أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - حقل مجنون ومخاطر الاستحواذ على الثروة النفطية














المزيد.....

حقل مجنون ومخاطر الاستحواذ على الثروة النفطية


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 2097 - 2007 / 11 / 12 - 12:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لم نسمع عن أوضاع حقل النفط في مجنون منذ فترة طويلة نسبياً وفجأة جاءت الأخبار حول قيام البعض من عشائر شمال البصرة حيث هاجموا حقلية من حقل مجنون للمطالبة بتوظيفهم كما قام ( 200 ) مسلح بتدمير خزانات المياه مما أدى إلى إغراق المحطة والمتابع لأوضاع النفط واستخراجه يجد أن هذه الثروة الوطنية الكبيرة التي يجب أن تكون لخدمة البلاد وتطويرها وبخاصة إنها تخضع للإنضاب مستقبلاً أصبحت بيد البعض من السراق فاقدي الضمير ونهب منها ما نهب وبخاصة في الجنوب، أما حقل مجنون الذي اكتشف في السبعينات والذي يقع على الحدود المحاذية لإيران فإن مخاطر السيطرة عليها قضية ممكنة في ظروف العراق الحالية التي تشير إلى ضعف الدولة ومؤسساتها الأمنية والدفاعية وسيطرة القوى الإرهابية والمليشيات الطائفية على العديد من المناطق مع وجود تدخلات واضحة من جانب إيران إضافة إلى بعض التنظيمات الطائفية الموالية لها وقد يكون المدخل لهذه السيطرة أو مد اليد إليه بحجة الحرب العراقية الإيرانية واعتبار ذلك جزء من تعويضات الحرب التي تطالب بها وقد تكون القضية الثانية ظاهرة حقيقية أكدها مسؤول في شركة نفط الجنوب العراقية حيث أشار بأن الجهات الفنية في الشركة باشرت أعمالها بتنفيذ مد أنبوب نفطي يحمل النفط العراقي الخام بين البصرة والمواني الإيرانية في عبادان عبر شط العرب ولا نعرف إلى الآن ما هو موقف وزارة النفط ووزيرها الشهرستاني من هذا التصريح وأشير بان السعي للوصول للطاقة التصديرية ( 200 ) ألف برميل من حقل مجنون بدلاً من ( 60 ) ألف قائم على قدم وساق إلا أن المشكلة التي تواجه ذلك هي حقول الألغام منذ حرب الخليج الأولى المنتشرة في المنطقة التي تحتاج إلى عمل طويل من اجل إزالتها للحفاظ على حياة العاملين في الحقل أو غيرهم وبالتالي لتطويره وزيادة الإنتاج فيه ، لقد أثبتت تجارب السنين الأربعة ما بعد الاحتلال التدخل السافر من قبل حكام إيران في الشأن العراقي وتدفق سلاحها للمليشيات التابعة لها أو حتى للارهابين التكفيريين ومن هذه التدخلات تدريب المليشيات وما خطة الإيراني (منوشهر متقي ) الذي طرحها في مؤتمر دول الجوار في تركيا مؤخراً أن تشكل إيران وسورية وتنظم اليهما تركيا والسعودية قوة عسكرية لتحل محل القوات الأمريكية لكي يجري تقسيم العراق مما رفضته حتى الحكومة العراقية إلا مؤشراً واضحاً على تدخلاتها وكذلك محاولات تهريب النفط إليها بطرق عديدة ومن قبل جهات معروفة إلا أن وزارة النفط تسكت عن ذلك بينما تتظاهر بالحفاظ على النفط من خلال معارضتها للعقود الجديدة التي تبرمها حكومة الإقليم المدعية أنها لا تخرق الدستور العراقي وباقي الاتفاقيات الأخرى بينما تدفع الأمور بقوة نحو توقيع قانون النفط والغاز الجديد مع العلم انه إهدار لثروات البلاد وجعله تحت سيطرة القوى الخارجية التي تتلهف للاستيلاء عليه وجني الأرباح غير المشروعة من خلاله ومن جهة أخرى نرى مواقف وزير النفط من نقابة النفط في البصرة التي وقفت ضد قانون النفط والغاز وتهديده وعدم الاعتراف بالنقابة معتمداً على قرار سابق اتخذته حكومة صدام حسين الذي اقر حل التنظيم النقابي في قطاع الدولة ولا بد من الإشارة أن قضية حقل مجنون مرتبطة اشد الارتباط بقضية عموم النفط العراقي وضرورة الحفاظ عليه واستخدامه بشكل عقلاني يخدم تطور العراق وتطويره وخدمة للشعب وانتشاله من الحالة المزرية التي فاقمت من فقره وإملاقه الشديدين وبينما تستمر إيران بالتدخل المكشوف وسرقة النفط العلنية من قبل جماعات معروفة تقف بعض القوى المشاركة في الحكومة والعملية السياسية ساكتة تشاهد بأم عينيها لكنها وبسبب الطائفية تضع اللوم على الآخرين . كيف يمكن أن تساهم قوى شعبنا الخيرة من اجل إجهاض قانون النفط والغاز والحفاظ على الثروة النفطية والالتفات نحو المخاطر على حقل مجنون للحفاظ عليه من سيطرة المليشيات والأطماع الأجنبية باعتقادنا لا يوجد طريق سوى طريق المشروع الوطني الذي يُفَصّل فيه المهمات التي تقع على عاتق الحكومة والقوى الأخرى والتي تقود البلاد نحو السيطرة على مواردها الطبيعية والثروة النفطية والتخلص نهائياً من الجيوش الأجنبية والوقوف ضد أية تدخلات خارجية في الشأن العراقي الداخلي، إن الثروة النفطية التي يسيل من أجلها لعاب القوى الرأسمالية والشركات المتعددة الجنسية أمانة وطنية والإفراط فيها إنما خيانة للوطن وإفراط بالاستقلال الاقتصادي الوطني وجعله تابعاً ذليلاً للاقتصاد الرأسمالي الأجنبي وعملائه الذين يبيعون الوطن بابخس ألاثمان من اجل مصالحهم الأنانية .




#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المراوحة داء يجب التخلص منه
- متى تنتهي المعضلة؟
- ليست المشكلة في التنفيذ أو اللاتنفيذ لكن يجب إنصاف الضحايا
- لا حدود لدمار وتلوث البيئة في العراق
- لغة الحوار والتفاوض يجب أن لا تضعف مبدأ التصدي للعدوان
- استراتيجية التقسيم وتداعيات الفهم الخاطئ وتبريراته
- ضمير المثقف الحقيقي في عقله وعمله ومواقفه الوطنية
- كارثة مشروع الكونكرس الأمريكي لتقسيم العراق
- رمضان الرواشدة ونهره الرومانسي
- قانون النفط والغاز الجديد وموقف العمال والنقابات منه
- المركزية أم الفيدرالية أصلح للعراق؟
- ثقافة الانتظار
- لم تكن الحكومة حكومة الوحدة الوطنية
- مفاصل بيئية
- وعي الملتقي وثقافة الانحطاط
- الولايات المتحدة الأمريكية والمقبرة النووية القادمة
- أهم أسباب تعثر العملية السياسية في العراق
- لماذا لا تجري إدانة القصف الإيراني والتدخل في الشأن العراقي؟
- مسؤولية الحكومة لوقف مخطط التطهير العراقي والديني والطائفي ف ...
- جياد النوارس


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مصطفى محمد غريب - حقل مجنون ومخاطر الاستحواذ على الثروة النفطية