أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - من يحلم - بازاحة - بوتين ؟















المزيد.....

من يحلم - بازاحة - بوتين ؟


فالح الحمراني

الحوار المتمدن-العدد: 2135 - 2007 / 12 / 20 - 11:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يلوح ان ما ذهب له الخبراء الامريكيون من مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية بواشنطن من انه ما سيحدث لروسيا لو تمت عملية ارهابية واغتيل الرئيس فلاديمير بوتين في السابع من يناير 2008 وهو يهم بالخروج من كنيسة "المسيح المنقذ"، بعد اداءه صلاة ميلاد المسيح وفق التقويم الارثذوكسي، لم تكن فلتة لسان وانما عبرت عن رغبة دفينة لدى بعض الدوائر الغربية التي مازالت تفكر بعقلية الحرب الباردة، بترحيل بوتين على عجل عن الساحة السياسية. انها القوى الراغبة بازاحة بوتين من الساحة السياسية الروسية. فبوتين بات عاملا يثير استياء بعض دوائر الغربية التي اعتادت ان صوتها هو المهيمن وانها تحتكر الحقيقة، ورغبة جماعات محلية لاتريد العيش بظل القانون. ان اختلاق خرافة احتمال اغتيال بوتين تحمل في طياتها "رغبات مكبوتة" وفق نظرية عالم النفس " سيجموند فرويد".
ومن دون ريب فان هناك قوى معروفة، تناصب الرئيس بوتين العداء، وتسعى للتخلص منه بشتى الوسائل. البعض منها يريد ازاحة بوتين بالطرق السلمية والوسائل الديمقراطية وعبر صناديق الاقتراع والمحاكم ورفع الحصانة، ولكن الناخبين يحبطون اماله. و اخرون لم يتمالكوا اعصابهم فاعترفوا، على غرار الاولغيارش السابق بوريس بيريزوفسكي، انهم يعدون لانقلابات دموية للتخلص من بوتين .ونُشرت مثل هذه التصريحات في الصحف الاوربية.وفتحت النيابة العامة بشانها قضية جنائية.
هناك قوى تتمنى التخلص من بوتين، لانه بدأ حملة منظمة وقانونية لمحاربة الفساد الحكومي المستشري بروسيا. فسُنت بمبادرة منه،القوانين التي تفرض الاحكام القاسية المناسبة على كل من تسول نفسه اختلاس اموال الدولة والتلاعب بموازنة الحكومة. وضد اؤلئك الذين وبحكم مواقعهم في السلطة، يبتزون المواطنين العادين ويفرضون عليهم الرشاوى لقاء تمرير قضاياهم الخاصة، واؤلئك الذين جعلوا من منصابهم الحكومي مصدرا لجمع الثروة، بمختلف الوسائل . نهاهيك عن الاتاوات والنسب التي تفرض على البزنس الكبير والصغير وصفقات النفط والسلاح والاحجار الكريمة والاخشاب والتكنلوجيات الراقية. ان هؤلاء الذين فرض عليهم بوتين "دكتاتورية القانون"يفكرون بازاحته.ان القوى الاولغارشية التي حاولت خصخصة الدولة الروسية تحلم بان يكون بوتين بعيدا عن مؤسسة صناعة القرار بروسيا ويراودها هذا الحلم يوميا. ان بوتين وباعتراف الجميع نجح بوقف عملية تفكيك روسيا ووقف الحرب المهددة في شمال القفقاز. ولم تقف القوى التي اججت تلك النزعات موقف اللامبالي من تلك التطورات الايحابية.
ان ازاحة عناصر الاوليغارشية الروسية التي شاركت بصنع القرار السياسي بروسيا في عهد يلتسين، واحتوائها، كان احدة المآثر التي اجترحها بوتين خلال حكمه. وحقا فان فلاديمير جوسينسكي وبوريس بيريزوفسكي وخَدَركوفسكي وغيرهم وغيرهم( اذكر هذه الاسماء لانها معروفة للقارئ العربي) الذين حصلوا على ثرواتهم الضخمة بسبل غير شرعية، وارتكابهم كما يتردد جرائم قتل واراقة دماء، خططوا ايضا للاستحواذ على السلطة بروسيا بالكامل.وانتهكوا الاتفاق مع بوتين من انهم لن يتدخلوا بشئون الدولة. بيد انهم كانوا على قناعة بانهم سيفقدوا اموالهم " الحرام " في حال ان تكون بيدهم السلطة بما في ذلك الجيش والامن الداخلي والقدرات النووية. كانون مسكونين بهاجس الكشف عن مصادر ثرواتهم وفقدانها وشكل البعض منهم قواته ومؤسسته الامنية، التي سولت لنفسها التصنت على مكالمات عوائل رئيس الدولة والوزراء ومؤوسسات الامن.ان كل هذه القوى تريد ايضا التخلص من بوتين.
وتضمر القوى التي مدت نفوذها على مقاطعات روسية بالكامل، غنية بالمواد الخام والثروات الطبيعية بما في ذلك الماس والنيكل والاخشاب وغيرها اليوم الحقد الدفين على بوتين، لانه قطع عليها مواصلة الاستحواذ على الممتكات العامة، واستئثار فئات بطرق اجرامية بعوائدها.
والقوى التي تنشط وراء شعار اشاعة الديمقراطية والليبرالية بصورة متطرفة، مستهينة بالخصوصية الروسية،ترغب ايضا بترحيل بوتين من الساحة السياسية الروسية.واللافت ان زعماء القوى الليبرالية بوريس نيمتسوف وغريغوري يافلينسكي وغيرهم نعتوا ايضا نظام الرئيس السابق بوريس يلتسين بالصوصية وبالفساد وممارسة الاختلاس وبكونه قائم على الاستبداد. وحكم الغرب على نظام يلتيسين ايضا بهذه المواصفات. والغريب ان خطة بوتين بوقف الانفلات الذي شهده عهد يلتسين وجعل الدولة كيانا راسخا وتعزيز سيادة روسيا، اثارت رد فعل حاد من قبل الليبراليين الذين بنفسهم انتقدوا نظام يلتسين على الصعيدن الداخلي والخارجي.ويعود سبب ذلك الى ان بوتين دمر احلام اؤلئك المدعين بحقهم السيطرة على الدولة وحرمهم من سيل الدعم المالي والسياسي الذي يقدمه الغرب لهم.
ان بوتين الذي امر وبصفته القائد العام للقوات المسلحة الروسية باستئناف رحلات الطائرات الاستراتيجية بعيدة المدى لتقض مضاجع القوات الجوية الحربية للناتو والقوات الامريكية في البحار والمحيطات بعد عقد من الهدوء والاستقرار، واوعز ايضا بابحار سفن الاسطول الحربي الروسي بدوريات بعيدة المدى في عباب البحار والمحيطات العالمية وحذر من تداعيات منح كوسوفو الضوء الاخضر للاستقلال والانفصال عن صربيا
( السلافية) من جانب واحد، ويدعو للتريث بتشديد العقوبات على ايران والاكثر من ذلك ضربها، لم يعد زعيما مناسبا لدوائر الصقور الغربية التي رسمت الخارطة السياسية للعالم وفقا لرؤيتها ومصالح دولها،ولسعيها فرض تصوراتها على الاخرين لكونها تنسجم ومصالحها الشخصية.ان بوتين الذي وضع من بين اولوياته استعادة روسيا موقعها في الساحة الدولية، وان يكون صوتها مسموعا، لم يرق لتلك الدوائر.
ان جبهة المناؤة لبوتين تضم اليوم، القوى الساعية لاعادة عالمنا الى شريعة الغاب ونسف القوانين والاعراف الدولية والمعاهدات الدولية التي كانت حجر الاساس للامن العالمي، القوى التي تتشدق بنشر الديمقراطية واشاعة الحرية ولكنها تنقضها بممارساتها اليومية. ان وجود تلك الجبهة يبرهن على ان بوتين اصبح شخصية عالمية مؤثرة، تؤخذ بالاعتبار عند تبني القوى الكبرى الدولية قرارا سياسيا ذو بعد عالمي.
ان السعي لاستبعاد بوتين عن الساحة السياسية وباي سيناريو كان وياية ذرائع كانت،ولو كان سيناريو خيالي كما يطرحة الخبير الامريكي، او وفق القوانين العمول بها بروسيا والتي يحترمها الرئيس الروسي، سيؤدي الى غياب قوة برجماتية تنشد الموضوعية والوسطية باحكامها وارساء العادالة في الساحة الداخلية لروسيا والخارجية على نطاق كوني. فليتمعن بذلك كل من يفكر بازاحة بوتين بغض النظر عن الوسيلة التي يعدها.ولها شعبية واسعة يجب ايضا ان تؤخد بالاعتبار عالميا.



#فالح_الحمراني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الغرب ضد بوتين
- نهاية الحلم الكردي؟
- ظاهرة بوتين
- بوتين لفترة رئاسية ثالثة بصفة رئيس حكومة
- من هو السيد زوبكوف: خليفة لبوتين ام رئيس حكومة مؤقت؟
- قمة شنغهاي: بداية مرحلة اصطفاف دولي جديد
- روسيا ترهن علاقاتها بايران بوقف تخصيب اليورانيوم
- روسيا اليوم : منبر اعلامي ام حصان طراودة ؟
- بوادر امل في الوضع العراقي
- سوتشي واحلام روسيا الرياضية
- العرب امة تستبيح ابنائها
- العرب امة تستبيح دم ابنائها
- ما بين اعدام صدام واعدام اخر قياصرة روسيا
- نهاية الطاغية:يوم العراق
- محاولة تقويم: بوتين رجل عام 2006 لروسيا
- نيازوف : دكتاتور خارج دائرة النقد
- بعد 15عاما: الخاسرون والرابحون من انهيار الاتحاد السوفياتي
- العراق: مسرح العبث
- نهاية دكتاتور.او العالم سيكون افضل من دون الطغاة
- روسيا بين الغرب والثلاثي : حماس وايران وكوريا الشمالية


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فالح الحمراني - من يحلم - بازاحة - بوتين ؟