أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - هاشم الخالدي - الفوضى ومصير السلطويه واحزاب القوميه الغربيه















المزيد.....

الفوضى ومصير السلطويه واحزاب القوميه الغربيه


هاشم الخالدي

الحوار المتمدن-العدد: 2129 - 2007 / 12 / 14 - 10:47
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


الحركات والاحزاب القوميه العربيه في البلاد العربيه جائت ردا على موقف التقسيم والتفتيت الذي مارسته القوى الاستعماريه الحديثه على الكيان العربي الاسلامي بعد المازق التاريخي الطويل الذي واجهته الامه العربيه داخله عندما تفوقت عليها قوميات مجاوره دخلها الاسلام من العرب ذاتهم ,في زمن سابق,فانتزعت دور قيادة دولة الاسلام منها, الدوله التي انطلقت و تشكلت في ارض العرب وكانت العامل الاساسي في التحول القبلي ونشوء مجتمع موحد جمعهم ووحد كيانهم وشكل تكتل تاريخي بشري عربي اسلامي عبر مراحل واطوار, مر بصراعات و باسطفافات طبقيه معينه كأي مجتمع اخر, الا ان ما جاء على اعقابه بعد فشل كيان الدوله ثم تفككها كله وخضوعه لموجه استعماريه اوربيه حديثه ذات خلفيه راسماليه, لذلك تعرضت هذه الحركات القوميه العربيه الناهضه في العصر الحديث الى عداء ات مزدوجه اخطرها هو ما يمثل اطماع دول الاستعمارفي توزيع حصص بينها , ادى بها الى الاخفاق و العجز في المواجهه اضافة الى اتباع وسائل واساليب عمل ثوريه غير مناسبه عزز دور الانظمه السلطويه الناشئه المقتديه والمقلده لاساليب الاحتواء والشموليه السائد في العالم ذاته,وبالتالي فقد تتالت النكسات والهزائم عليها , ويبدو ان موازنات القوى وموازينها العسره في الحقبه الحاليه ,لا يشجع اليوم على صمود وبقاء تلك الحركات العربيه في الواجهه ,وان جهود منظمه ومخططه لا زالت تستخدم كل ادوات العداء المتاحه لالحاق الهزيمه النهائيه بها وسحق الامه التي ولدتها, بما فيها تلك الجهود التي تؤلب الطائفيه والعصبياتالقوميه البينيه ومن بعض رعايا قوميات اخر تعايشت معها بحكم عوامل تاريخيه وجغرافيه متنكره لبودقة الامه والوطن الكبير بغالبيته العربيه, ومن هذه الجهود المتعوب عليها و المدفوعة الثمن هي حركات واحزاب شوفينيه موازيه ,مدعومه بدول كبرى ,وهذا لا يعني ان ذلك هو موقف كل احزاب وحركات من عاش مشتركا من رعايا الدول و القوميات وانما هم اقليه او شريحه طفيليه مصالحها مركبه في خدمة سياسة فرق تسد وتولد دوما مشاعر عنصريه وشعور بالنقص او شكل من الخلل النفسي ليس له علاقة بالحقوق الانسانيه التي استخدمت ذريعة ...وليس للحركات القوميه خلفيات طائفيه ولا صحة لما اورده احد الكتاب وعلى ما اضن هو الدكتور عبد الخالق حسين بربط حركه القوميه العربيه بالمذهب السني ان هذا الربط رديف الربط السابق بالبرجوازيه عندا كان البعض يدعوا الى نبذ الحرككه القوميه لان القوميه مقولة البرجوازيه الصاعده انظر كيف انهم يستخدمون منظار لا يرون في داخله الا صور ولوحات من غير واقعهم, اذ ان غالبية رواد الحركه القوميه بالمشرق العربي هم من منحدر كادحي الشيعه وكذا زعماء احزابها وكوادرها فهل هذا الادعاء يصب في خدمة العداء القديم ايضا ام انه جزء من البرنامج الاحتلالي, كما ان التسلط لا يرتبط على الاطلاق بالحركه القوميه وانما بطبيعة انظمه وطبيعة مرحله وافراز تجربة عالميه فلا ننخدع بخلط مساله تخص السلطويه كظاهره برزت في منطقانا امتدادا لاتجاه وتوجه انظمه دوليه ابتدا من الشموليات الاشتركيه مرورا باحتواءات قوميه طاغيه مع صعود الراسماليه اصبحت تصنف على الاستعمار والامبرياليه , كما للاحزاب الشيوعيه في بلداننا المتخلفه قواعد ثقافيه وسياسيه مستعاره او مفروضه ولشرح ذلك ليس الغايه ان نرمي او نلقي باللائمه والتبعات على اتجاه نظري او نبرر سلوكيات سلطويه معينه, وانما هي محاوله لتلمس وتفحص الظاهره فان ما حصل في بلداننا المتخلفه من ظاهره السلطويه له صلة مباشره او غير مباشره بمفهوم شمولي مشوه كان سائدا , في النظريه او التطبيق الاشتراكي ومنها التجربه الاشتراكيه في روسيا والاتحاد السوفيتي وبقية البلدان الشيوعيه والاشتراكيه..؟ فالسلطويه احد نتائج الاقتداء بها ولكن من موقع مجتمع متخلف و كرد فعل للطرح الشمولي في توجه و صيغة عمل الاحزاب الشيوعيه المترفه من نظرية وتجربة عمليه وثقافيه للغير في البلدان المتخلفه...فمثلا لقد جرى التعامل مع اطروحة دور الطبقه العامله كطبقه مؤهله لقيادة التحول الى الاشتراكيه والشيوعيه تحت راية حزبها الشيوعي كما يجري التعامل مع فكرة المنقذ المعصوم المنتظر في العقيده الدينيه بل باكثر يقينية تحت ذريعة ان هذه الاطروحه هي نتاج التحليل العلمي الملموس لحركة التاريخ الملموسه, وكانت قد انطلقت و نمت فكرة الاحزاب الشموليه بصيغة الحزب الواحد اوالحزب القائد و طبقت في الانظمه الاشتراكيه فتناقلتها الاحزاب والانظمه الوطنيه والقوميه الانقلابيه و الثوريه وحولتها الى سلطويه جديده بدعوى المحافظه على وحدة القياده والتوجيه في حركة التغيير لبلدان العالم الثالث فتمثلتها بقدر من التفهم لواقع التكوين الطبقي لمجتمعاتها التي ليس فيها للطبقه العامله الا وجود ضعيف في الواقع, فطرحت نفسها مع التحوير ليس كحزب للطبقه العامله وانما لطبقات الكادحين اوقوى الشعب العامله والمثقفين الثوريين..الخ وممثل عنهم. قياده اوحديه مرجحه على كل الاحزاب الاخرى بفرضيه متعسفه القيت في الساحه السياسيه تقليدا واقتدائا بما يجري في المحيط الاشتراكي, لذلك فان هذه الاحزاب حتى وان تحالفت في جبهة مع الاحزاب الاخرى فان غايتها تبقى هي تأمين حاضر ومستقبل سلطتها, لقد اصبحت الساحه السياسيه في بلدان العالم المتخلف حلبة مصارعه غايتها الغلبه والسلطه بين احزاب تحت ذريعة اضطلاعها بالتغيير وتمثيلها للكتله التاريخيه.بينما
ان النظريه كأي نظريه هي بنت واقعها المتحرك, فلقد كانت نظرية قيادة الطبقه العامله وحزب الطبقه العامله نتاج مستوى من الصراع في مجتمعات تحقق فيها التطور الراسمالي على خلفية التطور الصناعي وما افرزه من اسطفاف طبقي وظهور طبقة البروليتاريه مقابل الطبقه الراسماليه ومع ان ذلك لم يحقق التنبئ في نفس المجتمعات الراسماليه وانما في بلد اضعف الحلقات الراسماليه روسيا بمبادرة الثوره البلشفيه, وما تبعها في المرحله الستالينيه من تصفيات وقمع لا مثيل له في التاريخ وتحول الحزب الحاكم الى طبقه بيروقراطيه مترفهه فكيف سيكون انعكاس ذلك في بلداننا المتخلفه,ان جمود النهج اصبح يعيق حركة التطور والنمو وادى الا تفجر النظام وانهياره بالضبط كما حصل لغالبية الانظمه السلطويه مع فارق التخلف وانعكاساته على التركيبه السلطويه في البلدان المتخلفه. ان العبره هي في ادراك حقائق طالما اريد لها ان لا تبان ومنها ادراك خطئ الاطروحه فليس للطبقه العامله حزبا واحدا كما ان مسالة سعادة الناس جميعا لن تتحقق بدكتاتورية الطبقه العامله, فتلك مآلها ليست سوى ذريعه للحزب الواحد وما دام الصراع هو لولب حركة التطور ناتج عن تناقض القوى فان المؤهل للقياده هو الاقدر تمثيلا و انجازا في حركة التقدم والنمو التاريخيه وان الوسط المناسب لانبثاق الحزب المؤهل هو وسط التعدديه تنفرز فيه اهلية الحزب فلا فضل لحزب على حزب الا بقدر النجاح على طريق التقدم والنمو ,فضلا عن ان بروز هذه الحقيقه الحيه, ففي بلداننا المتخلفه تتقدم وتكتسب اهمية من خلال حاجتها الملحه لتحقيق التنميه وترجيحه على حكم الطبقه العامله اذ كيف نستمر في طرح فكرة ان تقود او تحكم طبقه او كتلة تاريخيه وحركه تزعم بالانتماء لها لم تستوفي بعد شروط نضجها النوعي وبلوغ وزنها وحجمها المستوى الذي يؤهلها لقيادة التحول التاريخي ,وهل ان حزبا يملك ثقافه وعلم وبرنامج نظري للتحول يكفي وكيف يجري ذلك ,هل بدون القوه والسلطه والقسر وخلق متعسف ومتسرع لبناء قواعد تطور صناعي في مجالات الانتاج هو فوق قدرة التحمل ونشوء وتوسيع طبقة العمال وردع وتصفية طبقة الراسماليه الجنينيه والاقطاع والقفز نحو الاشتراكيه وتسييد قطاع ملكيه عموميه ,لو ان ذلك من الناحيه العمليه ممكن الوصول اليه لارحنا انفسنا جميعا في بلداننا المتخلفه والمجزءه الى فتات وكتل هشه ضعيفه متبعثره متخلفه في اوطان لم تتسامى كفاية الى مكون واحد صلب الاواصر في ترابطه بل ان تجاذب وتنافر اجزاءه شتى القوى بسمات الدين والمذهبيه والعرقيه والعشائريه فضلا عن مصالح كتل دوليه قويه وكبيره من مجتمعات متنافسه ومتصارعه,فلا حزب من مثقفين شيوعين او اشتراكيين تعلموها من كتب وممارسات الغير, قادر على ذلك مهما عمل ومهما حصل على دعم ومساعده و حتى لو تسلح باي سلاح, ولا تستطيع تشكيلة حزب ديني او قومي تحزم وتمنطق باحلام وبارادات ورغبات التكافؤ مع الاخرين من الكتل القويه والكبيره في العالم من اجل تشكيل يتجاوز تجاذبات وتنافرات الفتاتات والاثنيات بالاضافه الى نزعة القفز على المرحله الراسماليه باساليب ووسائل انقلاب سلطوي وتحزب, ان النظام الناشئ سيكون حتما مضطربا وربما يتخبط فيرتد الى الاستبداد والتعسف والعصبيات الانعزاليه فينتحر ويسقط ويعم على مجتمعه فيتحدر المجتمع صريع تناقضات واقعه المرير. ما العمل اذن؟؟ هل نلقي التبعات على الحركات القوميه لامه تعاني من هيمنة وندعوا بالديموقراطيه الغربيه نبني ونصلح مجتمعاتنا فندفعه الى الهاويه ام ان طريقا اخر بدت تتضح معالمه هو ما يتحتم على بلداننا السير فيه, ان عملية الارهاصات التي تمر بها بلداننا لن تجعلنا ننخدع ... فالحركه القوميه عند شعوب العرب تعكس معانات وطموحات امه كما تعكس سيروره وصيرورة تاريخيه ومسيره سياسيه اخرى حالها لا يختلف على نضج مستوى الاسطفاف الطبقي وان انتكست فان نكستها لا تختلف عن نكسات الاحزاب والتيارات مرحلة سادت ثم بادت فلاسباب متراكمه بالاضافه الى انعكاس السلطويه على واقع حال حركتها التاريخيه.والتي ما ان تنعتق منها حتي تعاود حيويتها... لقد وصلت الذرائع بالبعض الى ربط الحركه بخصائص شخصيه يجدها سلبيه في هذا او ذاك مثلا لدى ساطع الحصري بينما الرجل الحصري باحث اجتماعي ويشكل مدرسه فكريه صوابه وخطئه يقع عليه , سواء دافع بطريقته عن العرب ام لم يدافع وسواء كان تركي او يوناني فهذا بعيدا عن اصل المساله ....



#هاشم_الخالدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فشل القاعده من سياق فشل الامريكان
- هل المسؤليه مسؤولية الاحزاب الطائفيه والقوميه في عودة البعثي ...
- اجتياز التفاوت بين الغرب والشرق من الافق الاوسع
- المجتمع المدني من الافق الاوسع
- المقاومه والبناء والتنميه- المعادله الصعبه
- الاساس الفلسفي للتفاؤل
- اعادة تلخيص وثائق سوداء
- بين التقسيم وانتزاع الفرصه التاريخيه خللا اخلاقيا
- تطوير الماديه التاريخيه....او الصراع الطبقي والنماء والفضيله
- الصين بارقة امل تاريخيه ومثل يحتذى في واقعنا الراهن
- المصالحه ليست مستحيله
- الحلقه النوعيه الفريده في قدرة الادراك والايبيجينيتكس
- جدلية العمل _الوعي.....لا تقديس
- تعقيب على مقال السيد فؤاد النمري من ينقض ماركس
- رساله مستعجله الى السيد حسقيل قوجمان
- مدخل حوار مع السيد قوجمان..ماذا يعني شعار حزب شيوعي لا اشترا ...
- الدوله والطبقه القائده والحزب القائد....والثوره الدائمه
- من العراق ليس للعراقيين الى العرب هي الاسلاموفوبيا...اليس ظل ...
- هل الماركسيه والشيوعيه ديموقراطيه
- مقاربات نقد الفكر الديني


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - هاشم الخالدي - الفوضى ومصير السلطويه واحزاب القوميه الغربيه