علي حسين المزوري
الحوار المتمدن-العدد: 2149 - 2008 / 1 / 3 - 12:19
المحور:
الادب والفن
انتهت عتمة المساء
ولّى سبات الشتاء
وما أتى الربيع
فالطفلُ الرضيع
لا زالَ يبكي
لا زالَ يبحث عن أُمْ
لا زالَ يتألمْ
لا زالَ لسانُ حالهِ يتكلمْ
كأنهُ المسيح
كأنه يقول
متى يأتي يومُ القيامة
لأستريح
يا وطنا كلَّ يوم مراتٍ
ومرات يتمزق
يا وطنا يصعد المشانقَ
ثم في سريرهِ يُـشنق
يا وطناً بلهب الحياة يُحرق
أنتَ صوتَ الموت الذي
في كلِّ مإذنةٍ يخترق
عند كلِّ ناقوس يُقرع
من فمِ كلِ طفلٍ يُسمع
يا وطناً كفنه
من العظامِِ يُنسَج
كفنٌ لا أروعَ ولا أبلج
متى أراك تتعافى ؟
متى ترمي من يدكَ كأساً
تُملأ سُماً زُعافا ؟
متى تسأمُ من سقمكَ ؟
متى تنظف الدمَ عن ثوبكَ ؟
يا وطنَ الموتِ
متى تتعافى ؟
#علي_حسين_المزوري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟