة" سامي الحاج المُعتقل في سجن " غوانتنمو" الأمريكي سيء الصيت. ويقول معدو التقرير ايضاً :"لا يُشكل السجن الوسيلة الوحيدة لحرمان الصحافي من حريته . ففي العام 2007 ، تعرض 67 عاملاً محترفاً في القطاع الإعلامي على الأقل للإختطاف في 15 دولة .ويبقى العراق أكثر المناطق خطورة في هذا المجال نظراً إلى إختطاف 25 صحافياً منذ بداية العام 2007 وتصفية 10 رهائن . .."

الرقابة ..المدونات وغيرها..

ويتعرض الناشطون في مجال الإعلام الإلكتروني عبر مواقع الإنترنت والوب أيضاً الى الملاحقة والتنكيل وقد "شهد العام 2007 إقفال أو تعليق 2676 موقعاً إلكترونياً على الأقل في العالم مع الإشارة الى ان غالبية هذه المواقع تتمثل بمنتديات للنقاش ." كما جاء في التقرير الذي يتناول هذا الجانب بتوسع في مختلف دول العالم وعلى وجه الخصوص الصين . ويجري التأكيد أيضاص الى أن ظاهرة فرض الرقابة على وسائل الإعلام ما زال سائداً في عالمنا مما يؤدي الى فرض الحصار على حرية الرأي والكلمة وتقليص حرية الصحافة وأن فرض الرقابة يشمل 528 وسيلة إعلام ، ورصد 1511 حالة تهديد أو إعتداء على صحافيين في مختلف دول العالم مقابل 1472 حالة مماثلة في العام 2006 . مما يؤكد على تفاقم في حالات الإعتداء والتهديد التي يتعرض لها العاملون في الصحافة . ل

منظمة "مراسلون بلا حدود " تعتمد في تقريرها على إجراء بحث شامل لحالات الإغتيال ولا تأخذ بعين الإعتبار مقتل الإعلاميين :"إلا بعد تأكدها من إرتباط مصرعهم بواجبهم الإعلامي .." وعليه لم تُحتسب عدة حالات "إما لأنها لا تزال قيد التحقيق ،وإما لأنها تندرج في مجال حرية الصحافة ،الموت العرضي أو لأسباب لا تتعلق بمهنة الضحية ." على حد تعبير المنظمة


الإفلات من العقاب..

تفاقم هذه الحالات يأتي في ظل مواصلة مسيرة " الإفلات من العقاب الذي يستفيد منه قاتلوا الصحافيين.." وأنه " لا يزال حوالي 90 بالمئة من الإغتيالات فالتاً من العقاب كلياً أو جزئياً." مع تقديرنا للمتابعة التي تقوم بها منظمة مراسلون بلا حدود في هذا السياق. إلا أنه لا بد من المطالبة بوضع حد لحالات الإفلات هذه من خلال حملة دولية في العام الحالي 2008 من أجل تنفيذ العقاب الرادع ضد من يقومون بإرتكاب هذه الجرائم من أفراد وحكومات على حد سواء.

التقرير لا يتطرق الى حقيقة ما يتعرض له الصحافي من رقابة غير ظاهرة في مختلف الدول . وإذا كان التقرير يُشير الى "سنة سيئة " مرت على الصحافة الفرنسية التي تعتبر من معاقل الديمقراطية ، و"توقيف 17 مراسلاً على الأقل فيما لا يزال إثنان محتجزين." فماذا يحدث في الدول التي تُسيطر عليها حكومات الدكتاتورية والظلام ؟؟؟ .



#جهاد_عقل (هاشتاغ)       Jhad_Akel#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء في العالم .. ع ...
- العمل اللائق..يتحقق بالنضال اللائق...
- خلال خمس سنوات جرى إغتيال560 نقابيا ونقابية في كولومبيا.
- أكبر إضراب عمالي لعمال البناء في دبي
- موجة نضال عمالي ... في المناطق الصناعية الحدودية في فلسطين
- نار إنتفاضة العمال في مصر تشتعل من جديد
- في ظل بطش العولمة... إضطهاد النقابيين يتواصل ....
- كلمة حق نقولها بمناسبة مرور عشر سنوات على وفاة القائد النقاب ...
- خصخصة... واعتداء حكومي على الموظفين في القطاع العام
- إنتصار عمالي هام
- الدورة ال-96 لمؤتمر العمل الدولي ...هموم كبيرة ..وآفاق واسعة
- بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عمالة الأحداث ..عمالة الأطفال ...
- فشل وإهمال للقضايا والمشاكل التي تخلفها سياسة العولمة....مؤت ...
- عمال الأراضي العربية المُحتلة حصار وقمع إحتلالي اٍسرائيلي
- تحياتنا لنضال عمال النسيج في مصر
- هذة المرة يجب أن تكون الضربة العمالية حاسمة
- في الذكرى الخمسين لمجزرة كفرقاسم
- حملة -إنهض واقفاً-(stand up) للتضامن مع فقراء العالم
- عمال فلسطين يتعرضون للقتل والضرب والإعتقال يومياً
- الإعلام هو المسؤول ..... وغسيل الدماغ


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جهاد عقل - مهنة المتاعب تقدم ضحايا حرية الصحافة