أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - أماني أبو رحمة - فلسطين : دولة واحدة للجميع















المزيد.....

فلسطين : دولة واحدة للجميع


أماني أبو رحمة

الحوار المتمدن-العدد: 2147 - 2008 / 1 / 1 - 08:37
المحور: ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين
    


فلسطين : دولة واحدة للجميع
افتتاحية سلطة العمال العدد 308 -- أيلول / سبتمبر 2006
ترجمة: أماني أبو رحمة
هيئة تحرير أجراس العودة

على الرغم من وقف إطلاق النار في لبنان ، واصلت قوات الدفاع الإسرائيلية عمليتها التي أطلقت عليها بسخرية اسم أمطار الصيف في الضفة الغربية وقطاع غزة. تتضمن العملية مزيداً من القصف الهائل للمنازل وأماكن العمل والبنية التحتية واستمرار لتحليق الطيران العسكري على ارتفاعات منخفضة لإرهاب السكان المدنيين. تصرفات الإسرائيليين تشكل عقابا جماعيا أليما ، و خرق لاتفاقيات جنيف ، والقانون الدولي. الصمت من الحكومات في جميع أنحاء العالم يصم الآذان.
إسرائيل والفلسطينيين
انتخاب حكومة حماس في فلسطين ، كان ينظر إليه من قبل كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على انه تمرد ضد "خارطة الطريق" للتسوية. وبغض النظر عن أن إسرائيل سبق أن مزقت الخارطة ووضعت تسويتها الخاصة بها من جانب واحد عن طريق بناء الجدار بعد الاستيلاء على المزيد من الأراضي لتضيق مساحة الأرض في حوزة السكان الأصليين. واتبعتها بسرعة بعقوبات اقتصادية وعسكرية وحشية.
وبغض النظر عن حديثهم عن إقامة ديمقراطية في الشرق الأوسط ، فبمجرد أن انتخب الفلسطينيون الحكومة التي رفضت أن تعترف بإسرائيل ، سحبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الملايين من دولارات ويورو التمويل ، وعمقت الفقر في واحدة من أفقر المناطق في العالم. و تحت غطاء من اجتياح لبنان ، اعتقلت إسرائيل عدة وزراء ونواب من حماس : ظاهرة لا يملك الفلسطينيون العاجزون من أمرهم شيئاً حيالها .
وفي نظر الكثيرين أن الانسحاب من قطاع غزة هو تراجع قسري. في الواقع أن الطبقة الحاكمة الإسرائيلية ،و عن طريق إعادة شريط صغير ومكتظ من الأرض إلى الفلسطينيين ، يمكنها الحصول على الدعم الدولي للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية. هم الآن يبنون جدارا بطول 703 ألف كيلومتر من لتوسيع والدفاع عن المستوطنات غير الشرعية الموجودة على الأرض الفلسطينية. 47 ٪ من مساحة الضفة الغربية سوف تُضم إلى إسرائيل بعد إتمام هذه العملية. 27000 من الفلسطينيين على الجانب الإسرائيلي سيحتاجون إلى تصاريح سفر للانتقال من منازلهم إلى أماكن عملهم.
تحت ستار "الحرب على الإرهاب" و "الأمن" ، يسعى الإسرائيليون إلى القضاء على إمكانية قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. حقيقة أن كون الأمم المتحدة لا تفعل شيئا حيال ذلك ينبغي ألا يفاجأ احد ؛ الأمم المتحدة هي التي أنشأت إسرائيل وتدافع عنها.أنها في التحليل النهائي ضد كفاح الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.
ماذا يمكننا أن نفعل؟
ينبغي على جميع الديمقراطيين, والاشتراكيين والنقابيين اتخاذ الإجراءات اللازمة لإجبار إسرائيل على وقف هجماتها على غزة والضفة الغربية وسحب قواتها ، و رفع الحصار الجوي والبري والبحري ، والإفراج عن آلاف السجناء الفلسطينيين والاعتراف بالقيادة الفلسطينية المنتخبة ديمقراطيا. نحن بحاجة إلى فضح عنصرية دولة المستوطنين وخططها الرامية إلى تطهير عرقي في معظم فلسطين ، وتحويل ما تبقى إلى معسكرات اعتقال في الهواء الطلق .
و تماما كما ساعدت الحملة ضد نظام جنوب إفريقيا بتحويله إلى دولة منبوذة في الثمانينات ، نحن بحاجة إلى أن تفعل الشيء نفسه الآن. أن نشجع وندعم المقاومة الفلسطينية ، يجب علينا تنظيم مقاطعة دولية لإسرائيل, تشمل جميع السلع والخدمات المقدمة أو التي تنتجها الدولة الصهيونية ، بالإضافة إلى التبادلات الأكاديمية والرياضية. وعلى حركة العمال الدولية أن تتخذ إجراءات ليس فقط ضد التجارة الإسرائيلية ، ولكن ضد تلك الشركات الغربية التي تدعم إسرائيل.
حل الدولة الواحدة
إسرائيل ، خامس أكبر قوة عسكرية في العالم ، مسلحة بأسلحة نوويه ، هي الأداة الإقليمية الأساسية للولايات المتحدة لتقسيم واستغلال العالم العربي. وعلى الرغم من التنافس الصامت بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من اجل السيطرة على المنطقة ، فان كل الامبرياليين سيكسبون من وراء هذا الانقسام والتبعية. الهدف من أي سلام امبريالي ليس تحقيق العدالة للفلسطينيين ولكن خفض والقضاء على المقاومة. كما أظهرت الأحداث في العراق و لبنان ، بيد انه ، وعلى الرغم من القوة العسكرية الساحقة والاقتصادية الخانقة للامبرياليين والصهاينة ، فان هذه المهمة غير مجدية.
ولكن المقاومة ليست كافية. وحدها ، أنها ستعرض جيلا بعد جيل للمعاناة. هذه المعاناة يمكن ويجب إنهاؤها. إسرائيل -- الدولة الاستيطانية العنصرية التي هو طردت الفلسطينيين من أرضهم -- لابد من تدميرها.
كيف يمكن أن يتم ذلك؟ تماما كما أن المقاومة اليائسة لإسرائيل قد استمرت بسبب تعبئة الجماهير ، يمكن أن تدمر إسرائيل ، في ثورة ، من خلال تعبئة الجماهير العربية في المنطقة وسحب تلك القوى التقدمية التي توجد داخل إسرائيل نفسها إلى جانبها.
بعض اليسار ينافح عن حل الدولتين ، في ظل الرأسمالية. هذه رجعيه وطوباوية.
أولا ، لأنها تحرم أكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني ، في مخيمات في جميع أنحاء الشرق الأوسط من حقهم في العودة إلى الأرض ، التي طُهروا منها عرقياً. العودة فقط إلى الضفة الغربية وقطاع غزة سوف تضاعف عدد سكان فلسطين وتؤدي إلى سرعة الانهيار الاقتصادي.
ثانياً، لأن الدولة الإسرائيلية ، تعتمد في حفاظها على الهوية الوطنية اليهودية المفترضة على دورها الإقليمي كشرطي للامبريالية الأمريكية ، التي تمدها بمساعدات تصل قيمتها إلى بلايين الدولارات في السنة. وإذا توقف هذا ، فإن ذلك من شأنه أن يُوقف المساعدات .
ثالثاً ، لان إسرائيل لا يمكنها أن تحافظ على الأغلبية اليهودية إلا عن طريق الاستيطان و التوسع في الأراضي الفلسطينية.
الطريقة التقدمية الوحيدة بالنسبة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي هو دولة ثنائية القومية. وحتى ذلك الحين ، مثل هذا الحل في ظل الرأسمالية هي طوباوية. الطبقات العاملة في المنطقة لا بد وان تأتي على رأس النضال ضد الصهيونية ومسانديها الأوربيين والأمريكيين . إذا فعلوا ذلك ، لماذا ينبغي على العمال الفلسطينيين والفلاحين القبول بتسوية لصالح اقتصاد السوق ، ومن المحتم أن تكون خاضعة للامبريالية؟
الجواب هو خلق دولة العمال ، حيث السيطرة الجماعية على الاقتصاد تسمح للعمال والمزارعين الناطقين بالعبرية والعربية بتشغيل المصانع وزراعة التربة لتحقيق الرفاهية المشتركة للجميع . هذا يجب أن يشكل جزءا لا يتجزأ من الدولة الاشتراكية المتحدة في الشرق الأوسط. الذي لا يمكن أن يتحقق إلا عن طريق الثورة ، ولكن لا بد أن يحدث إذا أرادت شعوب الشرق الأوسط الهروب من الفقر وتحقيق التحرير.



#أماني_أبو_رحمة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريقا واحدا للأمام : دولة واحدة
- الصهيونية باعتبارها إيديولوجيه عنصرية : إحياء موضوع قديم لمن ...
- ثنائية القومية إسرائيل /فلسطين
- جلسة حوار: الدولتان و -ثنائية القومية-
- ثنائية القومية: خيارا في البحث عن السلام في الشرق الأوسط
- الجدار العازل وأسطورة اليسار الإسرائيلي
- حل الدولة الواحدة : الأقوى بصيرة والأكثر معقولية نيسان / ابر ...
- مؤتمر العودة والبديل الديموقراطياقتراح مشروع مقدم من قبل الل ...
- جوناثان موندر:العودة لحل الدولة الواحدة
- بيتر بروك: حل الدولة الواحدة كنضال تحرري لليهود
- إسرائيل/فلسطين إفلاس حل الدولتين
- بن وايت : حقيقة الدولة الواحدة
- دولتان : حل غير ممكن غير مرغوب
- لماذا لا تملك إسرائيل -حق الوجود- كدولة يهودية
- كل شيئ ممكن ايغال برونر
- مراجعة في كتاب :الاطاحة بالصهيونية
- فلسطين كاملة يوتوبيا أم حل ممكن ؟ غادة كرمي _ متزوجة من رجل ...
- حل الدولة الواحدة- فرجينيا تيللي


المزيد.....




- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- خلل -كارثي- في بنك تجاري سمح للعملاء بسحب ملايين الدولارات ع ...
- الزعيم الكوري الشمالي يشرف على مناورات مدفعية بالتزامن مع زي ...
- الاحتلال يقتحم مناطق في نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم
- مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
- بالصور: زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورات -سلاح الإبادة- ...
- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...


المزيد.....

- -دولتان أم دولة واحدة؟- - مناظرة بين إيلان بابه وأوري أفنيري / رجاء زعبي عمري
- رد عادل سمارة ومسعد عربيد على مداخلة سلامة كيلة حول الدولة ا ... / عادل سمارة ومسعد عربيد
- الدولة الديمقراطية العلمانية والحل الاشتراكي - مناقشة الصديق ... / سلامة كيلة
- مناقشة نقدية في حل -الدولة الديمقراطية العلمانية- / عادل سمارة ومسعد عربيد
- ماركس وحده لا يكفي لكنه ضروري - تعقيب على رد الصديقين عادل و ... / سلامة كيلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الدولة الديمقراطية العلمانية في فلسطين - أماني أبو رحمة - فلسطين : دولة واحدة للجميع